محمد محمود إبراهيم عطية
Member
في طريق النجاة يحتاج الإنسان إلى ترويض نفسه على فعل الخير ، وتأديبها بحملها على ما يصونها ويحميها عما يعيبها ويزري بها عند الله U وملائكته وسائر خلقه ؛ فإن صيانة النفس عن المكروه واجبة ؛ فمن كانت نفسه كريمة صانها وحماها وعلَّاها ، وزاحم بها أهل العزائم والكمالات ؛ ومن هانت عليه نفسه وصغرت عنده ألقاها في الرذائل ولم يصنها عن قبيح .
وسبيل تأديب النفس بإلزامها بما ينجيها من عذاب ربها Y ، وبما يليق بصيانتها من الأقوال والأفعال مع حملها على المروءة ؛ ومروءة المرء مع نفسه هي أن يحملها سرًّا على الجميل وترك القبيح ، ليصير لها ملكة في العلانية ، فمن اعتاد شيئًا في خلوته ملكه في علانيته ؛ وقد جاء الإسلام ببيان ذلك بيانًا شافيًا ؛ فإذا ألزم الإنسان نفسه بآداب الإسلام انتهى إلى الأدب المنشود للنفس ، وصانها وحماها وأنقذها في الدنيا من الذم والملامة والعقاب ، وفي الآخرة من عذاب لا تطيق نفسٌ أقلَّه وأهونَه ، ففي الصحيحين أن النَّبِيَّ e قال : " إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ ".
فسلوك الإنسان بنفسه طريق التأدب والمجاهدة هو إلزامها بسلوك طريق الفوز والنجاة .. وهو الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم ، ليس صراط المغضوب عليهم ولا صراط الضالين .
والهدف من ذلك ، الوصول بها إلى بر الأمان .. إلى النجاة .. إلى الفوز والسعادة ، ] كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [ ( آل عمران : 185 ) .
والجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره وبالصبر عليها ؛ والنار لا يُنجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها ؛ فقد روي أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يرفعه : " أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ( ثَلَاثًا ) أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ .." ؛ وهو معنى قوله e : " حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ " رواه مسلم ؛ أي : طريق الجنة صعبة المسلك فهي أعلى ما يكون من الروابي ، يحتاج إلى جهد وتكلف للمشاق ، وإتعاب النفس للوصول إلى نهايته ؛ وطريق النار سهل لا غلظ فيه ولا وعورة ، وهو معنى قوله : " سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ " ... فيا طالب النجاة أيهما تسلك ؟
وسبيل تأديب النفس بإلزامها بما ينجيها من عذاب ربها Y ، وبما يليق بصيانتها من الأقوال والأفعال مع حملها على المروءة ؛ ومروءة المرء مع نفسه هي أن يحملها سرًّا على الجميل وترك القبيح ، ليصير لها ملكة في العلانية ، فمن اعتاد شيئًا في خلوته ملكه في علانيته ؛ وقد جاء الإسلام ببيان ذلك بيانًا شافيًا ؛ فإذا ألزم الإنسان نفسه بآداب الإسلام انتهى إلى الأدب المنشود للنفس ، وصانها وحماها وأنقذها في الدنيا من الذم والملامة والعقاب ، وفي الآخرة من عذاب لا تطيق نفسٌ أقلَّه وأهونَه ، ففي الصحيحين أن النَّبِيَّ e قال : " إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَجُلٌ تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ جَمْرَةٌ يَغْلِي مِنْهَا دِمَاغُهُ ".
فسلوك الإنسان بنفسه طريق التأدب والمجاهدة هو إلزامها بسلوك طريق الفوز والنجاة .. وهو الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم ، ليس صراط المغضوب عليهم ولا صراط الضالين .
والهدف من ذلك ، الوصول بها إلى بر الأمان .. إلى النجاة .. إلى الفوز والسعادة ، ] كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ [ ( آل عمران : 185 ) .
والجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره وبالصبر عليها ؛ والنار لا يُنجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها ؛ فقد روي أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يرفعه : " أَلَا إِنَّ عَمَلَ الْجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ ( ثَلَاثًا ) أَلَا إِنَّ عَمَلَ النَّارِ سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُقِيَ الْفِتَنَ .." ؛ وهو معنى قوله e : " حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ ، وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ " رواه مسلم ؛ أي : طريق الجنة صعبة المسلك فهي أعلى ما يكون من الروابي ، يحتاج إلى جهد وتكلف للمشاق ، وإتعاب النفس للوصول إلى نهايته ؛ وطريق النار سهل لا غلظ فيه ولا وعورة ، وهو معنى قوله : " سَهْلٌ بِسَهْوَةٍ " ... فيا طالب النجاة أيهما تسلك ؟
إذا طالبتك النفس يومًا بشهوة ... وكان إليها للخلاف طريق
فدعها وخالف ما هويت فإنما ... هواك عدو والخلاف صديق
فدعها وخالف ما هويت فإنما ... هواك عدو والخلاف صديق