تتبعت الآيات التي فيها كلمة ( أصحاب النار ) فوجدتها تعني المخلدين فيها فقط

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع أخوكم
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

أخوكم

New member
إنضم
19/06/2003
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية لفت نظري حديث رواه مسلم وهذا نصه :
( .. وأما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ، ولكن ناسا .... الخ ) رواه مسلم
فكأني لمحتُ إشارة بأن كلمة ( أصحاب النار ) الموجودة بالقرآن ستعني الملازمين لها على الدوام ، _ نسأل الله أن يحرم أجسادنا على النار _
فأخذت المعجم المفهرس لألفاظ القرآن وتتبعت جميع الآيات التي فيها ( أصحاب النار ) فوجدتها تعني المخلدين فيها

فتفضلوا هذه الآيات :

وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39}

بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {81}

وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {217}

وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {257}

البقرة

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {116}
آل عمران

وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {10}
النساء
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {86}
المائدة
} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {36}

الأنعام

وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {44} الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ {45}

وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ {50}

الأعراف

يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ

التوبة


أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ {5}‏
الرعد

وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {51}
الحج

إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {6}

فاطر

وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ {8}
الزمر

وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ {6}

تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ {42} لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ {43}

غافر

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {19}
الحديد

وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {10}
التغابن

وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {6} إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ {7} تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ {8} قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ {9} وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ {10} فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقاً لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ {11} إ
الملك


والآن مع الآيات التي لم تكن واضحة تماما لي ويحتمل لفظها الكفر وما دونه والآيات التي قد يبنى عليها الكفر إن صحت قاعدة أن جملة ( أصحاب النار ) تعني المخلدين فيها دون غيرهم :

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ {119}

الربا ... وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {275}

} إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ {29}


وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {27}

} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {14} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {15} اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ {16} لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {17} يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ {18} اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ {19} إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ {20}

لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ {20}



فما رأي إخواني في المنتدى بارك الله فيهم ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله وبعد:
أخي الكريم أشكرك على مشاركتك، وأود أن أعلق على الآيات التي ذكرت أنك لم تجزم فيها، فالذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن كل ما ذكرته من آيات لا يخرج عما قررته في أول كلامك غير قوله تعالى في سورة البقرة في شأن الربا(( وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) وقوله تعالى في شأن القتل : (( إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ)) فهاتان الآيتان، لا تندرجان ضمن ما قررته.
أما الآية الأولى فقد وردت في شأن الربا وتحريمه، وفي سياق تقرير حرمته وبيان شبهة المحلين له، ومن المعلوم أن الربا من كبائر الذنوب، وأن مرتكبه والعائد إليه ممن ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب.
وأما الآية الثانية فقد وردت في شأن قتل النفس المعصومة ظلما وبغيا، وهو أيضا من كبائر الذنوب ، ومما تقرر عند أهل السنة والجماعة أن كبائر الذنوب كالربا والقتل مما لا يخلد أصحابها في النار حتى إن دخلوها، إلا أن يقال: إن الآيتين وردتا في المستحل لهذا الفعل، فإن صح هذا ـ وظاهرالآيات على خلافه ـ فلا إشكال بل تعود الآيتان إلى القاعدة الأساس
أما سائر ما ذكرته من آيات فهي واردة في أهل النار المخلدين فيها كما قررت ذلك.
وأود هنا أن أشير إلى فائدة لها تعلق بما ذكرته وهي أن كل خلود في النار جاء مؤكدا بلفظ أبدا فهو يدل على التأبيد أي أن من ذكر فيها هم من أهل النار الذي لا يخرجون منها أبدا كقوله تعالى: إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا )) وإذا استعرضت آيات القرآن الكريم تجد أن هذه القاعدة لا تنخرم بحمد لله، والله أعلم.
 
الله سبحانه وتعالى ذكر التأبيد في ثلاث آيات من القرآن في سورة النساء وفي سورة الأحزاب وفي سورة الجن .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة لما ذكره أخي الشيخ ناصر الماجد أقول : إنه لم يرد تقييد الخلود في النار بالتأبيد إلا في ثلاثة مواضع ، وكلها في شأن الكفار :

الأول : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً) (النساء:168-169)
الثاني : (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً) (الأحزاب:64-65)
الثالث : ( إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) (الجـن:23)

وقد جاء ذكر أصحاب النار والمراد بهم الملائكة في قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ...)(المدثر: من الآية31) قال ابن كثير في تفسيره : ( يقول تعالى ( وما جعلنا أصحاب النار ) أي خزانها ( إلا ملائكة ) أي زبانية غلاظا شدادا ؛ وذلك رد على مشركي قريش حين ذكروا عدد الخزنة فقال أبو جهل : يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم لواحد منهم فتغلبونهم فقال الله تعالى ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) أي شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون ) .
وهذا هو الموضع الوحيد الذي خالف عرف القرآن في إطلاق هذا اللفظ ؛ جاء في كتاب البرهان في علوم القرآن :
( وكل ما فى القرآن من أصحاب النار فهم اهل النار إلا قوله ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة )؛ فإنه يريد خزنتها .) .

وأما آيتا البقرة في وعيد آكلي الربا ، والمائدة في قصة ابني آدم فتحتاج إلى تفصيل أكثر ، وقد علق صاحب المنار على آية البقرة بكلام يفهم منه أنها على ظاهرها ، وأنها تفيد الخلود في النار . وكلامه فيه نظر - مع أن له وجهة نظر لها قيمتها وحظها من النظر - .
ومن أسلم التوجيهات لآية البقرة في شأن الربا ما ذكره البيضاوي بقوله : ( ( ومن عاد ) إلى تحليل الربا إذ الكلام فيه ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) لأنهم كفروا به )
فالضمير في عاد راجع إلى التحليل المذكور في قوله : (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا)(البقرة: من الآية275) .
ومن أقوال المفسرين في توجيه الآية قول الشوكاني : ( ( ومن عاد ) إلى أكل الربا والمعاملة به ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) والإشارة إلى من عاد ...
وقيل إن معنى من عاد هو أن يعود إلى القول ( إنما البيع مثل الربا ) وأنه يكفر بذلك فيستحق الخلود وعلى التقدير الأول يكون الخلود مستعارا على معنى المبالغة كما تقول العرب ملك خالد أي طويل البقاء والمصير إلى هذا التأويل واجب للأحاديث المتواترة القاضية بخروج الموحدين من النار ) .

وقال السعدي في توجيهها : ( في هذا أن الربا موجب لدخول النار والخلود فيها وذلك لشناعته ما لم يمنع من الخلود مانع الإيمان .
وهذا من جملة الأحكام التي تتوقف على وجود شرطها وانتفاء موانعها وليس فيها حجة للخوارج كغيرها من آيات الوعيد ؛ فالواجب أن تصدق جميع نصوص الكتاب والسنة فيؤمن العبد بما تواترت به النصوص من خروج من في قلبه أدنى مثقال حبة من خردل من الإيمان من النار ومن استحقاق هذه الموبقات لدخول النار إن لم يتب منها ) .
 
جزاكم الله كل خير على هذه الفوائد المتتالية والمرتبطة بعضها ببعض كارتباط عقد اللؤلؤ

ولعلي أختار عبارة الأخ الفاضل ناصر الماجد لتكون كخلاصة تهمني :

( ..فلا إشكال بل تعود الآيتان إلى القاعدة الأساس ..أما سائر ما ذكرته من آيات فهي واردة في أهل النار المخلدين فيها كما قررت ذلك...وأود هنا أن أشير إلى فائدة لها تعلق بما ذكرته وهي أن كل خلود في النار جاء مؤكدا بلفظ أبدا فهو يدل على التأبيد ..)


وأكرر شكري للأخ ناصر الماجد والأخ أحمد البريدي والأخ أبومجاهدالعبيدي على معلوماتهم القيمة ، وليس هذا بغريب على مشرفين في منتدى علمي

; )
 
عودة
أعلى