محمد بن إبراهيم الحمد
New member
[align=center]تأملات قرآنية[/align]
[align=justify]1_ في قوله – تعالى - : [وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي] دليل على أن نبي الله موسى - عليه السلام - كان يرعى الغنم، وما من نبي إلا وقد رعى الغنم _كما أخبر بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ولعل السر في ذلك حصول التدرج من رُعيا الغنم إلى رُعيا الأمم؛ فالغنم فيها الهزيلة، والقوية، والملائمة، والنافرة، والسريعة، والبطيئة؛ فيحتاج راعيها إلى صبر ومداراة وسعة بال ومراعاة.
وهكذا الحال بالنسبة للبشر.
2_ في قوله – تعالى - على لسان موسى - عليه السلام -: [قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي] إلى قوله: [كَيْ نُسَبِّحَكَ] وقوله على لسان زكريا - عليه السلام -: [فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي] أدب من آداب الدعاء، وهو نبل الغاية، وشرف المقصد، وقريب منه قوله – صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اشف عبدك فلاناً ينكأْ لك عدواً، ويمشِ لك إلى صلاة".
3_ قوله – تعالى -: [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ] يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً، رحيماً، ليناً، وأنها لا تُقْبِلُ على صاحب القلب القاسي وإن بلغ ما بلغ من العلم والجاه.
4_ في قوله – تعالى -: [رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي] أدب من آداب الدعاء، وهو الطموح، وعلو الهمة، وعِظم الرغبة.
فسليمان - عليه السلام - لم يكتفِ بسؤال الله المغفرة، ولكنه - لكِبَرِ نفسه، وعلو همته، وعلمه بسعة فضل ربه - سأله مع ذلك مُلْكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده.
فكانت النتيجة أن أجاب الله دعاءه، وسخر له الريح، والشياطين، وإن له في الآخرة لزلفى وحسن مآب.
5_ في قوله – تعالى -: [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ]إشارة إلى أنه يَحْسُن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثنِّي بغيره.
ولهذا الدعاء القرآني نظائر كثيرة من الكتاب والسنة.
6_ في قوله – تعالى - عن موسى - عليه السلام -: [رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ] إشارة إلى سبب من أسباب إجابة الدعاء وهو إعلان الافتقار إلى الله، وإظهار المسكنة إليه - عز وجل -.
7_ في قوله – تعالى - عن يونس - عليه السلام -: [فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ] سبب من أسباب إجابة الدعاء، وهو إظهار الافتقار والإقرار بالذنب، ولهذا كان من أفضل الأدعية الدعاء المعروف بسيد الاستغفار؛ لتضمنه ذلك المعنى.
8_ في قوله – تعالى -: [وَاسْتَبَقَا الْبَابَ] مشروعية الفرار من الفتن مهما بلغ الإنسان من العلم، والدين، والعقل.
9_ في قوله – تعالى -: [وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً] بيان لضعف الإنسان الجِبِلِّي، وفيه إرشاد له بألا يغرر بنفسه؛ فيلقي بها في مواطن الشهوات؛ ثقة بعلمه، ودينه؛ فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه.
10_ في قوله – تعالى -: [رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي] بيان لمدى حاجة الداعية إلى انشراح الصدر؛ حتى يتمكن من إيصال دعوته بأيسر كلفة، ولأجل أن يراه الناس على أكمل ما يكون من السرور؛ فتسري تلك الروح منه إلى المدعوين؛ فيتحقق مقصد من أعظم مقاصد الدعوة ألا وهو الوصول إلى السعادة.[/align]
[align=justify]1_ في قوله – تعالى - : [وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي] دليل على أن نبي الله موسى - عليه السلام - كان يرعى الغنم، وما من نبي إلا وقد رعى الغنم _كما أخبر بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم -.
ولعل السر في ذلك حصول التدرج من رُعيا الغنم إلى رُعيا الأمم؛ فالغنم فيها الهزيلة، والقوية، والملائمة، والنافرة، والسريعة، والبطيئة؛ فيحتاج راعيها إلى صبر ومداراة وسعة بال ومراعاة.
وهكذا الحال بالنسبة للبشر.
2_ في قوله – تعالى - على لسان موسى - عليه السلام -: [قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي] إلى قوله: [كَيْ نُسَبِّحَكَ] وقوله على لسان زكريا - عليه السلام -: [فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي] أدب من آداب الدعاء، وهو نبل الغاية، وشرف المقصد، وقريب منه قوله – صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اشف عبدك فلاناً ينكأْ لك عدواً، ويمشِ لك إلى صلاة".
3_ قوله – تعالى -: [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ] يفيد أن القلوب لا تجتمع إلا على من كان رفيقاً، رحيماً، ليناً، وأنها لا تُقْبِلُ على صاحب القلب القاسي وإن بلغ ما بلغ من العلم والجاه.
4_ في قوله – تعالى -: [رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي] أدب من آداب الدعاء، وهو الطموح، وعلو الهمة، وعِظم الرغبة.
فسليمان - عليه السلام - لم يكتفِ بسؤال الله المغفرة، ولكنه - لكِبَرِ نفسه، وعلو همته، وعلمه بسعة فضل ربه - سأله مع ذلك مُلْكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده.
فكانت النتيجة أن أجاب الله دعاءه، وسخر له الريح، والشياطين، وإن له في الآخرة لزلفى وحسن مآب.
5_ في قوله – تعالى -: [رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ]إشارة إلى أنه يَحْسُن بالداعي إذا أراد أن يدعو لنفسه ولغيره أن يبدأ بنفسه ثم يثنِّي بغيره.
ولهذا الدعاء القرآني نظائر كثيرة من الكتاب والسنة.
6_ في قوله – تعالى - عن موسى - عليه السلام -: [رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ] إشارة إلى سبب من أسباب إجابة الدعاء وهو إعلان الافتقار إلى الله، وإظهار المسكنة إليه - عز وجل -.
7_ في قوله – تعالى - عن يونس - عليه السلام -: [فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ] سبب من أسباب إجابة الدعاء، وهو إظهار الافتقار والإقرار بالذنب، ولهذا كان من أفضل الأدعية الدعاء المعروف بسيد الاستغفار؛ لتضمنه ذلك المعنى.
8_ في قوله – تعالى -: [وَاسْتَبَقَا الْبَابَ] مشروعية الفرار من الفتن مهما بلغ الإنسان من العلم، والدين، والعقل.
9_ في قوله – تعالى -: [وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً] بيان لضعف الإنسان الجِبِلِّي، وفيه إرشاد له بألا يغرر بنفسه؛ فيلقي بها في مواطن الشهوات؛ ثقة بعلمه، ودينه؛ فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه.
10_ في قوله – تعالى -: [رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي] بيان لمدى حاجة الداعية إلى انشراح الصدر؛ حتى يتمكن من إيصال دعوته بأيسر كلفة، ولأجل أن يراه الناس على أكمل ما يكون من السرور؛ فتسري تلك الروح منه إلى المدعوين؛ فيتحقق مقصد من أعظم مقاصد الدعوة ألا وهو الوصول إلى السعادة.[/align]