تراجم القراء من كتاب "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر"

إنضم
06/02/2009
المشاركات
512
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الجزائر العاصمة
تراجم القراء من كتاب "حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر"، تأليف: عبد الرزاق البيطار ت1335، تحقيق وتنسيق حفيده محمد بهجة البيطار، دار صادر بيروت1993 1413:
كتاب حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، هو كتاب تراجم رتبه مؤلفه على حروف المعجم، وزاد فترجم فيه لبعض أعلام أول القرن الرابع عشر، وقد تطرق فيه مؤلفه إلى ذكر بعض الفوائد، واستطرد في ذكر بعض الوقائع التاريخية بتفاصيلها، ويذكر بعض المسائل العلمية المفيدة بتفصيل وإطالة، والذي يهمنا هنا هو استخراج العلماء الذين كانت لهم عناية بعلم القراءات والتجويد، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد، ورتبتهم على الوفيات.
وأضفت إليه من كتابين موضوعهما القرن الثالث عشر:
1- " أعيان القرن الثالث عشر في الفكر والسياسة والاجتماع" تأليف خليل مردم بك، تقديم وتعليق الحواشي: عدنان مردم بك. طبعة لجنة التراث العربي، الطبعة الأولى 1971، بيروت لبنان.
2- "أعيان من المشارقة والمغاربة" لعبد الحميد بيك توفي سنة 1280، (وهم من القرن الثالث عشر) تحقيق الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله، دار الغرب الإسلامي، بيروت 2000.

وهذه تراجم القراء:
 
1. بعد1201: (2/756): الشيخ طه شرف الدين أبو أحمد المقرئ بن أبي بكر بن رجب الحلبي الحنفي، الفقيه ا لصالح الدين التقي الورع الزاهد، العالم العامل الإمام الهمام النقي العابد، أحد القراء والحفاظ بحلب، ولد بها سنة 1136، وقرأ القرآن العظيم على والده وأتقن حفظه على جماعة، منهم الزين عبد اللطيف المدني نزيل المدرسة الشرفية، والجمال يوسف المصري وأبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المصري، وتلاه على الشمس البصري.
2. 1202: 3/1382: الشيخ محمد أفندي الشافعي المصري كاتب الرزق الاحباسية، العمدة المفرد والنجيب اللبيب الأوحد، كان حسن الأخلاق قد اشتهر في النواحي والآفاق، وكان يجيد القرآن بالقراءات العشر مع الإتقان، مات رحمه الله سنة 1202.
3. 1205 بعدها : 3/1275: الشيخ محمد بن حجازي بن محمد الحلبي الشافعي، العالم الفاضل المتقن، والعامل الجهبذ المتفنن، النظار الأصولي الفقيه، والنحوي الصرفي الجدلي النبيه. ولد سنة 1141، واشتغل بالأخذ بالقراءة، لازم تاج الدين محمد بن طه العقاد وبه تخرج في أكثر العلوم، وأخذ عنه القراءات من طريق الشاطبية وانتفع به، وأخذها أيضا عن أبي عبد اللطيف محمد بن مصطفى البصري شيخ القراء بحلب، وأبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المصري. أقرأ جماعة كثيرين وأخذوا عنه وما منهم إلا من انتفع به واستفاد، وكان من العلماء المشهورين والفضلاء المذكورين، وكان يحترف ويأكل من شغله، ولا يقبل من أحد إلا ما دعت الضرورة إليه، يغلب على حاله الزهد والعفاف والرضى برزق الكفاف، وكان قليل الاختلاط بغيره، لا يألف إلا ما يفوز منه بخيره، كثير العبادة والتقوى، شديد الإقبال على عالم السر والنجوى، دائم التفكر في الله لا يشغله عنه سواه، مات بعد سنة 1205.
4. 1206: 3/1384: الشيخ السيد محمد أبو العرفان بن علي الصبان(صاحب الحاشية على شرح الأشموني على الألفية) الشافعي الأشعري المصري، حضر شرح الجزرية لشيخ الإسلام الأنصاري على الشيخ عطية الأجهوري. توفي سنة 1206.
5. ؟120: 3/1279: الشيخ محمد مكي بن موسى بن عبد الكريم الحلبي الحنفي، العالم الفقيه الأصولي المقرئ الضابط الصالح أبو الإتقان، أحد القراء والحفاظ المشهورين، والفضلاء البارعين بحلب، مولده بحلب سنة 1145، قرأ القرآن العظيم وهو ابن ثمان عشرة سنة، وحفظه على الأجلاء من القراء، كالشمس البصري، ومحمد بن عمر الشاهين وعبد الغني المقرئ بمحلة الجديدة وعلي المصري، وأتقن الحفظ وضبطه، وحفظ الشاطبية وقرأ السبعة من طريقها على الشمس البصري شيخ القراء المذكور، وشرع بالأخذ والاشتغال بالعلوم، وتفوق وضبط القراءة بوجوهها وحفظها وتلا ورتل القرآن العظيم أحسن ترتيل، وكان من القراء الموصوفين بالتقوى والديانة والفضل، توفي سنة ألف وماتين ونيف.
6. ؟120: 3/1280: الشيخ محمد بن عمر بن شاهين الحلبي الحنفي الرفاعي الشاذلي، شهاب الدين أبو الفضل، الصوفي الزاهد الورع، العالم الفاضل المقرئ، أحد الأجلاء من القراء والمشايخ الفضلاء، مولده سنة 1136، وقرأ القرآن العظيم وحفظه على أخيه عبد القادر، ثم جمع على أبيه وعلى الشمس البصيري بالروايات السبع وقرأ القراءات وأتقن وضبط، وقرأ الحديث والفقه، وأقرأ القرآن العظيم بالروايات، وأخذ عنه القراءات وبقية الفنون أناس طثيرون وانتفعوا به.توفي سنة ألف ومائتين ونيف، ونقل المحقق عن تاريخ حلب أنه توفي سنة 1219.
7. ؟120: 3/1586: الشيخ يحيى بن محمد بن منصور الحلبي الشافعي الفقيه العالم المقرئ المسند البركة الدين التقي العابد الزاهد، كان من السادة الأخيار، والقادة الأتقياء الأبرار. مولده سنة عشرين ومائة وألف(1120)، وقرأ القرآن العظيم وحفظه وتلاه لحفص، وأخذ القراءات عن الشمس البصيري شيخ القراء بحلب، وأبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المصري، ولازم القراءة والأخذ والتلقي والسماع، وتلقى الكثير على الكثير، وسمع الأولية من أكثرهم ولازم دروسهم وأكثر من السماع من صغره وكان لا يفتر عن حضور مجالسهم، وأجازوه بالإجازة العامة. وكان كثير التلاوة للقرآن العظيم يشتغل به غالب أوقاته، وكان من الصلحاء الأخيار، والمعمرين الأبرار، كثير الديانة مقبلاً على الأخرى معتنياً بما يقربه من مولاه، رافضاً زخارف الدنيا راضياً بما قسم له، يحب الناس ويحبونه. توفي رحمه الله تعالى سنة ألف ومائتين ونيف في حلب ودفن بها.
8. 1210 في حدودها: 3/1477: الشيخ محمود بن علي بن منصور بن محمد بن عبود الحلبي الشافعي الشهير بابن فنصة، كان عالما فقيها مقرئا مجيدا من مشاهير القراء والحفاظ في حلب، ولد بها سنة 1145(في الأصل 1245!)، وقرأ القرآن وحفظه على أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المصري نزيل حلب، والشيخ فتيان، وعلى والده، وأتقن وبرع وجود وأحسن التلاوة والحفظ، وأثرى ونال حظا من الدنيا، ولم يزل في ارتقاء وعلو وتقدم وسمو إلى أن اخترمته المنية في حدود عشرة ومائتين وألف رحمه الله.
10. 1210: (2/838):الشيخ عبد الرحمن الأجهوري النحراوي الشهير بمقرئ الشيخ عطية الشافعي المصري، الإمام العلامة المفيد الفهامة عمدة المحققين ونخبة المدققين الصالح الورع المهذب، اشتهر بالمقري وبالأجهوري لشدة نسبته إلى الشيخ المذكور، وكان يجيد حفظ القرآن بالقراءات، وكان إنسانا حسنا متواضعا لا يرى لنفسه مقاما، يحمل طبق الخبز على رأسه ويذهب به إلى الفران ويعود به إلى عياله، فإن اتفق أن أحدا رآه ممن يعرفه حمله عنه وإلا ذهب به، ووقف بين يدي الفران حتى يأتيه الدور ويخبزه له. وكان كريم النفس جدا يجود وما لديه قليل.
 
