تحقيق تفسيرَينِ في مشروعَينِ علميَّينِ

علي البشر

New member
إنضم
16/01/2011
المشاركات
225
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
فإني أحيي أعضاء هذا الملتقى المبارك بأطيب تحية ، ألا وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لعل بعضكم قد علم بما يقوم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، من مشاريع علمية ، في مجال تحقيق كتب التفسير ، والتي كان من آخرها وأبرزها في الوقت الحالي ، القيام بتحقيق سِفرٍ عظيم ، ألا وهو تفسير البحر المحيط ، للإمام أبي حيّان الأندلسيّ رحمه الله . يسّر الله إتمامه .
وأزفّ إليكم خبر مشروعَين علميَّين كبيرَين ، قد تمّت الموافقة عليهما بحمد الله تعالى ، وبدأ العمل فيهما .
المشروع الأول : تحقيق كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، للإمام ابن عطيّة الغرناطي الأندلسيّ رحمه الله .
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الدكتوراه بقسم التفسير بالجامعة .
المشروع الثاني : تحقيق كتاب فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير ، للإمام محمد بن علي الشوكاني اليمنيّ رحمه الله
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الماجستير بقسم التفسير بالجامعة .
ولا شك أن خروج هذين التفسيرَين في رسائل علميّةٍ متخصصةٍ ، فيه خدمة كبيرة للتفسير وللمشتغلين بالعلم جميعاً .
ولكن لابد من طرح التساؤلات الآتية :
أولاً : معلوم لدى الجميع أن هذين التفسيرين من التفاسير المطبوعة المتداولة ، فماذا سيضيف إعادة تحقيق المحرر الوجيز ، على قام به المحققون في طبعة قطر ؟ وماذا سيضيف إعادة تحقيق فتح القدير ، على النسخة القديمة المطبوعة على مسودة المؤلف والمعروفة بطبعة البابي الحلبي وعلى الطبعات الأخرى التي تلتها ؟
ثانياً : هل يعني هذا أن الخدمات السابقة للكتابين ، اعتراها النقص والخطأ والتحريف ؟ وأن المطبوع منهما لا يفي بحاجة المهتمين بعلم التفسير؟
ثالثاً : ما مصير هذه الأعمال الكبيرة التي يقوم عليها هؤلاء الباحثون ؟ هل ستبقى رهينة المحبسين في أرفف المكتبات الجامعية والدواوين؟ أما أن لها حظٌ كحظ البحر المحيط من الاهتمام ؟
رابعاً : هل سبق أن حُقِّق هذين التفسيرين في جامعات أخرى ؟
خامساً : ما المنهج الذي سيسير عليه الباحثون ؟ ولا شك أنهم في العمل سيتباينون . وما مدى الاستفادةِ من أعمال أخرى سبقت في هذين التفسيرين كبيان القراءات ، وذكر الاستدراكات والاستنباطات والترجيحات ؛ هل سيكون لها حظٌ في التحقيق ؟ ولاشك أن الباحثين سيستفيدون منها أثناء عملهم .
إلى غير ذلك من التساؤلات الكثيرة ...
نسأل الله أن يكلل هذا العمل بالنجاح والحبور، وأن يرى بعد إكماله النور ، لتعمَّ البهجةُ ويعظمَ السرور .
إنه غفورٌ شكور .
 
شكرا لأخي علي البِشر، على هذه البُشر،
وتساؤلاتك أخُيَ مشروعة، أسأل الله التوفيق لجميع الباحثين والدارسين.
 
كما نتمنى أن تقوم الجامعات بطباعة التفاسير المحققة لديها
وعدم تركها حبيسة الرفوف كما هو مشاهد في كثير منها
وإن طُبع بعضها باسم الجامعة، لكنها بجهود (( ذاتية ))
 
تساؤلٌ للإخوة المهتمين بكتاب فتح القدير :
هل هناك تواصلٌ مع الشيخ محمد صبحي حلاق حول تحقيقه لفتح القدير ؟
وهل وقفوا على مخطوطات تزيد على ما عند الشيخ صبحي حلاق ؟
وأرجو من أعضاء الملتقى أن يفيدوا بما عندهم من معلومات عن عمل الشيخ صبحي حلاق على هذا الكتاب . وجزيتم خيراً
 
لي تسائلان:
1- إلى أين وصلت الجهود في تحقيق كتاب الفتح القدير؟
2-هل سبق تحقيق كتاب الفتح القدير قبل مشروع الجامعة الاسلامية؟
 
أخي عمر بالنسبة لتسا(ؤليك) الأول، فأبشرك بأن العمل جارٍ على قدم و(ساق)
وقد نوقشت أكثر من نصف رسائل المشروع، وأجيزت، علماً أن المشروع سجل في (32) رسالة ماجستير
وما كثرت العدد إلا لأجل العناية بالتفسير بالرواية الذي يذكره الشوكاني عقب الدراية، تخريجاً وتوثيقاً.

وبالنسبة للآخر فلم يسبق تسجيل التحقيق كعمل (أكاديمي)، وكل ما سمعنا عمل الشيخ محمد صبحي حلاق منذ سنوات، والله أعلم.
 
بما انه سجلت الرسائل في كل التفسير وانجز اكثر من النصف،فهل المنهج موحد والتزم به المحققون في رسائلهم حسب علمك ، ام ان هناك اختلاف كبير بين رسالة واخرى؟
هل هناك نية لطباعة وجاري العمل بها ،أم ان التحقيق سيبقى حبيس الرفوف كما الكثير من التحقيقات؟
 
أخي عمر المنهج في الغالب موحد، بالنسبة للخطة الرسمية، وأعتقد أنه حصل بين الإخوة في المشروع اتفاق على خطة داخلية تفصيلية، لكن مهما يكن تبقى هناك فروق (فردية)، وتفاوت بين المشاركين، فإذا كان عمل الشخص يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما بالك بثلاثين باحثاً، ولعل أحد الإخوة من المشروع يفيد أكثر حول هذا.
ولا شك أن هنا أعمالا جيدة وأخرى متوسطة وثالثة دون ذلك، والله المستعان.
وبالنسبة لطبع الكتاب فهذه مسألة أخرى، وإن كنا سمعنا كثيرا عن نية القسم والجامعة في طباعة مثل هاته المشاريع، والله أعلم.
 
للجامعة الإسلامية جهود مشكورة في طبع الرسائل العلمية التي ينجزها طلابها ، كما أن جامعة الإمام محمد بن سعود لها مثل هذه الجهود ، وقد طبعت كتاب (البسيط) للواحدي ، وهو في 25 جزءا . وفق الله الجميع .
 
عودة
أعلى