في صباح الاثنين 22 / 12 / 1436 هـ، وضمن السلسلة العلمية "التعريف بكتب الدراسات القرآنية"، نظمت كلية القرآن الكريم، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة المنورة،، اللقاء الرابع والعشرين بعنوان:
تفسير التحرير والتنوير
(تحرير المعنى السديد، وتنوير العقل الجديد، من تفسير الكتاب المجيد)
للعلامة محمد الطاهر بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (ت: 1393ه).
قدم اللقاء فضيلة الدكتور/ علي بن عبد الله السكاكر، الاستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن.
ذكر فضيلته بداية أن هذا الكتاب عظيم القدر، وصاحبه من المحققين في هذا الزمن، وأجمعت الأمة عليه في وقته؛ لأنه اعتنى بما ذكره الأقدمون وزاد عليه ابتكارات مهمة.
وأضاف فضيلته أن هذا الإمام تربى في بيت علم، وعكف على التعلم، وتولى مناصب مهمة؛ من قضاء، وإفتاء، ووزارة، وغيرها، وهو أول من أدخل نظام التعليم بالساعات في العالم الإسلامي، وكان يدرس التفسير في جامع الزيتونة، ويعتمد على تفسير البيضاوي وحواشيه، وتفسير الزمخشري، ولم يهمل التفسير بالمأثور؛ فأخذ من الطبري وغيره، وكان أشعري المعتقد، إلا أنه من إنصافه يذكر أقوال أهل السنة ولا ينتقدها ولا يرجح غيرها عليها.
وأوضح فضيلته أن هذا التفسير يعتبر أول تفسير كامل وصل إلينا من بلاد أفريقية، وقد أمضى المؤلف في هذا الكتاب أربعين عاماً، ولم يكتب المقدمة إلا بعد أن فرغ من تأليف الكتاب، حيث جعلها كالخلاصة، والدليل على ذلك أنه كثيرا ما يشير إلى أشياء في الكتاب في المقدمة.
وبين فضيلته أن الطاهر بن عاشور - رحمه الله - ذكر في بداية كتابه عشرة مقدمات منها: أسباب النزول، والقراءات، والقصص، والبلاغة، وذكر أغراض السور ومقاصدها، وأنه اعتنى بتحرير الألفاظ، واهتم بآيات الأحكام وبمشكل الآيات اهتماماً بالغاً.
وفي ختام اللقاء طرح فضيلته بعض الأسئلة، وكرم الفائزين على إجابة الأسئلة بجوائز قيمة.
د. علي السكاكر يقدم اللقاء الرابع والعشرين من سلسلة "التعريف بكتب الدراسات القرآنية"