علم الإنسان مسبوق بالجهل
اختيار الإنسان خليفة الله في الأرض
قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) البقرة
حتى يصلح ذلك الإنسان ليكون خليفة في الأرض، أعطاه الله سبحانه خاصية القدرة على التعلم واكتساب المعرفة، فوضع فيه القدرات العقلية من خلال وجود العقل والحواس والتي هي أساسية في اكتساب المعرفة من حاسة السمع والبصر والتذوق وغيرها، ثم أعطاه الخصائص الانفعالية التي تشكل الدوافع والحوافز لكسب المعرفة والتي تستثار من البيئة الخارجية من خلال الحواس والمدركات العقلية، فقد أعطى الله لعقل الإنسان القدره على القراءة والفهم والحفظ والتذكر والتحليل والربط والخيال للإبداع في الكون، وذلك لحكمة صلاحيته للخلافة في الأرض، ( ولعل قوله في الأرض ) ليبن أنه سيخلقه ويجعله من جنس هذه الأرض وخصائصها الطينية، ثم علمه وأعطاه الخصائص القدرات على الكتابة وعلمه طريقة ذلك حتى يحفظ ذلك العلم ويتدارسه، ومن أوائل ما حفظ بالعقول والصدور ثم حفظ بالكتابة بالقلم والتدوين هو كتاب الله ( القرآن الكريم ) وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فدون وجود هذه الخصائص لا يمكن أن يصلح الإنسان لعمارة الأرض وتطويرها، ومن حكمة الله أن جعل الله ذلك للبشرية كافة أو لجنس الإنسان كله، ثم ميزهم بعد ذلك بالهداية والإيمان أو الكفر والضلال من خلال ما وضع فيهم من غرائز وشهوات يحتاج الإنسان منها ما يَبقي على وجوده فجعل الله له منها حظا ونصيبا من خلال ما شرعه وأحله، وكل من اتخذ تلك الشهوات والغرائز مسلكا ومنهجا وأصبحت إلهه وهواه فقد ضلته عن طريق النور والهدايه لتسير به إلى طريق الجهل والضلال، ثم ابتلي الإنسان بالصراع مع الشيطان وهو العدو الأكبر له وهو من سيقوده من خلاله شهواته ونوازعه للشر والفتن فيهلكه، وسلاح العبد لصد ذلك الشيطان هو الإيمان والعلم بالله سبحانه والثبات على طريق الحق، فإن صار العبد مع الله وزاد من معرفته وإيمانه بما عنده وارتقى في طاعته وعبادته فلعله يرتقي بروحه إلى درجة رقي الملائكة فيشرق النور في قلبه وتتفتح له طرق المعرفة واليقين بما عند الله ، فلعل حكمة الله في هذه الآيات أن ذكر وجود الملائكة برقيها ونورها، وذكر الشيطان ودناءته وحقارة سلوكه ومسلكه بالشهوات، كي ينبه الإنسان أن الله سيضع فيه من كل منهما ما يتصف به إن اتبع طريق كل منهما، فالرقي بالروح من رقي الملائكة فيقتدي بها، وانحطاط النفس يكون من اتباع شهوات الشيطان ونزغه .
فقال تعالى واصف للإنسان وجهله
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)الأحزاب
ما المقصود بالأمانه ؟
إنها أمانة العقل والعلم الذي ميز الله سبحانه به الإنسان عن غيره من مخلوقاته وأكرمه به، وأعطاه الإرادة والاختيار في تسخير ما علمه الله فإما يهتدي للهدى والحق أو يهتدي ويختار طريق الباطل والفساد في الأرض، فالعلم والعقل أمانه عظيمة استودعها الله مع كل إنسان مخلوق على هذه الأرض كلفه الله واختاره ليكون خليفة على دينه وشريعته فهل أدى جميع الناس عهدهم وأمانتهم مع الله، أم أنكروا وجحدوا وطغوا في الأرض كثيراً منهم .
المقصود بجهل الإنسان أن دون هداية من الله ورعاية لهذا الإنسان يبقى جاهلا ولن يقدر على شئ إلا من فضل الله، فلولا أن الله قد أكرمه منذ أن خلقه بأن جعل فيه خاصية التعلم من قدرات عقلية ونفسية يستطيع من خلالها أن يكتسب المعرفة المتنوعه ما استطاع الإنسان أن يتعلم شيئاً .ولقد سمعنا عن أطفال منذ مولدهم عاشوا بين حيوانات أو عاشوا في عزلة عن العالم لم يستطيعوا أن يفقهوا شيئا سواء من اللغة بالحديث أو الكتابة أو غير ذلك وكانت صعوبة في محاولة تدريبهم وحتى أن بعض منهم قد أصيب الدماغ لديهم بالضعف، واكتسب هؤلاء تصرفات البيئة المحيطة بهم من كائنات غير الإنسان، فعلم الإنسان يسبقه جهله، فإذا لم يأخذ الإنسان بسبب العلم والهدى إليه يبقى جاهلا أو ناقصا في علمه، والهداية من الله يبدو أنها نوعان، هداية طوعيه وذلك من خلال قول الله
سبحانه ( قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (طـه:50
وقوله تعالى (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)(السجدة: من الآية7 فالإنسان مسير من الله لهذه الهداية وغير محاسب عليها .