10. 1210: ج1 ص200: الشيخ أحمد بن أسعد بن عبد القادر الحلبي الحنفي الشهير بالضحاك، العالم الفقيه، والإمام النبيه، مولده أواخر رمضان سنة 1132، قرأ القرآن العظيم وحفظه، وقرأ القراءات وحفظ الشاطبية وانتفع بشيخ القراء أبي عبد اللطيف محمد بن مصطفى البصيري التلحاصدي الحلبي ولازمه مدة أربعين سنة، وجل أخذه منه، ودخل دمشق واجتمع بعلمائها وأخذ عن البعض، ولما قدم حلب غرس الدين خليل بن عبد القادر الكدك المدني نزل داره وعقد بها مجلس التحديث والسماع، وأحال أسانيده وذكر شيوخه منهم صاحب الدار المترجم السراج أحمد الضحاك، وذكر البعض من أسانيده بها، منها روايته للقراءات وغيرها عن ابي عبد الله شمس الدين المصري نزيل المدينة المنورة، عن أبي السماح أحد البقري، وأبي عبد الله محمد بن قاسم البقري الكبير وعن أبي عبد الله محمد القلعي، عن أحمد البنا الدمياطي وأحمد الإسقاطي، والأول معلوم، والثاني عن أبي النور الدمياطي عن سيف الدين الدمياطي عن سلطان بن أحمد المزاحي المصري. وأكب المترجم على قراءة القرآن العظيم والإقراء والإفادة والاستفادة، وكان صالحا دينا تقيا نقيا متعبدا قليل الاختلاط بالناس، مات في حدود 1210.
11. 1212: ج1 ص593: الشيخ خليل بن عبد الكريم بن خلاص الحلبي الشافعي الأشعري، الإمام أبو الصفا غرس الدين العالم الفقيه الورع المقرئ العلامة الفاضل، مولده في حدود 1140، وقرأ القرآن العظيم، وحفظه على المقرئ أبي الحسن علي البانقدسي، وقرأ العربية على غرس الدين الخليل الفتال، وقرأ على غيره بعض الفنون، توفي 1212.
12. 1214: ج1 ص180: الشيخ أحمد بن رمضان بن مسعود الطرابلسي المقرئ الأزهري المعروف بالشيخ الشامل، العمدة الفاضل والنبيه الكامل، حضر من بلده طرابلس الغرب إلى مصر في سنة إحدى وتسعين وجاور في الأزهر وكان فيه استعداد، توفي ببيت المقدس سنة 1214.
13. 1214: ج1 ص525-526: الشريف الحسن بن علي البدري العوضي، الشيد الأفضل، والسند الأكمل، المقرئ بن المقرئ، ربي في حجر والده المصون، وحفظ القرآن والمتون، وأتقن القراءات الأربع عشرة، وحضر أشياخ الوقت وأنجب.
14. 1215: 3/1321-1323: الشيخ محمد بن أحمد بن حسن بن عبد الكريم الخالدي الشافعي الشهير بابن الجوهري، الإمام الألمعي والذكي اللوذعي، ولد سنة 1151، ونشأ في حجر والده، له شرح على الجزرية، توفي سنة 1215.
15. 1218: ج1 ص239-241: الشيخ أحمد بن عبيد الله بن عسكر بن أحمد الحمصي الأصل الدمشقي المولد الشافعي الشهير بالعطار، الإمام الصالح العابد، والهمام الجهبذ الزاهد، إمام الشافعية في جامع بني أمية، ولد بدمشق سنة 1138، وقرأ القرآن قراءة إتقان وتجويد وإحسان على مقرئ الديار الشامية الشريف السيد ديب بن خليل تلميذ سيدي أبي المواهب الحنبلي، وقرأه أيضا وتلقاه بالأوجه السبعة إلى أثناء سورة الأحزاب على الشيخ العلامة علي بن أحمد الكزبري، تفرد في الحديث والتفسير، وقل ما رئي إلا وهو يدرس أو يقرأ القرآن أو يصلي أو يسبح، وكان أمارا بالمعروف نهاء عن المنكر، صواما قواما قضاء لحوائج الناس، ولما تغلب الفرنج على مصر ومشوا على الساحل ووصلوا إلى صفد وبلاد نابلس عام 1214، شمر عن ساق الاجتهاد ودعا الناس إلى الجهاد، وحرضهم عليه وخرج مع عسكر من دمشق مجاهدا بنفسه وماله وأولاده حتى التقى الجمعان، وكان هو في الصفوف مقابلا للعدو وهو يحرض الناس على القتال ويبين لهم ما لهم من الثواب والأجر، ولم يزل على طاعته وحسن عبادته إلى أن توفي سنة 1218.
16. ؟121: ج1 ص122: الشيخ أبو بكر بن عمر بن عبد الواحد الحلبي الشافعي الفقيه المقرئ، أحد القراء والمشايخ بحلب، ولد بها سنة 1154، وقرأ القرآن العظيم وحفظه على حيدر بن محمد المقرئ، وأخذ القراءات عن المتقن الكبير أبي محمد عمر بن شاهين، ومحمد بن مصطفى البصري الحلبي، وأتقن الحفظ والتجويد والترتيل، ورغب فيه الناس، وما زال معتنى به مقصودا للتلقي عنه والأخذ عنه، إلى أن توفي سنة ألف ومائتين وبضع عشرة. رحمه الله تعالى.
17. ؟122: ج1 ص512: الشيخ حسن بن أحمد بن نعمة الله الحلبي الشافعي، الفقيه الفاضل والعالم العامل، المقرئ الدين الناسك الصالح، أحد القراء المعروفين بجودة الحفظ والتلاوة والأداء الراجح، ولد في حلب سنة 1150، وقرأ القرآن العظيم وحفظه عبى عبد القادر المشاطي، وجمع القراءات السبع على طريق الشاطبية بالتلقين من شيخ القراء الشمس محمد بن مصطفى البصيري التلحاصدي، وأبي اليمن محمد بن طه العقاد، وأتقن وبرع وحفظ، وكان يستقيم غالب أوقاته في الجامع الأموي في حلب، يتلو القرآن العظيم دراسة وتعليما مع الديانة والصلاح. توفي سنة ؟122.

