تاملات في قصص الانبياء في العهد القديم

يسري خضر

New member
إنضم
12/12/2006
المشاركات
382
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
أبها
تأملات في قصص الأنبياء في العهد القديم


تتلخص معالم القصة في العهد القديم في سمات كثيرة أبرزها
• العناية بالجانب التاريخي أكثر من الجانب الدعوي فالاهتمام بالأنساب وتاريخ المولد والوفاة والزوجات والأولاد والأحفاد والممتلكات الأطعمة والاشربةوالحفلات الخ
• نسبت إلي الأنبياء جميعا مالا يليق بهم مما يستحي منه
• التركيز علي خلافات الأنبياء مع أقوامهم من اجل عرض الدنيا
• إهمال الصفات الطيبة من معظم الأنبياء
• ا لعلاقة بين الأنبياء والمرسلين تقوم علي الصراع بل التكفير والقتال أحيانا
• المبالغة والخيال في تصوير القوة الشخصية والعسكرية لبعض الأنبياء
• التعارض والاختلاف بين بعض النصوص بسبب الغفلة أو النسيان من الكتاب
• الغفلة التامة عن ذكر قصة هود وصالح عليهما السلام
• مفهوم النبوة واسع ليشمل النساء وذوي العاهات والأمراض المعدية بل المرتدين وقد ترتفع النبوة ثم تعود ثانية
• يتضمن القصص مبدأ الغاية تبرر الوسيلة
وفيما يلي ذكر لبعض المقارنات بين قصص الأنبياء في القران الكريم والعهد القديم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

فضيلة الدكتور يسري،

على أي نسخة من الكتاب المقدس، خصوصًا العهد القديم، يمكن الاعتماد عليها في المقارنة بين الروايات الإسرائيليات الموجودة في كتب التفسير وبين أصلها؟

وإذا كان بعض المفسرين نقلوا عن العهد القديم، فهذا يدل على أن العهد القديم قد تم ترجمته إلى اللغة العربية؟ فما هي النسخة المترجمة التي اعتمدوا عليها في نقلهم؟

هل العهد القديم الذي يعتمد عليه اليهود هو نفسه الذي يعتمد عليه النصارى؟

علمًا بأنني قرأت في نظم الدرر للبقاعي بعض المنقولات عن العهد القديم، وإذا ما قارنت بينها وبين الكتاب المقدس الموجود حاليًا في السوق (ترجمة سميت وان دايك) وجدت بعض الفروق كما وجدت بعض التساوي.

السؤال الغير متعلق بالموضوع:
هل حضرتك كنت مدرسًا بقسم الدعوة بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا؟
 
الأخ العزيز احمد لقد أرسلت لك رسالتين وسؤالك يدل علي وفائك ومرحبا بك في جامعة الأزهر بين اهلك وإخوانك
و لعل في هذه المعلومات ما يجيب عما تسال عنه

1- أول ترجمة للعهد القديم هي السبعينية المنقولة من العبرانية إلي اليونانية سنة 282 ,283 قبل الميلاد
وقد قام بها اثنان وسبعون من يهود مصر 0

2- الترجمة السريانية : حدثت في آخر القرن الأول أو أول القرن الثاني للميلاد 0

3- الترجمة المصرية : ( أي باللغة القبطية ) والظن أنها ترجمت من السبعينية في القرن الثاني أو الثالث 0


4- الترجمة الحبشية : كانت في القرن الرابع الميلادي وهي منقولة من السبعينية 0

5- الترجمة اللاتينية : حدثت في منتصف القرن الثاني الميلادي كما صدرت أخري في القرن الخامس

الميلادي 0 وهي المعتمدة في الكنيسة الرومانية الآن 0

6 - الترجمة إلي العربية : وذلك عندما بسط المسلمون نفوذهم علي الأندلس واحتاج النصاري إلي

ترجمة العهد القديم إلي العربية 0فكانت أول ترجمة للعهد القديم سنة 750م 0كما ترجم سعيد الفيومي سنة

892 - 942 العهد القديم من العبرانية إلي العربية 0كما ترجمه ابن العسال من القبطية إلي العربية

