تحقيق حديث الداجن

إنضم
26/12/2005
المشاركات
770
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَقَدْ نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ، وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا، وَلَقَدْ كَانَ فِي صَحِيفَةٍ تَحْتَ سَرِيرِي، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَتَشَاغَلْنَا بِمَوْتِهِ، دَخَلَ دَاجِنٌ فَأَكَلَهَا» .​

قلت: هذا الخبر مما يتكأ عليه من يزعم نقص المصحف الذي بين أيدينا عن الوحي المحفوظ الموحى به للنبي صلى الله عليه وسلم،و الداجن: هي الشاة يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها. انظر: [حاشية السندي على سنن ابن ماجه: (1/ 599)].
http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftnref2وهذا الخبر ضعيف الإسناد، وفي متنه نكارة. أخرجه أحمد: (6/269)، رقم: (26316)، وابن ماجه: (1944) ـ ومن طريقه الجورقاني في الأباطيل والمناكير (541) ـ وأبو يعلى: (4587، 4588) والطبراني في «الأوسط»: (7805)، والدارقطني: (4367)؛ من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: قالت عائشة. ورواية أحمد بدون ذكر طريق ابن القاسم، وعنده تصريح ابن إسحاق بالتحديث. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم إلا محمد بن إسحاق. ا.هـ .
ورواية ابن القاسم هذه: قد خولف فيها ابن إسحاق، خالفه حماد بن سلمة، فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عمرة عن عائشة، فزاد فيه عمرة، ورجح الدارقطني في العلل (15/ 153، س: 3913) رواية حماد، فعاد الإسناد بذلك إلى طريق عمرة، عن عائشة.
وهذا حديث ضعيف، لتفرد ابن إسحاق به، حتى وإن صرَّح بالتحديث، وذلك لأنه ليس ممن يُعتمد عليه في أحاديث الأحكام إذا انفرد، وفيما يلي بعض من كلام العلماء في ابن إسحاق في حديثه عامة، وفي هذا الحديث خاصة:
ـ أما عن أحاديثه في السنن والأحكام عامة:
فقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ كما في «السير» (7/ 46) ـ : قيل لأبي: يُحتج به ـ يعني ابن اسحاق ـ قال: «لم يكن يحتج به في السنن».
ـ وقيل لأحمد ـ كما في السير (7/ 46) ـ : إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله؟ قال: «لا والله، إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد، ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا».
ـ وقال أحمد ـ كما في تاريخ ابن معين (3/ 247- رواية الدوري) ـ : «وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث -يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين».
ـ وقال الذهبي في «السير» (7/41): «وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكراً».
قلت (أحمد): وحديثه هنا يعتبر مما شذ فيه، ولذا أنكره العلماء، وفيما يلي توضيح ذلك:
قال الجورقاني: «هذا حديث باطل، تفرد به محمد بن إسحاق، وهو ضعيف الحديث، وفي إسناد هذا الحديث بعض الاضطراب. في خلاف ذلك».
ثم ساق الحديث من طريق مالك – وهو في الموطأ (2253- الأعظمي) ومن طريقه: الدارمي (2299) ومسلم (1452) وأبو داود (2062) والترمذي (1150) والنسائي (3307) – عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن. ثم نسخن بخمس معلومات. فتوفي رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ، وهن مما يقرأ من القرآن.
قال الجورقاني: «هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم في الصحيح، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، ومالك أثبت عند أصحاب الحديث من محمد بن إسحاق».
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص: 443- 444): «فأما رضاع الكبير عشرا، فنراه غلطا من محمد بن إسحاق. ولا نأمن أيضا أن يكون الرجم الذي ذكر أنه في هذه الصحيفة، كان باطلا، لأن رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قد رجم ماعز بن مالك وغيره، قبل هذا الوقت، فكيف ينزل عليه مرة أخرى؟
ولأن مالك بن أنس، روى هذا الحديث بعينه، عن عبدالله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ ، قالت: كان فيما أنزل من القرآن.... الحديث».
قال: «وألفاظ حديث مالك، خلاف ألفاظ حديث محمد بن إسحاق. ومالك أثبت عند أصحاب الحديث، من محمد بن إسحاق».
وقد أشار الدارقطني أيضا إلى خلاف ابن إسحاق في ألفاظ الحديث، حيث سئل عن الحديث – كما في علله (15/ 153، س: 3913) – من طريق عمرة عن عائشة، قالت: نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرم بهن، ثم صرن إلى خمس؛ فساق خلافا بين الرواة، ومنهم ابن إسحاق، ثم قال في نهايته: «وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر، وهو: عن عائشة؛ لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، فلما مات رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها».
فتبين من خلال هذه النقولات: أن قصة رضاع الكبير لا علاقة لها بالحديث، وكذلك قصة الرجم، وربما دخل على ابن إسحاق بعض الأحاديث على بعض، وقد يكون مما دخل عليه أيضا: قصة الداجن التي ذكرت في حديث الإفك. فجمع ابن إسحاق ذلك كله في حديث واحد، وجاء بهذا التخليط، والله أعلم.
وعلى كل حال: فإذا كان ابن إسحاق ليس ممن يعتمد عليه في أحاديث الأحكام – كما تقدَّم في كلام أحمد- فمن باب أولى ألا يعتمد عليه فيما فيه شبهات وتشكيك في القرآن خاصمة مع المخالفة المذكورة، والله أعلم.
وانظر زيادة على ما تقدَّم: ما ذكره البيهقي في «معرفة السنن»: (11/ 261)، وما ذكره الشيخ الجديع في حاشية كتابه «المقدمات الأساسية في علوم القرآن»، ص: (173- 177).
 