18. 1232: 3/1266-1268: الشيخ محمد بن محمد أو أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز المالكي الأزهري الشهير بالأمير الكبير، العالم العلامة الفاضل الفهامة، صاحب التحقيقات الرائقة والتأليفات الفائقة، شيخ شيوخ أهل العلم وصدر صدور أهل الفهم، إليه انتهت الرياسة في العلوم بالديار المصرية، كان مولده سنة 1154، كان قد ختم القرآن فجوده على الشيخ المنير على طريقة الشاطبية والدرة، وحبب إليه طلب العلم، توفي سنة 1232.
19. ؟؟12: ج1 ص518: الشيخ حسن بن عبد القادر بن مصطفى بن عبد القادر التادفي الشافعي، الشيخ أبو محمد الفقيه المقرئ، مولده بتادف سنة 1155، وقرا القرآن العظيم وحفظه على أبي محمد عبد الرزاق المكتبي، وارتحل إلى حلب وتوطنها، وكان صالحا تقيا زاهدا عابدا دينا كريما، توفي سنة ؟؟12.
20. 1237: (2/1076): الشيخ علي بن محمد سعيد بن عبد الله بن الحسين بن مرعي الدوري الشافعي البغدادي المعروف بالسويدي، ولد سنة سبعين ومائة وألف، وكان رحمه الله شيخ القراء والمحدثين، وإمام العلماء المتورعين، السيد المفضال المتحلي بالأدب والكمال، انتفع به جل من كان في عصره، أخذ عن الشيخ العجلوني وأخذ هو عنه، وأخذ ايضا عن والده الشيخ محمد سعيد وعن العلامة الشيخ عبد الرحمن الكزبري الكبير، وعن السيد مرتضى الزبيدي، مات سنة 1237.
 
