تحرير التفسيرات القرآنية من قفص التأثر بالعادات الثقافية

ولا أهدف بهذا إلى الدفاع عن التراث وموقفه من المرأة فلست ممن يخلع على التراث أثواب العصمة والقداسة وأدرك أننا نقف في النهاية أمام منتج بشري غير مقدس ولا معصوم، لكنه منتج بلغ من الضخامة والتنوع والثراء ما يجعل التهمة الإختزالية تتهاوى أمامه بضآلة وهشاشة ورقة خريفية هوت من غُصن شجرة جاوز عمرها مئات السنين!
الأستاذة ملاك الجهني

ما أعيبه عليه (الحداثي عامة وأركون خاصة) في إعادة قراءة النص القرآني هو أن مصطلحاته، مفاهيمه ومنطلقاته غير نابعة من المجتمع الأصلي بخصوصياته وثقافاته، بل من فضاء ثقافي آخر، حيث وظف منهجيات أجنبية -التي كانت قد -خرجت إلى الوجود بحكم عوامل (تاريخية ثقافية) أخرى لا تنطبق على مجتمعنا، واقعه، وتاريخه. أضف إلى ذلك أن التشكيك اللامنهجي واللاواقعي (الإسقاطي) لا يؤدي إلى طمأنية بل إلى العكس وهو القلق والاضطراب.
الأستاذة ليندة صياد
 
عودة
أعلى