وهداية اختيارية بإرادة المخلوق وهذه لا تكون إلا للإنسان العاقل المكلف صاحب الإرادة والإختيار وهي من سيحاسب عليها الإنسان عند ربه، وإذا لم يهتدي إلى طريق الحق والنور يبقى في ظلمات الجهل مهما ارتفع في علمه الدنيوي .قال تعالى {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}الإنسان ( 3 )
وقال تعالى (وهديناه النجدين}البلد ( 10 ) وقال تعالى {فألهمها فجورها وتقواها}الشمس ( 8 )
وآثار هداية الله للإنسان لاكتسابه المعرفة كثيرة سواء كانت هداية طوعية من إرادة الله أو هداية اختيارية بإرادة الإنسان المكلف، حيت تبدأ منذ أن سخر الله سبحانه باجتماع الزوجين وتشكيل النطفة ثم العلقة في رحم المرأة، ثم هداية هذه العلقة بتعليمها من أين تأتي بالتغذية وأسباب الحياة ، حيث هديت للتعلق بجدار الرحم لكسب الغذاء. ثم من هدى الجنين لحركات يتدرب عليها عند خروجه للرضاعة وغيرها، ومن هداه أن يلتقم ثدي والدته لنيل التغذية المكون بقدرة إلهية، من علمه أن يميز أمه ويعرف رائحتها من بين كل النساء .
ثم انظر إلى نمو ذلك الطفل كيف يكون جاهلا لا يعرف كيف يحمي نفسه ولا يقوى على شئ، فهو محتاج في كل شئ إلى التدريب والتعليم حتى يكتسب مهارات الحياة، فانظر إليه بعد أشهر قليله من مولده كيف يبدأ الحبو والتحرك ليمسك بالأشياء ويتذوقها بلسانه دون أن يميز شيئا، فهذه مرحلة النمو في الطفوله المبكره تسمى المرحله الحس حركية، ثم بعد سنتان يبدأ الطفل بالأسئلة الكثيرة لمن حوله عن كل شيئ من جعل فيه هذا الدافع للمعرفة والسؤال سوى الله، ثم يتفتح الخيال الواسع لدية ويبدأ بالتصورات والأسئلة التي تظهر مدى إبداع الإنسان لو استخدم خياله، ثم انظر كيف يبدأ الطفل بعد ثلاثة سنوات بجمع حصيلة لغوية حتى يكتسب اللغة، فيبدأ بالحديث بالكلمات التي تعلمها دون نطق سليم، ثم بعد سنتان أو أكثر يبدأ الطفل بنطق الكلمات بصورة أفضل مما كان عليه ويبدأ يعبر عن نفسه بوضوح، ثم انظر في مرحلة ما قبل المراهقة كيف تبدأ معالم شخصيته بالظهور من خلال ما علمه من مفاهيم وشكله من علاقات، وفي المراهقة يبدأ نضجه الجنسي والعقلي والانفعالي يتشكل وبصورة سريعة فتراه يميز أشياء كثيرة لم يكن يعرفها ويدركها قبل ذلك، ويبدأ بمعرفة مصطلحات ومفاهيم مجردة وتظهر الميول في شخصيته لتبين ما سوف يكون عليه ذلك الطفل وليبدأ تكونه كإنسان عاقل بالغ مكلف أمام الله ومسئول عن كل شئ .
