(تدبر القرآن 1)

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
ما أول آية قرآنية تعلم منها الصحابة كيف يتدبرون القرآن الكريم؟

منذ فترة طويلة بعد أن حفظت سورة البقرة نويت أن لا أدع قيام الليل وكنت أبحث عن الخشوع والتدبر والبكاء بين يدي المولى عز وجل كدأب الأنبياء والصالحين.

وأخذت أقرأ في هذا الموضوع، وأحاول أن أطبق ما أقرأه دون جدوى، ثم أخذت أبحث عن السبب في ذلك فتوصلت إلى أن هناك فرق كبير بين التربية والتعلم، فالسلوك حتى تغيره يحتاج إلى تربية والتربية تحتاج إلى وقت، والتعلم لا يحتاج إلى كثير وقت.

فأنا تعلمت قواعد التدبر، وعند التطبيق تزاحمت بعضها بعضا، وبمجرد أن أتقن قاعدة استعجل غيرها - وهذا الاستعجال هو سبب كل بلاء كما سيأتي – فتتزاحم القاعدة الثانية مع الأولى لأن الأولى لم تثبت ثباتا قويا.

ولكني لم أيئس، وفكرت، كيف تدبر الصحابة؟ وقلت علينا أن نتدبر كما تدبر الصحابة.

والسؤال:
ما أول آية قرآنية تعلم منها الصحابة كيف يتدبرون القرآن الكريم؟
 
والسؤال:ما أول آية قرآنية تعلم منها الصحابة كيف يتدبرون القرآن الكريم؟
هل الاية مدنية ام مكيه ، لتقريب السؤال
 
جزاك الله خيرا، وزادك الله حرصا على الخير
عليك أن ترجع إلى ترتيب السورة حسب النزول، فستجد العلق ثم القلم وهكذا، راجع السور سورة سورة، وابحث عن آية متعلقة بموضوع تدبر كتاب الله تعلقا مباشرا لصيقا؟
 
بسم1
لعل الاية هي ..قوله تعالى ( كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب ) ص 29


ملاحظة :
ينظر في اصل السؤال

والسؤال:ما أول آية قرآنية تعلم منها الصحابة كيف يتدبرون القرآن الكريم؟
ربط تدبر الصحابة رضوان الله عليهم بنزول اية معينه ، (صعب ) لان المفهوم ليس بجيد وهو انهم لم يتدبروا القران حتى نزلت عليهم اية معينة ، وهذا ما لايقوله احد فقد كانوا اعلم الناس بمعاني القران ، صحبوا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، حباهم الله بجودة القريحه وصفاء القلوب وصدقها ، علو الهمه، صحة الالسن، فقد كانوا يتشوقوا لسماع القران (سماع القران عمل القلب والجوارج ، بمثابة العقدة الواحدة عندهم ) فكانوا خير هذه الامة في التدبر وفهم القران والعمل بمقتضاه ، فحثهم سبحانه وتعالى وحرضهم في كتابه لمزيد من التدبروالتفكر في اياته .


في
معنى التدبر
وقال ابن عاشور: " والتدبّر مشتقّ من الدُّبر ، أي الظَّهر ، اشتقّوا من الدُّبر فعلاً ، فقالوا : تدبّر إذا نظر في دبر الأمر ، أي في غائبه أو في عاقبته ، فهو من الأفعال التي اشتقّت من الأسماء الجامدة . والتدبّر يتعدّى إلى المتأمَّل فيه بنفسه ، يقال : تدبّر الأمَر . فمعنى (يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) يتأمّلون دلالته ، وذلك يحتمل معنيين : أحدهما أن يتأمّلوا دلالة تفاصيل آياته على مقاصده التي أرشد إليها المسلمين ، أي تدبّر تفاصيله؛ وثانيهما أن يتأمّلوا دلالة جملة القرآن ببلاغته على أنّه من عند الله ، وأنّ الذي جاء به صادق"


والله اعلم​
 
أخي العزيز عمر:

جزاك الله خيرا، على معلوماتك القيمة،

بالفعل فإنه من الصعب ربط تدبر الصحابة بآية معنية، وبالفعل فإنهم رضوان الله عليهم كانوا خير هذه الأمة في التدبر وفهم القرآن والعمل بمقتضاه كما ذكرت ذلك، وجزاك الله خيرا على ما نقلت عن العلامة ابن عاشرو.