أحسنت أخي أبا فهر على ما ذكرت، ولا شك أن ما سقط به الاستدلال في الأحكام الشرعية لضعفه لا ينهض للتشكيك به في الأصول.
ومشكلة أهل الأهواء من الجهات المختلفة أنهم يشككون في صحة القرآن وغيره بما يوافق هواهم ووفق مناهجهم الانتقائية ولا يراعون مناهج المسلمين في التصحيح والتضعيف، ولو فعل أحدٌ معهم مثل صنيعهم في علومهم لأنكروا عليه!
 
هذا الحديث يشغلنى منذ وقت بعيد. وهذه ملاحظاتى عليه: أولا هل كان الرسول ينام على سرير عال مما نعرفه الآن؟ أم هل كان ينام على فراش يبسط على الأرض كما فى الحديث الذى يذكر تأثير الحصير فى جنبه الشريف وتألم عمر رضى الله عنه لذلك؟ لا أظن إلا الثانية، إذ لا أذكر أننى قرأت شيئا عن سرير عال فى بيت الرسول عليه الصلاة والسلام. وحتى لا يظن أحد أننا نلوى عنق النص إلى الناحية التى نريد أود أن أقول إن من معانى "السرير": "المضطجَع" بإطلاق كما جاء فى"لسان العرب". والآن كيف تأكل الداجن شيئا تحت فراش مبسوط على الأرض؟ هل تستطيع الداجن أن ترفع الفراش أولا بيديها كما يفعل الإنسان ثم تمد فمها فتأكل ورق المصحف؟ طبعا لا. ثم هل كان القرآن مكتوبا على ورق مما يمكن أن تأكله الداجن؟ فماذا نصنع بما يقوله علماء القرآن ومؤرخوه عن اللخاف وسعف النخيل وما إلى ذلك مما كان يكتب عليه القرآن أوانذاك؟ كما يثير استغرابى أن تعرف عائشة أن الداجن هى التى أكلت النص المذكور. فإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن تكون رضى الله عنها أو أحد غيرها رأى الداجن وهى تفعل ذلك، فكيف تركتها أو تركها تأكل القرآن ولم يمنعاها من ذلك؟ لكن كيف دخلت الداجن غرفة النبى عليه السلام وأكلت القرآن، وكانت الغرفة وقتئذ تعج بالصحابة، الذين هرعوا لرؤية جثمان النبى عليه السلام؟ ولنفترض أنها أكلت فعلا تلك النصوص القرآنية، أفلم يكن أحد من الصحابة يحفظها، ونحن نعرف أنهم لم يكونوا يكتفون قط بالكتابة بل كان الحفظ فى الصدور يظاهر الحفظ الكتابى؟ فكيف لم يتقدم من يحفظ هذه النصوص ويتلوها عليهم وتعاد كتابتها؟ وهذا إن لم يكن هناك من كتبها لنفسه إلى جانب النسحة الموضوعة تحت سرير عائشة. بل كيف تنسى عائشة ذاتها تلك النصوص الثلاثة، وهى الشديد الحفظ الحادة الذكاء، وبخاصة أنها تذكر كل شىء يتعلق بتلك النصوص؟ ثم هل يعقل أن تتعامل عائشة أو النبى مع النص القرآنى بهذه اللامبلاة بحيث يوضع القرآن تحت السرير أيا كان معنى السرير؟ لهذا كله، ومن المؤكد أن هناك أشياء أخرى على غراره، لا أستطيع أن أتقبل هذا الحديث
 