سنة 01250 وفي أوا ئل القرن السابع عشر طبع العد القديم كاملا بلغة عربية مضبوطة 0

7- أما الترجمة العربية الحديثة فقد تمت في بيروت حيث تبين أن جميع الترجمات المذكورة سلفا غير

مضبوطة وناقصة 0 فاستقر الرأي علي ترجمة العهد القديم والجديد من لغته الأصلية 0 وكان ذلك سنة

1837 0 وقد عاون

في ذلك المعلم بطرس البستاني 0 وفي سنة 1865 ظهرت الطبعة كاملة 0 هذا والجدير بالذكر أن

جمعيات الكتاب المقدس في الشرق الأد ني تقوم بإعداد ترجمة تتمشي أو تتوافق مع التقدم العلمي 0

فهذا قليل من كثير من الترجمات الموجودة 0

ويجب التنبه هنا أن نصوص العهدين القديم والجديد كالرمال المتحركة تتغير وتتبدل تبعا للأهواء

والأمزجة أو لتغطية أمر لا يمكن تغطيته 0 فمحاولة توثيق النصوص المذكورة عند الأئمة ابن حزم أو

القرافي أو ابن تيمية أو رحمة الله الهندي وغيرهم توضح أن النصوص التي كانت بين أيديهم تختلف عما هي

عليه الآن ومن الجدير بالذكر أن النصارى واليهود يؤمنون

بالعهد القديم ويضيف النصارى إليه العهد الجديد بينما يكفربه اليهود هذا وقد اختلف النصارى في عدد أسفار العهد القديم إلي مذاهب شتي

وأنقل هنا من درر وجواهر ما جاء في ملتقى التفسير ما له علاقة وثيقة بما نحن بصدده من اختلاف نسخ توراة اليهود

فائدة من كتاب
________________________________________
روي أن يهودياً تكلم في مجلس المتوكل فأحسن الكلام وناظر فعلم أنه من جملة الأعلام ،وناضل فتحققوا أنه مسدد السهام ، فدعاه المتوكل إلى الإسلام ،فأبى وأقام لفرط الإباء على مذهب الآباء بعد أن بذل له المتوكل ضروباً من الإنعام ، وصنوفاً من الرفعة والإكرام وراجعه في ذلك مرة بعد أخرى فلم يزده ذلك إلا طغياناً وكفراً ، فغاب عنه مدة ثم دخل إلى مجلسه وهو يعلن الإسلام ويدين بدينه 0
فقال له المتوكل : أسلمت ؟
قال: نعم 0
قال : ما سبب إسلامك ؟
فقال : لما قطعت من عنقي قلادة التقليد ،وصرت من رتبة الاجتهاد إلى مرتقى ما عليه مزيد نظرت في الأديان وطلبت الحق حيث كان فأخذت التوراة فنظرت فيها ، وتدبرت معانيها وكتبتها بخطي وزدت فيها ونقصت ودخلت بها السوق وبعتها ولم ينكر أحد من اليهود منها شيئاً ،وأخذت الإنجيل وزدت فيه ونقصت ودخلت به السوق وبعته ،فلم ينكر أحد من النصارى منه شيئاً ،وأخذت القرآن وقرأته وتأملته فإذا "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فكتبت وزدت فيه ونقصت ودخلت به السوق وبعته فنظر فيه المسلمون فعرفوا المواضع التي زدت فيها ونقصت ،وردوا كل كلمة إلى موضعها ،وكل حرف إلى مكانه ،فعلمت أنه الحق لتحقيق وصفه بأنه كلام الله الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "،فآمنت به وصدقت ما جاء به 0انتهى
من كتاب:مقدمة تفسير ابن النقيب :ص:517-518
تحقيق د/ زكريا سعيد علي


التوقيعد/السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي الجكني
الأستاذ المساعد بقسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين بالمدينة المنورة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

وأضيف على ذلك أنه قد تم ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية أيضًا في العهد الإخشيدي, ووجدتُ هذه الترجمة قد تم طبعها في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذه السنة, وقد قام بتحقيقها الأستاذ الدكتور سهيل زكار. وقامت بنشرها دار قتيبة بدمشق تحت عنوان: التوراة ترجمة عربية عمرها أكثر من ألف عام.
 
عودة
أعلى