أبو إسحاق الحضرمي
New member
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
عندما بدأتُ في تجهيز بعض المنظومات اليمنية لأعرِّف بها في موضوعنا المخصص لها هنا
فكتبتُ عن منظومة ( كنز المريد لأحكام التجويد ) لمقرئ اليمن أبي بكر بن شداد رحمه الله ت: 771 هـ ترجمته هنا
وقد نسبت هذه المنظومة لشيخ الإقراء في اليمن أبي بكر بن شداد البرعي رحمه الله ت: 771هـ
وطبعت منسوبة إليه في مجموع متون بتحقيق: جمال السيد رفاعي، بعنوان: ( مجموعة مهمة في التجويد والقراءات والرَّسم وعد الآي ) تطبع لأول مرة، راجعها فضيلة الدكتور: محمد عبد الواحد الدسوقي، أستاذ أصول اللغة بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر-فرع المنوفية، تحقيق: جمال السيِّد رفاعي، النَّاشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الأولى سنة 1427هـ -2006م. صـ78-87.
وقد قرأتُ هذه المنظومة مرَّات ولم أكملها، وفي يومي هذه أكملتُ قراءتها سريعاً حتى الخاتمة
فتبيَّن لي عدم صحة نسبتها لشيخ الإقراء في اليمن في عصره المقرئ أبي بكر بن شداد
وسأذكر طرفاً من المنظومة ثم أذكر عدم صحة نسبتها إليه
يقول الناظم رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرَّحيم
بدأتُ ببسم الله والحمد موصلا ** تبارك قـولاً منعماً قد تفضَّلا
وصلِّي على خير الأنامِ محمَّداً ** نبيِّ الهدى مَن جاء بالذكر مرسلا
وعترته والآل والصَّحب كلِّهم ** ومَـــنْ قرأ القرآن عذباً ورتَّلا
وبعدُ؛ فهذا النظم في أحرف الهجى ** وذكر صفـاتٍ والـمخارج فاعقلا
وسمَّيتُه "كـنز الـمريد" محرِّرا ** لأحكام تجـويدٍ به الـذكر أنزلا
ثم ذكر باب مخارج الحروف
وتلاه بـباب صفات الحروف
ثم باب ما يلي الحروف من صفات ( أوصاف الحروف )
ثم باب الترقيق والتفخيم
ثم باب الراءات ولام الجلالة
ثم باب ما يخص الإطباق والقلقلة
ثم باب إدغام المثلين والمتجانسين
ثم باب أحكام النون السَّكنة والتنوين
ثم باب أحكام الميم السَّاكنة
ثم باب المد والقصر
ثم باب المقطوع والموصول
ثم باب تاء التأنيث
ثم باب همز الوصل
ثم باب الروم والإشمام
وقال في نهاية منظومته هذه:
وأختمها بالحمد لله دائماً ** وأسأله حسن الختام تفضُّلا
فيا ربِّ هبْ لي توبةً منك واهدني ** ويسِّر أمـوري يا إلـهي وسهِّلا
وصلِّ على طـــه البشير محمَّدٍ ** وعترته والآل والصَّحب ذي العلا
وأرَّختُها غرسٌ حبّاً فيسَّرت ** وأبياتها قاف وميم تـكمَّلا
والذي دعاني إلى القول بعدم صحة نسبتها إليه ما يلي:
1) قول الناظم في ختامها: ( وأرَّختُها غرسٌ حبّاً فيسَّرت ** وأبياتها قاف وميم تـكمَّلا ) فتاريخها بحساب الجمَّل ( غرس حبا ) أي: 1270، ومكتوب في أصل المخطوط عند قوله: ( غرس حبا ) عدد 1270، إذا فيكون تاريخها سنة 1270 هـ
ولا أدري كيف خفي هذا على المحقق، فالمنظومة لشخص متأخر في القرن الثالث عشر، ثم ينسبها إلى المقرئ ابن شداد في القرن الثامن الهجري.
2) مع شهرة المقرئ ابن شدَّاد في الديار اليمنية وخارجها وكثرت من قرأ عليه لم تذكر هذه المنظومة عند تلامذته ولا تلامذة تلامذته، ولم تعنَ بالشرح.
3) لم أرَ ذكراً لهذه المنظومة في الفهارس اليمنية التي وقفتُ عليها، ولم يذكرها المعتنون بهذا الشأن من أهل اليمن -حسب اطلاعي القاصر-.
