بين وعظ القرآن والأسلوب الوعظي

إنضم
06/09/2005
المشاركات
960
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
القصيم، بريدة.
ينتقد عدد من أهل العلم بعض الباحثين في التفسير، ويقولون: حولتم التفسير إلى نصائح ومواعظ، وهذا لا يناسب البحث العلمي المنهجي، ويَردُّ عليهم أصحابُ هذا المسلك بأن القرآن كتاب موعظه، والناس مفتقرون إلى مواعظه البليغة العظيمة.

والمسـألة عندي تحتاج إلى تحرير يرتفع فيه النزاعُ بين الفريقين، فأقول وبالله التوفيق:
إن كان المراد توظيفَ الباحث مواعظ القرآن لمعالجة بعض المخالفات والمنكرات والتحذير منها وبيان عواقبها السئية في الدنيا والآخرة بأسلوب علمي فهذا لا جدال في مشروعيته؛ فإن القرآن كتاب موعظة كما وصفه الله تعالى في سورة يونس، بل هو خير ما يوعظ به، وقد اشتمل على آيات كثيرة جدا في الوعظ والترغيب والترهيب والزجر والتهديد.
وإن كان المراد تعبير الباحث عن تلك المواعظ القرآنية بأسلوب الوعاظ والقصاص كأن يقول : فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا من انتهاك حدود الله ...، أو يقول: فتذكر يا عبد الله هذا الموقف العظيم ... ، أو يقول: أيها الغافل تنبه ... ، ونحو ذلك من الأساليب التي قد يوردها بعض الباحثين، ولا سيما المبتدئين، فهذا غير مناسب في البحث العلمي الأكاديمي، وإن كان مقبولا ومطلوبا في كتب الوعظ والرقائق والخطب. فلعل هذا التحرير الموجز لهذه المسألة يجمع كلمة الطرفين.والله أعلم.
 
نشر مؤخراً بحثٌ بعنوان (منهج السلف في الوعظ) عن دار المنهاج بالرياض للباحث أبي يزيد سليمان العربي . تطرق فيه إلى منهج القرآن الكريم في الوعظ وإيراده لكثير من قضايا العقيدة بأسلوب الوعظ رغبة في بلوغها غرضها ، وقد تعرض أيضاً لمنهج السلف في الوعظ بالقرآن الكريم واعتمادهم عليه .
 
جزاكم الله خيراً على هذا الطرح المهم ذلك انه أمر فعلاً يشكل على الباحثين والواعظين ومن لم يتخصص بتفسير القرآن الكريم..
وجزاكم الله خيراً كذلك على إرشادكم بالكتاب المناسب حول هذا الموضوع’’فبارك الله بالجميع وبالجهود المثمرة النافعه لاحرمكم الله أجر ما تقدمون لخدمة أهل القرآن..حفظكم الله..
 
عودة
أعلى