محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قال الله تعالى : { وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ . وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ . إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [النور: 47 - 51] .
1 - في الآية الأولى : نفى الإيمان عن فريق ممن يدعي الإيمان : { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } .
2 - ثم ذكر العلة لذلك : { وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ } ، فهؤلاء المعرضون هم الذين نفى عنهم الإيمان ، إذ مقتضى الإيمان أن يقولوا سمعنا وأطعنا .
3 - ومن صفاتهم إذا كان الحق لهم في الاحتكام إلى شرع الله تعالى أذعنوا وقبلوا : { وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ } ؛ ولا يتحقق الإيمان إلا أذا احتكموا إلى الله ورسوله سواء أكان لهم الحق أم لم يكن لهم : { {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] .
4 - فمن كان هذا حاله فهو متردد بين ثلاث : { أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ } ... ثم جاء الإضراب عن ذلك ووصفهم بما هم مستحقون له : { بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } .. ظلموا أنفسهم ، وربما وقعوا في الظلم العظيم وهو الشرك ، لأنهم ظنوا أن الاحتكام إلى غير شرع الله تعالى أفضل أو أنفع ، وهذا شرك أكبر .
5 - حقيقة معايشة الإيمان عند صادقي الإيمان : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
إنها رسالة عظيمة واضحة المعالم إلى كل من ينتسب إلى الإسلام ويدعي الإيمان ، ثم هو يضاد شرع الله تعالى ، ويحارب من يدعون له ، ممن يسمون أنفسهم بالعلمابيين واللبراليين والديمقراطيين وغيرهم من أصحاب المذاهب الباطلة والتي بفضلونها على شرع الله تعالى ، ويحاربون على ذلك ... ثم هم يزعمون أنهم مؤمنون ... يا هؤلاء قد قال ربكم : { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } .
اللهم اجعلنا من الصادقين في إيمانهم الذين يقولون سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ... آميييين .. يا سميع الدعاء .
1 - في الآية الأولى : نفى الإيمان عن فريق ممن يدعي الإيمان : { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } .
2 - ثم ذكر العلة لذلك : { وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ } ، فهؤلاء المعرضون هم الذين نفى عنهم الإيمان ، إذ مقتضى الإيمان أن يقولوا سمعنا وأطعنا .
3 - ومن صفاتهم إذا كان الحق لهم في الاحتكام إلى شرع الله تعالى أذعنوا وقبلوا : { وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ } ؛ ولا يتحقق الإيمان إلا أذا احتكموا إلى الله ورسوله سواء أكان لهم الحق أم لم يكن لهم : { {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65] .
4 - فمن كان هذا حاله فهو متردد بين ثلاث : { أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ } ... ثم جاء الإضراب عن ذلك ووصفهم بما هم مستحقون له : { بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } .. ظلموا أنفسهم ، وربما وقعوا في الظلم العظيم وهو الشرك ، لأنهم ظنوا أن الاحتكام إلى غير شرع الله تعالى أفضل أو أنفع ، وهذا شرك أكبر .
5 - حقيقة معايشة الإيمان عند صادقي الإيمان : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
إنها رسالة عظيمة واضحة المعالم إلى كل من ينتسب إلى الإسلام ويدعي الإيمان ، ثم هو يضاد شرع الله تعالى ، ويحارب من يدعون له ، ممن يسمون أنفسهم بالعلمابيين واللبراليين والديمقراطيين وغيرهم من أصحاب المذاهب الباطلة والتي بفضلونها على شرع الله تعالى ، ويحاربون على ذلك ... ثم هم يزعمون أنهم مؤمنون ... يا هؤلاء قد قال ربكم : { وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } .
اللهم اجعلنا من الصادقين في إيمانهم الذين يقولون سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ... آميييين .. يا سميع الدعاء .