الحسن محمد ماديك
New member
جواب إشكال في مصاحف قالون المطبوعة
عند اجتماع ميم الجمع والمد المنفصل والتوراة لقالون
أولا : طريق التيسير : قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الباقي بن الحسن ـ إبراهيم بن عمر ـ ابن بويان ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون ، وهذه فقط بالفتح في التوراة وبقصر المنفصل وبالصلة في ميم الجمع .
أما عن ميم الجمع فأقول :
نعم لقد نص الداني في التيسير على الوجهين بين الصلة والإسكان في ميم الجمع لكنه قرأ بالإسكان من طريقين هما :
1.قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الله بن الحسين السامري ـ ابن شنبوذ ـ ابن أبي مهران الجمال ـ الحلواني ـ قالون .
2.قراءة الداني ـ أبي الحسن طاهر بن غلبون .
وذلك قول ابن الجزري في النشر " وبه قرأ الداني على أبي الحسن من طريق أبي نشيط وعلى أبي الفتح عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الحلواني " اهـ بلفظه .
ولا يخفى أن الطريق الأولى ليست من طرق التيسير لخلوه من طريق الحلواني عن قالون ، ولا يخفى خلو أسانيد النشر لقالون من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون وكما استدركته على كل من ابن الجزري ومقلده الدكتور أيمن رشدي سويد في السلاسل الذهبية وأشبعته بحثا في الباب الثالث من كتابي تيسير طرق النشر تحت عنوان " تحبير طرق النشر " .
ومهما يكن فلا علاقة بين رواية قالون في التيسير وبين قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون كما لا علاقة بينها وبين قراءة الداني على عبد العزيز بن جعفر ، وإنما الخلاف في التيسير للعلم والفائدة بطرق أخرى زيادة على طريق التيسير المعلومة المرئية لغير الأعشى .
وأما عن التوراة :
فإنما طريق التيسير بفتحها كما هو صريح تحرير المحقق ابن الجزري في قوله : وبه قرأ الداني على أبي الفتح أيضا عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من طريق أبي نشيط وهي الطريق التي في التيسير وذكر غيره فيه خروج من طريقه " اهـ بلفظه محل الغرض منه أحسن الله غليه وجزاه جنة وحريرا .
ويعني أن الداني قرأ بالتقليل في التوراة من الطريقين التاليتين :
1. قراءة الداني ـ أبي الحسن طاهر بن غلبون
2. قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الله بن الحسين السامري ـ ابن شنبوذ ـ ابن أبي مهران الجمال ـ الحلواني ـ قالون .
وليستا من طرق التيسير كما أسلفت آنفا .
وأما عن قصر المنفصل :
فإنما طريق التيسير قصر المنفصل وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الباقي بن الحسن ـ إبراهيم بن عمر ـ ابن بويان ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون .
ـــــــــــ
وأما من طريق حرز الأماني فلا يخفى أن الشاطبي رحمه الله أداءات خارج التيسير ،كلها منصوصة في كتب سبقت التيسير للداني وهي كالتالي :
( 1 ) رواية ابي نشيط عن قالون
قرأ بها / عبد المنعم في الإرشاد ـ صالح بن إدريس ـ القزاز ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون
= وقرأ بها الشاطبي زيادة على التيسير بل من غير طريق الداني كله ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ ابن شفيع ـ ابن سهل ـ ابن غصن الطائي ـ على أبي الطيب عبد المنعم ( ت 389 هـ ) في الإرشاد
( 2) طريق الأزرق:
/ قرأ بها الداني من جامع البيان ـ الخاقاني ـ الأنماطي ـ الخياط ـ النحاس ـ الأزرق
= قرأ بها الشاطبي في الحرز ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ أبي داوود ـ الداني
( 3 ) رواية دوري أبي عمرو
قرأ بها /عبد المنعم ـ المجاهدي ـ ابن مجاهد خارج التيسير ؟ ـ أبو الزعراء ـ دوري أبي عمرو
= وقرأ بها الشاطبي في الحرز ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ كل من شيخيه ابن الدوش وأبي داوود كلاهما ـ الداني في المفردات السبع ؟ ـ طاهر في التذكرة ـ عبد المنعم بن غلبون .
( 4) رواية دوري أبي عمرو أيضا
/ الطرسوسي ( ت 420 هـ ) في المجتبى ـ السامري ـ ابن مجاهد خارج السبعة ـ أبو الزعراء ـ دوري أبي عمرو
= قرأ بها الشاطبي ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ ابن شفيع ـ ابن سهل ـ الطرسوسي
وهكذا سلمت الشاطبية من كل أداء غير منصوص رغم عدم طعني في الأداء غير المنصوص لكن اقترانهما أكبر وأقرب إلى وصف القرآن الموصوف بأنه كتاب أي مكتوب وقرآن أي مقروء .
