د.خديجة إيكر
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أولى القرآن الكريم الجانب الصوتي اهتماما بالغا ،حتى تتم العملية التواصلية بين الخالق عز و جل وبين عباده . لذلك نجد القرآن الكريم يحثنا على ترتيله ويدقق في اختيار حروف الألفاظ التي يستعملها تدقيقا متناهيا ، و كيف لا و المستوى الصوتي يحيطـ بكتاب الله سبحانه وتعالىمن جميع جوانبه :
ـ فقد كان نزوله نزولا صوتيا حيث كان جبريل عليه السلام يتلو الآية أو الآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوةصوتية مسموعة ،أي أن تلَقِّيه كان تلَقِّياً صوتيا .
ـ وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغه إلى الناس تبليغا صوتيا كذلك .
ـ ولا زال القرآن الكريم يُتناقل جيلا بعد جيل بطريقة شفوية صوتية ،قارئا عن قارئ و شيخا عن شيخ ، حيث لا يُعتد إلا بالعرض الصوتي الشفوي على الشيخ أو المعلم .
مما يدل دلالة واضحة أن الجانب الصوتي يحُف بكتاب الله جل وعلا من كل جانب: في تنزله و تلقيه ، وفي تبليغه ،و في تناقله في الأمة .
ولعل ما يزيد من تأكيد هذه النقطة ما أورده الإمام الزمخشري في تفسيره "الكشاف " من أن الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم تجمع كل الظواهر الصوتية العربية . بمعنى أن جميع صفات الحروف المعروفة قد احتوتها الحروف المقطعة .
وإذا عدنا عمليا إلى المصحف للتأكد من هذه الظاهرة سنكتشف أن الحروف المقطعة تضم نصف عدد الحروف من كل صفة على الشكل التالي :
ـ إذا كانت الحروف المهموسة في العربية 10هي ما جمع في قولهم : "فحثه شخص سكت " فإنه ورد منها في الحروف المقطعة بكتاب الله نصفها أي 5 حروف وهي : ( ص ك هـ س ح ). و اشتملت عليها فواتح السور التالية :مريم ،يس ،فصلت .
ـ وإذا كانت الحروف المجهورة هي ما سوى المهموسة ( 18حرفا ) ، فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا فـي الحروف المقطعة وهي 9 حروف : (أ ،ل ،م ،ر ،ع ،ط ،ق ،ي ،ن ). وذكرت في فواتح الرعد ،طه،يس،الشورى ،القلم.
ـ وإذا كانت الحروف المتصفة بالشدة 8 هي المجموعة في قولهم :"أجد قط بكت " فقد استخدم القرآن الكريم نصفها أيضا في الحروف المقـطعة وهي: (أ،ك،ط،ق ) أي 4 أحرف ،وردت في فواتح العنكبوت ،الشعراء ،مريم ،طه ،ق .
ـ وإذا كانت الحروف الرخوة 20 حرفا و هي ما سوى الشديدة ، فقد ورد منها في الحروف المقطعة 10 حروف ( ح، ر،س ،ص ،ع ،ل ،م،ن،هـ، ي ) ، جاءت في فواتح السورالتالية :الحجر ،مريم ،النمل ، الزخرف ، القلم .
ـ وإذا كانت الحروف المطبقة 4 وهي : (ص، ض ،ط ،ظ ) فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها كذلك ، أي حرفان : (ص، ط ) ،ذكرا في فواتح ص وطه .
ـ وإذا كانت الحروف المنفتحة هي ما سوى المطبقة ( 24حرفا ) فقد استخدم القرآن الكريم نصفها في الحروف المقطعة وهي الحروف التالية :(أ،ح،ر،س،ع،ق،ك،ل،م،ن،هـ،ي ) أي 12 حرفا ،وردت في فواتح كل من : البقرة ،مريم ،الشورى ،الدخان ، القلم .
ـ وإذا كانت حروف الاستعلاء 7 جمعت في قولهم "خص ضغط قظ " فقد ورد منها في الحروف المقطعة 3أحرف أي النصف تقريبا هي (ص ،ط،ق ) ،ذكرت في فواتح السور التالية : ص ،النمل ، ق .
ـ وإذا كانت الحروف المنخفضة هي ما سوى المستعلية وعددها 21 فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا في الحروف المقطعة أي 11 حرفا هي ( أ ، ل ، م ، ر ، ك ، هـ ،ي ، ع ،س ،ح ، ن ) .وجاءت هذه الحروف في فواتح :الرعد ،ومريم ، وغافر ، و القلم .
ـ و إذا عرفنا أن حروف القلقلة 5 هي التي جمعت في قولهم : "قطب جد " فإن كتاب الله جل جلاله استعمل منها كذلك النصف تقريبا وهما : ق، ط اللتان نجدهما في فواتح سورتي طه ، ق .
هذا يبين لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمور الصوتية في القرآن الكريم وردت بشكل دقيق و ليس جُزافا ،شأنها شأن جميع الأمور التي اشتمل عليها الكتاب العزيز .
لقد أولى القرآن الكريم الجانب الصوتي اهتماما بالغا ،حتى تتم العملية التواصلية بين الخالق عز و جل وبين عباده . لذلك نجد القرآن الكريم يحثنا على ترتيله ويدقق في اختيار حروف الألفاظ التي يستعملها تدقيقا متناهيا ، و كيف لا و المستوى الصوتي يحيطـ بكتاب الله سبحانه وتعالىمن جميع جوانبه :
ـ فقد كان نزوله نزولا صوتيا حيث كان جبريل عليه السلام يتلو الآية أو الآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوةصوتية مسموعة ،أي أن تلَقِّيه كان تلَقِّياً صوتيا .
ـ وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغه إلى الناس تبليغا صوتيا كذلك .
ـ ولا زال القرآن الكريم يُتناقل جيلا بعد جيل بطريقة شفوية صوتية ،قارئا عن قارئ و شيخا عن شيخ ، حيث لا يُعتد إلا بالعرض الصوتي الشفوي على الشيخ أو المعلم .
مما يدل دلالة واضحة أن الجانب الصوتي يحُف بكتاب الله جل وعلا من كل جانب: في تنزله و تلقيه ، وفي تبليغه ،و في تناقله في الأمة .
ولعل ما يزيد من تأكيد هذه النقطة ما أورده الإمام الزمخشري في تفسيره "الكشاف " من أن الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم تجمع كل الظواهر الصوتية العربية . بمعنى أن جميع صفات الحروف المعروفة قد احتوتها الحروف المقطعة .
وإذا عدنا عمليا إلى المصحف للتأكد من هذه الظاهرة سنكتشف أن الحروف المقطعة تضم نصف عدد الحروف من كل صفة على الشكل التالي :
ـ إذا كانت الحروف المهموسة في العربية 10هي ما جمع في قولهم : "فحثه شخص سكت " فإنه ورد منها في الحروف المقطعة بكتاب الله نصفها أي 5 حروف وهي : ( ص ك هـ س ح ). و اشتملت عليها فواتح السور التالية :مريم ،يس ،فصلت .
ـ وإذا كانت الحروف المجهورة هي ما سوى المهموسة ( 18حرفا ) ، فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا فـي الحروف المقطعة وهي 9 حروف : (أ ،ل ،م ،ر ،ع ،ط ،ق ،ي ،ن ). وذكرت في فواتح الرعد ،طه،يس،الشورى ،القلم.
ـ وإذا كانت الحروف المتصفة بالشدة 8 هي المجموعة في قولهم :"أجد قط بكت " فقد استخدم القرآن الكريم نصفها أيضا في الحروف المقـطعة وهي: (أ،ك،ط،ق ) أي 4 أحرف ،وردت في فواتح العنكبوت ،الشعراء ،مريم ،طه ،ق .
ـ وإذا كانت الحروف الرخوة 20 حرفا و هي ما سوى الشديدة ، فقد ورد منها في الحروف المقطعة 10 حروف ( ح، ر،س ،ص ،ع ،ل ،م،ن،هـ، ي ) ، جاءت في فواتح السورالتالية :الحجر ،مريم ،النمل ، الزخرف ، القلم .
ـ وإذا كانت الحروف المطبقة 4 وهي : (ص، ض ،ط ،ظ ) فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها كذلك ، أي حرفان : (ص، ط ) ،ذكرا في فواتح ص وطه .
ـ وإذا كانت الحروف المنفتحة هي ما سوى المطبقة ( 24حرفا ) فقد استخدم القرآن الكريم نصفها في الحروف المقطعة وهي الحروف التالية :(أ،ح،ر،س،ع،ق،ك،ل،م،ن،هـ،ي ) أي 12 حرفا ،وردت في فواتح كل من : البقرة ،مريم ،الشورى ،الدخان ، القلم .
ـ وإذا كانت حروف الاستعلاء 7 جمعت في قولهم "خص ضغط قظ " فقد ورد منها في الحروف المقطعة 3أحرف أي النصف تقريبا هي (ص ،ط،ق ) ،ذكرت في فواتح السور التالية : ص ،النمل ، ق .
ـ وإذا كانت الحروف المنخفضة هي ما سوى المستعلية وعددها 21 فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا في الحروف المقطعة أي 11 حرفا هي ( أ ، ل ، م ، ر ، ك ، هـ ،ي ، ع ،س ،ح ، ن ) .وجاءت هذه الحروف في فواتح :الرعد ،ومريم ، وغافر ، و القلم .
ـ و إذا عرفنا أن حروف القلقلة 5 هي التي جمعت في قولهم : "قطب جد " فإن كتاب الله جل جلاله استعمل منها كذلك النصف تقريبا وهما : ق، ط اللتان نجدهما في فواتح سورتي طه ، ق .
هذا يبين لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمور الصوتية في القرآن الكريم وردت بشكل دقيق و ليس جُزافا ،شأنها شأن جميع الأمور التي اشتمل عليها الكتاب العزيز .