تأملات في أيات التنزيل من الكلام الجليل

إنضم
30/12/2009
المشاركات
181
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
1. هذه بعض التأملات في أسرار معاني كلام الله العظيم، هذا الكلام المعجز الذي إن إجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثله لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، فكيف بالإحاطه بأسراره وعجائبة ،
فعظمة الكلام دلالة علي عظمة المتكلم –جل وعلا- الذي من أسمائه العظيم ، فمن عظمته أن السموات السبع والأرضين السبع في يد الله كخردلة في يد أحد نا كما قال ذلك ابن عباس رضي الله عنهما.

2. التأملات مع آية أو آيتان من كل جزء رجوعا الي
التفسير الميسر وهي مرتبة كالآتي :
. ذكر الفائدة من الآية.
. كتابة الآية.
. بعض ماذكر فيها من التفسير الميسر.

· تأملات من الجزء الأول
1- تكرار قراءتها التذكير باليوم الأخر والاستعداد له بالعمل الصالح
من سورة الفاتحة: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
·في قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته:
.تذكير له باليوم الآخر
.وحث له علي الإستعداد بالعمل الصالح.
.والكف عن المعاصي والسيئات.

2-دخول الجنة بالاخلاص، وإتباع الرسول في أقواله وأفعاله.(وهي مدلول الشهادتين)






(أسلم وجهه لله) :-مَن أخلص لله وحده لا شريك له.

( وهو محسن): وهو متبع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في كل أقواله وأعماله.





: فمن فعل ذلك فله ثواب عمله عند ربه في الآخرة, وهو دخول الجنة,


وهم لا يخافون: فيما يستقبلونه من أمر الآخرة,


ولا هم يحزنون :على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.

.تأملات في الجزء الثاني
1- عبادتي الذكر والشكر ، وأفضل الجزاء
من سورة البقرة :فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152)
أمر تعالى المؤمنين بذكره، ووعد عليه أفضل الجزاء، وهو الثناء في الملأ الأعلى على مَنْ ذكره,
وخصوني -أيها المؤمنون- بالشكر قولا وعملا ولا تجحدوا نعمي عليكم.
2-أجمع الأدعية ، وأكثر دعاء النبي صلي الله عليه وسلم.
من سورة البقرة : وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)
ومن الناس فريق مؤمن يقول في دعائه:
ربنا آتنا في الدنيا عافية ورزقًا وعلمًا نافعًا, وعملا صالحًا, وغير ذلك من أمور الدين والدنيا,
في الآخرة الجنة,
واصرف عنَّا عذاب النار.
وهذا الدعاء من أجمع الأدعية, ولهذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم, كما ثبت في الصحيحين.

تأملات في الجزء الثالث
1-دلالة علي صدق نبوة النبي- عليه الصلاة والسلام- لمن جحدها ، والاقرار وأخذ العهد من الأنبياء -عليهم السلام- وشهادة أممهم علي الايمان به – صلي الله عليه السلام.
من سورة آل عمران.
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81)
واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الأنبياء: لَئِنْ آتيتكم من كتاب وحكمة,
ثم جاءكم رسول من عندي, مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنَّه.
فهل أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك, قال: فليشهدْ بعضكم على بعض, واشهدوا على أممكم بذلك, وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم.
وفي هذا أن الله أخذ الميثاق على كل نبي أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم, وأخذ الميثاق على أمم الأنبياء بذلك.
 
تأملات في الجزء الرابع
1- ] نتيجة الذكر والتفكر التعلق بالاخرة.
تابع للفائدة:اول آية ان في خلق السماوات والأرض فيها خبر وفي الخبر حث على القيام بعبادة التفكر ثم وصفوا بأنهم اولوا الألباب ,,ثم انهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض ثم انهم انتفعوا بهذا الخبر كيف ؟ كانوا كثيري الذكر والتفكر ناتج ذكرهم وتفكرهم معرفة صفات ربهم ( ربنا ماخلقت هذا باطلا) فجاء الدعاء الذي هو العبادة العظيمة.
من سورة آل عمران



2- يدل على استجابتهم للنبي صلى الله عليه وسلم،وهؤلاء عندهم علم بالسنة.
رَبَّنَا إِنَّنا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ (193) .
( من التفسير الميسر):يا ربنا إننا سمعنا مناديا -هو نبيك محمد صلى الله عليه وسلم- ينادي الناس للتصديق بك, والإقرار بوحدانيتك, والعمل بشرعك, فأجبنا دعوته وصدَّقنا رسالته, فاغفر لنا ذنوبنا, واستر عيوبنا, وألحقنا بالصالحين.

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)
التفسير الميسر:يا ربنا أعطنا ما وعدتنا على ألسنة رسلك من نصر وتمكين وتوفيق وهداية, ولا تفضحنا بذنوبنا يوم القيامة, فإنك كريم لا تُخْلف وعدًا وَعَدْتَ به عبادك.
 
تأملات في الجزء الخامس
1-علم الله بما هو أصلح لعباده، وسؤاله تعالي بدلا من التمني
وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (النساء :32)
التفسير الميسر:ولا تتمنوا ما فضَّل الله به بعضكم على بعض, في المواهب والأرزاق وغير ذلك,
فقد جعل الله للرجال نصيبًا مقدَّرًا من الجزاء بحسب عملهم, وجعل للنساء نصيبًا مما عملن,
واسألوا الله الكريم الوهاب يُعْطِكم من فضله بدلا من التمني.
إن الله كان بكل شيء عليمًا, وهو أعلم بما يصلح عباده فيما قسمه لهم من خير
2- الإيمان الصادق يقتضي الانقياد لشرع الله
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا (60: النساء)
(التفسير الميسر ): ألم تعلم -أيها الرسول- أمر أولئك المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بما أُنزل إليك -وهو القرآن- وبما أُنزل إلى الرسل من قبلك, وهم يريدون أن يتحاكموا في فَصْل الخصومات بينهم إلى غير ما شرع الله من الباطل, وقد أُمروا أن يكفروا بالباطل؟ ويريد الشيطان أن يبعدهم عن طريق الحق, بعدًا شديدًا. وفي هذه الآية دليل على أن الإيمان الصادق, يقتضي الانقياد لشرع الله, والحكم به في كل أمر من الأمور, فمن زعم أنه مؤمن واختار حكم الطاغوت على حكم الله, فهو كاذب في زعمه.

3-التحاكم بالسنة من صميم الايمان مع الرضا والتسليم.
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65: النساء)
(التفسير الميسر) : أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أن هؤلاء لا يؤمنون حقيقة حتى يجعلوك حكمًا فيما وقع بينهم من نزاع في حياتك, ويتحاكموا إلى سنتك بعد مماتك
, ثم لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما انتهى إليه حكمك, وينقادوا مع ذلك انقيادًا تاماً, فالحكم بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة في كل شأن من شؤون الحياة من صميم الإيمان مع الرضا والتسليم.


4- شفاعتي الخير والشر ومآلهما
مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85: النساء
( التفسير الميسر):من يَسْعَ لحصول غيره على الخير يكن له بشفاعته نصيب من الثواب,
ومن يَسْعَ لإيصال الشر إلى غيره يكن له نصيب من الوزر والإثم.
وكان الله على كل شيء شاهدًا وحفيظًا
 
عودة
أعلى