ولقد نظمت زيادات الشاطبية على التيسير أثناء دراستي الطيبة والشاطبية في سنة 1989 هـ بقولي :
أيا قارئ التيسير راع طريقــــه وما زاد فيه الحرز عنه تحـولا
فدوري أبي عمرو وبز معهما ابـــــــن ذكوان عن عبد العزيز تحمـلا
وعن نجل خاقان للازرق وحــــده وعن طاهر حفص وبزار فاعقلا
وعن فارس الباقي وزاد لشعبــــة طريقا فذي خمس وعشر فحصّلا
وما فيه(ها) في النزع والشمس غير(را) لأزرقهم عن طاهر قد تقبـــّلا
وللحرز للقزاز ثم ابن أشعــــــث فزد لأبي نشيط حبلا موصــلا
وزاد إلى خياط نحــــــاس أزرق وزاد لدوري البصر حبلين فاعقلا
قلت وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه إذا خالف طريق التيسير المعروفة وخالف الأداءات الأربعة المذكورة كأن يتضمن حرز الأماني للأزرق أداء ليس من طريق التيسير ولم يروه الشاطبي عن شيخه النفزي عن ابن غلام الفرس عن أبي داوود عن الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي عن الخياط عن النحاس عن الأزرق
والفرق بين هذه الزيادة للشاطبي على التيسير أن طريق التيسير للأزرق هو قراءة الداني على شيخه خلف بن إبراهيم بن خاقان عن ابن أسامة التجيبي عن النحاس عن الأزرق ، أما زيادة الشاطبي فمن قراءة خلف بن خاقان على الأنماطي ، ويعني أنها تضمنت طريق ابن خاقان عن الأنماطي عن الخياط وهي الزيادة على التيسير التي هي طريق ابن خاقان عن ابن أسامة .
قلت : ووافق الشاطبي في الحرز الأصل وهو الفتح في التوراة وقصر المنفصل وصلة ميم الجمع حالة الوصل بما بعدها ، وزاد الحرز بالتقليل في التوراة وبالإسكان في ميم الجمع .
أما إسكان ميم الجمع وصلتها لقالون فقد قرأ به أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون على صالح بن إدريس على القزاز على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون ، وهي زيادة الشاطبية على التيسير بل على الداني نفسه ، وقد ذكر هذه الطريق أبو الحسن طاهر بن غلبون أنه قرأ بها على أبيه في مقدمة كتابه التذكرة في أسانيده لقالون ، غير أن الشاطبي قرأ بها من غير طريق طاهر بن غلبون كما تقدم بيانه .
وقال ابن الجزري في النشر عن الإسكان في ميم الجمع لقالون ما نصه " فقطع له بالإسكان صاحب الكافي وهو الذي في العنوان وكذا قطع في الهداية من طريق أبي نشيط وهو الاختيار له في التذكرة ولم يذكر في الإرشاد غيره " اهـ محل الغرض منه .
وأما تقليل التوراة فقد عزاه في النشر للمغاربة ومنهم التذكرة لطاهر بن غلبون ، قلت : وتقدم إسناده أعني طاهر في التذكرة رواية قالون لأبيه ، وقال طاهر في التذكرة في باب اختلافهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين ما نصه : " وأما قوله تعالى " التوراة " في حال الرفع والنصب والجر وجملته سبعة عشر موضعا فأمالها النحويان وابن ذكوان ، وقرأ حمزة ورجال نافع ـ سوى المسيبي ـ بين اللفظين وفتحها الباقون " اهـ بلفظه وهو صريح في اقتصاره على التقليل في التوراة لقالون .
قلت : حاصله أن للشاطبي في مد البدل وميم الجمع ولفظ التوراة أربعة أوجه فقط .
الأول : الفتح والصلة والقصر ، وافق فيه طريق التيسير .
الثاني : الفتح والإسكان والقصر ، زيادة على التيسير .
الثالث : التقليل والإسكان والقصر ، زيادة على التيسير .
الرابع : التقليل والصلة والقصر ، زيادة على التيسير .
فتلكم زيادات الحرز المقروءة في هذه المسألة ، ولو تأتى لي التقليد لسكت ولكن يأبى البحث العلمي المجرد عن ذلك .
وفي الحلقة الموالية تحرير طرق ابن نفيس في المسألة وسائر طرق النشر والله المستعان .
طالب العلم
الحسن بن ماديك
.