ذكر الباقلاني في كتابه الانتصار أن شبهة أكل الداجن والغنم لكثير مما أنزل الله من القرآن وأوجب على الأمة حفظه وضبطه من زعم الرافضة ليجعلوا علم ما فقد من كتاب الله عند إمامهم المعصوم، ليسقطوا حجية النص القرآني. واستعمل الباقلاني أدلة نقلية وعقلية في رد هذه الشبهة، واستعان بأدلة المتكلمين.
 
و هناك ( دراسة علمية لحديث (( الداجن )) سنداً)
على موقع شبكة الدفاع عن السُنة -
هنا

- هذا
و قد احتج بذلك الحديث الإمامُ الكبير ابن المنذر في " الأوسط " ، ( ذكر الخبر الدال على أن رضاع الكبير منسوخ ) :
حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، و (عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة) قالت: لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، فلقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته، فجاءت داجن فأكلتها.
قال أبو بكر [ ابن المنذر ]: فدل على أن رضاع الكبير لو كان ثابتا لتلي في المصاحف . اهـ

- و أيضا ذكر الحديث الإمامُ النَقَّاد الدارقطني في " العلل " في بيان الاختلاف عن عبد الرحمن بن القاسم ، و لم يتعقبه ؛ ففي كتابه
" العلل الواردة في الأحاديث النبوية " : وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، قالت: نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرم بهن، ثم صرن إلى خمس.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن القاسم، واختلف عن عبد الرحمن؛
فرواه حماد بن سلمة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عمرة، عن عائشة.
قاله أبو داود الطيالسي، عن حماد بن سلمة.
وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
لم يذكر: عمرة.
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب.
- وأما يحيى بن سعيد، فرواه عن عمرة، عن عائشة.
قال ذلك ابن عيينة، وأبو خالد الأحمر، ويزيد بن عبد العزيز، وسليمان بن بلال.
وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر، وهو: عن عائشة؛ لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها. اهـ

