محمد عبدالله آل الأشرف
New member
- إنضم
- 18/05/2011
- المشاركات
- 1,237
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 38
بقلم: خلود الخميس
منذ ما يزيد عن عقد من الزمن قررتُ أن تكون إجازتي من العالم الخارجي في شهر رمضان، وبالفعل فقد كنتُ أتقدم بطلب إجازة من عملي لشهر رمضان كاملا، بل أحيانا عندما لا يكون لدي رصيد إجازات أطلبها من دون راتب، لهذه الدرجة كان إيماني بالاعتزال في شهر القرآن، وكذلك أعتزل الكتابة الصحافية.
حتى توقفتُ قبل أيام، أو بتعبير أدق، وفّقتُ لفهم لتلك الآية التي أرددها كلما جاء رمضان ثم أعتزل حتى ينادى لصلاة العيد وهي: (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
لقد هُديت لقراءة القرآن في عمر مبكر ولكن لم تستوقفني هذه الآية كما فعلتْ ليلة رمضان، عندما أعددتُ العدة لعزلة كل عام، مخيّمي الرمضاني سنة سننتها لنفسي، فيها الكثير من الخير لا شك، وكم ظننا الخير في أمر فتركنا الأخيَر منه.
فهل العزلة أفضل؟ أم مشاركة الناس بما أتعلم، وقد يجد أحدهم في كلمة ما يغير حياته ونؤجر معا؟ لا أعلم.
ربنا يقول لنا إنه في هذا الشهر أَنزل القرآن ليهدي البشر وليبين لهم السبيل القويم، ولكننا نتخذ من القرآن كتاب عبادة، هكذا كنتُ من قبل، بينما هو منهاج حياة، ولا تستقيم إلا بتطبيقه، فكيف إذا جاء رمضان شهر القرآن بدلا من أن نحاول أن ننفع البشر نعتزلهم؟!
لقد امتُدِح من ينفع الناس ويقضي حوائجهم وفضل على العابد المعتكف، وأنا أعتزل أسوة بكثير من السلف، حيث كل يغلق مجلسه والحلقات والتذاكر وينصرفون إلى القرآن لمرافقته في رمضان، فهل كان قياسي صحيحا عندما قلدتهم؟ أم أني بلا وعي أفعلها «دروشة» ولا علاقة لها بعزلة السلف؟ حقيقة لا أعلم.
ما حدث أنه ألحّ علي شعور يدعوني لمشاركتكم ما فهمته من هذه الآية عن الاعتزال وصحبة القرآن وهو تطبيق معاني الحياة التي تناولها القرآن، مع الاحتفاظ بأثر العزلة الإيجابي على القلب والنفس وذلك وسط الخلطة، هل يمكننا ممارسة الاعتزال بين الجموع؟
هذا أول رمضان أكتب فيه منذ ربع قرن تقريبا هي عمري الصحافي، وقد يكون الأخير لا أدري، فما أفهمه اليوم قد يتغير غدا، وما أكتبه هذا العام قد يكون إرثا لي من بعدي، هكذا فهمت الآية: دعوة للحياة بالقرآن في شهره، ولكن مع الناس وبينهم ولهم.
وكأن صوتا داخليا يقول: الاعتزال في القلب، أصادق هو؟
منذ ما يزيد عن عقد من الزمن قررتُ أن تكون إجازتي من العالم الخارجي في شهر رمضان، وبالفعل فقد كنتُ أتقدم بطلب إجازة من عملي لشهر رمضان كاملا، بل أحيانا عندما لا يكون لدي رصيد إجازات أطلبها من دون راتب، لهذه الدرجة كان إيماني بالاعتزال في شهر القرآن، وكذلك أعتزل الكتابة الصحافية.
حتى توقفتُ قبل أيام، أو بتعبير أدق، وفّقتُ لفهم لتلك الآية التي أرددها كلما جاء رمضان ثم أعتزل حتى ينادى لصلاة العيد وهي: (شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
لقد هُديت لقراءة القرآن في عمر مبكر ولكن لم تستوقفني هذه الآية كما فعلتْ ليلة رمضان، عندما أعددتُ العدة لعزلة كل عام، مخيّمي الرمضاني سنة سننتها لنفسي، فيها الكثير من الخير لا شك، وكم ظننا الخير في أمر فتركنا الأخيَر منه.
فهل العزلة أفضل؟ أم مشاركة الناس بما أتعلم، وقد يجد أحدهم في كلمة ما يغير حياته ونؤجر معا؟ لا أعلم.
ربنا يقول لنا إنه في هذا الشهر أَنزل القرآن ليهدي البشر وليبين لهم السبيل القويم، ولكننا نتخذ من القرآن كتاب عبادة، هكذا كنتُ من قبل، بينما هو منهاج حياة، ولا تستقيم إلا بتطبيقه، فكيف إذا جاء رمضان شهر القرآن بدلا من أن نحاول أن ننفع البشر نعتزلهم؟!
لقد امتُدِح من ينفع الناس ويقضي حوائجهم وفضل على العابد المعتكف، وأنا أعتزل أسوة بكثير من السلف، حيث كل يغلق مجلسه والحلقات والتذاكر وينصرفون إلى القرآن لمرافقته في رمضان، فهل كان قياسي صحيحا عندما قلدتهم؟ أم أني بلا وعي أفعلها «دروشة» ولا علاقة لها بعزلة السلف؟ حقيقة لا أعلم.
ما حدث أنه ألحّ علي شعور يدعوني لمشاركتكم ما فهمته من هذه الآية عن الاعتزال وصحبة القرآن وهو تطبيق معاني الحياة التي تناولها القرآن، مع الاحتفاظ بأثر العزلة الإيجابي على القلب والنفس وذلك وسط الخلطة، هل يمكننا ممارسة الاعتزال بين الجموع؟
هذا أول رمضان أكتب فيه منذ ربع قرن تقريبا هي عمري الصحافي، وقد يكون الأخير لا أدري، فما أفهمه اليوم قد يتغير غدا، وما أكتبه هذا العام قد يكون إرثا لي من بعدي، هكذا فهمت الآية: دعوة للحياة بالقرآن في شهره، ولكن مع الناس وبينهم ولهم.
وكأن صوتا داخليا يقول: الاعتزال في القلب، أصادق هو؟