( تداخل العلوم في التراث العربي الإسلامي:علم أصول الفقه وعلم التفسير) لـلدكتور محمد بنعمر

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,321
مستوى التفاعل
129
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بعث لي الأخ الكريم د. محمد بنعمر بحثاً على بريدي بعنوان (تداخل العلوم في التراث العربي الإسلامي: علم أصول الفقه وعلم التفسير) وطلب مني نشره في الملتقى .
والبحث منشور في المرفقات بحواشيه على صيغتين .

شكراً للدكتور محمد بنعمر ، وليته يشارك بنفسه في الملتقى فلديه معرف يمكنه الكتابة به ، ولكن لعله لم يتمكن لسبب فني .
 
جزاكم الله خيراً على هذا البحث المهم والذي ينبع من حاجة الواقع المعرفية، أزعم أن أفكار هذا البحث مشتركة بين أهل التخصص، لا سيما بعد الاهتمام المتزايد بقواعد التفسير في السنوات الأخيرة، وأنا شخصياً شغلني الموضوع في الأشهر الماضية فاقترحت لقاءات دورية لأهل التفسير ليدرسوا أصول الفقه، وخاصة ما يتعلق بتفسير النصوص، وعُقدت هذه اللقاءات وإن لم يكن منها فائدة سوى لفت الانتباه لهذا الموضوع لكفى، و قبل أيام طرحت هذه القضية للنقاش في إحدى صفحات (الفيس) قائلة:" أليس من المستغرب أن يكون علم الأصول غائباً عن مواد الدراسات العليا في قسم التفسير؟ مع أن الأصول هي الطريق لاستنباط المعاني من الآيات، كما أن الأصول تضبط قواعد الاستدلال، وقد أودع في علم الأصول الكثيرمن مسائل اللغة، وقد عد الغزالي علم الأصول من العلوم المتعلقة بالقرآن، وعليه فأنا أتمنى على القسم في حال وضع خطة دراسية لطلبة الدراسات العليا في التفسير وعلومه أن يضع بعين الاعتبار تضمين الخطة مواداً في الأصول، علماً بأن جلّ قواعد التفسير هي قواعد أصولية لا سيما ما يتعلق منها باللغة" وبالرغم من هذا الطرح فأنا على علم تام بالإشكالية الحقيقية في هذا الموضوع فإعادة أصول الفقه إلى بؤرة علم التفسير عملية تحتاج فهماً دقيقاً ونظراً عميقاً، وهي عملية معقدة وليست بالأمر السهل وما هذا إلا لأن الأصول اختصت بفهم النصوص والاستنباط والاستدلال فيما يخص الأحكام التكليفية العملية، وتعميم هذا الأمر ليشمل كل النصوص مسألة فيها نظر، حتى فيما يختص بالقواعد اللغوية فالقواعد اللغوية التي وضعها الأصوليون استحضرت مقاصد الأحكام التكليفية. ولما كان النظر في تفسير القرآن في ضوء قواعد أصول الفقه من المرتقيات الصعبة وله محاذيره فقد وقع في نفسي أن ينشط العلماء لبناء علم أصولي خاص بتفسير القرآن كما نشط المتقدمين لبناء علم أصول الفقه، ولعل قائلاً يقول وهل التصنيف في قواعد التفسير إلا هذا العلم الذي تتحدثين عنه؟ أقول لا؛ لأن هذه المصنفات وقعت أسيرة الأصوليين المتقدمين وعممت أصول الأحكام التكليفية على باقي كتاب الله، والنظرة النقدية لهذه الكتب تثبت هذا.
 
استكشاف التداخل بين علم التفسير وباقي العلوم مما يغني البحث في هذا العلم ويزيده توهجا؛ وهذا التداخل يدل على موسوعية أصحاب هذا العلم. إلا أن كشف الأصول والقواعد الخاصة بمفسر أو بمنهج تفسيري أو بحقبة تاريخية بغض النظر عن تلك المعتمدة في علم الفقه وأصوله هو الذي ينبغي أن يحظى بالاهتمام وبالمزيد من العناية حتى يستقيم عود البحث في هذا الجانب فيتحول إلى علم قائم بذاته؛ كما أن التقاطع في أداء المراد أو في بعض التعاريف فيما يخص القواعد والأصول أمر ليس على إطلاقه فهناك أصول وقواعد خاصة بأصحاب الفن.
بين يدي كتاب للدكتور محمد بن عبد الوهاب أبياط صادر عن دار ابن حزم، تناول فيه " أصول الفقه عند ابن الفرس ومنهج إعماله في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن "، مُعرّف به في الملتقى، وهو من الكتب التي اعتمد عليها الباحث الدكتور محمد بنعمر في بحثه المشار إليه أعلاه.
وبين يدي أيضا كتاب قيم عنوانه " قواعد التفسير عند مفسري الغرب الإسلامي خلال القرن السادس الهجري" للدكتور مسعود الركيتي تناول فيه جمع ودراسة القواعد الخاصة التي استند عليها كل من ابن العربي في "أحكام القرآن" وابن عطية في "المحرر الوجيز" وابن الفرس في "أحكام القرآن". ومن هذه القواعد، قواعد لا صلة لها بتلك التي عند الفقهاء أو عند الأصوليين.
ولعل الهمم العالية تنبري لهذا الأمر وتتمكن في مستقبل الأيام من وضع الأسس النظرية والمنهجية لتلك القواعد فتصير علما مستقلا ، ينمو ويتطور، خدمة لكتاب الله جل جلاله.
 
وبين يدي أيضا كتاب قيم عنوانه " قواعد التفسير عند مفسري الغرب الإسلامي خلال القرن السادس الهجري" للدكتور مسعود الركيتي تناول فيه جمع ودراسة القواعد الخاصة التي استند عليها كل من ابن العربي في "أحكام القرآن" وابن عطية في "المحرر الوجيز" وابن الفرس في "أحكام القرآن".
جزاكم الله خيراً،كيف يمكننا الحصول على الكتاب هل هو موجود على الشبكة؟ وما هي دار النشر؟
 
جزاك الله خيرا فقد دفعني سؤالك إلى إعادة تصفح الكتاب، فوجدت فيه أن هؤلاء المفسرين الثلاثة استعملوا وطبقوا في تفاسيرهم قواعد مرتبطة بنص القرآن وأخرى ذات علاقة بالسنة والآثار ونوع ثالث متعلق بلغة العرب (يشتركون فيه مع الأصوليين). وبدا لي تقاطعا واضحا بينهم في استعمال تلك القواعد مع التفاوت في عددها وفي قوة أو ضعف استعمالها من مفسر إلى آخر، وهذا راجع إلى نوعية الاهتمام والتميز الذي يطبع الواحد منهم أو حسب العلم المهيمن في تفسيره، وإلى البيئة العلمية والجغرافية المشتركة والتقارب الزمني بينهم.
والكتاب كما أسلفت قيم وجدير بالقراءة، حصلت على نسخة منه في المعرض المصاحب للمؤتمر العالمي الأول للباحثين في السيرة النبوية المنعقد بفاس أيام 07-08-09 محرم 1434هـ بالجناح الخاص بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، فهو من منشوراتها (1433هـ- 2012م) ويقع في 528 صفحة، وحجمه (24x 17) تقريبا.
إذا لم تتكمني من الحصول عليه، أراجع مكتبة الأوقاف بفاس إن كان لديهم أزودك بنسخة منه بعد توصلي ببريدكم.
إن السبب الذي جعلني لا أُعرف بالكتاب في الملتقى، هو سبب تقني/فني، فأنا أعاني من الأمية في هذا الجانب.
وبالله التوفيق.
 
السلام
هذا البحث جزء من بحث طويل
ساطبعه
 
السلام
يراجع بحثي:القواعد الاصوليةودورها في التفسير
 
الأخوة الكرام فى المغرب نفتقد كثيرا مشاركاتهم المتميزة نرجو ممن لديه المقدرة على رفعها أن يتحفونا بها وجزاكم الله خيرا
 
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيك إن أمكن إعادة نشر هذا البحث فإني لم أعثر عليه أثابكم الله
 
عودة
أعلى