حسن باسل
New member
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ثم الصلاة والسلام على النبي محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابو الكرم الشهرزوري رحمه الله تعالى في كتابه المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر في باب الإدغام الكبير بعد أن فرغ من ذكر الحروف لأبي عمرو وذكر موافقيه في بعض الحروف كحمزة قال "وروى الأهوازي عن الزبير عن رجاله عن يعقوب إدغام جميع حروف المعجم التي أدغمها ابو عمرو" وبالعودة إلى باب أسانيد يعقوب قال الإمام أبو الكرم "وأخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي أنه قرأ على أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي قال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن حسن بن إسماعيل الجبي وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن المتوكل والملقب رويسا وقرأ رويس على يعقوب ,قال الزبيري وقرأت أيضا على أبي أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ختمات كثيرة وعلى روح بن عبد المؤمن وأخبراني أنهما قرآ على يعقوب ,وقال الزبيري وقرأت على محمد بن عبد الخالق وابن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني وعلى فضل بن أحمد الهذلي وعلى أبي المهلب عامر بن عبد الأعلى الدلال وأخبروني أنهم قرءوا على يعقوب" فتكون رواية الإدغام الكبير العام من طريق المصباح للروايات التالية (رويس / روح / الذهبي / ابي حاتم السجستاني / الهذلي / بن عبد الخالق / أبي المهلب) (7) روايات وهذا الطريق هو الذي نعمل به بالإدغام الكبير من طيبة النشر وما ذُكر أن روح يدغم من طريق الكامل ليس بصحيح البتة قال الهذلي "وافقه يعقوب في (والصاحب بالجنب) وأدغم رويس (فلا أنساب بينهم) و(نسبحك كثيرا ونذكرا كثيرا إنك كنت بنا بصيرا) سلام معه في الكافات ,زاد الحمامي عن رويس (لذهب بسمعهم) و(الكتاب بالحق) بعد السبعين والمائة في البقرة وفي الأعراف (جهنم مهاد)" قلتُ ولو كان لروح الإدغام العام لما قال وأدغم رويس بل قال وأدغم رويس وروح ولم يقل زاد الحمامي عن رويس وإنما قال زاد روح والحمامي عن رويس فعُلم أن ليس لروح من طريق الكامل إلا إدغامها في {والصاحب بالجنب} فقط
بينما روى الروذباري في كتابه الجامع الكبير في الإسناد حيث قال "قرأت القرآن على الحسن بن علي بن إبراهيم قال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين قال قرأت على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش قال قرأت على أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قرأت على رويس على يعقوب ,وقال الزبيري وقرأت أيضا على أبي أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ختمات وعلى روح بن عبد المؤمن وأخبراني أنهما قرآ على يعقوب ,قال الزبيري وقرأت أيضا على محمد بن عبد الخالق وعلى أبي حاتم سهل بن محمد وعلى فضل بن أحمد الهذلي وعلى أبي المهلب عامر بن عبد الأعلى الدلال ولم أختم عليهم وأخبروني أنهم قرءوا على يعقوب" ثم قال في باب الإدغام الكبير "ابو عمرو برواية اليزيدي من طريق الدوري وأبي شعيب السوسي غير المطوعي عنه وإني أخذ عنه وأوقية من طريق الزعفراني عن أبي قبيصة والبزوري عن أصحابه عنه والغضائري عن بن شنبوذ عن بن جمهور عنه وبن سعدان وبن اليزيدي وبن جبير طريق الأهوازي عنه وشجاع من طريق الصواف والقصباني وبن الحباب وبن الصلت طريق أبي علي عنهما جميعا عن بن غالب عنه والعباس طريق أبي علي والخبازي عنه وأبي زيد الأنصاري واللؤلؤي ومعاذ العنبري وخالد بن جبلة اليشكري جميعا عنه ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن والأعمش طريق نعيم بن يحيى السعيدي عنه وعيسى بن عمر الهمذاني عن طلحة بن مصرف يدغمون المثلين والمتجانسين والمتقاربين إذا التقيا متحركين من كلمتين او كانا من كلمة واختلفوا عنهم في بعض الحروف نراها في موضعها وافقهم الحسن البصري وابو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان عن رويس وروح وأيوب بن عبد الله الذهبي جميعا عن يعقوب طريق الأهوازي عنه وكذلك محمد بن الحسن السيرافي أيضا عن يعقوب والحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي يزيد القرشي عن شبل بن عباد عن عبد الله بن كثير في إدغام المثلين فقط" فالذي يترجح عندي رواية الروذباري على رواية أبي الكرم وذلك لسببين
1) أن الروذباري أخذ عن الأهوازي مباشرة خلاف الشهرزوري الذي أخذ عنه بواسطة السمرقندي
2) أن الروذباري عالم بطرق الاهوازي وكتبه فكتابه عبارة عن نسخة ثانية من كتب الاهوازي وكان على اطلاع بكتب الاهوازي ومفرداته على خلاف الشهرزوري الذي لم يذكر أنه اعتمد على كتب الأهوازي وبالعودة لمفردة الأهوازي ليعقوب التي عندنا اليوم لانجد فيها رواية الزبيري أصلا فربما له مفردة أخرى
فيتضح أمران الأول أن الخطأ في نسب الإدغام الكبير العام وقع فيه أبو الكرم أو شيخه السمرقندي
الثاني أن الإدغام الصحيح الذي يُروى عن الزبيري هو إدغام المثلين دون الجنسين والمتقاربين وقد يكون مراد أبي الكرم إدغام جميع حروف المعجم من المثلين فقط فسقط لفظ المثلين فتُوُهِمَ أن مراده المثلين والجنسين والمتقاربين
