تابوت موسى عليه السلام

عمر احمد

New member
إنضم
20/02/2013
المشاركات
707
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الامارات
قوله تعالى ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )(سورة البقرة 248)

بدلالة اللام العهدية الذهنية في (التابوت) يراجع الرابط ، يصبح تابوت سورة البقرة هو نفس التابوت المذكور في سورة طه وقوله تعالى
( إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ) (سورة طه 39)


ربط إجتهادي راجيا من الله تعالى التوفيق والسداد ..

أولا : التابوت نزل من عند الله تعالى كمائدة الحواريين (المائدة) ،وقلت ذلك لدلالتين من آية سورة البقرة :
1- السكينة التي كانت فيه.
2- حمل الملائكة له .

ثانيا : كان التابوت بمثابة الاية والبرهان التي ربطت على قلب أم موسى عليهما السلام ، وهذا الثبات والربط القلبي ورد في سورة القصص وقوله تعالى
( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (سورة القصص 10).

فإن أصبت فمن الله تعالى وحده وإن اخطأت فمن نفسى.
والله تعالى أعلم
 
جزاكم الله خيراً
من أين لكم أن تابوت الرضيع موسى عليه السلام نزل من السماء وومن احتفظ به من آل فرعون لما وجدوا الكليم عليه السلام
ثم لما جعل التابوت آية على صدق نبيهم في شأن ملك طالوت لم تكن هناك أي إشارة لذلك الأمرمطلقاً.
ثم هذه السنين والأحداث يتم اختصارها في ال العهدية!!!!!.

ولو سلمنا بمعقولية هذا الكلام - ولا دليل على ذلك - ما هي الفائدة التي يستفيدها المفسِّروالقارئ لهذا التفسير والاجتهاد.

رحم الله الإمام الشاطبي القائل في الموافقات (( المقدمة الخامسة كل مسألة لا ينبنى عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعى وأعنى بالعمل عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعا والدليل على ذلك استقراء الشريعة فإنا رأينا الشارع يعرض عما لا يفيد عملا مكلفا به ففى القرآن الكريم يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج فوقع الجواب بما يتعلق به العمل إعراضا عما قصده السائل من السؤال عن الهلال لم يبدو في أول الشهر دقيقا كالخيط ثم يمتلىء حتى يصير بدرا ثم يعود إلى حالته الأولى ثم قال وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها بناء على تأويل من تأول أن الآية كلها نزلت في هذا المعنى فكان من جملة الجواب أن هذا السؤال في التمثيل إتيان للبيوت من ظهورها والبر إنما هو التقوى لا العلم بهذه الأمور التى لا تفيد نفعا في التكليف ولا تجر إليه ..... ))
والله أعلم.
 
جزاك الله خيرا دكتور عاطف على المرور والتعقيب..

توضيح بعض الامور ..

اولا: التابوت نزل الي أم موسى عليهما السلام مرة واحدة ، في سورة طه، والفائدة من ذلك أن نتعلم كيف ربط الله على قلب أم موسى عليهما السلام والتدبر في كتاب الله المامورين به ، فأرسل إليها سبحانه وتعالى هذه الاية مع ملائكته ، ألا ترى أن السكينة وهي الوقار تؤثر على كل من يقترب منه ، ولماذا نستبعد مثل هذه الامور ، وأقرب مثال الحجر الاسود وقد أنزل من الجنة كما صح عن إبن عباس رضي الله عنهما.

ثانيا :
أما اللام العهدية فهي للربط بين السور (البقرة ، طه ، القصص)
وكيف تنقل التابوت كل هذه السنين إقرا قول الطبري رحمه الله تعالى
تفسير الطبري: التابوت الذي كانت بنو إسرائيل إذا لقوا عدوّا لهم قدموه أمامهم وزحفوا معه ، فلا يقوم لهم معه عدوّ ولا يظهر عليهم أحد ناوأهم ، حتى منعوا أمر الله وكثر اختلافهم على أنبيائهم ، فسلبهم الله إياه مرّة بعد مرّة يرده إليهم في كل ذلك ، حتى سلبهم آخر مرة فلم يردّه عليهم ولن يردّ إليهم آخر الأبد

ثالثا :

في الحروب وأهمية السكينة قوله تعالى ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ )(سورة التوبة 26)

رابعا :
لم يبقى التابوت مع أل فرعون ، ولعله إرجع إليهم عند إرجاع موسى عليه السلام وقوله تعالى ( فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ) (سورة طه 40)

والله اعلم
 
بوركتم أ/ عمر
الربط على القلوب والسكينة المصاحبة هذا قرأناه صريحا في الآيات لم نستنبطه ولم نتكلفه ولكن سؤالي لحضرتك : من أين قلتم أن التابوت نزل إلى أم موسى؟
 
التعديل الأخير:
وكلام الإمام ابن جرير الطبري كله على التابوت (( [FONT=&quot]الذي كانت بنو إسرائيل إذا لقوا عدوّا لهم قدموه أمامهم وزحفوا معه ))
[/FONT]
ليس فيه أي إشارة من قريب أو بعيد إلى استنباطكم

للتنبيه: سورة القصص لم يرد فيها لفظ ( التابوت ) قال تعالى { فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني }
 
التدارس بين الاخوة شيء جميل ويجعلني أتثبت مما أقول فدعني أوضح لم أخترت أن التابوت كان آية (معجزة) بدون فرض لراي أو قول كل ما في الامر هو إثراء النقاش والعلم والتعلم .

