تحبير التحرير في اختصار تفسير الإمام ابن جرير

إنضم
26/05/2003
المشاركات
284
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الإمارات - الشارقة
تحبير التحرير في اختصار تفسير الإمام ابن جرير للشيخ محمد الطيب بن اسحاق الانصاري(1296- 1362) رحمه الله
هل طبع ؟
وكيف يمكن الحصول عليه؟

والله الموفق
 
لم أسمع بهذا المختصر لتفسير ابن جرير من قبل ، وقد يكون مرَّ عليَّ مروراً كعنوان ، ولكن لا أذكر أنني رأيته مطبوعاً ولا مخطوطاً .
فأين عثرت على ذكره ؟
 
لم أسمع بهذا المختصر لتفسير ابن جرير من قبل ، وقد يكون مرَّ عليَّ مروراً كعنوان ، ولكن لا أذكر أنني رأيته مطبوعاً ولا مخطوطاً .
فأين عثرت على ذكره ؟

جزاك الله خيرا على الرد

***

التقي الورع..محمد الطيب الأنصاري رحمه الله


هو الشيخ محمد الطيب بن إسحاق بن الزبير بن محمد الأنصاري الخزرجي المدني مدرس مالكي المذهب سلفي العقيدة، يقال له(التـنبكتي)نسبة إلى البلدة التي ولد فيها حيث ولد في بلدة تنبكتو بمنطقة المراقد بالمغرب في أطراف الصحراء الإفريقية الكبرى عام 1296هـ

ونشأ وتربى فيها ولما بلغ الثامنة من عمره توفي والده فكفله خاله الشيخ مبارك وجماعة من أقاربه فحفظ القرآن الكريم على يد خاله الشيخ محمد بن أحمد وتلقى العلم في حلقات التدريس على علماء بلده وارتحل في طلب العلم إلى العديد من الأقاليم فأخذ العلم من علمائها وجمع بين التعلم بالتلقي ممن جلسوا للتدريس كما هو حال سائر العلماء الأفاضل الذين تسلموا العلم من شيوخهم بالتلقي،والتعلم بالقدوة من الأهل والمعارف وخاصة والده وأخواله. اتصف الشيخ محمد الطيب الأنصاري بالذكاء لذلك كلف بمهام القضاء في بعض الجهات رغم صغر سنه وقد أهله لذلك إلمامه بالعلوم واتقانه لها.

وفي عام 1323هـ وبعد احتلال الفرنسيين لمنطقته هاجر إلى المدينة المنورة مع شيخه الشيخ محمود وبعض أبناء عمومته ومنها انتقل إلى مكة المكرمة متفرغاً للعبادة ومطالعة العلوم الشرعية ولكن مقامه في مكة المكرمة لم يطل حيث عاد إلى المدينة المنورة قبل إتمام العام وقد عزم على الخروج من عزلته والمشاركة في نشر العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف يدرس العلوم العربية كالنحو والصرف والفقه والتفسير وكان إقبال الطلاب على حلقة درسه إقبالاً كبيراً لما وجدوا عنده العلم والإخلاص في نشر العلم فكان يواصل التدريس بعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب حتى آذان العشاء ثم يعود إلى المنزل بعد صلاة العشاء للمطالعة والمذاكرة مع بعض طلاب العلم الخلص الذين يرافقونه حتى بيته وقد استفاد منه كثير من الطلاب في اللغة العربية وآدابها والفقه والتفسير وصاروا بعد ذلك من العلماء والأدباء المشهورين في المدينة المنورة وقد اتصف الشيخ محمد الطيب الأنصاري؛ إلى جانب العلم الوافر الغزير بالتقوى والورع والزهد فيما عند الناس لذلك أحبوه مصداقاً للحديث الشريف.

وفي عام 1341هـعين رئيساً لمدرسي المسجد النبوي ثم التحق بمدرسـة العلوم الشرعية وتولى رئاسة مدرسيها بناء على طلب مؤسسها والمسؤول عنها السيد أحمد الفيض آبادي وظل يشتغل بالتدريس والتأليف حتى وفاته.

درس على يديه كثير من الطلاب وصار بعضهم من المدرسين والشيوخ الذين نشروا العلم والمعرفة في المدينة المنورة وحولها فكان منهم المدرس في المسجد النبوي ومنهم الأديب والشاعر ومنهم رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة ومعظم تلامذته من الكتاب الذين زودوا المكتبة العربية والإسلامية بعدد من المؤلفات منهم الشيخ إسماعيل حفظي والشيخ عمر بري والسيد علي حافظ والسيد عثمان حافظ،والسيد عبيد مدني والسيد أمين مدني والأستاذ عبد القدوس الأنصاري .

ورغم انشغال الشيخ محمد الطيب الأنصاري بالتدريس واستغراقه فيه في حلقات المسجدالنبوي ومدرسة العلوم الشرعية فقد صنف عدداً من المؤلفات في العلوم التي كان يدرسها وأهم تلك المؤلفات..

*الدرة الثمينة في النحـو نظم فيه شــذور الذهب لابن هشـام.
*اللآلئ المكينة شـرح الدرة الثمينـة في مجلد.
*البراهين الواضحات في نظم كشف الشبهات في التوحيد.
*تحبير التحرير في اختصار تفسير ابن جرير، وصل فيه إلى سورة قد سمع.
*السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج.
*التحفة البكرية في نظم الشافية في الصرف.

توفي يرحمه الله صبيحة يوم الاثنين 7 جمادى الآخرة من عام 1362هـ ودفن في البقيع في عصر ذلك اليوم وصُليَّ عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام بمكة المكرمة وفي الجامع الكبير بالرياض رحمه الله رحمة واسعة على ماقدم في خدمة العلم وطلاب العلم في طيبة الطيبة.

--------
المصدر
*د.خالد أحمد الشنتوت/باحث متعاون في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

وانظر ترجمته أيضاً في الأعلام للزركلي ج6 ص178-179

وقد ذكر أن الكتاب هيىء للطبع

 
عودة
أعلى