تأملات فى آية

إنضم
21/09/2014
المشاركات
45
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
70
الإقامة
ج م ع
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
فهذه تأملات فى قوله عز وجل فى سورة النساء ، آية 159 :
{
وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}
وهذا ملخص الأقوال التى وردت فى تفسير الآية من :
* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) :
اختلف أهل التأويـل فـي معنى ذلك،
فقال بعضهم: معنى ذلك: { وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتابِ إلاَّ لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ } يعنـي بعيسى { قَبْلَ مَوْتِهِ } يعنـي: قبل موت عيسى، يوجه ذلك إلـى أن جميعهم يصدّقون به إذا نزل لقتل الدجال، فتصير الـملل كلها واحدة، وهي ملة الإسلام الـحنـيفـية، دين إبراهيـم صلى الله عليه وسلم.

وقال آخرون: يعنـي بذلك: وإن من أهل الكتاب إلا لـيؤمننّ بعيسى قبل موت الكتابـي.
ذكر من كان يوجه ذلك، إلـى أنه إذا عاين علـم الـحقّ من البـاطل، لأن كلّ من نزل به الـموت لـم تـخرج نفسه حتـى يتبـين له الـحقّ من البـاطل فـي دينه:
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ بن أبـي طلـحة، عن ابن عبـاس، قوله: { وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتابِ إلاَّ لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } قال: لا يـموت يهوديّ حتـى يؤمن بعيسى.

وقال آخرون: معنى ذلك: وإن من أهل الكتاب إلا لـيؤمننّ بـمـحمد صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابـي. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا الـحجاج بن الـمنهال، قال: ثنا حماد، عن حميد، قال: قال عكرمة: لا يـموت النصرانـيّ والـيهوديّ حتـى يؤمن بـمـحمد صلى الله عليه وسلم يعنـي فـي قوله: { وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتابِ إلاَّ لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ }.

قال أبو جعفر: وأولـى الأقوال بـالصحة والصواب قول من قال: تأويـل ذلك: وإن من أهل الكتاب إلا لـيؤمننّ بعيسى قبل موت عيسى.

وعقب الإمام الطبرى على القول الثالث بقوله :
وأما الذي قال: عنـي بقوله: { لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ } لـيؤمننّ بـمـحمد صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابـي، فمـما لا وجه له مفهوم لأنه مع فساده من الوجه الذي دللَّنا علـى فساد قول من قال: عنى به: لـيؤمننّ بعيسى قبل موت الكتابـيّ، يزيده فساداً أنه لـم يجر لـمـحمد علـيه الصلاة والسلام فـي الآيات التـي قبل ذلك ذكر، فـيجوز صرف الهاء التـي فـي قوله: { لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ } إلـى أنها من ذكره، وإنـما قوله: { لَـيُؤْمِنَنّ بِهِ } فـي سياق ذكر عيسى وأمه والـيهود، فغير جائز صرف الكلام عما هو فـي سياقه إلـى غيره إلا بحجة يجب التسلـيـم لها من دلالة ظاهر التنزيـل أو خبر عن الرسول تقوم به حجة فأما الدعاوي فلا تتعذّر علـى أحد.

ومن شاء أن يرجع إلى تفصيل هذه الأقوال فى التفسير المشار إليه فليرجع ، وللحديث بقية إن شاء الله .


 
فأما القول الأول الذى اختاره الطبرى :
{وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتابِ إلاَّ لَـيُؤْمِنَنَّ بِهِ} يعنـي بعيسى {قَبْلَ مَوْتِهِ } يعنـي: قبل موت عيسى،

على الرغم من صحة المعنى الوارد فى هذا التفسير ؛
فإنه يثير بعض التساؤلات :
- أن أهل الكتاب الذين سيؤمنون بعيسى - تبعا لهذا التفسير - لا وجود لهم من حين نزول القرآن إلى نزول عيسى عليه السلام . فكيف يخاطب القرآن قوما غائبين ويترك خطاب الحاضرين منهم ؟
- هل إيمان أهل الكتاب بعيسى قبل موت عيسى ؛ يعد زاجرا قويا لهم عن عدم إيمانهم به وقت نزول القرآن ؟
- ألا يفهم من إيمانهم بعيسى قبل موته ، أن ذلك الإيمان لا يلزم أن يكون على الفور ، وإنما قد يتأخر إلى قبيل موته ؟

هذا وللحديث بقية إن شاء الله
 
وأما القول الثانى فى تفسير قوله تعالى :
{وَإِن مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً
}

كما ورد فى تفسير الطبرى :
وقال آخرون: يعنـي بذلك : وإن من أهل الكتاب إلا لـيؤمننّ بعيسى قبل موت الكتابـي.

