11
11
بسم1
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96)
1- وبعد التحريف والكتابة الجريئة تلك يقولون احدى امانيهم او اكاذيبهم ...وتفيد الواو العاطفة انهم كان فريق منهم يسمعون كلام ربهم فيعقلونه ويحرفونه ويكتبون الكتاب بايديهم وفوق ذلك قالوا هذه المقالة .....وياتي القران هنا ليرد باجمل رد ...فيبدأ بالتبكيت ويثني بمن يخلد في النار ومن يخلد في الجنة ..ثم يذكر الميثاق ليتبين هل التزموا بها لينالوا هذا الذي تقوَلوه ..فهكذا مع شرع الله واما مع رسل الله فهل فعلوا مايستحقون التكريم لاجله.؟..ويبين السياق مافعلوه مع الرسل...ثم مافعلوه مع القران والاسلام وخاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام وهنا يحتد الجدل الفكري وللقران الحجة الواضحة...ثم يختم باية تمني الموت وكلها لدحض مقالتهم وتصوراتهم التي يبلبلون الصف المسلم بها
2- بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ _ فما اجملها من صورة ....صورة الذي كسب سيئة فتنفعت بها شهوته فاحاطت به وقد تعاظمت فصارت خطيئة تسورت وحاصرت صاحبها فلا يملك الا ان يرتكبها لان قلبه تعلق بها فاصبح محاطا بها ..فانظر كيف صارت الخطيئة حائطا يتحرك فيحيط صاحبه فلايترك له منفذا للتوبة او الرجوع...وهي الكفر
3- سوال::في اية الميثاق لم كان تاخير الصلاة والزكاة وتقديم حسن التعامل مع الناس ابتداءا بالوالدين والضعفاء من الناس وانتهاءا بالقول الحسن مع الناس
الجواب:: لان الاية التي بعدها تمزق اجتماعي بقتل بني النسب والدين الواحد ونفيهم ولان المقام مقام القول السيء المكذوب كقولهم انهم لن تمسهم النار الا زمنا محدودا
4- والانتقال من الغيبة للخطاب من ميثاق الى ميثاق حدد من الثاني امرين وشدد فيه وهو القتل والنفي عصوا فيهما بالذات الزمهم بالعقوبة عليها لانهم كفروا ببعض الكتاب ..
5- من جميل قوله انه لماعبر عن قتل الاخوة قال ان دماؤهم دماؤكم وانفسهم انفسكم فانتم لحمة واحدة بهذا الدين السماوي وفي نظر التوراة وفي شرع الله ..او ان قتلهم يؤدي لقتلكم قصاصا ونفيهم يؤدي لنفيكم قصاصا ..او باعتبار انه اهلاك لانفسكم بابعادكم عن الجنة داركم الحقيقية والحياة الحقيقية فيها
6- وفي اية الميثاق وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) انتقل الخطاب من الغيبة الى الحضور ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ...الاية فلم؟؟الدلالة بمعنى ان سلفهم تلقوا الميثاق فتولى خلفهم والمقام مقام التقريع والذم فناسبه الخطاب المباشر من الجليل سبحانه ..
7- سوال::التولًي ...معناه الادبار والاعراض فلم قال وانتم معرضون؟؟ الجواب لان التولي له عدة معاني فأكده بانه الاعراض واتى بصيغة اسم الفاعل ليدل على الثبات
8- :: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ أي شيء من افعالهم كان من الايمان بالكتاب؟؟؟
فداء الاسارى...ولقد شنَع الجليل سبحانه فسمى مافعلوه كفرا ..اي سفك دمائهم واخراجهم من ديارهم وفيه موعظة لنا نحن المسلمين ان ناخذ بالقران كله ولانجتزئه في التشريع لكي لاناتي بمثل فعلتهم
9- السوال::لم كرر الله واكد جزاء اولئك أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) الجواب::لكون ما ارتكبوه عظيما,ولانهم اقروا بانهم يعذبون لكن لايام معدودة..فبين ان العذاب لايخفف..بالفعل المضارع الذي يفيد التجدد.. وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ فلا شفيع ولاناصر ((يدحض قولتهم))
10- السوال::مامناسبة اية الايمان الجزئي ببعض الكتاب مع مابعدها من اية الرسل؟؟
الجواب:: ان هذا الحال من ضعف الايمان مظنة ان الرسل لم يكونوا بالكثرة والكفاءة والبيان فبين الله وبالقسم المضمر انه كانت الرسل تترا عليهم وبالبينات الباهرة وبتاييد المعجزات العظيمة , ولمناسبة اخرى انه بين حالهم مع الشرع ثم بين حالهم مع مبلغي الشرع ,,ولمناسبة اخرى انهم قتلوا بني ملتهم واخوتهم في الدين وبين انهم قتلوا انبياء الله فوق ذلك فانتقل من الاقل جرما الى الاعظم جرما
