بسم1
ضمن السلسلة العلمية التي تنظمها كلية القرآن و الكريم والدراسات الإسلامية تحت مسمى "برنامج رسالتي"، أقامت الكلية بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة المنورة، اللقاء التاسع بعنوان:
صياغة أهداف الدراسة، أهميتها، ونتائجها
و ذلك يوم الأربعاء الموافق 1 / 1 / 1437هـ .
قدم اللقاء فضيلة الدكتور: جهاد بن محمد النصيرات، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن.
تحدث فضيلته في بداية حديثه عن أهمية أهداف الدراسة، وأنها توصل الباحث لما يريد تحقيقه ونيله من خلال الأسئلة الموضوعة عن أهدافه المرجوة من بحثه.
وتطرق فضيلته إلى الأهداف المعتبرة للبحث العلمي، وهي: الوصول إلى الحكم في حادثة جديدة، أو اختراع معدوم لم يسبق إليه، أو إتمام بحث لم يتمه من بحثه سابقاً، أو تفصيل مجمل، أو اختصار أو تهذيب ما هو مطول، أو جمع متفرق، أو تكميل ناقص، أو التعقيبات والنقد على السابق، أو إعادة عرض موضوع قديم؛ إذ بعض الجامعات تسمح بإعادة الكتابة في الموضوع إذا مرت عليه خمس سنوات، وبعضها سنتين.
وبين فضيلته أن علاقة أهداف الدراسة بالخاتمة علاقة وثيقة؛ فهي إجابة لما أراد تحقيقه من أهداف، وتساعد على التركيز في الدراسة من أجل السعي لتحقيقها، وأن للأهداف ضوابط، منها: أن تكون محددة وغير عامة، وأن تكون واضحة، وأن تكون قابلة لتحقيق الهدف.
وأوضح فضيلته أن الأهداف الموضوعة توضح نقاط القوة في الدراسة، وتبين الجهات التي يمكن أن يستفاد منها في هذه الدراسة، كما تبين الثغرات التي سيسدها في البحث العلمي، وتوضح النتائج التي تم التوصل إليها في أثناء العمل.
ثم تطرق فضيلته إلى نتائج البحث، وذكر أنه لابد فيها من الترتيب، وربط النتائج بالأهداف، وأن تكون محددة وخاصة بالبحث المتعلقة به.
وعرج فضيلته على أمثلة من مقدمات كتب التفسير تبين أهمية الأهداف، كابن عطية والطبري، والزمخشري، والبيضاوي، وأبي حيان، وابن كثير، وأبي السعود، والألوسي، فكل هؤلاء رسموا أهدافا في مقدمات تفاسيرهم، وسعوا لتحقيقها، فبلغوا مبلغا عظيما.
وختم اللقاء الماتع بتوجيهات من فضيلته اتسمت بالايجاز والاختصار، أتبعها بإجابة فضيلته عن استفسارات الحضور.
http://www.iu.edu.sa/colleges/Qur/News/Pages/119.aspx