احتج الطبرى على فساد هذا التأويل بأنه يلزم تبعا لذلك اعتبار الكتابى بعد موته مسلما ، له أحكام المسلمين فى الجنازة والميراث وهذا ما لم يقل به أحد .
لكن يرد على قوله أن إيمان الكتابى فى سكرات الموت لا ينفعه ولا تبنى عليه أحكام .

إنما يرجع فساد هذا التأويل إلى عدم ثبوت إيمان الكتابى ، ومعلوم أن الإيمان إقرار بالقلب و قول باللسان ، وهو ما لا يقوم عليه دليل لأن كثيرا من الناس يموت موت الفجأة دون أن يتلفظ بشىء .
ثانيا : إن إيمان الكتابى بعيسى
عليه السلام إيمانا صحيحا كما هو مفترض من الآية ، هو إيمان بمحمدصلى الله عليه وسلم ، كذلك الإيمان بمحمدصلى الله عليه وسلم معناه الإيمان بعيسى ، فلماذا يعدل عن محمد بعيسى .
وللحديث بقية إن شاء الله .
 
أما القول الثالث ، الذى أورده القرطبى فى تفسيره ، وحكم بفساده ، وهو قوله :
" وقال آخرون: معنى ذلك: وإن من أهل الكتاب إلا لـيؤمننّ بـمـحمد صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابـي "
فأقول وبالله التوفيق :
قوله تعالى :

{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) }

فالسياق متصل بما قبله ، ولكن لا يسعنا إلا أن نبدأ من نقطة ليست ببعيدة ؛ فلنبدأ من قوله تعالى :

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَٰلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُبِينًا (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) لَٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162) إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) }
*********

{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ}
ومع بداية هذه الآيات يتضح الموضوع الذى تدور حوله ، وهو رفض أهل الكتاب ( والخطاب يخص اليهود تحديدا ) - رفضهم - الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وسؤالهم إياه على سبيل التعنت أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، كشرط للإيمان به .
ولذلك يهون الله على رسوله من تعنت هؤلاء المكذبين له الرافضين الإيمان به ، بأن عدد له ما كان بينهم وبين موسى عليه السلام فقال :

{فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَٰلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُبِينًا (153)
وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (154)
} أى : فنقضوه

أى ذلك ما كان منهم فيما مضى ،

ثم يبدأ مقطع جديد ، يبدأ بقوله :
{فَبِمَا }أى فسؤالهم إياك إنزال كتاب من السماء ، ورفضهم الإيمان بك فبسبب :
{نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ

وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155)
وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156)
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)
}

وهنا يأتى الوعيد من الله فى شدة تناسب عنادهم وكفرهم وتعنتهم :

{وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) }
فالضمير فى "به" يعود إلى محمد صلى الله عليه وسلم طبقا للسياق ، والضمير فى "موته" يعود إلى الكتابى بدليل قراءة أبى :" قبل موتهم "
ويكون المعنى حينئذ :
وما من أحد من أهل الكتاب إلا أوجبنا عليه الإيمان بمحمد ، قبل أن يوافيه أجله ، ( وليس فى سكرات الموت ) ؛ وإلا حق عليه العقاب فى الدنيا والآخرة ، وهو( أى العقاب ) ما تشير إليه الآيات التى تلى تلك الآية :

{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ }(فى الدنيا){وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)}(فى الآخرة).
ثم يستثنى منهم الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون بقوله :

{لَٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (162)}

ثم يستمر الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) لَٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)}
ثم تؤكد تالآيات مرة أخرى على مصير الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا (167) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169)}
ثم تختتم هذه الفقرة بتوجيه الخطاب إلى أولئك المكذبين من أهل الكتاب (اليهود ) ولكن بوصفهم ناسا من عامة الناس :

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)}
أولا : رفقا بهم لعلهم يرجعون ،
ثانيا : لبيان انهم ناس من عامة البشر وليسوا أفضل منهم كما يزعمون ،
ثالثا : ليشمل الخطاب جميع الناس تبعا لعموم اللفظ .