21. 1245: 3/1298: الشيخ محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرزاق بن إبراهيم العمري العقيلي الحلبي الشافعي، هو العالم الفقيه الفاضل الدين الصالح الورع الزاهد المتفنن العابد، ولد سنة 1163، ونشأ بكتف والده وقرأ القرآن العظيم وحفظه وتلاه، وجوده وحفظ الشاطبية، وأخذ القراءات المرواة السبع بالإتقان من طريق الشاطبية، واشتغل بتحصيل العلوم، توفي سنة ألف ومائتين و.. (كذا ونقل المحقق عن تاريخ حلب أنه توفي سنة 1245).
22. 1250: 3/1345: الشيخ محمد المغربي السوسي ثم الدمشقي المالكي، ولد بسوس سنة نيف وثمانين ومائة وألف، وقرأ وأتقن، ثم انتقل إلى دمشق واستوطنها وحضر على علمائها، وكان صالحا معتزلا عن الناس مشتغلا بنفسه، وكان فقيها عالما بفن القراءة، مات بدمشق سنة 1250.
23. 1250: ج1 ص513: الشيخ حسن بن عبد الرحمن الكليسي الحنفي أبو محمد. العالم الفاضل المتقن الأصولي المنطقي المفسر، الزاهد الورع التقي النقي المستبصر، مولده بكليس سنة 1168، وقرأ بها القرآن العظيم، قرأ على أبي الثناء محمود المقرئ المفتي حرز الأماني وختم عليه القرآن العظيم للسبع على طريق الشاطبية.
24. 1252: 3/1230: السيد محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد عابدين الدمشقي، الشيخ الإمام العالم العلامة، والجهبذ الفهامة، قطب الديار الدمشقية، وعمدة البلاد الشامية والمصرية، المفسر المحدث الفقيه النحوي اللغوي البياني العروضي الذكي النبيه، الدمشقي الأصل والمولد، الحسيب النسيب الشريف الذات والمتحد، الشهير بابن عابدين الحسيني إمام الحنفية في عصره، والمرجع عند اختلاف الآراء في مصره، صاحب التآليف العديدة والتصانيف المفيدة، منها حاشيته الشهيرة "رد المحتار على الدر المختار"، التي اشتهرت في سائر الأقطار في خمس مجلدات كبار، وله حواشي على القاضي البيضاوي التزم أن لا يذكر فيها شيئا ذكره المفسرون, ولد سنة 1198، بدمشق ونشأ بها، وقرأ القرآن ثم جوده على الإمام القدوة الشيخ سعيد الحموي شيخ القراء بها، وقرأ عليه الميدانية والجزرية والشاطبية بعد ما حفظها قراءة تدبر وإمعان وبحث وإتقان، وحفظ القرآن العظيم عن ظهر قلب، وتلقى منه القراءات بأوجهها وطرقها حتى جمع عليه، توفي سنة 1252. [مترجم في أعيان القرن الثالث عشر في الفكر والسياسة والاجتماع تأليف خليل مردم بك ص36]
25. 1265: 3/1328-1330: السيد محمد نسيب بن السيد الحسين، الحسيني الدمشقي الحنفي المشهور بابن حمزة، من أفاضل الصدور والأعيان ذوي القدر العالي المشهور، ولد بدمشق سنة 1201 ونشأ بها واعتكف على الطلب والعلم والأدب، درس في فنون منها التجويد، وكان أخذ التجويد، وشيئا من الفقه عن الشريف حسن المكي.مات سنة 1265.[مترجم في أعيان القرن الثالث عشر في الفكر والسياسة والاجتماع تأليف خليل مردم بك ص24-25، وزاد: نقيب السادة الأشراف بدمشق،تعلم القرآن حين تم له خمس سنوات، وتعلم الخط بنوعيه حين تم له سبع سنوات، واشتغل بطلب العلم وهو ابن ثمان سنين،ودرّس الفقه والنحو والتجويد العروض مدة في داره وفي مسجد جده، وانتفع به جماعة من أهل الشام والمدينة ]
26. 1274: [من كتاب "أعيان من المشارقة والمغاربة لعبد الحميد بيك ص 149 رقم 61: الشيخ علي الصيرفي الشافعي، ولد برشيد في سنة ألف وماتين وعشرة، وتعلم بعض المعقول والمنقول على والده، وحضر عليه في العلوم الرياضية وغيرها، ومهر في القراءات وغيرها علما وعملا، ثم صار معلما بمدرسة البحرية باسكندرية، وما زال بها إلى أن أبطلت، وأقام بعدها يتعاطى خياطة الأثواب والإفادة، إلى أن توفي سنة ألف ومائتين وأربعة وسبعين، وله من العمر نحو 60سنة ودفن بالاسكندرية. وله تآليف عديدة في القراءت, وأفاد كثيرا من الطلبة.]
28. 1287: 3/1327: الشيخ محمد أبو القاسم بن عربي المغربي الفلالي، الأسمر المشهور بالشرف، كان إماما في القراءات السبعية، وكان كثير التواضع مهابا مقبول الدعوة مجابا، له مواظبة كلية على القيام والصوم، توفي في رمضان سنة 1287.
29. ؟؟؟؟: [من كتاب "أعيان من المشارقة والمغاربة لعبد الحميد بيك ص152 رقم 64: الشيخ علي بن العلامة الشيخ محمد بن السيد أحمد بن العلامة الشيخ عبد الرحيم الأشموني الشافعي، وهو من أقارب العلامة الشيخ محمد الأشموني. ولد سنة ألف ومائتين ثلاث وثلاثين، بأشمون جريس من عمل المنوفية، وقرأ بها بعض القرآن، وحفظ متونا عديدة كألفية ابن مالك في النحو، والمنهج في الفقه، والشاطبية في القراءات، وتفقه على علامة عصره الفقيه المحدث العلامة أحمد المرصفي، وخاتمة علماء المالكية الشيخ مصطفى البولاقي البرلسي،والفهامة الورع السيد محمد فتح الله الخلوتي المالكي،وغيرهم من الأفاضل.]
30. ؟؟؟؟: [من كتاب "أعيان من المشارقة والمغاربة لعبد الحميد بيك ص187 رقم 84: الشيخ العلامة محمد الجزائري الحنفي ابن السيد محمود بن محمد بن حسين أفندي الأزميلتي، ولد بالجزائر من بلاد المغرب سنة 1190، وحضر بها المعقول والمنقول على علماء العصر وابن الأمين علي وكوالده السيد محمود، والشيخ محمد جكيكن، وخلافهم من العلماء الأعلام، لم يحضرني أسماؤهم، وبها الجزائر نشأ وتخرج،. من مؤلفاته: العقد الفريد في التجويد، وإمعان النظر في بيان حكم أخذ الأجرة على القرآن.]
 
