تحزيب القرآن في قيام رمضان.

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فإن كثيرًا من الحُفّاظ الذين يصلّون أئمة بالناس في قيام رمضان يعانون من مشكلة عدم وجود تقسيم واضح مفصَّل يعينهم على مراعاة معاني الآيات، وملاحظة الوقف والابتداء، ولا شك أن وجود ذلك أمر مهم جدًا؛ حيث إنه يعين الإمام والمأموم على فهم القرآن، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، ومن هنا كانت فكرة هذا التحزيب، الذي تعاقبَ على تحريره عدد من المشايخ الفضلاء، فقد وَضَعَ التحزيب المُجمَل: فضيلة الشيخ أ.د. إبراهيم بن سعيد الدوسري، ووَضَعَ التحزيب المُفَصَّل: فضيلة الشيخ: محمد بن عبد الرحمن السديس، ونَقَّحَ التحزيب المُفَصَّل: فضيلة الشيخ: علي بن سعد الغامدي المكي.
ومما يجدر ذكرُه أن أصل هذا التحزيب المُفَصَّل لفضيلة الشيخ أ.د. إبراهيم بن سعيد الدوسري، لكن الشيخ إبراهيم جعله على عشر ركعات، وجُعِل في هذا التحزيب على ثمان ركعات، فحصل فرقٌ كبير بينهما بيّنه الأخ الشيخ محمد بن عبد الرحمن السديس بقوله: (أما العشرون الأولى فهي في تحزيب الشيخ المقرئ أ.د. إبراهيم الدوسري على عشر ركعات، وفي هذا التحزيب على ثمان ركعات، فهذا التحزيب فيها مختلف تمامًا عن تحزيب الشيخ.
وأما العشر الأواخر فهذا التحزيب يختلف عن تحزيب الشيخ في عدد ليس بقليل من المواضع، وإن كان يتفق معه في أكثرها، وطَبَعيٌّ أن يحصل توافقٌ بينهما ما دام أن التحزيب المُجمَل وعدد الركعات واحد، لا سيّما إذا عُلِمَ أن كثيرًا من السور في العشر الأواخر تُقرَأ في ركعتين أو ركعة واحدة، فحصول التوافق أمرٌ حَتْمي.
ومع ذلك فقد كان الأكمل أن يُشارَ في هذا التحزيب إلى أن للشيخ إبراهيم تحزيبًا مفصَّلًا أيضًا، وأن العشر الأواخر في هذا التحزيب متوافقة في كثير منها معه) ا.هـ.
وقد جاء هذا التحزيب –بحمد الله- مُتقَن الترتيب، مُحكَم البناء، يسرُّ الأئمة الفضلاء، ويبهج الحُفّاظ النبلاء.
ولا ريبَ أن قيام الليل غير مقتصَرٍ على رمضان دون بقية أشهر العام، بل هو دأب السادة الصالحين، ومسلك العُبّاد المتقين، حالهم بين التلذّذ به والشوق إليه، فطوبى لمن داومَ على التقرّب للملك العلّام، وصلّى بالليل والناس نيام.
اللهم وفقنا لما يرضيك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
وكتبَ: ضيف الله بن محمد العامري الشمراني
المدينة النبوية: الأربعاء: 23 / 8 / 1436هـ

 
التعديل الأخير:
عمل مميز, وجهد مبارك, شكر الله لكل من ساهم فيه من المشايخ وبارك في علمهم, ويبقى تفعيل مثل هذا التحزيب والعمل به يحتاج لآلية آخرى وجهد مكمل, ليستطيع القارئ وهو في الصلاة أن يعرف المواضع دون الرجوع للمصحف.
 
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.
إذا لم تكن لدى الإمام الرغبة في التغيير إلى الأفضل فسيبقى يراوح مكانه، وستظل أخطاؤه في التجويد والوقوف والأداء كما هي.
وبعد تحقّق الرغبة الجادّة يحتاج إلى صبر حتى يطبّق هذا التحزيب أو نحوه، ويألفَ التغيير الجديد ويعتاده.
سيكون الأمر في أوله صعبًا، ثم مع تكرره يسهل تطبيقه جدًا، خصوصًا إذا كان الإنسان إمامًا طوال السنة؛ لأنه يستطيع الاستفادة من هذا التحزيب في اختيار مقاطع كثيرة منه يقرأها في صلواته.
 
جزاكم الله خيرا، وكتب أجركم.
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فإن كثيرًا من الحُفّاظ الذين يصلّون أئمة بالناس في قيام رمضان يعانون من مشكلة عدم وجود تقسيم واضح مفصَّل يعينهم على مراعاة معاني الآيات، وملاحظة الوقف والابتداء، ولا شك أن وجود ذلك أمر مهم جدًا؛ حيث إنه يعين الإمام والمأموم على فهم القرآن، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، ومن هنا كانت فكرة هذا التحزيب، الذي تعاقبَ على تحريره عدد من المشايخ الفضلاء، فقد وَضَعَ التحزيب المُجمَل: فضيلة الشيخ أ.د. إبراهيم بن سعيد الدوسري، ووَضَعَ التحزيب المُفَصَّل: فضيلة الشيخ: محمد بن عبد الرحمن السديس، ونَقَّحَ التحزيب المُفَصَّل: فضيلة الشيخ: علي بن سعد الغامدي المكي.
فجاء –بحمد الله- مُتقَن الترتيب، مُحكَم البناء، يسرُّ الأئمة الفضلاء، ويبهج الحُفّاظ النبلاء.
ولا ريبَ أن قيام الليل غير مقتصَرٍ على رمضان دون بقية أشهر العام، بل هو دأب السادة الصالحين، ومسلك العُبّاد المتقين، حالهم بين التلذّذ به والشوق إليه، فطوبى لمن داومَ على التقرّب للملك العلّام، وصلّى بالليل والناس نيام.
اللهم وفقنا لما يرضيك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
وكتبَ: ضيف الله بن محمد العامري الشمراني
المدينة النبوية: الأربعاء: 23 / 8 / 1436هـ​
 
جزاكم الله خيرا كثيرا ....

من العجائب التي استغربتها من (مصحف المدينة) أنه يُهتم فيه كثيرا بالأجزاء والأحزاب والأربعاع والأثمان بالحروف - وكل ذلك لا ينبني على علم الوقف والابتداء، ولا يُهتم فيه ببيان الوقوفات التى على رؤوس الآيات، لا كافها ولا تامها، على أهمية ذلك في التلاوة وعونه العظيم في تدبر كتاب الله تعالى. فلا نرى فيه ما رأيناه في المصاحف الهندية من ركوعات وعلامات الوقف على أواخر الآيات.
 
فضيلة الشيخ ضيف الله الشمراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطّلعتُ في هذا الملتقى المبارك على تحزيب للقرآن في قيام رمضان، نُسِب المجمل منه إلى الشيخ المقرئ أ.د.إبراهيم بن سعيد الدوسري، والمفصّل منه إلى الشيخ محمد بن عبدالرحمن السديس وتنقيح الشيخ علي بن سعد الغامدي، فأحببت أن أُنَبّه فضيلتكم والإخوة المشاركين في هذا الملتقى المبارك -من باب نسبة الفضل إلى أهله- إلى أنّ هذا التحزيب المبارك في الأصل مجمله ومفصله للشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري، وكان -حفظه الله- يصلي بهذا التحزيب في رمضان في مسجده بحي العزيزية في الرياض، وكنتُ في سنة 1427هـ قد طلبتُ من الدكتور إبراهيم الدوسري أن أكتب له هذا التحزيب على الحاسب الآلي (الكمبيوتر) فوافق الدكتور إبراهيم فكتبته في تلك السنة، والذي يبدو أن الشيخين الفاضلين قد أخذا تحزيب الدكتور إبراهيم (المجمل والمفصل) وعدّلا عليه بما يناسبهما، وها أنا ذا أرفق بهذا التنبيه تحزيب الدكتور إبراهيم الدوسري أصل عمل الشيخين الفاضلين.
 
تحزيب القرآن في قيام رمضان.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بكم فضيلة الشيخ حسين بن سعد المطيري، وحياكم الله.
أفادني الأخ الشيخ محمد بن عبد الرحمن السديس بالآتي:
(أما العشرون الأولى فهي في تحزيب الشيخ المقرئ أ.د. إبراهيم الدوسري على عشر ركعات، وفي هذا التحزيب على ثمان ركعات، فهذا التحزيب فيها مختلف تمامًا عن تحزيب الشيخ.
وأما العشر الأواخر فهذا التحزيب يختلف عن تحزيب الشيخ في عدد ليس بقليل من المواضع، وإن كان يتفق معه في أكثرها، وطَبَعيٌّ أن يحصل توافقٌ بينهما ما دام أن التحزيب المُجمَل وعدد الركعات واحد، لا سيّما إذا عُلِمَ أن كثيرًا من السور في العشر الأواخر تُقرَأ في ركعتين أو ركعة واحدة، فحصول التوافق أمرٌ حَتْمي.
ومع ذلك فقد كان الأكمل أن يُشارَ في هذا التحزيب إلى أن للشيخ إبراهيم تحزيبًا مفصَّلًا أيضًا، وأن العشر الأواخر في هذا التحزيب متوافقة في كثير منها معه) ا.هـ.
أشكركم أخي الكريم فضيلة الشيخ حسين المطيري على هذا التنبيه المهم، وجزاكم الله خير الجزاء.
وأعتذرُ من فضيلة شيخنا أ.د. إبراهيم الدوسري عن هذا الخطأ غير المقصود، وأسأل الله أن يكتب أجره، ويعلي ذكره، ويرفع قدره.
 
التعديل الأخير:
حبيبنا الشيخ ضيف الله الشمراني،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد:
شكر الله لك اهتمامك بتنبيهي الذي ذكرْته على تحزيب الشيخ محمد السديس، وما تفضل به الشيخ محمد -من وجود اختلاف بين تحزيبه وتحزيب الدكتور إبراهيم- أعرفه جيداً، لأني اطّلعتُ على تحزيبه، ولذلك عبّرتُ سابقاً بـ "أصل عمل الشيخين الفاضلين" و "أخذا تحزيب الدكتور إبراهيم (المجمل والمفصل) وعدّلا عليه بما يناسبهما"، وتحزيب الدكتور إبراهيم أقدم من كتابتي له بكثير ووفقني الله لكتابته مجملاً ومفصلاً في السنة التي ذكرتها في تنبيهي السابق، ويتميّز هذا التحزيب بأنه بُنِيَ على السُّوَر، واعتنى الشيخ في مقاطعه بالوقف على معنىً مناسب، وكان عنوان التحزيب عندما كتبته مجملاً ومفصلاً في تلك السنة: (تحزيب مقترح للقرآن الكريم في صلاة التراويح والقيام في شهر رمضان المبارك)، ومنذ ذلك الوقت انتشر هذا التحزيب مجملاً ومفصلاً بين تلاميذ الدكتور إبراهيم ومحبيه، فعلى من رأى هذا التحزيب مجملاً ومفصلاً واتّكأ عليه وأخَذَ بفكرته وما بُنيَ عليه وتوافق معه في مواضع ليست بالقليلة أن يبيّن ذلك بوضوح، فضلاً عن أن يكون أخذ منه مع ما سبق أشياء أخرى كالعنوان والأمور الشكلية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفي جهود الأئمة الفضلاء .
هلا عرضتم هذه التجزئات بالتفصيل ؟!
 
عودة
أعلى