تجارب الحياة أبلغ تفسير !

إنضم
15/09/2010
المشاركات
159
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
جدة
من المأثور المشهور :(ليس الخبر كالمعاينة)
وقال أبو نواس يذمّ من يبكي على الأطلال في شعره تقليدا للشعراء القدماء وهو لا يعرف هذه الأطلال ولم يرَها قط:-
تصفُ الطُّلولَ على السماع بها * أفذو العيان كأنت في العلمِ ؟!
وإذا وصفـتَ الـشيءَ متّـبِـعًا * لم تخلُ من زلل ومن وهْمِ

٭ وهناك الكثير من الآيات لا يجدي فيها الكلام والشرح والتفسير ، بل قد يعمّي عليك التفسير معناها الواضح القريب ، كما عكّ القومُ عكًّا عكًّا في قوله تعالى:﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
فلو سرتَ أنت سيراً في أرضٍ لا تعرفها وفي مثل هذه الظروف لعرفت معنى ‹العَمَه› المذكور قبيل هذه الآيات في قوله تعالى:﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ ثم جاءت تلك الأمثال لتوضح هذا العمه والاضطراب والخبال ! الذي يقابله الهدى واستقامة السير وثباته لمن يسير نهاراً والسماء صافيةٌ لا مطَر ولا برق ولا رعد
************

المثال الآخر قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ﴾
*****************
مثال آخر
لو قرأت كل ماكُتب في تفسير قوله تعالى:﴿إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ لما بلغ ذلك بك عشر معشار ما يبلغه بك هذا المقطع
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم.. الموضوع جيد جدا...وبحاجة الى تأصيل لكونه من أصول التفسير... والله تعالى أعلم.
 
ومن حكمة الله أن صرّف أحوال عباده بين اليسر والعسر، والرخاء والشدة فمن اضطـُـرَّ يوما ففزع إلى ربه فجاءه الفرج ثم إذا مرّ بقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾فإنه ستقع هذه الآية من قلبه موقعا عظيما !

وكذلك من كان صحيح التوكّل على ربه عند المخاوف فإنه سيعي من آيات التوكل الكثيرة في القرآن ما يغبى عنه كلُّ وادع سادر لاه !
 
سبحان الله !!
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم
كذلك لو أنزلنا آيات القرآن في كل موقف في حياتنا لعرفنا معانيها حقا
 
﴿فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ،كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾

 
كلام جميل...غير أنّ لي تحفظا من قولكم (عكّ فيها القوم عكّا عكّا)
فالذين تكلّموا في تفسيرها هم أهل العلم السابقون ، ذووا الفضل من سلفنا
والأولى أن تضيف هذا المعنى الجميل الذي ذكرته ومن غير أن تعيب تفسير أهل العلم لآية(مثلهم كمثل الذي استوقد...) لأن توجيهك يضيف تنبيها جميلا ولا يناقض ما فسّرت به الآية في كتب التفسير.
 
التعديل الأخير:
بل قد يعمّي عليك التفسير معناها الواضح القريب ....

بسم الله الرحمن الرحيم

كالمعنى الواضح المتبادر إلى الذهن في قول الله تعالى : ( فإن يشأ الله يختم على قلبك) والذي ذكره بعض المفسرين بــ: فإن يشأ الله يا محمد يطبع على قلبك, فتنس هذا القرآن الذي أُنـزل إليك .

فكيف يكون المعنى عند بعض المفسرين بـ: (إن يشأ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم حتى لا يدخل قلبك مشقة من قولهم) ؟!
أو : (فإن يشأ الله يختم على قلوب الكفار وعلى ألسنتهم وعاجلهم بالعقاب . فالخطاب له والمراد الكفار) ؟!!

والمعنى الذي ذكرته أخي يندرج تحت أصل عظيم وهو قول الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
وقوله تعالى : ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ).

والله تعالى أعلم .... وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
 
مشاركة جميلة و لكن لو قلت كما قال العلامة الشاطبي في الموافقات لكان أدق: أنه لا بد لِمَنْ أَرَادَ الْخَوْضَ فِي عِلْمِ الْقُرْآنِ مَعْرِفَةُ عَادَاتِ الْعَرَبِ فِي أَقْوَالِهَا وَأَفْعَالِهَا وَمَجَارِي أَحْوَالِهَا حَالَةَ التَّنْزِيلِ وَإِلَّا وَقَعَ فِي الشُّبَهِ وَالْإِشْكَالَاتِ الَّتِي يُتَعَذَّرُ الْخُرُوجُ مِنْهَا إِلَّا بِهَذِهِ الْمَعْرِفَةِ.
و هنا أجدني مضطرا لنقل كلاما للعلامة الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي عند قوله تعالى :{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} ينتقد فيه بعض المفسرين الذين يتعسفون في التأويل و يخرجون عن الجادة يقول رحمه الله :
"ولما كان المقصود من ذكرهما - يعني الدابة والطائر-الدلالة على قدرته ببيان ما يعرفونه، ويشاهدونه من هذين الجنسين وشمول قدرته لهما وعلمه كان غيرهما غير مقصود بالبيان، ومن لم ينتبه لهذا ذكر هنا خرافات كاعتراضه بأنّ أمثال حيتان البحر خارجة عنهما وأجاب بإدخالها تارة في القسم الأوّل، لأنها تدب في الماء ودفعه بأن وصفه في الأرض ينافيه ورذه بأنّ المراد بها جهة السفل، ومقابل السماء وأخرى بإدخالها في الثاني لأنها تسبح في الماء كالسبح في الهواء وردّه بأنّ قوله يطير بجناحيه يدفعه وهذا كله مما ينزه عنه ساحة التنزيل ويبرأ منه لسان القلم لكنه ربما رآه خالي الذهن فظته شيئاً ومنهم من أورد العنكبوت، وأجاب عنه بما هو أوهى من بيوته.
 
كلام جميل...غير أنّ لي تحفظا من قولكم (عكّ فيها القوم عكّا عكّا)
فالذين تكلّموا في تفسيرها هم أهل العلم السابقون ، ذووا الفضل من سلفنا
والأولى أن تضيف هذا المعنى الجميل الذي ذكرته ومن غير أن تعيب تفسير أهل العلم لآية(مثلهم كمثل الذي استوقد...) لأن توجيهك يضيف تنبيها جميلا ولا يناقض ما فسّرت به الآية في كتب التفسير.
لم يخطر ببالي ذمٌّ ولا تنقصٌ لأحدٍ من المفسرين ،إن هو إلا وصف لطول الكلام فيها ومشقة تفهّمه وصعوبة مورده ومصدره ، وكلام الله أقرب من ذلك ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾
وليس في مادة(عك يعك عكا) أي تنقص, أو ذم !

في المعجم الوسيط:-
''عكَّ بالأمر: ردّده حتى تعب منه''
''وعكّ الكلامَ: فسّرَه'' !
 
﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾

﴿كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ﴾

هذا مرجان التقطه أخي من خليج سلمان في مدينة جدة ثم صوره وأرسل لي الصورة
مشاهدة المرفق 11806

والياقوت معروف
 
يا أخي جزاك الله خيرا
كانت لديَّ فكرةٌ قديمةٌ قد تمضي معها أنتَ ما دُمتَ ترمي إلى ربط المعاني الحسية الظاهرة لآيات القرآن بما هو مشهودٌ في الكونِ.
والفكرةُ هي تفسيرٌ مصوَّرٌ (وبالفيديو) ينفعُ في تقريب المعاني من غير العرب من المسلمينَ، وتيسير الفهم لمن صعبَ عليه الأمر من العرب.
 
عودة
أعلى