الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
فإني أحيي أعضاء هذا الملتقى المبارك بأطيب تحية ، ألا وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لعل بعضكم قد علم بما يقوم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، من مشاريع علمية ، في مجال تحقيق كتب التفسير ، والتي كان من آخرها وأبرزها في الوقت الحالي ، القيام بتحقيق سِفرٍ عظيم ، ألا وهو تفسير البحر المحيط ، للإمام أبي حيّان الأندلسيّ رحمه الله . يسّر الله إتمامه .
وأزفّ إليكم خبر مشروعَين علميَّين كبيرَين ، قد تمّت الموافقة عليهما بحمد الله تعالى ، وبدأ العمل فيهما .
المشروع الأول : تحقيق كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، للإمام ابن عطيّة الغرناطي الأندلسيّ رحمه الله .
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الدكتوراه بقسم التفسير بالجامعة .
المشروع الثاني : تحقيق كتاب فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير ، للإمام محمد بن علي الشوكاني اليمنيّ رحمه الله
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الماجستير بقسم التفسير بالجامعة .
ولا شك أن خروج هذين التفسيرَين في رسائل علميّةٍ متخصصةٍ ، فيه خدمة كبيرة للتفسير وللمشتغلين بالعلم جميعاً .
ولكن لابد من طرح التساؤلات الآتية :
أولاً : معلوم لدى الجميع أن هذين التفسيرين من التفاسير المطبوعة المتداولة ، فماذا سيضيف إعادة تحقيق المحرر الوجيز ، على قام به المحققون في طبعة قطر ؟ وماذا سيضيف إعادة تحقيق فتح القدير ، على النسخة القديمة المطبوعة على مسودة المؤلف والمعروفة بطبعة البابي الحلبي وعلى الطبعات الأخرى التي تلتها ؟
ثانياً : هل يعني هذا أن الخدمات السابقة للكتابين ، اعتراها النقص والخطأ والتحريف ؟ وأن المطبوع منهما لا يفي بحاجة المهتمين بعلم التفسير؟
ثالثاً : ما مصير هذه الأعمال الكبيرة التي يقوم عليها هؤلاء الباحثون ؟ هل ستبقى رهينة المحبسين في أرفف المكتبات الجامعية والدواوين؟ أما أن لها حظٌ كحظ البحر المحيط من الاهتمام ؟
رابعاً : هل سبق أن حُقِّق هذين التفسيرين في جامعات أخرى ؟
خامساً : ما المنهج الذي سيسير عليه الباحثون ؟ ولا شك أنهم في العمل سيتباينون . وما مدى الاستفادةِ من أعمال أخرى سبقت في هذين التفسيرين كبيان القراءات ، وذكر الاستدراكات والاستنباطات والترجيحات ؛ هل سيكون لها حظٌ في التحقيق ؟ ولاشك أن الباحثين سيستفيدون منها أثناء عملهم .
إلى غير ذلك من التساؤلات الكثيرة ...
نسأل الله أن يكلل هذا العمل بالنجاح والحبور، وأن يرى بعد إكماله النور ، لتعمَّ البهجةُ ويعظمَ السرور .
إنه غفورٌ شكور .
أما بعد
فإني أحيي أعضاء هذا الملتقى المبارك بأطيب تحية ، ألا وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لعل بعضكم قد علم بما يقوم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، من مشاريع علمية ، في مجال تحقيق كتب التفسير ، والتي كان من آخرها وأبرزها في الوقت الحالي ، القيام بتحقيق سِفرٍ عظيم ، ألا وهو تفسير البحر المحيط ، للإمام أبي حيّان الأندلسيّ رحمه الله . يسّر الله إتمامه .
وأزفّ إليكم خبر مشروعَين علميَّين كبيرَين ، قد تمّت الموافقة عليهما بحمد الله تعالى ، وبدأ العمل فيهما .
المشروع الأول : تحقيق كتاب المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، للإمام ابن عطيّة الغرناطي الأندلسيّ رحمه الله .
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الدكتوراه بقسم التفسير بالجامعة .
المشروع الثاني : تحقيق كتاب فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية في علم التفسير ، للإمام محمد بن علي الشوكاني اليمنيّ رحمه الله
وقد قام بتسجيله نخبة من طلبة مرحلة الماجستير بقسم التفسير بالجامعة .
ولا شك أن خروج هذين التفسيرَين في رسائل علميّةٍ متخصصةٍ ، فيه خدمة كبيرة للتفسير وللمشتغلين بالعلم جميعاً .
ولكن لابد من طرح التساؤلات الآتية :
أولاً : معلوم لدى الجميع أن هذين التفسيرين من التفاسير المطبوعة المتداولة ، فماذا سيضيف إعادة تحقيق المحرر الوجيز ، على قام به المحققون في طبعة قطر ؟ وماذا سيضيف إعادة تحقيق فتح القدير ، على النسخة القديمة المطبوعة على مسودة المؤلف والمعروفة بطبعة البابي الحلبي وعلى الطبعات الأخرى التي تلتها ؟
ثانياً : هل يعني هذا أن الخدمات السابقة للكتابين ، اعتراها النقص والخطأ والتحريف ؟ وأن المطبوع منهما لا يفي بحاجة المهتمين بعلم التفسير؟
ثالثاً : ما مصير هذه الأعمال الكبيرة التي يقوم عليها هؤلاء الباحثون ؟ هل ستبقى رهينة المحبسين في أرفف المكتبات الجامعية والدواوين؟ أما أن لها حظٌ كحظ البحر المحيط من الاهتمام ؟
رابعاً : هل سبق أن حُقِّق هذين التفسيرين في جامعات أخرى ؟
خامساً : ما المنهج الذي سيسير عليه الباحثون ؟ ولا شك أنهم في العمل سيتباينون . وما مدى الاستفادةِ من أعمال أخرى سبقت في هذين التفسيرين كبيان القراءات ، وذكر الاستدراكات والاستنباطات والترجيحات ؛ هل سيكون لها حظٌ في التحقيق ؟ ولاشك أن الباحثين سيستفيدون منها أثناء عملهم .
إلى غير ذلك من التساؤلات الكثيرة ...
نسأل الله أن يكلل هذا العمل بالنجاح والحبور، وأن يرى بعد إكماله النور ، لتعمَّ البهجةُ ويعظمَ السرور .
إنه غفورٌ شكور .