ويحضرني هنا الآتي:

* أنه إذا جاء الأمر من الله سبحانه وتعالى بالتدبر أو إذا جاءت إشارة إلى التدبر في كتاب الله فليس معناها أن الصحابة لم يكونوا متدبرين، بل معناها أنه سبحانه يحثهم على مزيد من التدبر، فليس لي ولا أحد أن ينسب عدم التدبر للصحابة رضوان الله عليهم.

* أن التدبر موضوع نسبي، راجع مثلا الصحابي الذي رقى بسورة الفاتحة، فأنكر عليه كثير من الصحابة ذلك، انظر كيف تعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فهمه، وابتسم، وقال: ((من أدارك أنها رقية))، فهذا الصحابي فهم وتدبر من كلمات سورة الفاتحة ما لم يفهمه وما لم يتدبره كثير من الصحابة، وهكذا في كثير من المواقف تجد الصحابة يتفاضلون في فهم كتاب الله وتدبره، وإلا لما تميَّز ابن عباس عن كثير من الصحابة بفهمه لكتاب الله تعالى.

* لو راجعنا ترتيب نزول كتاب الله لوجدنا أو أوائل الصحابة إيمانا، تلقوا كتاب الله في قوله: {اقرا} ثم قال: {علم بالقلم}، ثم نزلت: {ن والقلم وما يسطرون}.
فهذه الآيات فيها إشارة إلى أهمية القراءة والكتابة. ولها ولا شك تعلق بقضية التدبر، وإن كان هذا التعلق غير مباشر.

* ثم نزلت سورة المزمل: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم جزءا كبيرا من الليل، والعجيب أنه لم تكن قد نزلت غير آيات قليلة ومع ذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الآيات، وتبعه في ذلك الصحابة.

* وتوالت الآيات في العهد المكي وكانت تحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة وتزكية النفوس والصبر على ذلك والنصب (سورة الشرح).

* حتى جاءت سورة القيامة، وفي اعتقادي أنها أول سورة تعلم منها الصحابة أهم عامل يساعد على التدبر، فيها آيات لها تعلق مباشر بقضية التدبر، بخلاف الآيات التي سبقت فتعلقها غير مباشر.

* وذلك في قوله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16 )إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17 )فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18 )ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19 )كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20 )وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21 )وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22 )إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23 )}

* وفي اعتقادي أن ترتيل القرآن وقراءته على مكث وعلى مهل سلوك وليس علم هذا السلوك حتى تغيره تحتاج إلى صبر ومثابرة وتعب ونصب ومحاولات مرة تلو الأخرى ووقت طويل قد يصل إلى شهور وشهور، فإذا أصبحت قراءة القرآن على مكث عادة وسهلت عليك، فإنك ستكون عندئذ أقرب إلى تدبر كلام الله.

* ولكن انظر إلى مناسبة الآية الكريمة كلا بل تحبون العاجلة بعد قوله لتعجل به، فليحظر كل منا أن يكون الذي يجعله يعجل في القراءة أو في الحفظ، أن يكون ذلك إرادة الدنيا (العاجلة)، ليقال قارئ أو ليقال حافظ أو ليقال كذا وكذا، ثم انظر إلى العاقبة عاقبة من يحرص على القراءة على مكث عاقبته أنه موعود بأن ينظر إلى وجه الله الكريم. فهنيئا لك ولأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته بذلك.

** ومن الأمور المعينة على قراءة القرآن على مكث:
1- مستوى الصوت: يقول الله عز وجل: {... وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} (الإسراء : 110 )
وبين الخفت والجهر درجات كثيرة، فلك أن تقرآ حسب الحال، وقد أحسن بعضهم إذ قال: عليك أن تقرأ حتى يسمعك من هو خارج الغرفة الصغيرة، وبحيث لا توقظ نائما بجوارك.

2- جودة الصوت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((زيِّنُوا القرآنَ بأصواتِكُمْ ، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا)).
وتحسين الصوت هنا يمكن ضبطه بأنك تقرأ لنفسك كما تقرأ أمام الناس، بأحسن صوت عندك.
 
اخي / المعتز بالله ، بارك الله فيك
ما اجمل هذه الابيات ، وكانها تصف حالنا ، لحال
الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين


اسير خلف ركاب النجب ذا عرج *** مؤملا كشف مالاقيت من عوج
فان لحقت بهم من بعد ماسبقوا *** فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وان بقيت بظهر الارض منقطعا *** فما على عرج في ذاك من حرج

اقول : ان كان هناك امل ، باللحوق بهم ، فبرحمة الله ثم بحبهم
والمرء مع من احب

والحمد لله رب العالمين

 
عودة
أعلى