زوائد:
(1/597) : ذكر شيخ القراء في بغداد محمد أمين أفندي الموصلي.
(2/850): ذكر الشيخ المقرئ يحيى بن الحسين الحلبي اليات،


وممن ذكرهم من قراء القرن الرابع عشر: (خمس تراجم)
  1. ؟130: ج1 ص355: أحمد عزت باشا الفاروقي المفتي الملقب بأبي الفضائل، ولد بالموصل أواخر سنة 1244، يقول عن نفسه: ولما بلغت من العمر أربع سنين باشرت بقراءة القرآن الكريم، وسنة سبع من عمري ختمته، وحفظت طرفا منه، ورويت قراءة حفص على أستاذي بالنحو المرحوم ملا عبد الرزاق أفندي الجبوري، قال: وجمعت جمع الصغير وجمع الكبير في القراءات السبع على مخدومه عبد اللطيف أفندي. توفي سنة ألف وثلاثمائة ونيف.
  2. (1/9-10 من ترجمة المحقق) : المؤلف عبد الرزاق العطار: حفظ القرآن العظيم وجوده على الشيخ الفاضل أحمد الحلواني شيخ قراء الشام، وأخذ عن شقيقه الثاني –جد محقق الكتاب لوالده- العلامة الشيخ عبد الغني علم القراءات.
  3. 1307: ج1 ص253-255: الشيخ السيد أحمد بن السيد محمد الشهير بالحلواني، هو الشيخ الإمام، والحبر الهمام، معتقد الخاص والعام، وشيخ القراء في دمشق الشام، ولد بدمشق سنة 1228 ونشأ في حجر والده وغب تمييزه حفظ القرآن الشريف عن ظهر قلب من طريق حفص على الشيخ راضي، ثم أقبل على طلب العلم، فأخذ في دمشق الشام عن أفاضلها الكرام وأكابها السادة الأعلام، ثم في سنة 1253 ذهب إلى مكة المشرفة فأخذ عن شيخ القراء بها الشيخ أحمد المصري المرزوقي البصير المكي الدار والوفاة، فقرأ عليه ختمة مجودة من طريق حفص، ثم حفظ عليه الشاطبية، وقرأ القراءات السبع من طريقها، ثم حفظ الدرة، وأتمّ القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، ثم حفظ الطيبة لشيخ هذا الفن الشيخ محمد بن الجزري، وقرأ عليه ختمة من طريقها للقراء العشرة، ثم أجازه الشيخ بالقراءات العشر وما تجوز له روايته، وأقام هناك أربع سنوات، ثم رجع إلى وطنه دمشق الشام سنة 1257 فأقبل الناس عليه بالقراءة جمعا وغيره، واشتهر أمره، وارتفع ذكره، وعم نفعه الخاص والعام، وانفرد بهذا العلم في جميع الشام، ثم هاجر إلى مكة سنة 1265، وأقام بها ثلاث عشرة سنة، مشتغلا بالإفادة والتعليم، وانتفع به هناك خلق كثير، ثم رجع إلى وطنه سنة 1277، ولم يزل على ما كان عليه من إفادة الناس وتعليمهم، مع حسن المفاكهة وجميل المحاضرة وتأنيس الجليس بكل أمر نفيس، ويغلب عليه الخضوع والسكينة والخشوع وتلاوة القرآن، في غالب الأحيان. وله رسالة في التجويد سماها "المنحة السنية "، ثم شرحها شرحا لطيفا جمع فيه غالب أحكام التجويد سماه "اللطائف البهية"، وله نظم في بعض قواعد من فن القراءات، وبالجملة فهو فريد دهره، ووحيد عصره، أنجب تلامذة فضلاء، لهم في فن التجويد والقراءات اليد البيضاء، بعد أن كاد هذا الفن يعدم من الشام، فكثر القارئون في زمانه على أتم مرام، وقد حفظتُ عليه ولله الحمد شريف القرآن ثم أخذت تجويده عنه بتمام الإتقان، توفي رحمه الله سنة 1307.
  4. بعد 1306: (2/1054): الحاج عثمان بن الحاج عبد الله بن الحاج فتحي يشتهر بالحافظ عثمان الموصلي المولوي، ولد في بلدة الموصل سنة 1271، توفي أبوه قبل أن يبلغ سبع سنين، وبقي يتيما، فرآه محمود أفندي الفاروقي، فأخذه إلى بيته العامر وأعطاه منها إلى أحد الدوائر، وخصص له فيها من يحفظه القرآن بصورة الإتقان، مع ما ينضم إلى ذلك من طيب الألحان فأتقنها كلها، وقرأ في الموصل القراءات السبع على حيدرة الوطن محمد أفندي الحاجي حسن. مات في القرن الرابع عشر.
  5. 1350: 3/1559: الشيخ مصطفى بن محيى الدين بن مصطفى نجا الشافعي، ولد ليلة السابعة والعشرين من رمضان المبارك سنة 1269، وبعد سن التمييز أخذ في تعلم القرآن العزيز، ثم طلب العلم في بيروت البهية، بهمة علية حتى فاق أقرانه، وذكر المحقق في الهامش أن له من المؤلفات إرشاد المريد في التجويد، وأنه توفي سنة 1350.
 
