محمد مصطفى
New member
بسم1
تأويل قوله تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)} [القصص: 45، 46]
معظم كتب التفسير التي اطلعت عليها ذكروا أن الجانب الغربي هو جبل الطور وهو الميقات الذي كان بين موسى والله عز وجل كما ذُكر في كثير من الآيات، ولكن هذا التفسير لا يستقيم مع ما جاء في الآيات التالية {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 45، 46]
فقد ذكر الله عز وجل هنا في الآية رقم (46) جانب الطور وهو اللقاء الذي حدث مع موسى عليه السلام، فدلت هذه الآية أن الآية الأولى وهي التي ذكر فيها {جانب الغربي} ليست هي جانب الطور وإلا لما كان هناك فائدة من إعادة ذكرها هنا فالله عز وجل لا يكرر قصة ولا حرف إلا وفيه فائدة جديدة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، وأيضا هذه الآيات رتبت أحداث متلاحقة مع بعضها بترتيب زمني فلا يصلح التكرار هنا.
إذا ما معنى الجانب الغربي!
الجانب الغربي هنا هو جانب "اليم" وهو نهر النيل في مصر وهو المكان الذي قضى الله عز وجل لموسى الأمر وهو أن تلقيه أمه في اليم ثم يلتقطه آل فرعون إلى آخر الأحداث التي حدثت وهي المقصودة بقوله تعالى {إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ}
وقد قال تعالى أيضا {فألقيه في اليم}، وقال تعالى {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)} [الأعراف: 136]
فاليم هو مكان إغراق فرعون وجنودة وهو نهر النيل وليس البحر الأحمر كما يظن أكثر الناس، فمصر الفرعونية كانت غرب النيل، وكل الآثار الفرعونية أكتشفوها غرب النيل، وليس شرق النيل
ثم جاءت الآية التي بعدها بنفس الترتيب الزمني عندما هرب موسى عليه السلام من بطش فرعون إلى مدين، فقال تعالى {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) } [القصص: 45، 46]
ثم جاءت الآية التي بعدها فبينت كلام الله عز وجل لموسى عليه السلام عند جبل الطور في سيناء بعد عودته من مدين، فقال تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 46]
فاتسقت معاني الآيات وبان تأويلها والحمد لله رب العالمين
تأويل قوله تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)} [القصص: 45، 46]
معظم كتب التفسير التي اطلعت عليها ذكروا أن الجانب الغربي هو جبل الطور وهو الميقات الذي كان بين موسى والله عز وجل كما ذُكر في كثير من الآيات، ولكن هذا التفسير لا يستقيم مع ما جاء في الآيات التالية {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 45، 46]
فقد ذكر الله عز وجل هنا في الآية رقم (46) جانب الطور وهو اللقاء الذي حدث مع موسى عليه السلام، فدلت هذه الآية أن الآية الأولى وهي التي ذكر فيها {جانب الغربي} ليست هي جانب الطور وإلا لما كان هناك فائدة من إعادة ذكرها هنا فالله عز وجل لا يكرر قصة ولا حرف إلا وفيه فائدة جديدة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، وأيضا هذه الآيات رتبت أحداث متلاحقة مع بعضها بترتيب زمني فلا يصلح التكرار هنا.
إذا ما معنى الجانب الغربي!
الجانب الغربي هنا هو جانب "اليم" وهو نهر النيل في مصر وهو المكان الذي قضى الله عز وجل لموسى الأمر وهو أن تلقيه أمه في اليم ثم يلتقطه آل فرعون إلى آخر الأحداث التي حدثت وهي المقصودة بقوله تعالى {إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ}
وقد قال تعالى أيضا {فألقيه في اليم}، وقال تعالى {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)} [الأعراف: 136]
فاليم هو مكان إغراق فرعون وجنودة وهو نهر النيل وليس البحر الأحمر كما يظن أكثر الناس، فمصر الفرعونية كانت غرب النيل، وكل الآثار الفرعونية أكتشفوها غرب النيل، وليس شرق النيل
ثم جاءت الآية التي بعدها بنفس الترتيب الزمني عندما هرب موسى عليه السلام من بطش فرعون إلى مدين، فقال تعالى {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) } [القصص: 45، 46]
ثم جاءت الآية التي بعدها فبينت كلام الله عز وجل لموسى عليه السلام عند جبل الطور في سيناء بعد عودته من مدين، فقال تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 46]
فاتسقت معاني الآيات وبان تأويلها والحمد لله رب العالمين