11- السوال::لم وردت اية وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ هنا؟...الجواب انهم يجابهون النبي صلى الله عليه وسلم بهذا كمعنى..اما موضع الاية فيتناسب لانه اتى بعد اية موقفهم من الرسل ..فلكانهم قالوا قلوبنا مغلفة واكتفينا بمن اتانا من الرسل...فادحض حجة هذه المقالة من اساسها قبل ان يذكرها..فانهم كذبوا الرسل وهاهم يكذبون النبي عليه الصلاة والسلام
12- لم اضاف اضافة تاييد عيسى بجبريل عليه السلام الروح القدس؟؟؟ لان السياق انما يخاطب فيمن يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ..فهاهو مثلك قد كذبوا سيدنا عيسى المؤيد بالملك الذي ينزل عليك ايضا...ولمناسبة اخرى انهم ادعوا معاداة الملك جبريل عليه السلام
13- ويرتبط السياق بعد اية الرسل فيذكر كيف انهم يجابهون الرسول والكتاب(القران) فيرتكبون مايخلدهم في النار لا مجرد ايام معدودة ويذمهم الله ايما ذم فيلعنهم ويبين غضبه عليهم ويصف كفرهم باشد مايكون
14- ولقد ذكر الله الاسباب ..اسباب هذا الضلال...فلقد ذكر منها الاهواء ....والاستكبار....والحسد والبغي وحب الرياسة ...وذكر اساسه حب الثمن القليل وبيع الاخرة بالحياة الدنيا...استبدال الذي هو ادنى بالذي هو خير ...والوثنية العالقة في القلوب وللقارئ المحترم ان يستقرأ الايات ليجد الاسباب بين ثناياها
15- والعجب منهم انهم استفتحوا بالدين الجديد والنبي والكتاب على الذين كفروا فلما جاءهم اصبحوا هم الكافرين
16- لم قال وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ؟؟؟ ولم لم يقل عذاب عظيم او عذاب اليم؟؟لان الاهانة هنا انسب مع قوم تطاولوا واستكبروا وطلبوا الرياسة والتزعم وقالوا ان الله فضلهم وانهم داخلوا الجنة جزما
17- سوال ::في الايات وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) أ-لم قدّم قتل الانبياء على الكفر باتخاذ العجل؟ الجواب:: ان قتل الانبياء تكرر بدلالة الفعل المضارع في كل الازمنة اما اتخاذ العجل فكان مرة واحدة بدلالة الفعل الماضي ب- مالمناسبة بين الايتين؟؟انه لما ذكر ماتعودوا عليه من قتل الانبياء قيل فماذا فعلوا مع نبيهم الاول موسى فاجيب عنه بانه حتى مع موسى لم يؤمنوا تمام الايمان
18- في الايات وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) ماالتناسب بين الايتين؟ لقد ابتدأ فذكر ان رسولهم جائهم بالايات البائنة المبيّنة وانهم قابلوها بوثنيات المصريين والشاميين وهم ظالمون انفسهم فكأنما قيل فمافعلوا بعدها اوبعد ان تابوا فهل خلصوا واخلصوا لله فاتت لحظة الميثاق واشتملت على اية بيّنة اخرى ولكنهم مااخلصوا لله فعصوا
19- وفي اية وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ البلاغة ايما بلاغة فلقد بلغ حب العجل منهم مبلغا فشربوه بسهولة الشرب ليس في صدورهم بل في القلوب فاذا وصلت للقلوب فلا مخرج لهذا الحب ولهذه الوثنيات الامن رحم ربي واذا وصلت للقلوب فليس للحواس من ادراك ولعمت الابصار فلا ترى بينات موسى عليه الصلاة والسلام ولا الطور المرفوع فوقهم ولابت الاسماع ان تعمل وتمتثل ....هذا حال سلفهم فاما الخلف فيقولون ان اليهود مومنون فاي ايمان !!
20- ومن ادحاض الحجة كما علمنا القران ان تسلّم في النهاية جدلا بصحة المدّعى ثم تنقضه وهذا ابلغ..
21- يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ من جمال البيان ان الذي سيعذّب اصبح جرما ثقيلا ثابتا بثقله على الارض ينتظره العذاب ولو اردنا تخليصه لاضطررنا الى زحزحته بالجهد والقوّة
22- وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ومن جمال البيان وصف العمل بانه شيء اشتغل به العامل كأنه شيء منسوج او منحوت باليدين ثم ياتي به ويقدّمه ويمضي ليقدّم عملا اخر...وهذا يدلّ على الجهد والتكلف في العمل