عائدة الحجري
New member
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين أستعين وباسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
نبدأ بحول الله وقوته بتدبر سورة طه
وهي رسالة الله الخالدة التي عنونها بكلمة طه .
وتعلمنا من تدبر السور القرآنية أن كل سورة في القرآن إنما هي رسالة مترابطة تتحدث عن موضوع واحد .والرسالة لها مقدمة وموضوع وخاتمة ..وأن كل القصص فيها والأمثال تتعلق بنفس موضوع السورة الكلي...
ولكي نفهم موضوع سورة طه ونتدبر على أساسها رسالة الله التي يوجهها لنا فعلينا ⬅أولا أن نفهم كلمة طه.
وهي اسم السورة والآية الأولى منها .
وكلمة طه اختلف المفسرون في تأويلها
بعضهم قال هي بمعنى يا رجل
وقالوا انها بلغة عكل وقالوا بلغة الحبشة وقالوا بالنبطية وقالوا بالسريانية وووووو...
ولم يعرفوا أصل اللغة مما يدل أنه لا دليل لهم على أنها بهذا المعنى .
كما أن القرآن الكريم جاء بلغة عربية ..
سورة يوسف, الآية 2:
إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون
وفي نفس السورة يؤكد أنه عربي
سورة طه, الآية 113:
وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا
بل أن الله سبحانه وتعالى يبرئ نبيه الكريم من أن يكون تعلم القرآن من العجم هذا القرآن
سورة النحل, الآية 103:
ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين
والدليل أنه بلسان عربي مبين
سورة الشعراء, الآية 195:
بلسان عربي مبين
سورة فصلت, الآية 44:
ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد
إذن لا يمكن أن يكون معناها يا رجل بلغات أخرى ..غير معروف حقيقة أي لغة منهم. لأنهم اختلفوا في أي لغة.
ثانيا :
الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه دائما بأسلوب راق فهل يمكن أنه ينادي نبيه ب يا رجل !
حتى أن الله سبحانه وتعالى لم يناديه بصيغة يا محمد في أي آية في القرآن .فكيف يناديه ب يا رجل ؟!
وفي سياق التخفيف عنه والتلطف كما جاء في الآية التالية..
ولو أنها يا رجل فهل سيكون عنوان رسالته يا رجل ؟!
سورة يا رجل؟!
وهناك القلة النادرة من المفسرين الذين قالوا أنها حروف مقطعة وأولوا كل حرف بكلمة .
ومنهم من قال أنه اسم النبي عليه الصلاة والسلام ولم يستندوا على ذلك كله على دليل قاطع.
ومنهم من قال أن طه هو فعل أمر من كلمة يطأ أو وطأ كما في قوله تعالى
سورة الأحزاب, الآية 27:
وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا
و قالوا أنه كان يصلي طوال الليل فيرفع قدمه على أطراف أصابعه فأمره الله أن يخفض قدمه.
الآن هل إذا تعبنا من الوقوف سنرتاح بالوقوف على أطراف الأصابع؟
أم أن طه هي بمعنى فعل أمر بأن يطاها أي يتجاوزها يخطيها ..يتوكل على الله ويرمي الحزن خلفه؟!
لا نعلم يقينا ولكن دعونا نتدبر كامل السورة لنعلم من خلال آياتها المترابطة والقصص فيها وموضوعها ما المقصود ب طه.
سورة طه, الآية 2:
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
نبدأ في الآية الثانية من مقدمة سورة طه
يخاطب الله فيها نبيه عليه الصلاة والسلام
على سبيل المواساة والتخفيف عنه من أعباء الدعوة إلى الله..
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
ليس هذا هو الهدف ليس القرآن لشقائك..
نتذكر الآيات في سورة الضحى
ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك...
كأن العبء كان ثقيلا على ظهره فأنزله الله عنه ووضعه .
عبء الدعوة إلى الله عب شاق ومتعب ..