أحسن الله إليكم وبارك فيكم ووفقكم وتقبل منكم


هذه تراجم لبعض قراء القرن الثالث عشر من موضوع :" دعوة فهرست قراء الجزائر "كتبه الأخ فتحي بودفلة جزاه الله خيرا مع مشاركات لبعض الإخوة.
وقد رتبتها على الوفيات، وهذه التراجم:

1214 : أبو عبد السلام الفاسي المقرئ الكبير المتوفى سنة 1214هج عن نحو 85سنة له "المحاذي في علم القراءات"قال صاحب الفهرس:أوسع ما كتب من تأخر في هذا العلم. وله "طبقات المقرئين" . [معجم أعلام الجزائر ص:26 ]

1247: أحمد بن مقداش 1247هـ: العلامة الشيخ أحمد بن مقداش , آية زمانه في علم القراءات , أخذ عن الحفصي وتولى الإمامة بمسجد سيدي مفرج، أحد أعلام مدينة قسنطينة , كان عالما بالقرآن توفي سنة 1247هـ [تعريف الخلف 1\353 وأم الحواضر]
1251: أحمد بن سعيد أبو العباس العباسي 1251هـ رحل إلى تونس فأخذ عن الشيخ أبي محمد سيدي حسين الشريف خطيب جامع الزيتونة وعن غيره ... ثم رجع إلى قسنطينة واشتغل بالتعليم والتدريس له اليد الطولى في علمي البلاغة والبيان كان جامعا للقراءات السبع عالما بها تولى الخطابة في مسجد سيدي علي بن مخلوف ثم مسجد رحبة الصوف كما تولى نظارة الأوقاف ثم خطة القضاء مرتين , له مؤلفات عدّة منها تقاييد على صحيح مسلم . توفي في 2 جمادى الثانية سنة 1251هـ .

