تأويلات اهل السنة

إنضم
01/03/2005
المشاركات
1,063
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
العمر
60
الإقامة
الأردن - عمان
السلام عليكم ورحمة الله
هل كتب احد رسالة علمية حول منهج الماتريدي في كتابه التفسير المسمى تاويلات اهل السنة؟
 
النيل والفرات:
مما لا شك فيه أن دراسة التراث التفسيري متمثلاً في تحقيق أمهات التفسير، والعناية بها، والإطلاع عليها يسهم كل ذلك بحظ وافر في التعرف على كتاب الله العظيم، وتفهم آياته، ومعرفة تعاليمه، مما ييسر العمل به. أضف إلى ذلك: التعرف على هذا التراث الضخم، والثروة التفسيرية الهائلة الكاشفة عن جهود علمائنا في خدمة القرآن الكريم.
لكل هذا آثر الدكتور "مجدي باسلوم" تحقيق كتاب "تأويلات أهل السنة" لأبي منصور الماتريدي، وذلك لأهمية هذا الكتاب في استخلاص مسائل العقيدة من أي الذكر الحكيم، وأيضاً لأن هذا الكتاب غير معروف عند كثير من الناس رغم أهميته، ومؤلفه أيضاً عالم فذ يحتاج من المحققين والدارسين الالتفات إليه، ومن ثم حاول أن يسهم بتحقيق هذا الكتاب، للوصول إلى هدفه المنشود.

ويشتمل تحقيق الكتاب على: مقدمة وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس مفصلة، فأما المقدمة فتشتمل على: المنهج المتبع في تحقيق الكتاب.

وأما التمهيد فيشتمل على: أولاً: التعريف بعصر الماتريدي من الناحية: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية، والعلمية، والثقافية. ثانياً: التعريف بالماتريدي: مولده ونشأته، ونسبه، ووفاته. ثالثاً: التعريف بشيوخ الماتريدي وتلاميذه. رابعاً: قيمة الماتريدي العلمية من خلال بيان أبرز مصنفاته. خامساً: منزلة تفسير "تأويلات أهل السنة" بين مصنفات الماتريدي.

الباب الأول: القسم الدراسي، ويشتمل على عدة فصول: الفصل الأول: نشأة التفسير وتطوره. الفصل الثاني: المدارس التفسيرية. الفصل الثالث: المناهج التفسيرية القديمة والحديثة. الفصل الرابع: انتماء الماتريدي التفسيري. الفصل الخامس: بذور التجديد في تفسير الماتريدي. الفصل السادس: منهج الماتريدي في التفسير. الفصل السابع: تأثر الماتريدي بمن سبقوه من خلال تفسيره: في التفسير، في العقيدة، في الفقه، في علوم اللغة. الفصل الثامن: تأثير الماتريدي فيمن جاءوا بعده إلى العصر الحاضر من خلال تفسيره: في التفسير، في العقيدة، في الفقه، في علوم اللغة. الفصل التاسع: القضايا العلمية التي تناولها الماتريدي في تفسيره: القضايا العقدية والكلامية، القضايا الفقهية، القضايا اللغوية والبلاغية.

الباب الثاني: القسم التحقيقي: وعمل المحقق فيه على النحو التالي: 1-نسخ المخطوط مع الالتزام بالإملاء والترقيم الحديث. 2-مقابلة النسخة التي ستكون أصلاً بالنسخ الخطية الأخرى للكتاب مع إثبات الفروق في هامش الكتاب. 3-ضبط النص وسد ما فيه من خلل. 4-تشكيل الأحاديث النبوية تشكيلاً حرفياً. 5-تشكيل الكلمات الغريبة في النص. 6-وضع الآيات التي يفسرها المؤلف وضعاً إجمالياً في بداية التفسير مع ترقيمها. 7-ترقيم الآيات القرآنية المستشهد بها في تفسير الآية مع تخريجها. 8-تخريج الأحاديث النبوية واتبعنا فيها المنهج التالي: أولاً: إذا كان الحديث في الكتب التسعة قمت بتخريجه منها، مع بيان الحكم على الحديث. ثانياً: إذا لم يكن الحديث في البخاري ومسلم أشرت إلى الحديث من حيث الصحة والضعف نقلاً عن أئمة هذا الفن. ثالثاً: إذا لم يكن الحديث في الكتب التسعة خرجته من باقي كتب السنة مع بيان الصحة والضعف. 9-تخريج الآثار وعزوها إلى مظانها مع بيان الراجح منها. 10-توثيق الأقوال والنقول الواردة في الكتاب. 11-توضيح الغريب بالرجوع إلى كتب اللغة وغريب الحديث وغريب القرآن. 12-تراجم الأعلام الواردة في الكتاب مع توثيق الترجمة بمصدرين أو أكثر. 13-التعريف بالأماكن والقبائل والبلدان. 14-شرح المصطلحات الفقهية والأصولية الواردة في الكتاب، مع بيان الاصطلاحات المشهورة في كل فن. 15-الرجوع إلى كتب الناسخ والمنسوخ وتوثيق ما يحتاج إلى توثيق. 16-الرجوع إلى كتب معاني القرآني. 17-الرجوع إلى كتب البلاغة. 18-الرجوع إلى كتب القراءات المتواترة والشاذة وتوثيق القراءات الواردة في النص مع ضبطها. 19-التعليق على بعض المسائل الفقهية، مع بيان الراجح من المرجوح، وأدلة كل فريق مع الترجيح. 20-التعليق على بعض المسائل الأصولية، وبيان أدلة كل فريق، مع التوثيق. 21-التعليق على بعض المسائل العقائدية وبيان مذهب السلف الصالح. 22-تتبع الدخيل الموجود في تفسير المؤلف، مع بيان وجه ضعفه.

الناشر:
كتاب جليل ينصرف موضوعه إلى تفسير القران الكريم تفسيراً محكماً واستخلاص مسائل العقيدة من آياته. وتكمن أهمية هذا الكتاب بطريقته الفذة في التفسير وبأن مؤلفه عالم عظيم محقق في مجال التفسير، يحتاج الدارسون والمحققون للإطلاع على أثاره ومنجزاته. لذا جاء تحقيق هذا الكتاب في طبعة عصرية حديثة مهماً جدً لا سيما وأنه غير معروف عند كثير من الناس رغم أهميته.

http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb143959-105193&search=books
 
جزاك الله خيرا
لكني اذكر ان استاذا مصريا قام بتحقيق الكتاب قبل اكثر من خمسة عشر عاما وتمت بيني وبينه مراسلة من جهتي فقط ثم لا ادري ماذا حصل لهذا التحقيق
 
حققته فاطمة الخيمي وطبعته مؤسسة الرسالة . بيروت، ومنهجه :
وكتاب تأويلات أهل السنة يسلك صاحبه الماتريدي طرق أهل الكلام في الرد على الخصوم من المعتزلة والكرامية ، ويأول القرآن تأويلات موافقة لتأويلات الجهم بن صفوان ، وبالجملة تفسيره لا يكون مصدراً للعقيدة بل ، لبابه وحسب أي التفسير وقد اطلعت على هذا التفسير فقد اشتريته منذ أيام قلائل ، فوجدته يناقش كل وجه من وجوه التفاسير ويعرض وجوهه ويورد في ذلك أقوال الصحابة والتابعين وجماهير المؤولة ثم يرجح الوجه الذي يريده مواضحاً إياه ومعضداً لتأويله بآية أو بحديث شريف ، كذلك نلحظ رده على أهل الاعتزال وغيرهم أمثال : ( أبو بكر الأصم ـ جعفر بن حرب) وغيرهم من الفرق كالكرامية وبعض الخوارج ومثالٌ على ذلك في تفسير[سورة الحجر:36] حيث تهكم بالمعتزلة قائلاً :
" إبليس أعلم بالله من المعتزلة حين رأوا أن الله لا يُغوِي أحداً ، ولا يختصُّ أحداً بصنع منه " اهـ
ثم إنه ينتصر لإمام مذهبه الإمام أبو حنيفة النعمان كثيراً ويرد على الفقهاء الآخرين ، ورأيته قد اعتمد على جل القراءات سبعها وشاذها حتى إنه ليعول عليها فيما يختاره من تأويل للآي والسور وحتى يقوي بها مذهبه ويؤيده ويجليه ، وتراه يذكر الأحاديث بالمعنى لأنه كما أُشيع عنه كان يكتب الأحاديث من ذاكرته لذا ترى عبارته مضطربة في ذلك وترى الحديث مختلف بعض الشيء عما في دوواين السنة النبوية الشريفة ، ثم إنه لما إن يخلص من مبحث من المباحث أو يشرف على نهايته تراه قد قال ( والله الهادي ) و( بالله التوفيق) أو ( بالله العصمة والرشاد ) أو نحو ذلك ، وفي خاتمة رده على الخصوم يقول " نعوذ بالله من السرف في القول"
وكثيراً ما نراه يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن فمثلاً قوله في ذي القرنين في سورة الكهف وترجيحه بأنه كان ملك ليس نبي أو غيره فقال وقد استدل بالقرآن : و الأشبه أن يكون ملكاً ، ألا ترى أنه قال { إن مكنا له في الأرض } [ أي ملكنا له الأرض] جملةً ذكر تمكين الأرض له جُملةً ، يصنعُ فيها ما يشاء ، لم يخص له ناحية دون ناحية ، وليس كقوله : { أولم نمكن لهم حرماً آمنا} الآية [ القصص: 57] وكقوله : { ولقد مكناهم فيمآ إن مكناكم فيه} [ الأحقاف: 26] ههنا خصَّ مكاناً لهم دونَ مكان ، وأما في ذي القرنين فَذَكَرَ التمكين لهُ في الأرض ، لم يخص منها ناحية دون ناحية فهو أن ملكه ومكن له الأرض كلها .
وقول الحسن : إنه علمه ، وولى له الحكم قهذا لا يدل أنه كان نبياً ، لأن الملوك هم الذين كانوا يتولون الجهاد والغزو في ذلك الزمان .
ألا ترى إلى قوله تعالى : { ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله} [البقرة :246] إنَّ الملوك هم الذين كانوا يتولون الجهاد والغزو والقتال في ذلك [الزمان] مع العدو مع العدو ، فعلى ذلك هذا ، قوله : { أما من ظلم فسوف نعذبه } [ الكهف : 88] يحتمل هذا منه إلهاما من الله تعالى أو تعليم الملك الذي كان فيه أو كان معه نبي ، فأخبر له بذلك . والله أعلم . اهـ تفسير " تأويلات أهل السنة " ج3صـ 248، ط. مؤسسة الرسالة ناشرون >>
ت. فاطمة يوسف الخيمي.>>
 
أبو منصور الماتريدي من خلال تفسيره لسورتي الفاتحة والبقرة ، للباحث عبد الرحمن حسي ، رسالة ماجستير ، جامعة سيدي محمد بن عبد الله ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، شعبة الدراسات الإسلامية ، فاس ، المغرب ، 1409هـ/ 1989م .
 
عودة
أعلى