تأمُّلات قرآنية ............ (5)

إنضم
03/06/2010
المشاركات
38
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الأردن
قال تعالى (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (78)

لماذا الترتيب بين السمع والأبصار والأفئدة ؟
لعل الترتيب بين السمع والأبصار والأفئدة إنما هو ترتيب إيجاد ، فأول ما يدرك به المولود هو السمع ، وبعدها بفترة البصر ؛ لأن الإدراك بحاسة الإبصار عنده في أيامه الأولى غير مكتملة بعد ، ثم تتكوّن عنده – بعد ذلك - الإدراكات الأخرى من مفاهيم وأحاسيس ومعرفة ، وهذا التعقُّل إنما هو الفؤاد .
 
ولعلها تدرج في آلات التعلم المستعملة عند الأعم الأغلب:
١. السمع: فالأداة الرئيسة الأولى للتعلم: السمع؛
بدليل وجود عدد كبير من العلماء فاقدي البصر.
٢. البصر: التجربة العملية بالرؤية تنقل المعلومة من التخيلية إلى المبصرة.
٣. التعقل: بالفؤاد، وذلك بتحليل ما سمعته الأذن وشاهدته العين.
 
الأعم والأغلب على ما تفضلت به هو الفؤاد ؛ لأن من يتعلم عن طريق السمع أو البصر فمردّ ذلك إلى الفؤاد ، إذن كان من حقه التقديم ، على ما تفضلت به .
 
عودة
أعلى