ثم تبدأ فقرة جديدة يتوجه فيها الخطاب إلى الصنف الثانى من أهل الكتاب وهم النصارى :

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)}
هذا والله أعلى وأعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...جزاك الله تعالى خيرا أخي نبيل على هذه التأملات
فإن هذه الآية الكريمة جديرة بالتأمل لإنها ترد الكثير من الشكوك والظنون الباطلة
ليس عند أهل الكتاب فقط بل حتى عند المسلمين لإن البعض من المسلمين يتصور
ان اليهود قد قتلوا عيسى عليه الصلاة والسلام!!!وهذا من قلة العلم وقلة التأمل
الصحيح...وان الآية قد ناقشها الامام ابن كثير نقاشا شافيا وهذا قوله-
(
ثم قال ابن جرير : وأولى هذه الأقوال بالصحة القول الأول ، وهو أنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى ، عليه السلام ، إلا آمن به قبل موته ، أي قبل موت عيسى ، عليه السلام ، ولا شك أن هذا الذي قاله ابن جرير ، رحمه [ الله ] هو الصحيح ; لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه ، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك ، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك ، وإنما شبه لهم فقتلوا الشبيه وهم لا يتبينون ذلك ، ثم إنه رفعه إليه ، وإنه باق حي ، وإنه سينزل قبل يوم القيامة ، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة - التي سنوردها إن شاء الله قريبا - فيقتل مسيح الضلالة ، ويكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية - يعني : لا يقبلها من أحد من أهل الأديان ، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف - فأخبرت هذه الآية الكريمة أن يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ، ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم ; ولهذا قال : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ) أي : قبل موت عيسى ، الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب .

( ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) أي : بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء وبعد نزوله إلى الأرض . فأما من فسر هذه الآية بأن المعنى : أن كل كتابي لا يموت حتى يؤمن بعيسى أو بمحمد ، عليهما [ الصلاة و ] والسلام فهذا هو الواقع ، وذلك أن كل أحد عند احتضاره يتجلى له [ص: 456 ] ما كان جاهلا به ، فيؤمن به ، ولكن لا يكون ذلك إيمانا نافعا له ، إذا كان قد شاهد الملك ، كما قال تعالى في [ أول ] هذه السورة : (وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن [ ولا الذين يموتون وهم كفار ] ) الآية [ النساء : 18 ] وقال تعالى : ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده [ وكفرنا بما كنا به مشركين . فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ] ) الآيتين [ غافر : 84 ، 85 ] وهذا يدل على ضعف ما احتج به ابن جرير في رد هذا القول ، حيث قال : ولو كان المراد بهذه الآية هذا ، لكان كل من آمن بمحمد أو بالمسيح ، ممن كفر بهما - يكون على دينهما ، وحينئذ لا يرثه أقرباؤه من أهل دينه ; لأنه قد أخبر الصادق أنه يؤمن به قبل موته . فهذا ليس بجيد ; إذ لا يلزم من إيمانه في حالة لا ينفعه إيمانه أنه يصير بذلك مسلما ، ألا ترى إلى قول ابن عباس : ولو تردى من شاهق أو ضرب بسيف أو افترسه سبع ، فإنه لا بد أن يؤمن بعيسى" فالإيمان في مثل هذه الحالات ليس بنافع ، ولا ينقل صاحبه عن كفره لما قدمناه ، والله أعلم .

ومن تأمل هذا جيدا وأمعن النظر ، اتضح له أن هذا ، وإن كان هو الواقع ، لكن لا يلزم منه أن يكون المراد بهذه الآية هذا ، بل المراد بها ما ذكرناه من تقرير وجود عيسى ، عليه السلام ، وبقاء حياته في السماء ، وأنه سينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة ; ليكذب هؤلاء وهؤلاء من اليهود والنصارىالذين تباينت أقوالهم فيه وتضادت وتعاكست وتناقضت ، وخلت عن الحق ، ففرط هؤلاء اليهود وأفرط هؤلاء النصارى : تنقصه اليهود بما رموه به وأمه من العظائم ، وأطراه النصارى بحيث ادعوا فيه بما ليس فيه ، فرفعوه في مقابلة أولئك عن مقام النبوة إلى مقام الربوبية ، تعالى الله عن قول هؤلاء وهؤلاء علوا كبيرا ، وتنزه وتقدس لا إله إلا هو . )
والله تعالى أعلم.

 

بسم1
قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا )
المذكورين هم خيرمن امن في الارض من اهل الكتاب في اخر الزمان
فهم النخبه المصطفاه لمرافقة عيسى عليه السلام يوم القيامة
يقف في هذا الاشهاد افضل اتباعهم
فالاية السابقة يفسرها قوله تعالى
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)

اسم من اسماء الحسنى وصفاته العلى (الشهيد )

من تفسير القران بالقران (وفهم معنى الشهاده )
فالشهادة حقيقتها مدح ورفعه وشرف يوم القيامه للمؤمنين

اقتضت سنه الله يوم القيامة ، ان ياتي ويدعا كل اناس بإمامهم
لقوله سبحانه وتعالى ( يوم ندعوا كل اناس بامامهم )

فخير الرسل ، عليه الصلاة والسلام ياتي شهيدا على خير البشر
وهم صحابته رضوان الله عليهم
ولقوله تعالى (ربك يخلق ما يشاء ويختار ) اصطفى الله هؤلاء المؤمنون
اخر الزمان من اهل الكتاب لصحبة عيسىعليه السلام يوم القيامه ،
وان يكونوا من المشهود عليهم اقول : اصطفاهم لرفقه عيسى عليه السلام
وهو عليه الصلاة والسلام ، من سيكون امامهم وشاهدا عليهم يوم القيامة
فوهب الله سبحانه وتعالى هذا الشرف العظيم لهم ، وخصهم بالفضيلة
فالمذكورين في الاية هم افضل اهل الكتاب ايمانا واعلاهم رتبة
فيالها من نعمة والحمد لله رب العالمين


ايات تدل على شهاده اهل الضلال على انفسهم

وقوله تعالى ( وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (75)
(سورة القصص ، فيها فرعون وهامان وقارون )


والله اعلم​
 
أخى الكريم : عمر أحمد :
جاء فى مشاركتك السابقة ما نصه :

" المذكورين هم خيرمن امن في الارض من اهل الكتاب في اخر الزمان
فهم النخبه المصطفاه لمرافقة عيسى عليه السلام يوم القيامة
يقف في هذا الاشهاد افضل اتباعهم "

ست عشرة همزة فى الفقرة السابقة لا تمييز فيها بين همزة الوصل من همزة القطع !
برجاء تدقيق الكتابة حتى نأمن اللبس فى فهم مرادك ؛ فنحسن الرد عليه .

جزاك الله خيرا .​
 
المذكورين هم خير من امن في الارض من اهل الكتاب في اخر الزمان
فهم النخبه المصطفاه لمرافقة عيسى عليه السلام
يوم القيامة يقف في هذا الاشهاد افضل اتباعهم "


هذا صحيح ، الكلام غير مرتب ، شرحته مره اخرى كنقاط

( في اخر الزمان عند نزول عيسى عليه السلام )
تؤمن طائفه من اهل الكتاب .
إيمانهم ميز في الاية ، بإستثناء مفرغ مع توكيد (ايمان خاص مؤكد )
شهاده الانبياء لاتكون الا مع افضل اتباعهم
أكد ذلك على علو شأن الطائفه المؤمنه
الله سبحانه وتعالى اصطفاهم ليكونوا مع عيسى عليه السلام يوم القيامه
فهذه الطائفه المؤمنه من اهل الكتاب
نخبه مختاره وافضل من اتبع عيسى عليه السلام
وافضل من أمن به (من مبعثه ) على وجه البسيطه

من اهل الكتاب
بعبارة اخرى ...
هم لعيسى عليه السلام
كالصحابه رضوان الله عليهم ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ملاحظة مهمه : هم مسلمون ، يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ويقيموا الصلاة التي نعرفها ولكنهم اختصوا بمرافقة
عيسى عليه السلام يوم القيامه
لحكمه ...الله أعلم بها ، فالله وحده هو من يخلق
ويختار

والله اعلم


وجزاك الله خيرا أخي نبيل على تنبيه (همزه الوصل والقطع )
وتركك لكل الكلام المشروح ، اسفل الجمل الغير مفهومه
ولكن لاباس ، اعتبرها لفته ، لمزيد من التعلم




 
للفائده أنقل هذه الفتوى رقم (2982):
فيها تعقيب على ملاحظتي الاخيره في المشاركة 8
ولعلها تبين بعض أوجه الحكمه في إصطفاء الله ، لهؤلاء المؤمنين
من اهل الكتاب
والله اعلم

س: هناك أحاديث صحيحة في عودة النبي عيسى صلى الله عليه وسلم، فهل هي أحاديث مفردة، وهل ورد في القرآن نص صريح برجوع النبي عيسى ابن مريم عليه السلام، وإن عاد فهل يعود كنبي أو رسول؟ نرجو إرشادنا إلى الكتب التي فيها الجواب الكافي الشافي.
ج: أولا: وردت أحاديث صحيحة بنزول نبي الله عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بعد رفعه حيا إلى السماء، ويصح الاحتجاج بها سواء كانت متواترة أم آحادا.
ثانيا: ورد في القرآن نصوص في رفع عيسى ابن مريم حيا إلى السماء ونزوله نبيا رسولا وذلك امتدادا لنبوته ورسالتهقبل رفعه،لكن لا يدعو إلى شريعته، بل يدعو إلى أصول الإسلام التي دعا إليها الأنبياء والمرسلون جميعا وإلى الفروع التي جاء بها خاتم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام فليست نبوة ورسالة جديدة حتى تتنافى مع ختم النبوات برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

 
عودة
أعلى