تأملات صوتية في كتاب الله

إنضم
09/07/2011
المشاركات
75
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجديدة ، المغرب
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أولى القرآن الكريم الجانب الصوتي اهتماما بالغا ،حتى تتم العملية التواصلية بين الخالق عز و جل وبين عباده . لذلك نجد القرآن الكريم يحثنا على ترتيله ويدقق في اختيار حروف الألفاظ التي يستعملها تدقيقا متناهيا ، و كيف لا و المستوى الصوتي يحيطـ بكتاب الله سبحانه وتعالىمن جميع جوانبه :
ـ فقد كان نزوله نزولا صوتيا حيث كان جبريل عليه السلام يتلو الآية أو الآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوةصوتية مسموعة ،أي أن تلَقِّيه كان تلَقِّياً صوتيا .
ـ وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغه إلى الناس تبليغا صوتيا كذلك .
ـ ولا زال القرآن الكريم يُتناقل جيلا بعد جيل بطريقة شفوية صوتية ،قارئا عن قارئ و شيخا عن شيخ ، حيث لا يُعتد إلا بالعرض الصوتي الشفوي على الشيخ أو المعلم .
مما يدل دلالة واضحة أن الجانب الصوتي يحُف بكتاب الله جل وعلا من كل جانب: في تنزله و تلقيه ، وفي تبليغه ،و في تناقله في الأمة .
ولعل ما يزيد من تأكيد هذه النقطة ما أورده الإمام الزمخشري في تفسيره "الكشاف " من أن الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم تجمع كل الظواهر الصوتية العربية . بمعنى أن جميع صفات الحروف المعروفة قد احتوتها الحروف المقطعة .
وإذا عدنا عمليا إلى المصحف للتأكد من هذه الظاهرة سنكتشف أن الحروف المقطعة تضم نصف عدد الحروف من كل صفة على الشكل التالي :
ـ إذا كانت الحروف المهموسة في العربية 10هي ما جمع في قولهم : "فحثه شخص سكت " فإنه ورد منها في الحروف المقطعة بكتاب الله نصفها أي 5 حروف وهي : ( ص ك هـ س ح ). و اشتملت عليها فواتح السور التالية :مريم ،يس ،فصلت .
ـ وإذا كانت الحروف المجهورة هي ما سوى المهموسة ( 18حرفا ) ، فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا فـي الحروف المقطعة وهي 9 حروف : (أ ،ل ،م ،ر ،ع ،ط ،ق ،ي ،ن ). وذكرت في فواتح الرعد ،طه،يس،الشورى ،القلم.
ـ وإذا كانت الحروف المتصفة بالشدة 8 هي المجموعة في قولهم :"أجد قط بكت " فقد استخدم القرآن الكريم نصفها أيضا في الحروف المقـطعة وهي: (أ،ك،ط،ق ) أي 4 أحرف ،وردت في فواتح العنكبوت ،الشعراء ،مريم ،طه ،ق .
ـ وإذا كانت الحروف الرخوة 20 حرفا و هي ما سوى الشديدة ، فقد ورد منها في الحروف المقطعة 10 حروف ( ح، ر،س ،ص ،ع ،ل ،م،ن،هـ، ي ) ، جاءت في فواتح السورالتالية :الحجر ،مريم ،النمل ، الزخرف ، القلم .
ـ وإذا كانت الحروف المطبقة 4 وهي : (ص، ض ،ط ،ظ ) فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها كذلك ، أي حرفان : (ص، ط ) ،ذكرا في فواتح ص وطه .
ـ وإذا كانت الحروف المنفتحة هي ما سوى المطبقة ( 24حرفا ) فقد استخدم القرآن الكريم نصفها في الحروف المقطعة وهي الحروف التالية :(أ،ح،ر،س،ع،ق،ك،ل،م،ن،هـ،ي ) أي 12 حرفا ،وردت في فواتح كل من : البقرة ،مريم ،الشورى ،الدخان ، القلم .
ـ وإذا كانت حروف الاستعلاء 7 جمعت في قولهم "خص ضغط قظ " فقد ورد منها في الحروف المقطعة 3أحرف أي النصف تقريبا هي (ص ،ط،ق ) ،ذكرت في فواتح السور التالية : ص ،النمل ، ق .
ـ وإذا كانت الحروف المنخفضة هي ما سوى المستعلية وعددها 21 فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا في الحروف المقطعة أي 11 حرفا هي ( أ ، ل ، م ، ر ، ك ، هـ ،ي ، ع ،س ،ح ، ن ) .وجاءت هذه الحروف في فواتح :الرعد ،ومريم ، وغافر ، و القلم .
ـ و إذا عرفنا أن حروف القلقلة 5 هي التي جمعت في قولهم : "قطب جد " فإن كتاب الله جل جلاله استعمل منها كذلك النصف تقريبا وهما : ق، ط اللتان نجدهما في فواتح سورتي طه ، ق .
هذا يبين لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمور الصوتية في القرآن الكريم وردت بشكل دقيق و ليس جُزافا ،شأنها شأن جميع الأمور التي اشتمل عليها الكتاب العزيز .

 
زادك الله علما
أتساءل هل في طه توزيع للحروف المهموسة والمجهورة
حيث أن ط = 9
ه = 5
وهل ورود كلمة (همسا) في سورة طه فقط إشارة لهذه الحروف
وهل ورود كلمة (تجهر) في سورة طه في الآية 7 وهي نصف طه إشارة لهذه الحروف
 
الدكتورة الفاضلة خديجة هذا المقال الماتع حملني إلي فكره ألا وهي:
أن قراءة القرآن بصوت مسموع وبتجويد وبمهارة أدعي إلي فهمه . فكأن البداية بالحروف المقطعة تذكرنا بأن القرآن الكريم حروف ومعاني ؛ فكل حرف بأجره ، والتدبر له أجره.
 
بارك الله فيكم أختنا الدكتورة خديجة على مقالاتكم الماتعة المفيدة فأنتم غنيمة لنا فى هذا الملتقى المبارك وفى انتظار درركم دائماً ، زادكم الله من فضله .
 
زادك الله علما
أتساءل هل في طه توزيع للحروف المهموسة والمجهورة
حيث أن ط = 9
ه = 5
وهل ورود كلمة (همسا) في سورة طه فقط إشارة لهذه الحروف
وهل ورود كلمة (تجهر) في سورة طه في الآية 7 وهي نصف طه إشارة لهذه الحروف

أستاذ صبري إبراهيم ، جُزيت خيرا على حسن تواصلك وعلى كلامك الطيب .أما عن تساؤلك فلا يمكنني أن أخوض في شيء لست على بينة منه و لا على اطلاع كبير به . فمعذرة
وأرجو - لو سمحت - أن تتفضل بتصحيح إسمي فهو إيكر وليس أبو بكر
مع تحياتي الأخوية
 
الدكتورة الفاضلة خديجة هذا المقال الماتع حملني إلي فكره ألا وهي:
أن قراءة القرآن بصوت مسموع وبتجويد وبمهارة أدعي إلي فهمه . فكأن البداية بالحروف المقطعة تذكرنا بأن القرآن الكريم حروف ومعاني ؛ فكل حرف بأجره ، والتدبر له أجره.

أحسنت أختي أم عبد الله ، وشكر الله لك تواصلك ومرورك على الموضوع .
 
بارك الله فيكم أختنا الدكتورة خديجة على مقالاتكم الماتعة المفيدة فأنتم غنيمة لنا فى هذا الملتقى المبارك وفى انتظار درركم دائماً ، زادكم الله من فضله .

وبارك فيك كذلك على حسن اطلاعك وعلى تعليقك الطيب ، فما نحن في هذا المنتدى المبارك إلا لنُفيد و نستفيد .
دمت في طاعة الله .
 
الأخت الدكتورة خديجة وفقك الله نعتك للزمخشري بالامام غير مناسب لأن الرجل وان كان
عالما بالتفسير واللغة الا أنه من دعاة المعتزلة كما ذكر ذلك الذهبي رحمه الله في ميزان
الاعتدال وسير أعلام النبلاء على أية حال نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يتجاوز عنا
وعنه.
 
الأخت الدكتورة خديجة وفقك الله نعتك للزمخشري بالامام غير مناسب لأن الرجل وان كان
عالما بالتفسير واللغة الا أنه من دعاة المعتزلة كما ذكر ذلك الذهبي رحمه الله في ميزان
الاعتدال وسير أعلام النبلاء على أية حال نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يتجاوز عنا
وعنه.
بل الزمخشرى إمام فى فنه بلا منازع ، و كم كان الذهبى - رحمه الله - منصفاً غاية الإنصاف حتى مع أهل البدع وهذا ظاهر جداً فى كتابه الذى أشرت إليه أخى الكريم ، فليتك كما نقلت عنه هذا الكلام أن تصبغ كلامك ببعض ما عنده من الإنصاف.
 
يا أخي الكريم من جملة كلامي الذي ذكرته أنه عالم في التفسير واللغة وقد قلت
ذلك من قبيل الانصاف ثم اني لاأعترض على وصفه (بامام في فنه )على وجه
التقييد وانما أتحفظ على وصفه بالامام على وجه الاطلاق كأن يقال (الامام)
وقد كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يتحفظ على وصف ابن قدامه بالامام
وقال انه لايطلق هذا الوصف الا على امثال أحمد بن حنبل مع العلم أن
ابن قدامة ليس من دعاة المبتدعة وهو امام في الفقه وقد قال عنه شيخ
الاسلام ابن تيمية رحمه الله :(لم يدخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من ابن
قدامة)وعودا على الزمخشري رحمه الله أحب أن أسوق اليك بعض الكلام
الذي قيل فيه.قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدل:(صالح لكنه داعية الى
الاعتزال أجارنا الله فكن حذرا من كشافه) وقال التاج السبكي:(واعلم
أن الكشاف كتاب عظيم في بابه ومصنفه امام في فنه الا أنه رجل مبتدع
مجاهر ببدعته يضع من قدر النبوة كثيرا ويسيء أدبه على أهل السنة والجماعة
والواجب كشط مافي الكشاف من ذلك كله)نقل ذلك الذهبي المعاصر في
كتابه التفسير والمفسرون، وخلاصة القول مايلي:
1-أني قد أنصفت الرجل حينما أشرت الى بروزه في علم التفسير واللغة
2-لااعتراض عندي بوصفه امام في فنه على وجه التقييد وانما محل اعتراضي
هو في نعته ب(الامام)على وجه الاطلاق مع كونه من دعاة المعتزلة ووقوعه في
الأخطاء التي أشرت اليها آنفا.
 
لااعتراض عندي بوصفه امام في فنه على وجه التقييد وانما محل اعتراضي
هو في نعته ب(الامام)على وجه الاطلاق مع كونه من دعاة المعتزلة ووقوعه في
الأخطاء التي أشرت اليها آنفا.
الأستاذ محمد فهد الحمود ، إن اعتراضك في غير محله ، فهل أنا عَدَدتُ الزمخشري إماما بشكل مطلق ؟؟ أنا اعتبرته إماما في اللغة و في التفسير، و هو كذلك بلا منازع . فحديثي ليس على إطلاقه ، فهو محدد بموضوع اللغة و التفسير و لا شيء غيرهما كالعقيدة مثلا . فلو كان موضوعي عن العقيدة لكان الأمر مختلفا .
فالرجاء فهم الأمور في سياقاتها .
 
أختي الكريمة الدكتورة خديجة السياق وان كان في موضوع لغوي غير أن وصفه ب(الامام)
دون تقييد فيه نظر لأنه قد يفهم الاطلاق والشيخ ابن عثيمين قد تحفظ على وصف ابن
قدامة بهذا الوصف في كتابه الممتع شرح زاد المستقنع والسياق كان في موضوع فقهي
وقد علمت منزلة ابن قدامة في الفقه وشتان مابين ابن قدامة والزمخشري على أية حال
مشاركاتك مليئة بالفوائد الجمة وقد استفدت منها كثيرا لكن أحببت التنبيه على هذا
الأمر وجزاك الله كل خير
 
يا أخي الكريم وفقك الله أحب التنويه على الأمور التالية:
1-الدين النصيحة، ومن النصيحة التنبيه على هذا الأمر وان كان خارج الموضوع لأني أرى
أنه يستحق الاشارة اليه،وأذكر أني قد حضرت مناقشة علمية فقهية عام 1416ه وكانت
رسالة ماجستير والمناقش فيها شيخنا صالح اللحيدان وقد نبه فيها الباحث على عدة
أشياء ومن ضمنها قول الباحث:قال الامام أبو حامد الغزالي وطالبه بتعديل هذه العبارة
فهل بفعله هذا خرج عن مسار موضوع البحث والحوار العلمي المؤدب؟!.
2-ان كنت تلتزم بما نبهت عليه فالواجب عليك التنبيه على هذا منذ أول رد لك علي
أما أن تدخل في الموضوع وتجيبني على ملاحظتي ثم تشير الى أن ماذكرته هو خارج
عن موضوع المقالة ويفتقد الى الحوار العلمي المؤدب فهذا عجب منك.
3-قولك "فياليتك أصبغت كلامك بشيء مما عند الذهبي من الانصاف"يفتقر الى
أدب انتقاء الألفاظ، فأتمنى منك أن تنتقي ألفاظك في ردك علي وعلى سائر الاخوة.
 
السيد فهد الحمود :
- وهل الشخص المناقِش الذي استشهدتَ به حُجَّة لا بد أن نأخذ بكلامه ؟ وهل قولُه فَصل ؟ إنها وجهة نظره و ليست مُلزِمة للآخرين .
- إن الإمام الزمخشري حُجَّة في اللغة و في التفسير ، و هذا لا يختلف فيه اثنان .
- هذا التعصب الشديد ضد العلماء الذين خدموا كتاب الله ، ما الهدف منه وماذا يُفيد البحث في الدراسات القرآنية ؟؟
- إذا كان الزمخشري مُبتدِعا في نظرك فإنه أضاف إضافات جليلة في علم التفسير استفاد منها حتى علماء أهل السنة دون أن يقولوا إنه مبتدع و عِلمُه لا يُحتَجُّ به .
-إخيرا إذا كنا نريد فِعلاً مناقشة مقالةٍ ما ، فلنُناقِشْ صُلب الموضوع وليس هوامشَه و الأمور التافهة التي لاتُؤثِّر فيه لا من قريب و لا من بعيد ، فهذا مَضيَعة للوقت و للجهد .
مع تحياتي
 
أختي الكريمة الدكتورة خديجة وفقك الله أحب أن أجيبك عن ردك الأخير من خلال
النقاط الآتية:
1-في الواقع أني لم أرد الا التنبيه ولم أشأ الدخول في مناقشة معك أو مع غيرك حتى
تطالبيني بأن يكون نقاشي في صلب موضوع مقالك ثم مالذي يغضبك من التنبيه كلنا
عرضة للخطأ والنسيان وماذكرته لايقدح في جمال مشاركتك بل مشاركاتك جيدة ونافعة
أسأل الله أن يبارك فيها وهي في غنية عن مدحي لها.
2-قولك :(علماء السنة لم يشيروا الى أنه من أهل البدعة )غير صحيح بل ذكر الذهبي
أن الزمخشري رحمه الله من دعاة المعتزلة وحذر من كشافه ووصف ابن تيمية تفسيره
بأنه تفسير محشو بالبدعة ولايعني هذا عدم الاستفادة من الجوانب المشرقة في
تفسيره مع الاحتراز مما وقع فيه من البدعة .
3-المصطلحات والألفاظ في غاية الأهمية ولها أثر في وصول الرسالة التي يراد أن
تصل الى المخاطبين لذلك جرى التنبيه ويكفيك أن تعلمي أن الغرب الكافر له
قوى عاملة تعنى بقضية المصطلحات.
وختاما أسأل الله لنا ولك القبول في هذا الشهر الفضيل
 
جزاك الله خيراً يا دكتورة خديجة، ونفعنا تعالى بعلمك.
وليت صدرك دكتورتنا الفاضلة يتّسع لأيّ تنبيه أو نقد سعةَ علمك باللّسانيّات والصّوتيّات، حتّى لا يخرجك الرّدّ عمّا تريدين إيصاله فإنّ السّاحة العلميّة تحتاج إلى هذا العلم المبارك.
ثمّ إنّ أبا حامد الغزاليّ إمام، وجار الله الزّمخشريّ إمام، وكلٌّ إمام في فنّه وتخصّصه.
والنّاقد -كما فهمت- يقصد تقييد الإمامة هذه فقط، وذكرتِ -رضي الله عنك- ردّاً عليه أنّك ما دام موضوعك في سياق اللّغة والتّفسير فأنت تقصدين التّقييد لا الإطلاق؛ إذن فأنتما متّفقان؛ بغضّ النّظر عمّا قاله الشّيخان المعاصران ابن عثيمين واللّحيدان غفر الله لهما.فكلّ له مشيخته الّتي يحتجّ بها.
وسّع الله صدورنا للحقّ من أهل الحقّ إن كان بحقّ، ووسّع الله صدورنا للحقّ من أيٍّ كان، وعلّمنا إيصال الحقّ بحقّ.
 
أستاذ نعيمان ، بارك الله فيك و جزاك خيرا على كلامك .
ولكن لتعلمْ - سيدي - أني أتقبل النقد و الحوار كيفما كان و ممن كان ، بشرط ألا يخرج النقاش إلى أمور جانبية وهامشية لا تَمُتُّ إلى الموضوع بصلة و لا تُثْري النقاش بل تُجَمِّده لأنها لا تُفيد في شيء . فلو ظللنا نبحث في الاتجاهات العَقَدية للعلماء لَمَا انتفعنا بعلمهم ، و لكن نحن نأخذ عنهم ما يُفيدنا من علوم . أما اعتقاداتهم و مذاهبهم فلا تهمنا في شيء ما دمنا نأخذ عنهم المسائل اللغوية و التفسيرية المُجْمَع عليها ، و لا شأن لنا - حين نتحدث عن الجانب اللغوي - بمعتقداتهم طالما الأمر انحصر في الجانب اللغوي . أما عندما أتحدث عن الفكر الاعتزالي عند الزمخشري فأنا مطالبَة حينئذ ألا أسميه بالإمام - لأن هذا لا يصح -لكونه ليس إماما في العقيدة ،بل إمام في اللغة و التفسير .
ودمت في طاعة الله .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا الدكتور خديجة على موضوعها ، وأشكر فضيلة الأخ الكريم محمد فهد على توجيهه ومناقشته الموضوعية التي التزم فيها جانب التوضيح (لله) نحسبه كذلك ، وأقول:
- وأنا أقرأ موضوع الدكتورة خديجة قفز إلى ذهني أن أعلق بمثل تعليق الأخ الفاضل محمد فهد.
- تعليق الأخ محمد فهد ليس هامشيا بل هو صلب ؛ لأنه يمس العقيدة ، والعقيدة أصل ، كما أن هذا المسلك الذي سلكه أخونا فى التعقيب مسلك علمي رصين اعتدنا عليه في مناقشة رسائل الماجيستير والدكتوراه فى جامعاتنا ؛ بل إن التعقيبات قد تقتصر أحيانا على الفاصلة والمسافة بين الكلمات وغير ذلك من فنون الكتابة البحثية.
- أود أن أنبه الدكتورة أن موضوعها في البلاغة الصوتية فلم يستلزم التقييد ، ولكن - أرى - كان من الواجب الصناعي في الأبحاث العلمية أن يقيد نعت الإمامة في أول مرة يذكر فيها بالبحث ،
خصوصا ونحن على صفحات المنتدى، ثم لا عليك إن لم يكن تقييدا بعد ذلك أثناء الكلام ، .
- من البلاغة القرآنية ، تعليم الدقة في اختيار الألفاظ وتقييدها ، قال تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمايدخل الإيمان في قلوبكم .. الآية ، ومن ثم لزم تقييد إمامة إمام البلاغة ( الزمخشري) بالبلاغة ، وهذا حق الرجل.
- شكر الله لكم هذه المناقشة الثرية والتي دفعتني إلى المشاركة وإن كان متأخرا ، أسأل الله عزوجل أن يرزقنا إتباع الحق وأن يجعلنا من أهله.

 
[SIZE=5 قال:
- من البلاغة القرآنية ، تعليم الدقة في اختيار الألفاظ وتقييدها ، قال تعالى: قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمايدخل الإيمان في قلوبكم .. الآية ، ومن ثم لزم تقييد إمامة إمام البلاغة ( الزمخشري) بالبلاغة ، وهذا حق الرجل.[/SIZE]
-
أخى الكريم :: مثالك الذي استشهدتَ به ثم خرجت منه بنتيجةٍ بعيدٌ كلَّ البعد عما اعترضت عليه ؛ فهذا قياس مع الفارق ، وإن شئتَ قلتُ لك أيضاً : إن من البلاغة القرآنية حذف كلمة أو جملة لأسباب كثيرة كدلالة الكلام على المراد وغير ذلك .
 
أخى الكريم :: مثالك الذي استشهدتَ به ثم خرجت منه بنتيجةٍ بعيدٌ كلَّ البعد عما اعترضت عليه ؛ فهذا قياس مع الفارق
لماذا أخانا الحبيب ؟! أرجو التوضيح ، جزاكم الله خيرا

وإن شئتَ قلتُ لك أيضاً : إن من البلاغة القرآنية حذف كلمة أو جملة لأسباب كثيرة كدلالة الكلام على المراد وغير ذلك .
هذا حق ، ولكن ليس في سياق كلام الدكتورة - حفظها الله تعالى - ما يقيد إمامة صاحب الكشاف ، وإلا فقد يتكلم من هو إمام في الفقه في مسألة لغوية متعلقة ببحثه الفقهي ، فإن لم نقيد والحال هذه قد يحدث لبس ما ، هذا نظري في المسألة ، وجزاكم الله خيرا على عذوبة لفظكم وطيب أخلاقكم.
 
عودة
أعلى