فمن يسر وسخر لهذا المخلوق كل ذلك أليس هو الله، ولولا وجود الله لكان الإنسان جهولا ضعيفا لا يقدر على شئ .فالإنسان دون الله لا يمكن أن يدرك شيئا أو حتى يكون موجودا في هذا الوجود، ولكن هل كل إنسان يعلم العلم الحقيقي الذي يريده الله ويخرج الإنسان من دائرة الجهل والضلال، أن أنه علم دنيوي فقد يكتسب فيه الإنسان المعرفة في كل العلوم الدنيا ويصل فيه لأعلى مراحل التقدم والتطور ولكنه لا يعلم عن خالقه شيئا ولا ينسب ذلك العلم له بل لقوته العقلية وجهده الذاتي، صحيح أنه اكتسب علما ولكن من سخر له ذلك العلم سوى الله فهو دون تسخير من الله لم يكن يعرف شيئا، والأهم من ذلك إذا فصل ذلك العلم عن المعرفة بالله والارتباط به وطلب الهداية والتوفيق منه لن يكون الإنسان إلا جاهلا ولن ينفعه علمه ذلك إلا منفعة دنيويه قصيرة، أما العلم القائم على ارتباط بالله وهداية منه لا بد أن يولد في القلب الخوف والخشية منه والخشوع إليه وإعادة ذلك الفضل لله وحده فهو من سخر له أسباب المعرفة والعلم ولولا ذلك لكان في ضلال وجهل عظيم . قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
يقول ابن عاشور في تفسيره حول ( علم الإنسان ما لم يعلم ) العلق
أن علم الإنسان ما لم يعلم خبر عن قوله : { وربك الأكرم } وما بينهما اعتراض .
وتعريف { الإنسان } يجوز أن يكون تعريف الجنس فيكون ارتقاء في الإِعلام بما قدره الله تعالى من تعليم الإِنسان بتعميم التعليم بعد تخصيص التعليم بالقلم .وقد حصلتْ من ذكر التعليم بالقلم والتعليم الأعم إشارة إلى ما يتلقاه الإنسان من التعاليم سواء كان بالدرس أم بمطالعة الكتب وأن تحصيل العلوم يعتمد أموراً ثلاثة:
أحدها : الأخذ عن الغير بالمراجعة ، والمطالعة ، وطريقهما الكتابة وقراءة الكتب فإن بالكتابة أمكن للأمم تدوين آراء علماء البشر ونقلها إلى الأقطار النائية وفي الأجيال الجائية .
والثاني : التلقي من الأفواه بالدرس والإِملاء .
والثالث : ما تنقدح به العقول من المستنبطات والمخترعات . وهذان داخلان تحت قوله تعالى : { علم الإنسان ما لم يعلم } .وفي ذلك اطمئنان لنفس النبي صلى الله عليه وسلم بأن عدم معرفته الكتابة لا يحول دون قراءته لأن الله علّم الإنسان ما لم يعلم ، فالذي علّم القراءة لأصحاب المعرفة بالكتابة قادر على أن يعلمك القراءة دون سبق معرفة بالكتابة .وأشعر قوله : { ما لم يعلم } أن العلم مسبوق بالجهل فكل علم يحصل فهو علم ما لم يكن يُعلَم من قبل ، أي فلا يُؤْيِسَنَّك من أن تصير عالماً بالقرآن والشريعة أنك لا تعرف قراءة ما يكتب بالقلم . وفي الآية إشارة إلى الاهتمام بعلم الكتابة وبأن الله يريد أن يُكتَب للنبيء صلى الله عليه وسلم ما ينزل عليه من القرآن فمن أجل ذلك اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً للوحي من مبدإ بعثته .وفي الاقتصار على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالقراءة ثم إخباره بأن الله علّم الإنسان بالقلم إيماء إلى استمرار صفة الأمية للنبيء صلى الله عليه وسلم لأنّها وصف مكمِّل لإعجاز القرآن قال تعالى : { وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون } [ العنكبوت : 48 ]
وقد جاء موضوع الجهل في القرآن الكريم وعلاقته بسلوك الإنسان بكثير من الآيات وهي
معارضة أمر الله من الجهل :
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)البقرة
الحكم على ظواهر الأمور من الجهل :
لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) البقرة
سوء الظن بالله ، ودخول الهم بالقلب لعدم الرضى بقدر الله
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) ال عمران
الغفلة والنسيان
قال تعالى ( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)النساء
وقال تعالى ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (119)النحل
التقاليد والعادات البالية
قال تعالى ( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) المائدة
قال تعالى ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) الفتح
تحميل النفس فوق طاقتها بالدعوة ( الحزن على المعرضين )
قال تعالى ( وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) الأنعام
الإيمان المادي بدل الإيمان بالغيب
قال تعالى ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138 الأعراف
السمو بالأخلاق وعلوها بالدعوة
قال تعالى ( وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) الأعراف
الرقي الإيماني وإنحطاط الكفر
قال تعالى ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) الفرقان
الأخلاق الإيمانية
قال تعالى ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55) القصص
الجهل المستحب عند الله
قال تعالى ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46)هود
نوازع الهوى تغلب الإيمان
قال تعالى ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) يوسف
سو الظن والتسرع في الحكم
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) الحجرات
تغير فطرة الله
قال تعالى ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)
العقل والإراده وصراع الشهوات
قال تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73) الاحزاب