على أيّ حال كان الحديث ، فلا شيئ فيه يُستَند إليه في الطعن في القرآن الكريم ؛ لأنه قد تظاهرت الأخبار بأن ما جاء به منسوخ - نسْخ تلاوة - و جاءت السُّنة بحكميهما ، و ما نُسِخَت تلاوته من القرآن الكريم ، و رُفِعَ رسمه من المصحف المَتْلُو ؛ فلا ضَيْر من ذهاب الصحف أو الصحائف المكتوب فيها ذلك قبل النَسْخ ، و لا شيئ في عدم الاحتراز - حينئذٍٍ - من ذهابها و ضياعها و عدم صَوْنها
، و قد قال الإمام أبو بكر الباقلاني في كتابه " الانتصار للقرآن " إنه ( قد يجوزُ أن يذهبَ الناسُ عن حفظ ما يسقطُ فرضُ حقَه ونسخَ رسمُه ) . و هذا و إن كان قاله في المحفوظ منه في الصدور و العقول ؛ فهو كذلك بالأولى فيما هو محفوظ و مكتوب في الصحائف و ما نحوها ؛ قال الباقلاني :
( و قد يجوز أن يذهبَ الناسُ عن حفظ ما يسقطُ فرضُ حقَه ونسخَ رسمُه، ولا يجوز في مستقر العادة ذهابُهم جميعا عن حفظ الباقي الرسم الثابت الفرض، وإذا احتملت هذه الرواية ما ذكرناه بطل أن تكونَ دلالةً على اعتراف أبي موسى بنقصان القرآن الباقي الرسم وذهابِ الأمَّة عن حفظ كثير منه....
قال : وكذلك الجواب عمّا يَرْوونه في هذا الباب من نحوِ ... و أنّ عائشةَ رضوانُ الله عليها قالت: "واللهِ لقد أنزلت رضاعةُ الكبير
عشراً ورجمُ المحصن فكانت في ورقةٍ تحت سريري، فلّما قُبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تشاغَلنا به فدخلَ داجنُ الحيّ فأكله "... وقولُها: "لقد كانت مكتوبة في ورقةٍ تحتَ سريري " يدلُّ أيضاً على ذلك، لأنّه دلالةٌ على قلّة الحفظِ له والاحترازِ والاعتناءِ بحِياطته، لأنّ عادتَهم في الثابتِ الباقي الرسم صيانتُه وجمعُه وحراستُه دونَ طرحِه في الظهورِ تحتَ الأسِرّة والرجْلِ وبحيثُ لا يُؤمَن عليه،
فأما إذا نُسِخَ وسقطَ فرضُه جازَ تركُ حفظِه والاعتناءُ به، وجُعِلَ ما يُكتب فيه ظُهُورا يُنتفَعُ به ويثبِتُون فيها ما يُريدون.
وقولها: "فدخل داجِنُ الحي فأكله " لا يدلُّ على أنه لم يكن عند أحد غيرها لم يأكله مِن عنده شيء . انتهى للباقلاني

* و هذا التفسير و التعليل لِما جاء بحديث الداجن أحسبه مِن أوفق ما كُتِبَ بشأن ذلك الحديث .
و جَزَى الله الإمام أبا بكر الباقلاني خير الجزاء على حُسْن بيانه للحديث و انتصاره للقرآن الكريم .


نسأل الله أن ينفع به ، و أن ينفعنا به
اللهم آمين
 
ولنا أن نسأل ( عقلاً) :
أين قام الصحابة الكرام بتغسيل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين التحق بالرفيق الأعلى؟
وأين دفن؟
مؤشرات عقلية على الضعف متناً
في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
" توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة "
ولو افترضنا جدلاً أنه صلى الله عليه وسلم لم يمت على فراشها بل على فراشه
فحجرتها صغيرة جداً كما هو معلوم
وإن احتاجوا لتغسيله صلى الله عليه وسلم سيملأ الماء المتبقي المكان
فمن الطبيعي أن يدخل ماء تحت السرير ويزيلوه بالكنس..
ثم وقد دفنوه تحت فراشه صلى الله عليه وسلم في حجرتها
فمن المنطق أنهم سيحركون سريرها من أجل سهولة الحركة ووضع التراب الزائد بعد الحفر
والله أعلم
 
إذا صح أن الداجن أكلها فقد أكل ماليس قرآنا سيقرؤه المسلمون ليل نهار بالضبط كما لايقرأ المسلمون المنسوخ مما لم يكن هناك غرض من ابقاءه قرآنا يتلى او له حكمه في اباقءه ثم ماأكله الداجن-لو صح الحديث وهو ليس صحيح- كان مايزال موجودا بالنص في بيوت أخرى ثم هو موجود الآن بالنص في كل كتب علوم القرآن
ولااعرف ماهي المشكلة الا اذا كانت تشغيبا على القرآن
ولنفرض ان الكلب الذي طرده الرسول صلى الله عليه وسلم من بيته أكل الورقة-ايا كان تصورنا للورقة او المكتوب فيه!- أفليس هذا كنسيان مااراد الله لرسوله نسيانه بحيث لايختلط -لعدم القصد بإستمراريته قرآنا باقيا-بالقرآن الباقي المقصود بحروفه وكلماته وعدد آياته وسوره.
 
