أحمد القصير
New member
تتجلى صفات الله تعالى في كتابه كله ، لكنها في بعض السور تكون أخص وأقوى ، ومن تلك الصفات :
صفة الغضب لله تعالى
هذه الصفة برزت بشكل قوي ومخيف في سورة التوبة ، حتى يكاد القلب يطير فرقاً حينما يقرأ في هذه السورة ، بدأت السورة بالحديث عن المشركين وما كان من معاهدة النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، وهي تتحدث بأسلوب هادي ، ثم ينتقل السياق بعد ذلك للتعليق على أحداث غزوة تبوك ، والتي حصل فيها ما حصل من تخلف بعض المؤمنين ، ومكر المنافقين وما فعلوه من أفاعيل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، ومن هنا يبدأ الأسلوب بالتغير ويزداد حدة أكثر فأكثر ، فلا تكاد تمر آية إلا وفيها من سياط الغضب ما فيها ، وهكذا آية آية حتى يبلغ الغضب أوجه ، حينها لا أخال مؤمناً يقرأ فيها إلا وقلبه يرتجف خوفاً وفرقاً ، ثم تبدأ الآيات بعد ذلك تخف تدريجيا لتغلب صفة رحمته سبحانه صفة غضبه .
إن المؤمن حينما يقرأ هذه السورة بتدبر وتأمل لا بد وأن تترك فيه أثراً ، ذلكم هو الخوف من الله تعالى ، وتجنب بطشه وأليم عقابه ، وهذه السورة لما نزلت خاف الصحابة رضوان الله عليهم أيما خوف ، لأنها الفاضحة التي لم تترك صفة ذميمة من صفات المنافقين إلا وكشفتها وأظهرت عوارها ، وهاك بعضاً من تجليات هذه الصفة في بعض آي هذه السورة :
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(41)لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمْ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(42)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ(49)
وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(61)يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ(62)أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ(63)
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(79)اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(80)فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ(81)فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(82)
صفة الغضب لله تعالى
هذه الصفة برزت بشكل قوي ومخيف في سورة التوبة ، حتى يكاد القلب يطير فرقاً حينما يقرأ في هذه السورة ، بدأت السورة بالحديث عن المشركين وما كان من معاهدة النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، وهي تتحدث بأسلوب هادي ، ثم ينتقل السياق بعد ذلك للتعليق على أحداث غزوة تبوك ، والتي حصل فيها ما حصل من تخلف بعض المؤمنين ، ومكر المنافقين وما فعلوه من أفاعيل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم ، ومن هنا يبدأ الأسلوب بالتغير ويزداد حدة أكثر فأكثر ، فلا تكاد تمر آية إلا وفيها من سياط الغضب ما فيها ، وهكذا آية آية حتى يبلغ الغضب أوجه ، حينها لا أخال مؤمناً يقرأ فيها إلا وقلبه يرتجف خوفاً وفرقاً ، ثم تبدأ الآيات بعد ذلك تخف تدريجيا لتغلب صفة رحمته سبحانه صفة غضبه .
إن المؤمن حينما يقرأ هذه السورة بتدبر وتأمل لا بد وأن تترك فيه أثراً ، ذلكم هو الخوف من الله تعالى ، وتجنب بطشه وأليم عقابه ، وهذه السورة لما نزلت خاف الصحابة رضوان الله عليهم أيما خوف ، لأنها الفاضحة التي لم تترك صفة ذميمة من صفات المنافقين إلا وكشفتها وأظهرت عوارها ، وهاك بعضاً من تجليات هذه الصفة في بعض آي هذه السورة :
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(41)لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمْ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوْ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ(42)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ(49)
وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(61)يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ(62)أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ(63)
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(79)اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(80)فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ(81)فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ(82)