من أين قلتم أن التابوت نزل إلى أم موسى؟

اولا : ترتيب نزول السور كالتالي طه ، القصص ، والبقره

ثانيا: ظهر التابوت أول مرة ، في طه صحيح، وظهرت في آيات طه مفردة قوية وهي (القذف) ، القذف من أول معانيه ومن مقاييس اللغة هو الطرح والرمي ، فكيف ترمي رضيعا في هذا التابوت (ولو من مسافة قريبه) ، إلا إذا كان طرح لإختبار معين ، وهو أن التابوت يقوم بأنزال مايطرح فيه ، وكذلك عند رمي التابوت وطرحه له القدرة على إنزال نفسه وهذا أول شيء ملفت للانتباه.

ثالثا : في سورة القصص نرى وحي أخر والاستعداد للفراق والإلقاء في اليم ، والامر بإرضاع موسى الرضعه الاخيرة ، والربط على قلب أم موسى عليهما السلام ،والربط من حيث تركيب الجملة يسمى جواب الشرط ، وقد وقع الربط قبل فعل الشرط وكان لي مشاركة سابقة حول الموضوع وقصة يوسف عليه السلام تجدها هنا

رابعا : في سورة البقرة ، أظهرت آياتها معدن هذا التابوت ، فوجود الملائكة معه ، وأن الله سبحانه وتعالى أودع فيه السكينة ، نرجع الان لسورة القصص والربط وثبات القلب وإستحضار سورة طه ووجود التابوت بالقرب من أم موسى عليهما السلام، دلل ذلك كله على بركة هذا التابوت وأنه كان معجزة لإم موسى عليهما السلام إبتداء ولبني إسرائيل من بعد موسى عليه السلام .


أكثر من ذلك يادكتورعاطف لا أدري ما أقول ..
بارك الله لي ولك في القران العظيم وسبحانك الله وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم بارك الله فيكم الأستاذ المكرم / عمر هي المدارسة والاستفادة وإن بقي اعتراضي
 
التعديل الأخير:
إضافة ...

من أين قلتم أن التابوت نزل إلى أم موسى؟

هذه أتراجع عنها يادكتور ، فلا دليل وقد أخطات وأستغفر الله تعالى ، لادليل على نزول التابوت من السماء ، لتطرق الإحتمال .. فقد يكون نوع من حافظات الاطفال معد مسبقا ، مظهره الخارجي لايوحي بالكثيرولكنه أنتقل من حال إلي حال بأمر الله تعالى، كجذع النخلة لمريم عليها السلام.
وأجد نفسي مطمئنة (إن شاء الله تعالى ) لباقي الكلام ، فقد كان آية لإم موسى عليهما السلام ، من جهة تفاعل التابوت مع أمر (القذف ) ، وأن الله سبحانه وتعالى أودعه سكينته ، وبقى آية ومعجزة لبني إسرائيل من بعد موسى عليهما السلام .

ملاحظة :
آية مريم عليها السلام (النخلة )
1- قيل أن الجذع غير مثمر ، وأثمر عندما هزته .
2- كيف يستطيع أحدنا هز أصل النخلة وتحريكها ، فكانت لها آية أخرى.

والله أعلم
 
غفر الله لي ولك أ/ عمر من أين لك باليقين التام
لقد جئت بقول لا سلف لك فيه وبنيت داراً على ماء البحر لا قرار لها
هذا كتاب الله أحق بالتعظيم والإجلال والصيانة عن الأوهام والخيالات
والإسرائيليون على ما عرفوا من الكذب والدعاوى الباطلة لم يتفتق ذهنهم ولم يشتمل تاريخهم وقصصهم على مثل هذه المزاعم والتخيلات.
 
راجع الادلة التي قدمتها ، ماعدا الانزال من السماء ، إجد طريقة الاستدال صحيحه غير مخالفة لطريقة سلفنا رحمهم الله

1- الاستدال بالعهدية .
2- معاني الالفاظ وظاهرها المتبادر.
3- الجمل الشرطية وإمكانية إمتداد زمن الربط القلبي إلي سورة طه.
4-ترتيب نزول السور.
5- التأسيس في وحي القصص.
6- السياق وعلم المناسبات .



والله اعلم
 
عودة
أعلى