عند اجتماع ميم الجمع والمد المنفصل والتوراة لقالون
أولا : طريق التيسير : قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الباقي بن الحسن ـ إبراهيم بن عمر ـ ابن بويان ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون ، وهذه فقط بالفتح في التوراة وبقصر المنفصل وبالصلة في ميم الجمع .
أما عن ميم الجمع فأقول :
نعم لقد نص الداني في التيسير على الوجهين بين الصلة والإسكان في ميم الجمع لكنه قرأ بالإسكان من طريقين هما :
1.قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الله بن الحسين السامري ـ ابن شنبوذ ـ ابن أبي مهران الجمال ـ الحلواني ـ قالون .
2.قراءة الداني ـ أبي الحسن طاهر بن غلبون .
وذلك قول ابن الجزري في النشر " وبه قرأ الداني على أبي الحسن من طريق أبي نشيط وعلى أبي الفتح عن قراءته على عبد الله بن الحسين من طريق الحلواني " اهـ بلفظه .
ولا يخفى أن الطريق الأولى ليست من طرق التيسير لخلوه من طريق الحلواني عن قالون ، ولا يخفى خلو أسانيد النشر لقالون من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون وكما استدركته على كل من ابن الجزري ومقلده الدكتور أيمن رشدي سويد في السلاسل الذهبية وأشبعته بحثا في الباب الثالث من كتابي تيسير طرق النشر تحت عنوان " تحبير طرق النشر " .
ومهما يكن فلا علاقة بين رواية قالون في التيسير وبين قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون كما لا علاقة بينها وبين قراءة الداني على عبد العزيز بن جعفر ، وإنما الخلاف في التيسير للعلم والفائدة بطرق أخرى زيادة على طريق التيسير المعلومة المرئية لغير الأعشى .
وأما عن التوراة :
فإنما طريق التيسير بفتحها كما هو صريح تحرير المحقق ابن الجزري في قوله : وبه قرأ الداني على أبي الفتح أيضا عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن يعني من طريق أبي نشيط وهي الطريق التي في التيسير وذكر غيره فيه خروج من طريقه " اهـ بلفظه محل الغرض منه أحسن الله غليه وجزاه جنة وحريرا .
ويعني أن الداني قرأ بالتقليل في التوراة من الطريقين التاليتين :
1. قراءة الداني ـ أبي الحسن طاهر بن غلبون
2. قراءة الداني ـ أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الله بن الحسين السامري ـ ابن شنبوذ ـ ابن أبي مهران الجمال ـ الحلواني ـ قالون .
وليستا من طرق التيسير كما أسلفت آنفا .
وأما عن قصر المنفصل :
فإنما طريق التيسير قصر المنفصل وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس بن أحمد ـ عبد الباقي بن الحسن ـ إبراهيم بن عمر ـ ابن بويان ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون .
ـــــــــــ
وأما من طريق حرز الأماني فلا يخفى أن الشاطبي رحمه الله أداءات خارج التيسير ،كلها منصوصة في كتب سبقت التيسير للداني وهي كالتالي :
( 1 ) رواية ابي نشيط عن قالون
قرأ بها / عبد المنعم في الإرشاد ـ صالح بن إدريس ـ القزاز ـ ابن الأشعث ـ أبي نشيط ـ قالون
= وقرأ بها الشاطبي زيادة على التيسير بل من غير طريق الداني كله ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ ابن شفيع ـ ابن سهل ـ ابن غصن الطائي ـ على أبي الطيب عبد المنعم ( ت 389 هـ ) في الإرشاد
( 2) طريق الأزرق:
/ قرأ بها الداني من جامع البيان ـ الخاقاني ـ الأنماطي ـ الخياط ـ النحاس ـ الأزرق
= قرأ بها الشاطبي في الحرز ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ أبي داوود ـ الداني
( 3 ) رواية دوري أبي عمرو
قرأ بها /عبد المنعم ـ المجاهدي ـ ابن مجاهد خارج التيسير ؟ ـ أبو الزعراء ـ دوري أبي عمرو
= وقرأ بها الشاطبي في الحرز ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ كل من شيخيه ابن الدوش وأبي داوود كلاهما ـ الداني في المفردات السبع ؟ ـ طاهر في التذكرة ـ عبد المنعم بن غلبون .
( 4) رواية دوري أبي عمرو أيضا
/ الطرسوسي ( ت 420 هـ ) في المجتبى ـ السامري ـ ابن مجاهد خارج السبعة ـ أبو الزعراء ـ دوري أبي عمرو
= قرأ بها الشاطبي ـ النفزي ـ ابن غلام الفرس ـ ابن شفيع ـ ابن سهل ـ الطرسوسي
وهكذا سلمت الشاطبية من كل أداء غير منصوص رغم عدم طعني في الأداء غير المنصوص لكن اقترانهما أكبر وأقرب إلى وصف القرآن الموصوف بأنه كتاب أي مكتوب وقرآن أي مقروء .
