تراجع عن من اجيز منى بقراءه الامام ابو حنيفه

إنضم
13/05/2014
المشاركات
10
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
25
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اعلن للجميع انى توقفت عن اعطاء اجازه بقراءه الامام ابو حنيفه من طريق الكامل حتى اراجع شيخى د. على توفيق النحاس وكل من اخذ منى هذه القراءه فلا سند له منى وانى قد الغيت هذا السند
‫#‏احمدعبدالعزيزالسكندرى


**بحث حول قراءه الامام ابو حنيفه من كتاب الكامل **
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28) ، وعرج على القراءة الشاذة التي هي محل السؤال ؛ فقال ما نصه :
( وقد ذكر الزمخشري في كشافه ، وتبعه القرطبي في الجامع ، وأبو حيان في البحر قراءة شاذة نسبوها إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى ، وهي : رفع لفظ الجلالة ونصب العلماء : " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ " ، فيكون ظاهر الآية أن الله جل شأنه يخشى العلماء ، ولكن أبا حيان رحمه الله استبعد صحة نسبتها إليهما ، وطعن فيه فقال : " ولعل ذلك لا يصح عنهما وقد رأينا كتباً في الشواذ ولم يذكروا هذه القراءة " .اهـ )
ثم يقول الباحث : ( وقد بحثت في مصنفات أهل العلم - ممن يسندون الآثار والأخبار عن السلف ، وممن لا يسندون من الأقدمين فمن بعدهم - كثيراً عن هذه القراءة فلم أجد أحداً منهم ذكرها لا بإسناد ولا بغير إسناد ، سواء في ذلك الكتب التي صنفت في القراءات المتواترة والشاذة ، غير أني وجدت العلامة أبا البقاء العكبري – وهو متقدم على أبي حيان بنحو قرن أو يزيد – قد ذكر هذه القراءة في كتابيه : إعراب القراءات الشواذ ، وإملاء ما منّ به الرحمن ، ولم ينسبها لأحد ، على أنه ذكرها بلا إسناد ، ولم يذكر عمن نقلها ولا أدري من أنبأه بها ، ولم أجد غيره إلى الآن ذكر شيئاً من ذلك فيما بين يدي من المراجع التي لو سردتها لطال بنا المقام ؛ فالله أعلم بصحتها .
وقد وجه العلماء هذه القراءة الشاذة وتأولوها على افتراض صحة مخرجها وثبوت نسبتها إلى من نسبت إليه ، فقالوا : إن معنى خشية الله للعلماء تعظيمهم وتوقيرهم ، وإنما عبر بالخشية لبيان مبلغ تعظيمه لهم . ذكر ذلك الزمخشري وأبوحيان وغيرهما . وإذا صح هذا فهو يدل على شرف عالٍ للعلم ورتبة سامية للعلماء . )
ثم قال الباحث : ( وقد بحثت في كتب اللغة والغريب عن أصل معنى لفظ الخشية ، فما وجدت فيما تتبعت واطلعت عليه من المصادر أحداً ذكر عن العرب أنها تستعمل الخشية بمعنى التعظيم المجرد ، مما يدل على بعد وضعف هذه القراءة ؛ فإن القرآن إنما نزل بلغة العرب ، وليس في اصطلاح الشارع الخاص وعرفه استعمال لفظ الخشية بمعنى التعظيم المجرد ، ويقوي هذا أن القراءة لم ترو بإسناد ضعيف ولا صحيح ....) إلخ كلامه
وقد بين معاني الخشية في كتاب الله ، وبين معنى " خشينا" في قوله تعالى : ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) (الكهف:80) من خلال سرده لأقوال المفسرين ، وأنها بمعنى الكراهة أو بمعنى العلم ، وقد ورد المعنى الأخير في كلام العرب .
ثم ختم الباحث الكلام عن هذه المسألة بقوله : ( والحاصل : فهذه أقوال أهل العلم باللسان العربي ومعاني القرآن ، وليس فيها كما ترى أن العرب تستعمل الخشية بمعنى التعظيم كما زعمه الزمخشري ومن تبعه ، وتمسكوا بهذه الآية في توجيه ما نسب إلى عمر بن عبدالعزيز وأبي حنيفة النعمان رحمهما الله تعالى في قراءة : " إنما يخشى اللهُ من عباده العلماءَ " ؛ فهي قراءة شاذة لا تصح كما سبق ، وردها أولى من تكلف توجيهها بما لا يصح التوجيه به .)