وللداعين إلى الله نصيب من هذا الخطاب
فلا تحزن القرآن ما نزل لشقاء أي إنسان بل هو رحمة للعالمين
والإعراض عنه هو عين الشقاء
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى...
سورة الإنسان, الآية 23:
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا
سورة الإنسان, الآية 24:
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا
تنزيل القرآن في القلب يجعل الانسان منذرا داعيا مبلغا ورؤيته لمن حوله ممن لا يستمعون له أو يسخرون منه أو حتى يشتموه...لهو أمر مؤلم وصعب ويستوجب الصبر الكبير .. والتعايش معه والتغاضي وتجاوز الكثير من الإساءات الموجه له.
وعليه أن يثق بنصر الله وأنه سيعزه وهذه الثقة نابعة من حسن الظن بالله وحسن التوكل عليه.
وهنا ربنا يخبره
طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك..
قارني بين الآيات السابقة
سورة طه, الآية 3:
إلا تذكرة لمن يخشى
هذا القرآن نزل ليذكرنا ويذكر من يخشى الرحمن بالغيب
بشيرا لمن خشي الرحمن
ونذيرا لمن ضل عن سبيله
كذلك هو تذكرة وذكرى
وعالم الشهادة يقرب لنا عالم الغيب
نحن في سفر في هذه الدنيا غرباء عن موطننا الذي هو دار المقامة .
ولكي نعود إليها علينا أن نعمل كثيرا لنكسب كثيرا لنحصل على ثمن نشتري به تذكرة السفر ..
تذكرة العودة إلى إلى هناك
وهذه التذكرة هي اتباعنا للقرآن وما جاء فيه وذكر الله فيه..
فإذا اتبعناه كان تذكرة لنا للسفر إلى هناك
سورة القيامة, الآية 18:
فإذا قرأناه فاتبع قرآنه
فلا عبرة بقراءته دون اتباع ..واتباعه يورث علم بيانه من الله
سورة القيامة, الآية 19:
ثم إن علينا بيانه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
نبدأ بحول الله وقوته بتدبر سورة طه
وهي رسالة الله الخالدة التي عنونها بكلمة طه .
وتعلمنا من تدبر السور القرآنية أن كل سورة في القرآن إنما هي رسالة مترابطة تتحدث عن موضوع واحد .والرسالة لها مقدمة وموضوع وخاتمة ..وأن كل القصص فيها والأمثال تتعلق بنفس موضوع السورة الكلي...
ولكي نفهم موضوع سورة طه ونتدبر على أساسها رسالة الله التي يوجهها لنا فعلينا ⬅أولا أن نفهم كلمة طه.
وهي اسم السورة والآية الأولى منها .
وكلمة طه اختلف المفسرون في تأويلها
بعضهم قال هي بمعنى يا رجل
وقالوا انها بلغة عكل وقالوا بلغة الحبشة وقالوا بالنبطية وقالوا بالسريانية وووووو...
ولم يعرفوا أصل اللغة مما يدل أنه لا دليل لهم على أنها بهذا المعنى .
كما أن القرآن الكريم جاء بلغة عربية ..
سورة يوسف, الآية 2:
إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون
وفي نفس السورة يؤكد أنه عربي
سورة طه, الآية 113:
وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا
بل أن الله سبحانه وتعالى يبرئ نبيه الكريم من أن يكون تعلم القرآن من العجم هذا القرآن
سورة النحل, الآية 103:
ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين
والدليل أنه بلسان عربي مبين
سورة الشعراء, الآية 195:
بلسان عربي مبين
سورة فصلت, الآية 44:
ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد
إذن لا يمكن أن يكون معناها يا رجل بلغات أخرى ..غير معروف حقيقة أي لغة منهم. لأنهم اختلفوا في أي لغة.
ثانيا :
الله سبحانه وتعالى خاطب نبيه دائما بأسلوب راق فهل يمكن أنه ينادي نبيه ب يا رجل !