وهذا الآتي قد تقدمت ترجمته رقم لكن لما فيه هنا من فوائد نقل فتوى متعلقة بالتجويد، نكررها هنا مع الإفادة من إذافة مصادر الترجمة:
بعد 1285: محمد بن محمود : محمد بن محمود الجزائري فاضل مقرئ ذكره البغدادي في هدية العارفين وقال :وله"الجوهر الفريد في علم التجويد"فرغ منه سنة1285 هج يوافق1868 شمسية، هو هو محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري المشهور بالعنابي أو بابن العنابي[نسبة إلى مدينة جزائرية تقع في الساحل الشرقي قرب الحدود التونسية كانت تدعى في القدم بونة] الحنفي من عائلة عريقة معروفة بإنجابها لعدد من العلماء والفقهاء كحسين بن محمد العنابي 1150هـ 1737م ومصطفى بن رمضان العنابي 1130هـ ومحمد بن حسين جدّ المترجم له ومحمود بن محمد والده جلّهم تولو مناصب الإفتاء والقضاء الحنفي بالجزائر العاصمة ... تولى محمد بن محمود القضاء في الجزائر لأوّل مرة سنة 1220هـ 1805م لمدّة ثلاث سنوات ثم عاد إليه في فترة حكم الداي حسين (1818م-1830م) كما اشتغل بعدّة مناصب شرعية إدارية وديبلوماسية خاصة وأنّه جمع بين ثقة الداي حسين وبين حبّ الناس له وتعلقهم به قاوم المستعمر الفرنسي حيث أسندت إليه قيادة الجيش بعد هزيمة إبراهيم آغا وتوليه الدبّر فارا أمام الغزاة االفرنسيين في معركتي سطاوالي والقلعة, تعرّض بعد الاحتلال للسجن ثم للنفي نتيجة مواقفه الرافضة للاستسلام انتقل إلى القاهرة حيث أقام مشتغلا بالتعليم في الأزهر الشريف إلى أن وافاه أجله سنة 1850م ...من مؤلفاته (السعي المحمود في نظام الجنود) كتاب فريد في نوعه بالغ الأهمية في زمانه ووقته يتعرض فيه لتنظيم الجيش ورتب الجند ومنحهم وراياتهم جامعا في كلّ ذلك بين العصرنة والشرع . (شرح الدرر المختار) في الفقه الحنفي. ومن مشاركاته في علمي القراءة والتجويد كتابه المفقود (العزيز في علم التجويد) قال في فتواه المشهورة عن بعض أحكام وآداب قراءة القرآن "قد ذكرنا في كتابنا العزيز في علم التجويد أنّ اللحن نوعان خفي وجليّ فالجليّ خطأ في المبننى أو الحركة أو السكون سواء غيّر المعنى أو لا والخفيّ خطأ في صفات الحروف ...الخ" قال الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله: "ولا نعرف أكثر من هذا عن تأليفه في التجويد فهل هو مجرد رسالة صغيرة أو تأليف كبير في علم القراءات ورسم القرآن ونحو ذلك" [ص46] وقد ذكره عبد الحميد بيك في تاريخه ولكن باسم مغاير لما تقدم قال: "وله كتاب في التجويد سماه (العقد الفريد في التجويد) " كما ذكر له كتابا آخر موسوم بإمعان البيان في بيان أخذ الأجرة على القرآن [190] وهذه أجوبته على آداب مجلس قراءة القرآن كما نقلها الأستاذ أبو القاسم سعد الله [ص94...] "وضع أحدهم مجموعة من الأسئلة والملاحظات التي تتعلق بآداب مجلس القرآن . ومن هذا السؤال عن حكم قراءة القرآن جماعة حيث "يبني بعضهم على قراءة بعض ويراعون في القراءة الطرق والأهوية وحسن الصوت ...هل ذلك حرام يجب النهي عنه شرعا؟" ومن ذلك السؤال عن حكم شرب الدخان بمجلس قراءة القرآن , وحكم اللغط أثناء ذلك أيضا, وحكم من يقرأ القرآن "ويشتغل في أثناء قراءته بالقيام لمن يستحقه إذا قدم عليه, أو بحديث ديني أو دنيوي ثم يعود لقراءته" وكذلك حكم من يقرأ القرآن وحده ولكنه يخل في قراءته بترك المدّ أو الغنة, ومن بين هذه الأسئلة هل ما ينطبق في ذلك على القرآنينطبق على الأحاديث النبوية؟ أجاب على هذه الأسئلة مجموعة من العلماء منهم الشيخ حسن الأبطحي المالكي وحسن القويسني الشافعي وثعلب الفشني وابن العنابي الحنفي والذي بدأ جوابه معلنا أنّ له كتابا في علم التجويد تناول فيه قضية اللحن في القرآن. وذكر أنّه قد قسّم اللحن هناك إلى نوعين نوع خفي ونوع جليّ, وأوضح أنّ اللحن الجلي هو الخطأ في الحركة أو السكون في المبنى. أما اللحن الخفي فهو خطأ في صفات الحروف. وقسّم الخفي إلى ما يعرفه عامة القراء كالقلب والإدغام وإلى ما لا يعرفه إلاّ المهرة منهم كتكرير الراء وتطنين النون وتغليظ اللام في غير محله, وحكم بأنّ تجريد القرآن عن القسم من اللحن الخفي واجب وتجريده عن الثاني مستحب وقد استدلّ لقوله بالآية الكريمة الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا والآية الأخرى وهي قرآنا عربيا غير ذي عوج مبيّنا أنّ اللحن المعروف للجميع فيه عوج ومن ثمة فهو محرم. وقد استنتج ابن العنابي من ذلك أنّ الذي يقرأ القرآن بالألحان الموسيقية لاحن لحنا محرما بالدليل القطعي وأنّ فاعله يكون تاركا أمر الله ومتبعا لما قرره بطليموس ومرجحا لصناعة هذا على أمر الله ورسوله "فهو عاصٍ آثم من وجوه شتّى" فإن كان جاهلا بالحرمة فعليه أن يستغفر الله وإن كان عالماً بها مصرا عليها فإنه يعتبر في نظر ابن العنابي متعمدا تحريف كلام الله , ومن ثمة فهو كافر. ولم يطل ابن العنابي في الخوض في مسالة قراءة القرآن جماعة مكتفيا بلإيراد الخلاف المذهبي قائلا إن رجال المذهب الحنفي قد اختلفوا في ذلك فنمهم من جوزّها ومنهم من منعها وقد رجح هو الرأي الأخير استنادا إلى الحديث الشريف "ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن." . بينما فصّل الكلام في مسألة شرب الدخان في مجلس قراءة القرآن فقال إنّه إذا كانت هناك تلاوة جهرية فيجب منع تعاطي الدخان "لما فيه من سوء الأدب المؤدي إلى الاستخفاف بالقرآن لمكان العادة بالكفّ عن شربه بحضرة من يتأدب معه فالقرآن أولى " أما إن كان متناول الدخان أثناء القراءة صامتة أو سرية "فلا بأس بتعاطيه " كذلك حكم ابن العنابي بمنع اللغط عند التلاوة الجهرية لأنه يجب الاستماع إليها لقوله تعالى إذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ومن جهة أخرى حكم بجواز قطع التلاوة واشتغال القارئ بالقيام للداخل عليه والإقبال على المتحدث معه بشرط أن يراعي القارئ كيفية القطع كأن يقطع عند رأس آية وعدم الوقف في مكان يوهم كفرا وقال إنّ الإسراع المخلّ بالحروف عند قراءة القرآن مكروه كراهة تحريم وألحق ابن العنابي الأحاديث النبوية بالقرآن في وجوب مراعاة الأدب وليس في وجوب الاستماع إليها لأنّ وجوب الاستماع خاص بالقرآن والخطب وأوضح أنّ مذهب الحنفية يوجب الاستماع للخطبة ولو كانت خطبة نكاح وعلى هذا فإنّ على السامع للحديث لشريف شريف في خطبة ما وجوب الإنصات له. وختم الإجابة بعبارة "كتبه الفقير إليه سبحانه محمد محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي عفا الله عنهم أجمعين" [94...96] نقلا عن مخطوط: الأسئلة والأجوبة بدار الكتب الوطنية تونس رقم 18002 ويقع جواب ابن العنابي على الصفحات 32-33 وهي من نسخ الشيخ محمد بن مصطفى بن الشيخ أحمد ضيف المصري القليوبي الشافعي سنة 1248 يوم 6 رجب . اهـ مراجع: - رائد التجديد الإسلامي محمد العنابي , أبو القاسم سعد الله جامعة الجزائر , دار الغرب الإسلامي بيروت الطبعة الثانية 1990 م - أعيان المشارقة والمغاربة أو تاريخ عبد الحميد بيك (ت1280هـ 1863م) تقديم وتعليق أبو القاسم سعد الله , دار الغرب الإسلامي بيروت الطبعة الأولى 2000م ترجمة رقم84 ص187 ...191ملاحظة : تقدمت ترجمته موجزة في أوّل هذه الفهرسة ... معجم أعلام الجزائر ص185.وانظر هدية العارفين2/378