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
دمتم سالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابو الكرم الشهرزوري رحمه الله تعالى في كتابه المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر في باب الإدغام الكبير بعد أن فرغ من ذكر الحروف لأبي عمرو وذكر موافقيه في بعض الحروف كحمزة قال "وروى الأهوازي عن الزبير عن رجاله عن يعقوب إدغام جميع حروف المعجم التي أدغمها ابو عمرو" وبالعودة إلى باب أسانيد يعقوب قال الإمام أبو الكرم "وأخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي أنه قرأ على أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي قال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن حسن بن إسماعيل الجبي وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن المتوكل والملقب رويسا وقرأ رويس على يعقوب ,قال الزبيري وقرأت أيضا على أبي أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ختمات كثيرة وعلى روح بن عبد المؤمن وأخبراني أنهما قرآ على يعقوب ,وقال الزبيري وقرأت على محمد بن عبد الخالق وابن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني وعلى فضل بن أحمد الهذلي وعلى أبي المهلب عامر بن عبد الأعلى الدلال وأخبروني أنهم قرءوا على يعقوب" فتكون رواية الإدغام الكبير العام من طريق المصباح للروايات التالية (رويس / روح / الذهبي / ابي حاتم السجستاني / الهذلي / بن عبد الخالق / أبي المهلب) (7) روايات وهذا الطريق هو الذي نعمل به بالإدغام الكبير من طيبة النشر وما ذُكر أن روح يدغم من طريق الكامل ليس بصحيح البتة قال الهذلي "وافقه يعقوب في (والصاحب بالجنب) وأدغم رويس (فلا أنساب بينهم) و(نسبحك كثيرا ونذكرا كثيرا إنك كنت بنا بصيرا) سلام معه في الكافات ,زاد الحمامي عن رويس (لذهب بسمعهم) و(الكتاب بالحق) بعد السبعين والمائة في البقرة وفي الأعراف (جهنم مهاد)" قلتُ ولو كان لروح الإدغام العام لما قال وأدغم رويس بل قال وأدغم رويس وروح ولم يقل زاد الحمامي عن رويس وإنما قال زاد روح والحمامي عن رويس فعُلم أن ليس لروح من طريق الكامل إلا إدغامها في {والصاحب بالجنب} فقط
بينما روى الروذباري في كتابه الجامع الكبير في الإسناد حيث قال "قرأت القرآن على الحسن بن علي بن إبراهيم قال قرأت على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين قال قرأت على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش قال قرأت على أبي عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قرأت على رويس على يعقوب ,وقال الزبيري وقرأت أيضا على أبي أيوب سليمان بن عبد الله الذهبي ختمات وعلى روح بن عبد المؤمن وأخبراني أنهما قرآ على يعقوب ,قال الزبيري وقرأت أيضا على محمد بن عبد الخالق وعلى أبي حاتم سهل بن محمد وعلى فضل بن أحمد الهذلي وعلى أبي المهلب عامر بن عبد الأعلى الدلال ولم أختم عليهم وأخبروني أنهم قرءوا على يعقوب" ثم قال في باب الإدغام الكبير "ابو عمرو برواية اليزيدي من طريق الدوري وأبي شعيب السوسي غير المطوعي عنه وإني أخذ عنه وأوقية من طريق الزعفراني عن أبي قبيصة والبزوري عن أصحابه عنه والغضائري عن بن شنبوذ عن بن جمهور عنه وبن سعدان وبن اليزيدي وبن جبير طريق الأهوازي عنه وشجاع من طريق الصواف والقصباني وبن الحباب وبن الصلت طريق أبي علي عنهما جميعا عن بن غالب عنه والعباس طريق أبي علي والخبازي عنه وأبي زيد الأنصاري واللؤلؤي ومعاذ العنبري وخالد بن جبلة اليشكري جميعا عنه ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن والأعمش طريق نعيم بن يحيى السعيدي عنه وعيسى بن عمر الهمذاني عن طلحة بن مصرف يدغمون المثلين والمتجانسين والمتقاربين إذا التقيا متحركين من كلمتين او كانا من كلمة واختلفوا عنهم في بعض الحروف نراها في موضعها وافقهم الحسن البصري وابو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان عن رويس وروح وأيوب بن عبد الله الذهبي جميعا عن يعقوب طريق الأهوازي عنه وكذلك محمد بن الحسن السيرافي أيضا عن يعقوب والحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي يزيد القرشي عن شبل بن عباد عن عبد الله بن كثير في إدغام المثلين فقط" فالذي يترجح عندي رواية الروذباري على رواية أبي الكرم وذلك لسببين
1) أن الروذباري أخذ عن الأهوازي مباشرة خلاف الشهرزوري الذي أخذ عنه بواسطة السمرقندي
2) أن الروذباري عالم بطرق الاهوازي وكتبه فكتابه عبارة عن نسخة ثانية من كتب الاهوازي وكان على اطلاع بكتب الاهوازي ومفرداته على خلاف الشهرزوري الذي لم يذكر أنه اعتمد على كتب الأهوازي وبالعودة لمفردة الأهوازي ليعقوب التي عندنا اليوم لانجد فيها رواية الزبيري أصلا فربما له مفردة أخرى
فيتضح أمران الأول أن الخطأ في نسب الإدغام الكبير العام وقع فيه أبو الكرم أو شيخه السمرقندي
الثاني أن الإدغام الصحيح الذي يُروى عن الزبيري هو إدغام المثلين دون الجنسين والمتقاربين وقد يكون مراد أبي الكرم إدغام جميع حروف المعجم من المثلين فقط فسقط لفظ المثلين فتُوُهِمَ أن مراده المثلين والجنسين والمتقاربين
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
دمتم سالمين