ولنا أن نسأل ( عقلاً) :
أين قام الصحابة الكرام بتغسيل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين التحق بالرفيق الأعلى؟
وأين دفن؟
مؤشرات عقلية على الضعف متناً
في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
" توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول ساعة من الآخرة "
ولو افترضنا جدلاً أنه صلى الله عليه وسلم لم يمت على فراشها بل على فراشه
فحجرتها صغيرة جداً كما هو معلوم
وإن احتاجوا لتغسيله صلى الله عليه وسلم سيملأ الماء المتبقي المكان
فمن الطبيعي أن يدخل ماء تحت السرير ويزيلوه بالكنس..
ثم وقد دفنوه تحت فراشه صلى الله عليه وسلم في حجرتها
فمن المنطق أنهم سيحركون سريرها من أجل سهولة الحركة ووضع التراب الزائد بعد الحفر
والله أعلم

أخي العزيز د . عبد الرحمن الشريف

ليس بمِثْل ما ذكَرَّتم - مِن التصورات العقلية ، و هذا ليس بخافٍٍ على مثلكم - يُضَعَّف متن الحديث ، مع احتجاج إمامٍٍ كبير كابن المنذر به و كذا عدم تعقب إمام نَقّاد له كالدارقطني ، و حتى من جهة العقل ، فليس هناك ما ينقض أو ما يُعارض مع ما جاء بالحديث :
- فأولاًً: لم تكن حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها ضيقةًً أو صغيرة جداًً ، كما قيل ؛ إذ اتسعت لدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم و صاحبيْه أبي بكر و عمر رضي الله عنهما في أثناء حياة السيدة عائشة فيها ، و كذا اتسَعَتْ لوجود سبعة أشخاص يقفون و يتحركون فيها عند غُسْله صلى الله عليه وسلم - و هم كما ذكرهم ابن هشام و غيره من أصحاب السِّيَر ؛ نقلاًً عن ابن إسحاق - : علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وقثم بن العباس، وأسامة بن زيد، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و أوس بن خولي الأنصاري - .
- و وجود مثل هذا العدد لا يتصور معه مِلئ الماء الناتج عن غُسْله صلى الله عليه وسلم الحجرةَ .

- و القول إنه من المنطق أنهم سيحركون سريرها - أي سرير السيدة عائشة رضي الله عنها - من أجل سهولة الحركة ووضع التراب الزائد بعد الحفر ، لا يلزم منه عدم دخول الداجن حجرتها قبل كل ما تقدم ذكره ، و خاصة لحظة وفاته صلى الله عليه وسلم .

و قد كُنّا في غِنَىًً عن التطرق لذكر مثل تلك الأحزان وقت الفرح بذِكْرَى مولده صلى الله عليه و سلم في مثل هذا الشهر الكريم منذ ( 1487 سنةًً هجريةًً ) .

و كما ذكرنا من قبل :فعلَى أيّ حال كان الحديث ، فلا شيئ فيه يُستَند إليه في الطعن في القرآن الكريم ؛ لأنه قد تظاهرت الأخبار بأن ما جاء به منسوخ - نسْخ تلاوة - و جاءت السُّنة بحكميهما ، و ما نُسِخَت تلاوته من القرآن الكريم ، و رُفِعَ رسمه من المصحف المَتْلُو ؛ فلا ضَيْر من ذهاب الصحف أو الصحائف المكتوب فيها ذلك قبل النَسْخ ، و لا شيئ في عدم الاحتراز - حينئذٍٍ - من ذهابها و ضياعها و عدم صَوْنها .و هو ما أشار إلى مثله الأخ الكريم ( طارق منينة ) في المداخلة السابقة أيضا - جزاه الله خيرا

و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين


 
عودة
أعلى