فهذه الأمور - لاسيِّما الأمر الأوَّل- تجعلني أقطع بعدم صحة نسبة هذه المنظومة إلى المقرئ ابن شدَّاد رحمه الله
ومن عنده فضل علم فليفد، وما شهدنا إلا بما علمنا
عندما بدأتُ في تجهيز بعض المنظومات اليمنية لأعرِّف بها في موضوعنا المخصص لها هنا
فكتبتُ عن منظومة ( كنز المريد لأحكام التجويد ) لمقرئ اليمن أبي بكر بن شداد رحمه الله ت: 771 هـ ترجمته هنا
وقد نسبت هذه المنظومة لشيخ الإقراء في اليمن أبي بكر بن شداد البرعي رحمه الله ت: 771هـ
وطبعت منسوبة إليه في مجموع متون بتحقيق: جمال السيد رفاعي، بعنوان: ( مجموعة مهمة في التجويد والقراءات والرَّسم وعد الآي ) تطبع لأول مرة، راجعها فضيلة الدكتور: محمد عبد الواحد الدسوقي، أستاذ أصول اللغة بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر-فرع المنوفية، تحقيق: جمال السيِّد رفاعي، النَّاشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة، الطبعة الأولى سنة 1427هـ -2006م. صـ78-87.
وقد قرأتُ هذه المنظومة مرَّات ولم أكملها، وفي يومي هذه أكملتُ قراءتها سريعاً حتى الخاتمة
فتبيَّن لي عدم صحة نسبتها لشيخ الإقراء في اليمن في عصره المقرئ أبي بكر بن شداد
وسأذكر طرفاً من المنظومة ثم أذكر عدم صحة نسبتها إليه
يقول الناظم رحمه الله:
بسم الله الرحمن الرَّحيم
بدأتُ ببسم الله والحمد موصلا ** تبارك قـولاً منعماً قد تفضَّلا
وصلِّي على خير الأنامِ محمَّداً ** نبيِّ الهدى مَن جاء بالذكر مرسلا
وعترته والآل والصَّحب كلِّهم ** ومَـــنْ قرأ القرآن عذباً ورتَّلا
وبعدُ؛ فهذا النظم في أحرف الهجى ** وذكر صفـاتٍ والـمخارج فاعقلا
وسمَّيتُه "كـنز الـمريد" محرِّرا ** لأحكام تجـويدٍ به الـذكر أنزلا
ثم ذكر باب مخارج الحروف
وتلاه بـباب صفات الحروف
ثم باب ما يلي الحروف من صفات ( أوصاف الحروف )
ثم باب الترقيق والتفخيم
ثم باب الراءات ولام الجلالة
ثم باب ما يخص الإطباق والقلقلة
ثم باب إدغام المثلين والمتجانسين
ثم باب أحكام النون السَّكنة والتنوين
ثم باب أحكام الميم السَّاكنة
ثم باب المد والقصر
ثم باب المقطوع والموصول
ثم باب تاء التأنيث
ثم باب همز الوصل
ثم باب الروم والإشمام
وقال في نهاية منظومته هذه:
وأختمها بالحمد لله دائماً ** وأسأله حسن الختام تفضُّلا
فيا ربِّ هبْ لي توبةً منك واهدني ** ويسِّر أمـوري يا إلـهي وسهِّلا
وصلِّ على طـــه البشير محمَّدٍ ** وعترته والآل والصَّحب ذي العلا
وأرَّختُها غرسٌ حبّاً فيسَّرت ** وأبياتها قاف وميم تـكمَّلا
والذي دعاني إلى القول بعدم صحة نسبتها إليه ما يلي:
1) قول الناظم في ختامها: ( وأرَّختُها غرسٌ حبّاً فيسَّرت ** وأبياتها قاف وميم تـكمَّلا ) فتاريخها بحساب الجمَّل ( غرس حبا ) أي: 1270، ومكتوب في أصل المخطوط عند قوله: ( غرس حبا ) عدد 1270، إذا فيكون تاريخها سنة 1270 هـ
ولا أدري كيف خفي هذا على المحقق، فالمنظومة لشخص متأخر في القرن الثالث عشر، ثم ينسبها إلى المقرئ ابن شداد في القرن الثامن الهجري.
2) مع شهرة المقرئ ابن شدَّاد في الديار اليمنية وخارجها وكثرت من قرأ عليه لم تذكر هذه المنظومة عند تلامذته ولا تلامذة تلامذته، ولم تعنَ بالشرح.
3) لم أرَ ذكراً لهذه المنظومة في الفهارس اليمنية التي وقفتُ عليها، ولم يذكرها المعتنون بهذا الشأن من أهل اليمن -حسب اطلاعي القاصر-.
فهذه الأمور - لاسيِّما الأمر الأوَّل- تجعلني أقطع بعدم صحة نسبة هذه المنظومة إلى المقرئ ابن شدَّاد رحمه الله
ومن عنده فضل علم فليفد، وما شهدنا إلا بما علمنا