أهداني أخي الشقيق نسخة من هذا الكتاب عند عودته من القاهرة، وأحببتُ التعريف به هنا، ناقلاً ذلك من كلام مؤلفه -حفظه الله-، قال في مقدمته:
ولذلك استخرتُ الله تعالى، وشرعتُ في تأليف كتاب: (تجويد القرآن الكريم من منظور علم الأصوات الحديث) ويتناول حديثي فيه القواعد التي توصَّل إليها علماء الأداء، وتطبيقاتها على آيات القرآن الكريم.
وجعلته ستة أبواب:
الباب الأول: (مخارج الحروف وصفاتها):
تحدَّثتُ فيه -بالتفصيل والتحليل - عن مخارج الحروف العربية وصفاتها قديما وحديثاً من قِبل أنها أساس تجويد الحروف، وإعطائها حقها ومستحقها، وهو أساس علم التجويد.
الباب الثاني: (أحكام الميم الساكنة والتنوين):
وفيه فصَّلتُ الحديث عن أحكام الميم السَّاكنة والتنوين، في الإظهار، والإدغام، والإخفاء، والإقلاب، وأحكام الميم السَّاكنة في الإظهار والإدغام والإخفاء.
الباب الثالث: (المد والقصر):
تحدَّثتُ فيه عن مصطلحي المدِّ والقصر عند علماء التجويد، وأنواع المدِّ اللفظي الطبيعي أو الأصلي، والمد الفرعي المتصل والمنفصل والمد اللازم والعارض للسكون أو للإدغام، ومد البدل ومد اللين، والمد المعنوي، وسبب ذلك كله.
الباب الرابع: (الوقف والابتداء):
بيَّنتُ فيه أنَّ العرب لا تبتدئ بساكن، ولا يقفون على متحرِّك، ثم فصَّلتُ الحديث عن أنواع الوقف من الجانب الصوتي: الوقف بالسكون، والوقف بالإشمام أو الروم، والوقف بالنقل، والوقف بالتضعيف، والوقف على ما آخره همزة.
وتناول حديثي -أيضاً- الوقف من جهة المعنى وأقسامه: التام والكافي والحسن والقبيح.
الباب الخامس: (الإمالة):
فصَّلتُ فيه الحديث عن الإمالة عند القراء: أسبابها، وأنواعها، والصلة بين علماء الأداء وعلماء اللغة في هذا المجال.
الباب السَّادس: (ياءات الإضافة والمحذوفات):
فبينَّت المأثور مما تُثبت فيه الياء وما تحذف ومتى يحدث هذا أو ذاك، ومن يثبتها ومن يحذفها من القراء، تبعاً لسبل الأداء القرآني الصحيح.
وكان حديثنا شاملاً لما ذكره علماء الأداء والقراءات في ضوء قوانين علم الأصوات، وطرائق العرب في النطق، وما أكدته الدراسات الصوتية الحديثة من مبادئ وأحكام لها صلة بالقراءة والترتيل القرآني، وجاء التفسير العلمي للأداء القرآني معتمداً على مبادئ وأسس تكشف بناء لغة القرآن على سهولة النطق ووضوحه وعدم الخلط بين الأصوات ) ا.هـ المقصود نقله من المقدِّمة.