 
وهذه تراجم قراء القرن الثالث عشر من موضوع عنوانه "التأليف الحضرمي في التجويد والقراءات" كتبه أبو إسحاق الحضرمي وفقه الله، رتبته على الوفيات:


1207: تحفة الذي يريد حفظ المحتاج إليه من التجويد عيسى بن محمد الكوكباني 1207 هـ له تحفة الذي يريد حفظ المحتاج إليه من التجويد مخطوط
1210: الشيخ علي بن عمر قاضي باكثير (ت:1210 هـ )، له مختصر الشاطبية ولا أعرف عن هذا المختصر شيئاً ، ولا أدري أين وجوده . [الحواشي والمتون للحبشي 1/818.]
1266: الشيخ عبد الله بن أحمد باسودان (ت:1266 هـ ) . له فتح الرحمن في تجويد القرآن وقد طبع بمكتبة الشيخ سالم بن سعد بن نبهان .
1275: الشيخ أحمد بن علي بن هارون الجنيد(ت:1275 هـ )، له سلم المريد إلى باكورة الوليد وهي شرح لمنظومة باشعيب السابقة ، يقول في المقدمة : فقد سألني من يعزََّّّّ عليّ من أهل الفضل أن أولف على منظومة الشيخ عبد الله بن أبي بكر باشعيب الأنصاري الخزرجي المسماة (باكورة الوليد في علم التجويد) ما تيسر مما يوضح ما أبهم على المبتدئ من معناه ولم أكن أهلا لذلك لقصور معرفتي وفهمي عن العلم بهذا الشأن ، و لم تسعني المخالفة فامتثلت الأمر راجياً من الله الثواب ، ومن السائل الدعاء بالصواب ، و أوضحت ما ظهر معناه ، و سهلت ما غمض من لفظه و مبناه ، و زدت أمورا مهمة في هذا الشأن تركها الناظم – رحمه الله تعالى - كمثل باب الروم و الإشمام و القلقلة و تبيين المد وحده على ما ذهب إليه الشيخ أبو عمرو ابن العلا البصري – رحمه الله – جمعته من الكتب المدونة في هذا العلم ، و أكثر نقلي من شرح المقدمة الجزرية للشيخ زكريا الأنصاري ، وشرح الشاطبية). هـ [وهو مخطوط وعندي صورة منه.]
1293: للشيخ عمر بن إبراهيم مشغان شراحيل الشبامي (ت:1293 هـ )، له فتح الكريم المجيد في أحكام النون الساكنة والتنوين وبعض قواعد التجويد وهو مطبوع ضمن كتابه : ( إفادة النفس والإخوان ) بدار المنهاج بجدة.


والله الموفق
 
هذه تراجم القراء من كتاب طبقات المالكية المسمى "اليواقيت الثمينة في أعيان مذهب عالم المدينة" تأليف: محمد البشير ظافر الأزهري، الطبعة الأولى 1423 دار الآفاق العربية القاهرة، وفيه أخطاء مطبعية كثيرة، وكتبت الأعلام والنسبة كما في الكتاب، ولكن ينبغي التحفظ منها لكثرة الأخطاء. وقفت على الكتاب إلى غاية حرف العين، ولم أقف على باقي الكتاب أو لم يتمه المؤلف. والله أعلم. رتبته على الوفيات.

1240: ص50(رقم87): أحمد بوخريص الشيخ أبو العباس، حفظ القرآن وأقبل بقلبه وقالبه على العلم فأخذ عن أعلام عصره، وبرع في الفقه والأصول والفرائض والتوثيق، وله قدم راسخ في غيرها من العلوم وتصدر للتدريس في الجامع الأعظم فروى الظمآن من نهره الفياض وملأ الحياض، وكان آية الله في الحفظ وسعة الاطلاع مع ثقوب الفكر ولازم الدرس بالجزرية بين العشاءين، وكان يقول هذا الدرس أرجو به من الله ما لا أرجوه من غالب دروسي وله حرص على إفادة تلاميذه، وتقلب في الخطط العلمية وزان المنبر والمحراب، توفي سنة 1240 أهـ من السحر الحلال في تراجم أعيان الرجال لسيدي محمد بن علي الرياحي.

1257: ص74-75(125): إدريس بن عبد الله بن عبد القادر بن أحمد بن عيسى أبو العلا الحسني الإدريسي الودغيري الملقب بالبكراوي، قال السيد الكتاني: كان رحمه الله حامل راية القراء في وقته، إليه المرجع في علوم القراءات كلها عارفا بالتجويد، متفننا في علوم شتى من فقه ولغة ونحو وغير ذلك، وكان زاهدا محبا لآل البيت كثير الذكر وأخذ علم القراءات عن الشيخ محمد بن عبد السلام الفاسي، وغيره وألف تآليف في علم القراءات وغيره، منها حاشية على الجعبري، وشرح دالية الفقيه محمد بن مبارك السجلماسي الفاسي، والتوضيح والبيان في مقرئ نافع المدني ابن عبد الرحمن، وخطب وعظية، ورجز في الفرائض وطرر على فرائض خليل، وجدول في المقاصة إلى غير ذلك، وتبلغ تأليفاته ثمانية عشر تأليفا، وكان خطيبا فصيحا من أهل الولاية والصلاح، توفي عام 1257، وقد مات به فن القراءات.

1285:ص59: أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر المرابط الصديقي الجمعاوي ثم الهنتيفي، العالم الفاضل ، كان رحمه الله فقيها أستاذا عارفا بالمقارئ العشر، وبالحساب والتوقيت والرصد والأسماء، بل كان يحسن نحوا من ثمانية عشر علما مع الدين المتين والاجتهاد في الذكر والعبادة، توفي رحمه الله سنة 1285 رحمه الله.

والحمد لله رب العالمين
 
عودة
أعلى