تأويل قوله تعالى {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين}

محمد مصطفى

New member
إنضم
25/07/2014
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
بسم1
تأويل قوله تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)} [القصص: 45، 46]
معظم كتب التفسير التي اطلعت عليها ذكروا أن الجانب الغربي هو جبل الطور وهو الميقات الذي كان بين موسى والله عز وجل كما ذُكر في كثير من الآيات، ولكن هذا التفسير لا يستقيم مع ما جاء في الآيات التالية {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 45، 46]
فقد ذكر الله عز وجل هنا في الآية رقم (46) جانب الطور وهو اللقاء الذي حدث مع موسى عليه السلام، فدلت هذه الآية أن الآية الأولى وهي التي ذكر فيها {جانب الغربي} ليست هي جانب الطور وإلا لما كان هناك فائدة من إعادة ذكرها هنا فالله عز وجل لا يكرر قصة ولا حرف إلا وفيه فائدة جديدة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، وأيضا هذه الآيات رتبت أحداث متلاحقة مع بعضها بترتيب زمني فلا يصلح التكرار هنا.
إذا ما معنى الجانب الغربي!
الجانب الغربي هنا هو جانب "اليم" وهو نهر النيل في مصر وهو المكان الذي قضى الله عز وجل لموسى الأمر وهو أن تلقيه أمه في اليم ثم يلتقطه آل فرعون إلى آخر الأحداث التي حدثت وهي المقصودة بقوله تعالى {إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ}
وقد قال تعالى أيضا {فألقيه في اليم}، وقال تعالى {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)} [الأعراف: 136]
فاليم هو مكان إغراق فرعون وجنودة وهو نهر النيل وليس البحر الأحمر كما يظن أكثر الناس، فمصر الفرعونية كانت غرب النيل، وكل الآثار الفرعونية أكتشفوها غرب النيل، وليس شرق النيل
ثم جاءت الآية التي بعدها بنفس الترتيب الزمني عندما هرب موسى عليه السلام من بطش فرعون إلى مدين، فقال تعالى {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) } [القصص: 45، 46]
ثم جاءت الآية التي بعدها فبينت كلام الله عز وجل لموسى عليه السلام عند جبل الطور في سيناء بعد عودته من مدين، فقال تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 46]
فاتسقت معاني الآيات وبان تأويلها والحمد لله رب العالمين
 
تأويل قوله تعالى {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الش...

تأويل قوله تعالى {وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الش...

يرى الدكتور رشدي البدراوي خبير الفرعونيات المصري أن مكان غرق رمسيس الثاني = فرعون في البحيرات المالحة التي كانت قديماً تصل خليج السويس بالبحر المتوسط.

ويرى د. المغامسي أن سبب العدول عن كلمة (الأيمن) إلى (الغربي) في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم هو حتى لا ينفي اليُمن والبركة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يعلمنا أدب الخطاب مع مقامه الكريم.
 
شيخنا محمد مصطفى
الاية تقول"قضينا إلى موسى الأمر"وليس لموسى
وفي قصة القائه في اليم الله قضى الأمر لام موسى وليس لموسى عليه السلام
 
شيخنا محمد مصطفى
الاية تقول"قضينا إلى موسى الأمر"وليس لموسى
وفي قصة القائه في اليم الله قضى الأمر لام موسى وليس لموسى عليه السلام
أخي الفاضل
موسى عليه السلام هو الذي تأثر بكل هذه الأحداث سواء قال إلى موسى أو لموسى. وأم موسى هي التي وضعت موسى في اليم، فقد عاد الأمر إلى موسى في النهاية.
 
لكن هل ينطبق عليه لغة قوله تعالى"قضينا إلى موسى"؟
قضاء الامر كان لام موسى
وهذا ظاهر جدا
 
لكن هل ينطبق عليه لغة قوله تعالى"قضينا إلى موسى"؟
قضاء الامر كان لام موسى
وهذا ظاهر جدا
أخي الفاضل قضاء الأمركان لموسى، وأم موسى كانت سبب في هذا القضاء، كما كان فرعون سببا أيضا فموسى عليه السلام هو الذي قُضي فيه الأمر بإلقائه في اليم، والتقاط آل فرعون له ، وسائر الأحداث التي حدثت .
 
موسى قضي فيه الامر
ولم يقض اليه الامر

هناك خلط رهيب في كلماتك
 
انا والله فقط استهجنت هذه النقطة فقط اذ ليس يجري عليها سمعي مستقيما ان يقال ان موسى هو الذي قضى(اليه)امر القاء(موسى)في اليم
فهذا غريب

ولا اشكال ان يكون ذكر "بجانب الطور" بعد قوله"بجانب الغربي" بيان لما هو جانب الغربي وتاكيد
ويكون قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر" غير مناف لقوله"اذ نادينا في الاية التي بعدها"...فالمناداة جاءت اولا ثم الأمر

وليس في الآيتين ما يلزم الترتيب على ذلك والله اعلم

لكن حمل معنى قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر" على امر القاء موسى اظن انه بعيد شيئا ما

وجزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب
 
انا والله فقط استهجنت هذه النقطة فقط اذ ليس يجري عليها سمعي مستقيما ان يقال ان موسى هو الذي قضى(اليه)امر القاء(موسى)في اليم
فهذا غريب

ولا اشكال ان يكون ذكر "بجانب الطور" بعد قوله"بجانب الغربي" بيان لما هو جانب الغربي وتاكيد
ويكون قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر" غير مناف لقوله"اذ نادينا في الاية التي بعدها"...فالمناداة جاءت اولا ثم الأمر

وليس في الآيتين ما يلزم الترتيب على ذلك والله اعلم

لكن حمل معنى قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر" على امر القاء موسى اظن انه بعيد شيئا ما

وجزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب
بسم1
أخي الفاضل الآيات فيها ترتيب في الأحداث لمن تدبرها جيدا، أما قوله تعالى {قضينا إلى موسى الأمر} فلا أدري ما الذي لا يجري على سمعك، فكل شيء بقدر الله عز وجل سواء قال إلى أو في، فإلقاء موسى في اليم ووالتقاط فرعون له كان من قدر الله الذي قدره الله على موسى ولذلك قال تعالى {قضينا إلى موسى الأمر}، والله تعالى أعلى وأعلم ونسأله تعالى أن يهدينا صراطه المستقيم
 
شيخنا الغالي
الذي لا يجري على سمعي ان تعبير"قضينا إلي"يفيد اعطاء الامر او الخبر او الاعلام لجهة وليس إنفاذه فيها
نظير ذلك قوله تعالى في الإسراء"وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن"الآية
فهذا اخبار لهم في الكتاب
ومثله قوله تعالى"وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين"
فمعناه الإخبار
وهذا مقصدي
ان قوله تعالى"قضينا إلى موسى الأمر"يفيد انه الجهة التي تلقت الامر
وانما كانت جهة تلقى الأمر في قصة القاء موسى في اليم هي امه
"وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم"
والله اعلم
 
جزاك الله خيرا ، اخي محمد على تدبرك ولكن ..

تأويل قوله تعالى {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (44)} [القصص: 45، 46]معظم كتب التفسير التي اطلعت عليها ذكروا أن الجانب الغربي هو جبل الطور وهو الميقات الذي كان بين موسى والله عز وجل كما ذُكر في كثير من الآيات، ولكن هذا التفسير لا يستقيم مع ما جاء في الآيات التالية {وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (45) وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46)} [القصص: 45، 46]
فقد ذكر الله عز وجل هنا في الآية رقم (46) جانب الطور وهو اللقاء الذي حدث مع موسى عليه السلام، فدلت هذه الآية أن الآية الأولى وهي التي ذكر فيها {جانب الغربي} ليست هي جانب الطور وإلا لما كان هناك فائدة من إعادة ذكرها هنا فالله عز وجل لا يكرر قصة ولا حرف إلا وفيه فائدة جديدة يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها، وأيضا هذه الآيات رتبت أحداث متلاحقة مع بعضها بترتيب زمني فلا يصلح التكرار هنا.

حتى هنا والامور طيبه عملا بقاعدة التاسيس أولى من التوكيد

إذا ما معنى الجانب الغربي!
الجانب الغربي هنا هو جانب "اليم" وهو نهر النيل في مصر وهو المكان الذي قضى الله عز وجل لموسى الأمر وهو أن تلقيه أمه في اليم ثم يلتقطه آل فرعون إلى آخر الأحداث التي حدثت وهي المقصودة بقوله تعالى {إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ}
وقد قال تعالى أيضا {فألقيه في اليم}، وقال تعالى {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136)} [الأعراف: 136] فاليم هو مكان إغراق فرعون وجنودة وهو نهر النيل وليس البحر الأحمر كما يظن أكثر الناس، فمصر الفرعونية كانت غرب النيل، وكل الآثار الفرعونية أكتشفوها غرب النيل، وليس شرق النيل

ننظر هنا والصحيح ما أشار إليه الاخ محمد شلبي لمسالة القضاء والامر فقد أوحي به لموسى عليه السلام فقط (فالقضاء قضاء الله والامر أمر الله ) ، وهو لايفسد إستدلالك بل بالعكس يثبته ويقويه، فقد أوحى الله سبحانه وتعالى الي موسى عليه السلام ، بنهاية فرعون وجنده في الجانب الغربي كقوله تعالى { فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ } (سورة الدخان )

الرابط الذي يؤكد أن على مسألتك هو (اليم) وليس (القضاء والامر ) فالمكان الذي أغرق فيه فرعون وجنوده وطرحوا فيه هو (اليم ) ، والايات التى وردت فيها مفردة (اليم ) في ثمان مواضع تقريبا ، منها قصة إلقاء أم موسى ، لموسى عليهما السلام ، في (اليم ) ، فعرفنا بذلك قرب (اليم ) من البيوت (المساكن ) وعلاقته بالنيل .


والله اعلم
 
يرى الدكتور رشدي البدراوي خبير الفرعونيات المصري أن مكان غرق رمسيس الثاني = فرعون في البحيرات المالحة التي كانت قديماً تصل خليج السويس بالبحر المتوسط.

يدفع قول الدكتور السياق القراني لمفردة اليم ولسبب أخر وهو أن هذه البحيرات جديده نسبيا وتكونها له علاقة بحفر قناة السويس ، وأقدم بحيره في مصر هي بحيرة قارون بالفيوم وهي مكان مثير للاهتمام ، فحجمها في القديم كان كبير جدا بل مهول يغطى الفيوم الحالية بالكامل .

ويرى د. المغامسي أن سبب العدول عن كلمة (الأيمن) إلى (الغربي) في خطاب النبي صلى الله عليه وسلم هو حتى لا ينفي اليُمن والبركة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يعلمنا أدب الخطاب مع مقامه الكريم.
يرجح هنا التاسيس مع أحترامي للشيخ حفظه الله

والله اعلم
 
عودة
أعلى