تتبع لعدد كلمات البشارة والرحمة وكلمات النذارة والعقاب في القرآن والإنجيل ومقارنة إحصانية

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
غرد Simon Ashorth Wood في 5 فبراير الجاري وعرض مقارنة إحصائية لعدد ألفاظ البشارة والرحمة وألفاظ النذارة والعقاب الواردة في القرآن الكريم والإنجيل ، وقال : إن عدد ألفاظ البشارة والرحمة في القرآن 1843 لفظة أما في الإنجيل فعددها 696 لفظة، وإن عدد ألفاظ النذارة والعقاب في القرآن الكريم 1148 لفظة أما في الإنجيل فعددها 10007 لفظة .
وقال ما مؤداه : فكيف يجازف النصارى بوصف القرآن أنه كتاب يدعو إلى الكراهية ؟!
وأقول حبذا لو أن أحد الباحثين تتبع هذه الألفاظ في القرآن وغيره من الكتب وقام بدراسة موثقة قد تكون نتيجتها وجها من وجوه الانتصار للقرآن الكريم .
ومن يعلم بأن هناك دراسة إحصائية مقارنة تمت فعلا لبعض المفردات في القرآن وفي غيره من الكتب فليدلنا عليها مشكورا .
والله أعلم .
 
وقد يعترض معترض على أصل الفكرة وأنها ليست وجها من وجوه الانتصار للقرآن الكريم فالقرآن كتاب بشارة ونذارة ومابعث النبي صلى الله عليه وسلم إلا بشيرا ونذيرا ، وكل ذلك صحيح .
ولكني أرى هذا من باب التنزل إلى دعوى الخصم ، فإن كان غير القرآن من الكتب يحمل أكثر مما ينقمه عليه سقطت وبطلت حجته ، وإن كان ذلك ليس مما ينقم على الكتب المنزلة أصلا .
وأظن أنه من صلب عمل مراكز الدراسات القيام بمثل هذا العمل الإحصائي الموثق وإجراء المقارنة وتكوين نواة قاعدة معلومات على صور إحصائية تكبر مع الزمن ويمكن أن تبنى عليها دراسات لاحقة في موضوعات مختلفة .
والله أعلم .
 
أخي محمد،
التعصب الديني المسيحي واليهودي، وما يحمله من كراهية، شيء إندمج في الإيديولوجية (الصهيونية والعلمانية). أضف إلى ذلك دور الإعلام، وحتى التعصب المسيحي والوثني البوذي في جمهورية أفريقيا الوسطى وبورما تم إضفاء صفة الإثنية أو العصبية عليه، حتى لا يبقى هناك تعصب يوصف بدين إلا الكراهية الإسلامية. وهذا شيء يراد بلا شك. أما تلك الأبحاث العلمية فلن تؤثر إلا على نخبة من المثقفين الذين ينظرون إلى ما وراء الأحداث. إندماج التقنية في الإقتصاد يجعلك تعبر عن التقني بالمفردات الإقتصادية، فلا تتكلم بإسم التقنية. في بعض الأحيان يحدث ما يسمى بزلات اللسان وهي ليست كذلك بل من قبيل {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر} وقد سمعنا من أكثر من صهيوني الكلام عن "يهودية" الكيان، كما تكلم جورج بوش الإبن عن "الحرب الصليبية الجديدة". المثقف المسلم زمن الحملات الصليبية إستخدم لفظ "الإفرنج" ليس فقط لأن تلك الحملات لا توصف بالدين في شمولها، بل أيضا من أجل إحترام مشاعر النصارى في البلدان الإسلامية. بينما نجد الإعلام الغربي يستخدم وبشكل متكرر مصطلح الإرهاب الإسلامي. أهل السياسة من غير المتطرفين يؤكدون أنهم يفرقون بين المسلم والإرهابي، لكن لا تأثير لهم على دور الإعلام الرسمي والخاص، فهل هذا بسبب حرية الإعلام، أم أن جهة ما تملك هذا الإعلام وتحاول تغييب الوعي الغربي عن إرهاب الدولة الذي تمارسة الآلة الإمبريالية والصهيونية، أم لا إستقلال ولا قوامة لكيان دون إيجاد العدو ولو كان افتراضيا؟ الرأي العام يواجه بمثله، والمقولات العلمية بمثلها .. ولكن للأسف من المسلمين من يساعد ويساهم في تمرير مخططات أصحاب القرارات وتكوين الرأي العام، فما ذنب الإعلام إن وُجد من يمارس القتل، المشروع وغير المشروع، باسم الدين واسم الله ؟

في الحقيقة حتى القتال المشروع، وأي معاملة مشروعة، بل حتى في المناظرات، لا يستحسن بإسم الدين واسم الله. يجب أن يكون باسم فهمنا للدين، وباسم الثقافة، وهذا ما نستفيده من نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم: [وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ ‏.‏ وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ].
 
تتبع لعدد كلمات البشارة والرحمة وكلمات النذارة والعقاب في القرآن والإنجيل وم...

تتبع لعدد كلمات البشارة والرحمة وكلمات النذارة والعقاب في القرآن والإنجيل وم...

الفكرة طيبة، والأجمل أن تكون مقارنة معنوية وليست حرفية: أي بتتبع الموضوعات التي تتحدث عن الرحمة، وليس مجرد الالفاظ الحرفية.
وذلك عن طريق الاستعانة بالتفسير الموضوعي؛
فالمقارنة الحرفية مشكِلة من وجوه:
- النصارى نفسهم لم يتفقوا على غير الأناجيل الأربعة، بينما باقي كتب ورسائل (العهد الجديد) ففيها خلاف بين طوائفهم ، فقد يجادلك أحدهم بأنك لم تدخِل رسائل بولس مثلاً.
- هم يؤمنون بالعهد القديم (التوراة) بالقدسية ذاتها للعهد الجديد، فقد يجادلك لماذا لم تشمله الدراسة.
ولكن بعض أسفار العهد القديم لا تعترف بها بعض طوائفهم.
- مجرد المقارنة العددية تصلح بين كتابين متساويين في عدد الكلمات، أما المخلتفين فالأفضل عمل نسبة مئوية.
- تحريف كتبهم والأخطاء (المقصودة وغير المقصودة في الترجمة) مما قد يُِشغب عليك أثناء أي مناظرة.

* أنصح قبل عرض نتائج أي بحث كهذا تحكيمه من قبل مختص في الأديان.
 
فكرة رائعة أخي محمد، وتعقيبات الإخوة تنميها وترتقي بها ..
والله ييسر تنفيذها، وبلا شك - من وجهة نظري - أنها وجه من أوجه الانتصار للقرآن .
 
عودة
أعلى