قال مكي: مما روى في القرآن على ثلاثة أقسام: قسم يقرأ به ويكفر جاحده وهوما نقله الثقات ووافق العربية وخط المصحف.
وقسم صح نقله عن الآحاد وصح في العربية وخالف لفظه الخط فيقبل ولا يقرأ به لأمرين: مخالفته لما أجمع عليه وأنه لم يؤخذ بإجماع بل بخبر الآحاد ولا يثبت به قرآن ولا يكفر جاحده ولبئس ما صنع إذا جحده.
وقسم نقله ثقة ولا حجة له في العربية أونقله غير ثقة فلا يقبل وإن وافق الخط.
وقال ابن الجزري: مثال الأول كثير كمالك وملك ويخدعون ويخادعون ومثال الثاني: قراءة ابن مسعود وغيره والذكر والأنثى وقراءة ابن عباس وكان أمامهم ملك بأخذ كل سفينة صالحة ونحوذلك.
قال: واختلف العلماء في القراءة بذلك والأكثر على المنع لأنها لم تتواتر وإن ثبتت بالنقل فهي منسوخة بالعرضة الأخيرة أوبإجماع الصحابة على المصحف العثماني.
ومثال ما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف وكالقراءة المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة التي جمعها أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي ونقلها عنه أبو القاسم الهذلي ومنها: إنما يخشى الله من عباده العلماء برفع الله ونصب العلماء.
وقد كتب الدارقطني وجماعة بأن هذا الكتاب موضوع لا أصل له. )
‫#‏احمدعبدالعزيزالسكندرى‬
( قلت ) : وقد رويت الكتاب المذكور ومنه إنما يخشى الله من عباده العلماء برفع الهاء ونصب الهمزة ، وقد راج ذلك على أكثر المفسرين ونسبها إليه وتكلف توجيهها ، وإن أبا حنيفة لبريء منها ، ومثال ما نقله ثقة ولا وجه له في العربية ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جدا ، بل لا يكاد يوجد ، وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع ( معائش ) بالهمز ، وما رواه ابن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر من فتح ياء ( أدري أقريب ) مع إثبات الهمزة ، وهي رواية زيد وأبي حاتم عن يعقوب ، وما رواه أبو علي العطار عن العباس عن أبي عمرو ( ساحران تظاهرا ) بتشديد الظاء ، والنظر في ذلك لا يخفى ، ويدخل في هذين القسمين ما يذكره بعض المتأخرين من شراح الشاطبية في وقف حمزة على نحو ( أسمايهم ) و ( أوليك ) بياء خالصة ، ونحو ( شركاوهم ) و ( أحباوه ) بواو خالصة ، ونحو ( بداكم ) و ( اخاه ) بألف خالصة ، ونحو ( راى : را ، وتراى : ترا ، واشمازت : اشمزت ، وفاداراتم : فادارتم ) بالحذف في ذلك كله مما يسمونه التخفيف الرسمي ولا يجوز في وجه [ ص: 17 ] من وجوه العربية ، فإنه إما أن يكون منقولا عن ثقة ولا سبيل إلى ذلك فهو مما لا يقبل ، إذ لا وجه له ، وإما أن يكون منقولا عن غير ثقة فمنعه أحرى ورده أولى ، مع أني تتبعت ذلك فلم أجد منصوصا لحمزة لا بطرق صحيحة ولا ضعيفة ، وسيأتي بيان ذلك في بابه إن شاء الله ، وبقي قسم مردود أيضا وهو ما وافق العربية والرسم ولم ينقل البتة ، فهذا رده أحق ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب لعظيم من الكبائر ، وقد ذكر جواز ذلك عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم البغدادي المقري النحوي ، وكان بعد الثلاثمائة .
 
عودة
أعلى