ولقد نظمت زيادات الشاطبية على التيسير أثناء دراستي الطيبة والشاطبية في سنة 1989 هـ بقولي :
أيا قارئ التيسير راع طريقــــه وما زاد فيه الحرز عنه تحـولا
فدوري أبي عمرو وبز معهما ابـــــــن ذكوان عن عبد العزيز تحمـلا
وعن نجل خاقان للازرق وحــــده وعن طاهر حفص وبزار فاعقلا
وعن فارس الباقي وزاد لشعبــــة طريقا فذي خمس وعشر فحصّلا
وما فيه(ها) في النزع والشمس غير(را) لأزرقهم عن طاهر قد تقبـــّلا
وللحرز للقزاز ثم ابن أشعــــــث فزد لأبي نشيط حبلا موصــلا
وزاد إلى خياط نحــــــاس أزرق وزاد لدوري البصر حبلين فاعقلا
قلت وإنما يعني خروج الشاطبي عن طريقه إذا خالف طريق التيسير المعروفة وخالف الأداءات الأربعة المذكورة كأن يتضمن حرز الأماني للأزرق أداء ليس من طريق التيسير ولم يروه الشاطبي عن شيخه النفزي عن ابن غلام الفرس عن أبي داوود عن الداني عن خلف بن إبراهيم بن خاقان عن الأنماطي عن الخياط عن النحاس عن الأزرق
والفرق بين هذه الزيادة للشاطبي على التيسير أن طريق التيسير للأزرق هو قراءة الداني على شيخه خلف بن إبراهيم بن خاقان عن ابن أسامة التجيبي عن النحاس عن الأزرق ، أما زيادة الشاطبي فمن قراءة خلف بن خاقان على الأنماطي ، ويعني أنها تضمنت طريق ابن خاقان عن الأنماطي عن الخياط وهي الزيادة على التيسير التي هي طريق ابن خاقان عن ابن أسامة .
قلت : ووافق الشاطبي في الحرز الأصل وهو الفتح في التوراة وقصر المنفصل وصلة ميم الجمع حالة الوصل بما بعدها ، وزاد الحرز بالتقليل في التوراة وبالإسكان في ميم الجمع .
أما إسكان ميم الجمع وصلتها لقالون فقد قرأ به أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون على صالح بن إدريس على القزاز على ابن الأشعث على أبي نشيط على قالون ، وهي زيادة الشاطبية على التيسير بل على الداني نفسه ، وقد ذكر هذه الطريق أبو الحسن طاهر بن غلبون أنه قرأ بها على أبيه في مقدمة كتابه التذكرة في أسانيده لقالون ، غير أن الشاطبي قرأ بها من غير طريق طاهر بن غلبون كما تقدم بيانه .
وقال ابن الجزري في النشر عن الإسكان في ميم الجمع لقالون ما نصه " فقطع له بالإسكان صاحب الكافي وهو الذي في العنوان وكذا قطع في الهداية من طريق أبي نشيط وهو الاختيار له في التذكرة ولم يذكر في الإرشاد غيره " اهـ محل الغرض منه .
وأما تقليل التوراة فقد عزاه في النشر للمغاربة ومنهم التذكرة لطاهر بن غلبون ، قلت : وتقدم إسناده أعني طاهر في التذكرة رواية قالون لأبيه ، وقال طاهر في التذكرة في باب اختلافهم في الفتح والإمالة وبين اللفظين ما نصه : " وأما قوله تعالى " التوراة " في حال الرفع والنصب والجر وجملته سبعة عشر موضعا فأمالها النحويان وابن ذكوان ، وقرأ حمزة ورجال نافع ـ سوى المسيبي ـ بين اللفظين وفتحها الباقون " اهـ بلفظه وهو صريح في اقتصاره على التقليل في التوراة لقالون .
قلت : حاصله أن للشاطبي في مد البدل وميم الجمع ولفظ التوراة أربعة أوجه فقط .
الأول : الفتح والصلة والقصر ، وافق فيه طريق التيسير .
الثاني : الفتح والإسكان والقصر ، زيادة على التيسير .
الثالث : التقليل والإسكان والقصر ، زيادة على التيسير .
الرابع : التقليل والصلة والقصر ، زيادة على التيسير .
فتلكم زيادات الحرز المقروءة في هذه المسألة ، ولو تأتى لي التقليد لسكت ولكن يأبى البحث العلمي المجرد عن ذلك .
وفي الحلقة الموالية تحرير طرق ابن نفيس في المسألة وسائر طرق النشر والله المستعان .
طالب العلم
الحسن بن ماديك
.