حتى أن الله سبحانه وتعالى لم يناديه بصيغة يا محمد في أي آية في القرآن .فكيف يناديه ب يا رجل ؟!
وفي سياق التخفيف عنه والتلطف كما جاء في الآية التالية..
ولو أنها يا رجل فهل سيكون عنوان رسالته يا رجل ؟!
سورة يا رجل؟!
وهناك القلة النادرة من المفسرين الذين قالوا أنها حروف مقطعة وأولوا كل حرف بكلمة .
ومنهم من قال أنه اسم النبي عليه الصلاة والسلام ولم يستندوا على ذلك كله على دليل قاطع.
ومنهم من قال أن طه هو فعل أمر من كلمة يطأ أو وطأ كما في قوله تعالى
سورة الأحزاب, الآية 27:
وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا
و قالوا أنه كان يصلي طوال الليل فيرفع قدمه على أطراف أصابعه فأمره الله أن يخفض قدمه.
الآن هل إذا تعبنا من الوقوف سنرتاح بالوقوف على أطراف الأصابع؟
أم أن طه هي بمعنى فعل أمر بأن يطاها أي يتجاوزها يخطيها ..يتوكل على الله ويرمي الحزن خلفه؟!
لا نعلم يقينا ولكن دعونا نتدبر كامل السورة لنعلم من خلال آياتها المترابطة والقصص فيها وموضوعها ما المقصود ب طه.
سورة طه, الآية 2:
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
نبدأ في الآية الثانية من مقدمة سورة طه
يخاطب الله فيها نبيه عليه الصلاة والسلام
على سبيل المواساة والتخفيف عنه من أعباء الدعوة إلى الله..
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
ليس هذا هو الهدف ليس القرآن لشقائك..
نتذكر الآيات في سورة الضحى
ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك...
كأن العبء كان ثقيلا على ظهره فأنزله الله عنه ووضعه .
عبء الدعوة إلى الله عب شاق ومتعب ..
وللداعين إلى الله نصيب من هذا الخطاب
فلا تحزن القرآن ما نزل لشقاء أي إنسان بل هو رحمة للعالمين
والإعراض عنه هو عين الشقاء
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى...
سورة الإنسان, الآية 23:
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا
سورة الإنسان, الآية 24:
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا
تنزيل القرآن في القلب يجعل الانسان منذرا داعيا مبلغا ورؤيته لمن حوله ممن لا يستمعون له أو يسخرون منه أو حتى يشتموه...لهو أمر مؤلم وصعب ويستوجب الصبر الكبير .. والتعايش معه والتغاضي وتجاوز الكثير من الإساءات الموجه له.
وعليه أن يثق بنصر الله وأنه سيعزه وهذه الثقة نابعة من حسن الظن بالله وحسن التوكل عليه.
وهنا ربنا يخبره
طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك..
قارني بين الآيات السابقة
سورة طه, الآية 3:
إلا تذكرة لمن يخشى
هذا القرآن نزل ليذكرنا ويذكر من يخشى الرحمن بالغيب
بشيرا لمن خشي الرحمن
ونذيرا لمن ضل عن سبيله
كذلك هو تذكرة وذكرى
وعالم الشهادة يقرب لنا عالم الغيب
نحن في سفر في هذه الدنيا غرباء عن موطننا الذي هو دار المقامة .
ولكي نعود إليها علينا أن نعمل كثيرا لنكسب كثيرا لنحصل على ثمن نشتري به تذكرة السفر ..
تذكرة العودة إلى إلى هناك
وهذه التذكرة هي اتباعنا للقرآن وما جاء فيه وذكر الله فيه..
فإذا اتبعناه كان تذكرة لنا للسفر إلى هناك
سورة القيامة, الآية 18:
فإذا قرأناه فاتبع قرآنه
فلا عبرة بقراءته دون اتباع ..واتباعه يورث علم بيانه من الله
سورة القيامة, الآية 19:
ثم إن علينا بيانه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك