علي هاني يوسف
New member
- إنضم
- 09/01/2008
- المشاركات
- 81
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 8
معنى الخطيئة والإثم :
1. أولا :معنى الخطيئة :
ملخص كلام المحققين من العلماء في معنى الخطيئة أن :
الخطيئة : مشتقة من الخطأ وهو العدول عن القصد و عن سبيل الحق ويقابله الصواب إما في الحكم أو في العمل .
فالخطيئة : فعيلة بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهَا مَخْطُوءٌ بِهَا أَيْ مَسْلُوكٌ بِهَا مَسْلَكَ الْخَطَأِ ، وصيغة فعيلة تدل على معنى الرسوخ والعراقة ، فالخطيئة الفعلة العريقة في الخطأ والعدول عن الصواب والقصد ؛ لظهوره فيها ظهورا لا يعذر صاحبه بجهله ، لأنها عمل عريق في كونه غير صواب وعادلا عن سبيل الحق لا ينبغي فعله ولا ينبغي أن يقصده ومن هنا جعلوا الخطيئة بمعنى المعصية وتقال في سياق الذنوب التي يتحملها الإنسان وما يخطئه الفاعل من مطالب الشرع بأن يتجاوزه عمدا ، { بدليل الإضافات في الواردة في الآيات ويدل عليه { ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر }
قال المنار : وأما الخطيئة فظاهر أنها من الخطأ ضد الصواب ، وصيغة فعيلة تدل على معنى أيضا فالخطيئة الفعلة العريقة في الخطأ لظهوره فيها ظهورا لا يعذر صاحبه بجهله قال ابن عاشور : الخطيئة فعيلة بمعنى مفعوله لأنه مخطوء أي مسلوك بها مسلك الخطأ أشاروا به إلى أنه فعل يحق أن لا يقع من فاعله إلا خطأ فهي الذنب والمعصية
ولنتأمل الآيات الواردة فيها لنتبين هذا المعنى :
{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا }
{ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
{ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) }
والخطايا جمع خطيئة
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) }
{ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) }
{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (11
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) }
المعنى المذكور واضح في الآيات السابقة وأما الآية الأخيرة فمن باب هضم النفس قال أبو السعود : { والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين } ذكره عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هضماً لنفسه وتعليماً للأمَّةِ أنْ يجتنبُوا المعاصي ويكونوا على حَذَرٍ وطلب مغفرة لَما يفرطُ منهم وتلافياً لما عَسَى يندرُ منه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ من الصَّغائر
أما الخطأ :فهو العدول عن الحق والصواب والاستقامة .
قال المعجم الاشتقاقي : المعنى المحوري لمادة ( خ ط ء) : تخطي موقع الشيء أو تجاوزه باندفاع كالمطر يتخطى تلك الأرض وكزبد القدر يندفع منها خارجا وكالسهم يتخطى الهدف مبتعدا عنه
ومنه الخطأ ضد الصواب إذ هو تخط للوضع المقصود كما يقال فاته كذا ولملحظ التخطي هذا استعمل التركيب كثيرا في الخطأ ضد العمد { ومن قتل مؤمنا خطأ } { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم }
ولملحظ الاندفاع في تجاوز الموقع أو الحد في الأصل حمل التركيب معنى التعدي عمدا أيضا ولازمه الإثم { إن قتلهم كان خطأ كبيرا } { إنا كنا خاطئين } { لا يأكله إلا الخاطئون } { مما خطيئاتهم } { كل ذلك وسائر ما في القرآن من التركيب يفسر بالجرم والإثم والذنب وليس في الأصل ولا الاستعمالات ما هو نص في التعمد إنما هو تعد وتجاوز ويتأتى ملحظ التعمد من الاندفاع
وقد قال في تفسيره الأصفهاني في مفرداته:
الخطأ العدول عن الجهة، وذلك أضرب:
أحدها - أن يريد غير ما تَحسُن إرادته، وهو الخطأ التام المأخوذ به الإنسان، يقال خطئ
يخطأ خِطئا، وخطأة، قال تعالى: (. . . إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)، وقال تعالى: (. . . وَإِن كنَّا لَخَاطِئِينَ).
والثاني - أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع منه خلاف ما يريد، فيقال: أخطأ، إخطاءً، فهو مخطئ، وهذا قد أصاب في الإرادة، وأخطأ في الفعل، وهذا هو المعنى بقوله عليه الصلاة والسلام: " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان " (1)، وبقوله عليه الصلاة والسلام: " من اجتهد فأخطأ فله أجره " (2)، وقوله تعالى: (. . . وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ. . .)،
والثالث - أن يريد ما لَا يحسن فعله، فيقع خلافه، فهذا يخطئ في الإرادة ومصيب في الفعل)
2. ثانيا معنى الإثم :
أقوال العلماء في اشتقاق كلمة "إثم" :
القول الأول :
والإثم الذنب الذي يستحق العقوبة عليه ومنه قيل لعقوبته الأثام في قوله تعالى { يلق أثاما يضاعف له العذاب}
اختاره : الزمخشري والآلوسي والبيضاوي وأبو السعود والبقاعي وأبو حيان
قال الزمخشري : والإثم : الذنب الذي يستحق صاحبه العقاب . ومنه قيل لعقوبته : الأثام ، فعال منه : كالنكال والعذاب والوبال ، قال :
لَقَدْ فَعَلَتْ هاذي النَّوَى بِيَ فَعْلَة ... أَصَابَ النَّوَى قَبْلَ المَمَاتِ أَثَامُهَا
والهمزة فيه منقلبة عن الواو ، كأنه يثم الأعمال : أي يكسرها بإحباطه ."
يقول علي هاني : وهذا المعنى دقيق بل الأصح في هذا الباب لكن انتقدوه عليه في قوله إن أصل الهمزة واو ]
قال الآلوسي : والإثم الذنب الذي يستحق العقوبة عليه، ومنه قيل لعقوبته الأثام فعال منه كالنكال، قال الشاعر:
لقد فعلت هذي النوى بي فعلة ... أصاب النوى قبل الممات أثامها
والهمزة فيه على ما قال الزمخشري بدل من الواو كأنه يثم الأعمال أي يكسرها لكونه يضربها في الجملة وإن لم يحبطها قطعا: وتعقب بأن الهمزة ملتزمة في تصاريفه تقول: إثم يأثم فهو آثم وهذا إثم وتلك آثام، وإن أثم من باب علم، ووثم من باب ضرب، وإنه ذكره في باب الهمزة في الأساس، والواوي متعد وهذا لازم.
القول الثاني :
الأصل الواحد فيه البطء والتأخّر، فالإثم اسم للأفعال المبطئة عن الثواب والخيرات و نيل الدّرجات والاتجاه إلى الله أي في تعاطيه إبطاء عن الثواب والخير يؤثّر تأثيراً سلبيّاً في روح وعقل الإنسان ويُعيقه عن الوصول إلى الكمالات والخيرات، فصار الإثم في التعارف نقيض البر
• يقال: أثمت الناقة المشي تأثمه إثما: أبطأت
وقوله تعالى: {فيهما إثم كبير ومنافع للناس}] أي: في تناولهما إبطاء عن الخيرات
قال الكفوي : { قل فيهما إثم كبير } أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات
قال المنار : (والإثم) : فسره الراغب بأنه كالأثام ، اسم للأفعال المبطئة عن الثواب ، وجمعه آثام ، والآثم متحمل الإثم وفاعله ، ثم صار الإثم يطلق على كل ذنب ومعصية
اختار هذا القول الثاني : الراغب وابن فارس والكفوي والتحقيق وحقي وسيد ط والأمثل والمنار
• القول الثالث : قريب من الثاني لكن جعلوا الإثم : البطء والتأخر في الواجبات والتقوى التفريط والتقصير والبطء بالسير إلى الحق والعمل بوظائفهم وهذا يستلزم تأخرهم
قال التحقيق : المعنى الحقيقي والأصل الواحد : هو البطء والتأخر للخير وبالنظر إلى هذا الأصل تنكشف لطائق وحقائق في موارد استعمالاتها "
والراجح في معنى كلمة الإثم مما تقدم من كلام العلماء ومن تتبع آيات القرآن :
والإثم يدل على ثلاثة أمور :
• يحصل بسبب العمد والقصد .
• و يكون سبباً لاستحقاق العقوبة سواء تعلق بالنفس أم بالغير أي سواء أساء للآخرين أم ظلم نفسه به
• ويكون مبطئا عن الثواب والخيرات و نيل الدّرجات والاتجاه إلى الله ، ويحرم صاحبه من خيرات كثيرة
من أمثلة الإثم شرب الخمر والقمار والسرقة
قال الإمام الرازي : ويدل على أن الإثم ما يحصل بسبب العمد قوله تعالى الآية { وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ على نَفْسِهِ } [ النساء : 111 ] فبيّن أن الإثم ما يكون سبباً لاستحقاق العقوبة .
ويدل عليه أنه قيل لعقوبته الأثام في قوله تعالى { يلق أثاما يضاعف له العذاب}.
وإذا عطف على الإثم العدوان كقوله تعالى { على الإثم والعدوان } فالإثم ما تعلق بنفسه والعدوان اعتداء على الآخرين .
الآيات التي ورد فيها كلمة "إثم" :
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }
{ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) قال أبو السعود : { جَنَفًا } أي ميلاً بالخطأ في الوصية { أَوْ إِثْماً } أي تعمداً للجنف
{ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) }
{ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) } ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)
{ ) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ }
{ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) }
{ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) }
{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) }
{ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50) }
{ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) }
{ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) }
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) }
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
{ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِي }
{ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)
{ وَ{ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا }
ــــــــــــــــــــــــــــ
الآيات التي فيها الإثم للأعمال الفردية :
{ غير مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)
{ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) }
اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى }
1. أولا :معنى الخطيئة :
ملخص كلام المحققين من العلماء في معنى الخطيئة أن :
الخطيئة : مشتقة من الخطأ وهو العدول عن القصد و عن سبيل الحق ويقابله الصواب إما في الحكم أو في العمل .
فالخطيئة : فعيلة بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهَا مَخْطُوءٌ بِهَا أَيْ مَسْلُوكٌ بِهَا مَسْلَكَ الْخَطَأِ ، وصيغة فعيلة تدل على معنى الرسوخ والعراقة ، فالخطيئة الفعلة العريقة في الخطأ والعدول عن الصواب والقصد ؛ لظهوره فيها ظهورا لا يعذر صاحبه بجهله ، لأنها عمل عريق في كونه غير صواب وعادلا عن سبيل الحق لا ينبغي فعله ولا ينبغي أن يقصده ومن هنا جعلوا الخطيئة بمعنى المعصية وتقال في سياق الذنوب التي يتحملها الإنسان وما يخطئه الفاعل من مطالب الشرع بأن يتجاوزه عمدا ، { بدليل الإضافات في الواردة في الآيات ويدل عليه { ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر }
قال المنار : وأما الخطيئة فظاهر أنها من الخطأ ضد الصواب ، وصيغة فعيلة تدل على معنى أيضا فالخطيئة الفعلة العريقة في الخطأ لظهوره فيها ظهورا لا يعذر صاحبه بجهله قال ابن عاشور : الخطيئة فعيلة بمعنى مفعوله لأنه مخطوء أي مسلوك بها مسلك الخطأ أشاروا به إلى أنه فعل يحق أن لا يقع من فاعله إلا خطأ فهي الذنب والمعصية
ولنتأمل الآيات الواردة فيها لنتبين هذا المعنى :
{ مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا }
{ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
{ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) }
والخطايا جمع خطيئة
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) }
{ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) }
{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (11
{ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ }
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) }
المعنى المذكور واضح في الآيات السابقة وأما الآية الأخيرة فمن باب هضم النفس قال أبو السعود : { والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين } ذكره عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هضماً لنفسه وتعليماً للأمَّةِ أنْ يجتنبُوا المعاصي ويكونوا على حَذَرٍ وطلب مغفرة لَما يفرطُ منهم وتلافياً لما عَسَى يندرُ منه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ من الصَّغائر
أما الخطأ :فهو العدول عن الحق والصواب والاستقامة .
قال المعجم الاشتقاقي : المعنى المحوري لمادة ( خ ط ء) : تخطي موقع الشيء أو تجاوزه باندفاع كالمطر يتخطى تلك الأرض وكزبد القدر يندفع منها خارجا وكالسهم يتخطى الهدف مبتعدا عنه
ومنه الخطأ ضد الصواب إذ هو تخط للوضع المقصود كما يقال فاته كذا ولملحظ التخطي هذا استعمل التركيب كثيرا في الخطأ ضد العمد { ومن قتل مؤمنا خطأ } { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم }
ولملحظ الاندفاع في تجاوز الموقع أو الحد في الأصل حمل التركيب معنى التعدي عمدا أيضا ولازمه الإثم { إن قتلهم كان خطأ كبيرا } { إنا كنا خاطئين } { لا يأكله إلا الخاطئون } { مما خطيئاتهم } { كل ذلك وسائر ما في القرآن من التركيب يفسر بالجرم والإثم والذنب وليس في الأصل ولا الاستعمالات ما هو نص في التعمد إنما هو تعد وتجاوز ويتأتى ملحظ التعمد من الاندفاع
وقد قال في تفسيره الأصفهاني في مفرداته:
الخطأ العدول عن الجهة، وذلك أضرب:
أحدها - أن يريد غير ما تَحسُن إرادته، وهو الخطأ التام المأخوذ به الإنسان، يقال خطئ
يخطأ خِطئا، وخطأة، قال تعالى: (. . . إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)، وقال تعالى: (. . . وَإِن كنَّا لَخَاطِئِينَ).
والثاني - أن يريد ما يحسن فعله، ولكن يقع منه خلاف ما يريد، فيقال: أخطأ، إخطاءً، فهو مخطئ، وهذا قد أصاب في الإرادة، وأخطأ في الفعل، وهذا هو المعنى بقوله عليه الصلاة والسلام: " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان " (1)، وبقوله عليه الصلاة والسلام: " من اجتهد فأخطأ فله أجره " (2)، وقوله تعالى: (. . . وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ. . .)،
والثالث - أن يريد ما لَا يحسن فعله، فيقع خلافه، فهذا يخطئ في الإرادة ومصيب في الفعل)
2. ثانيا معنى الإثم :
أقوال العلماء في اشتقاق كلمة "إثم" :
القول الأول :
والإثم الذنب الذي يستحق العقوبة عليه ومنه قيل لعقوبته الأثام في قوله تعالى { يلق أثاما يضاعف له العذاب}
اختاره : الزمخشري والآلوسي والبيضاوي وأبو السعود والبقاعي وأبو حيان
قال الزمخشري : والإثم : الذنب الذي يستحق صاحبه العقاب . ومنه قيل لعقوبته : الأثام ، فعال منه : كالنكال والعذاب والوبال ، قال :
لَقَدْ فَعَلَتْ هاذي النَّوَى بِيَ فَعْلَة ... أَصَابَ النَّوَى قَبْلَ المَمَاتِ أَثَامُهَا
والهمزة فيه منقلبة عن الواو ، كأنه يثم الأعمال : أي يكسرها بإحباطه ."
يقول علي هاني : وهذا المعنى دقيق بل الأصح في هذا الباب لكن انتقدوه عليه في قوله إن أصل الهمزة واو ]
قال الآلوسي : والإثم الذنب الذي يستحق العقوبة عليه، ومنه قيل لعقوبته الأثام فعال منه كالنكال، قال الشاعر:
لقد فعلت هذي النوى بي فعلة ... أصاب النوى قبل الممات أثامها
والهمزة فيه على ما قال الزمخشري بدل من الواو كأنه يثم الأعمال أي يكسرها لكونه يضربها في الجملة وإن لم يحبطها قطعا: وتعقب بأن الهمزة ملتزمة في تصاريفه تقول: إثم يأثم فهو آثم وهذا إثم وتلك آثام، وإن أثم من باب علم، ووثم من باب ضرب، وإنه ذكره في باب الهمزة في الأساس، والواوي متعد وهذا لازم.
القول الثاني :
الأصل الواحد فيه البطء والتأخّر، فالإثم اسم للأفعال المبطئة عن الثواب والخيرات و نيل الدّرجات والاتجاه إلى الله أي في تعاطيه إبطاء عن الثواب والخير يؤثّر تأثيراً سلبيّاً في روح وعقل الإنسان ويُعيقه عن الوصول إلى الكمالات والخيرات، فصار الإثم في التعارف نقيض البر
• يقال: أثمت الناقة المشي تأثمه إثما: أبطأت
وقوله تعالى: {فيهما إثم كبير ومنافع للناس}] أي: في تناولهما إبطاء عن الخيرات
قال الكفوي : { قل فيهما إثم كبير } أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات
قال المنار : (والإثم) : فسره الراغب بأنه كالأثام ، اسم للأفعال المبطئة عن الثواب ، وجمعه آثام ، والآثم متحمل الإثم وفاعله ، ثم صار الإثم يطلق على كل ذنب ومعصية
اختار هذا القول الثاني : الراغب وابن فارس والكفوي والتحقيق وحقي وسيد ط والأمثل والمنار
• القول الثالث : قريب من الثاني لكن جعلوا الإثم : البطء والتأخر في الواجبات والتقوى التفريط والتقصير والبطء بالسير إلى الحق والعمل بوظائفهم وهذا يستلزم تأخرهم
قال التحقيق : المعنى الحقيقي والأصل الواحد : هو البطء والتأخر للخير وبالنظر إلى هذا الأصل تنكشف لطائق وحقائق في موارد استعمالاتها "
والراجح في معنى كلمة الإثم مما تقدم من كلام العلماء ومن تتبع آيات القرآن :
والإثم يدل على ثلاثة أمور :
• يحصل بسبب العمد والقصد .
• و يكون سبباً لاستحقاق العقوبة سواء تعلق بالنفس أم بالغير أي سواء أساء للآخرين أم ظلم نفسه به
• ويكون مبطئا عن الثواب والخيرات و نيل الدّرجات والاتجاه إلى الله ، ويحرم صاحبه من خيرات كثيرة
من أمثلة الإثم شرب الخمر والقمار والسرقة
قال الإمام الرازي : ويدل على أن الإثم ما يحصل بسبب العمد قوله تعالى الآية { وَمَن يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ على نَفْسِهِ } [ النساء : 111 ] فبيّن أن الإثم ما يكون سبباً لاستحقاق العقوبة .
ويدل عليه أنه قيل لعقوبته الأثام في قوله تعالى { يلق أثاما يضاعف له العذاب}.
وإذا عطف على الإثم العدوان كقوله تعالى { على الإثم والعدوان } فالإثم ما تعلق بنفسه والعدوان اعتداء على الآخرين .
الآيات التي ورد فيها كلمة "إثم" :
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }
{ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) قال أبو السعود : { جَنَفًا } أي ميلاً بالخطأ في الوصية { أَوْ إِثْماً } أي تعمداً للجنف
{ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) }
{ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) } ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120)
{ ) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ
{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ }
{ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) }
{ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (20) }
{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) }
{ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50) }
{ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) }
{ فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (107) }
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) }
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
{ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِي }
{ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)
{ وَ{ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا }
ــــــــــــــــــــــــــــ
الآيات التي فيها الإثم للأعمال الفردية :
{ غير مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)
{ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) }
اذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى }