سامي القدومي
New member
تأمّلات قرآنية ....... (1)
لماذا جاء التعبير بـ (أمر الله) وليس (عذاب الله ) ؟؟
قال تعالى (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (النحل : 1)
كان الكفار في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعجلون العذاب قال تعالى (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ)( الحج : 47 ) فكانت هذه الآية تهديداً لهم .
وأمر الله هو عذاب الآخرة ، وهذا هو الراجح ؛ لأن الكفار كانوا يستعجلون عذاب الآخرة ، قال تعالى : (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ) ( الشورى : 18 )
و قيل أمر الله هو عذاب الدنيا ، وهذا ليس وارداً ، رغم أن الكفار كانوا يستعجلون العذاب في الدنيا قال تعالى (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) ) ( العنكبوت ) ؛ لأنه لو كان العذاب في الدنيا هو المقصود بأمر الله لوقع عذاب الله العام على الكفار وهذا لم يقع بنص قوله تعالى : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ )
السؤال هنا : لماذا جاء التعبير بـ (أمر الله) وليس (عذاب الله ) ؟؟
الجواب :
جاء التعبير بـ (أَمْرُ اللَّهِ) وليس " عذاب الله " ؛ لأن موضوع الآية وما بعدها هو إثبات التوحيد ، بأن الله هو سبحانه الخالق لا إله غيره ، فناسب ذلك بيان أن العذاب لا يكون إلا بأمر الله ؛ لأن الانفراد بالأمر يدل على الوحدانية ، فذِكْر أمر الله فيه تهديد للكفار ، وفيه أيضاً إثبات أن الله هو المتصرف في هذا الكون ؛ لأنه لا إله غيره ، إذن ؛ دل (أمر الله ) على امرين ، الاول : التوحيد ، والثاني : التهديد . أما (عذاب الله ) فإنما يدل على التهديد ، فالتعبير بـ (أمر الله) أبلغ - في هذا السياق - من التعبير بـ "عذاب الله "
لماذا جاء التعبير بـ (أمر الله) وليس (عذاب الله ) ؟؟
قال تعالى (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (النحل : 1)
كان الكفار في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - يستعجلون العذاب قال تعالى (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ)( الحج : 47 ) فكانت هذه الآية تهديداً لهم .
وأمر الله هو عذاب الآخرة ، وهذا هو الراجح ؛ لأن الكفار كانوا يستعجلون عذاب الآخرة ، قال تعالى : (يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ) ( الشورى : 18 )
و قيل أمر الله هو عذاب الدنيا ، وهذا ليس وارداً ، رغم أن الكفار كانوا يستعجلون العذاب في الدنيا قال تعالى (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) ) ( العنكبوت ) ؛ لأنه لو كان العذاب في الدنيا هو المقصود بأمر الله لوقع عذاب الله العام على الكفار وهذا لم يقع بنص قوله تعالى : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ )
السؤال هنا : لماذا جاء التعبير بـ (أمر الله) وليس (عذاب الله ) ؟؟
الجواب :
جاء التعبير بـ (أَمْرُ اللَّهِ) وليس " عذاب الله " ؛ لأن موضوع الآية وما بعدها هو إثبات التوحيد ، بأن الله هو سبحانه الخالق لا إله غيره ، فناسب ذلك بيان أن العذاب لا يكون إلا بأمر الله ؛ لأن الانفراد بالأمر يدل على الوحدانية ، فذِكْر أمر الله فيه تهديد للكفار ، وفيه أيضاً إثبات أن الله هو المتصرف في هذا الكون ؛ لأنه لا إله غيره ، إذن ؛ دل (أمر الله ) على امرين ، الاول : التوحيد ، والثاني : التهديد . أما (عذاب الله ) فإنما يدل على التهديد ، فالتعبير بـ (أمر الله) أبلغ - في هذا السياق - من التعبير بـ "عذاب الله "