إبراهيم الحميضي
Member
ينتقد عدد من أهل العلم بعض الباحثين في التفسير، ويقولون: حولتم التفسير إلى نصائح ومواعظ، وهذا لا يناسب البحث العلمي المنهجي، ويَردُّ عليهم أصحابُ هذا المسلك بأن القرآن كتاب موعظه، والناس مفتقرون إلى مواعظه البليغة العظيمة.
والمسـألة عندي تحتاج إلى تحرير يرتفع فيه النزاعُ بين الفريقين، فأقول وبالله التوفيق:
إن كان المراد توظيفَ الباحث مواعظ القرآن لمعالجة بعض المخالفات والمنكرات والتحذير منها وبيان عواقبها السئية في الدنيا والآخرة بأسلوب علمي فهذا لا جدال في مشروعيته؛ فإن القرآن كتاب موعظة كما وصفه الله تعالى في سورة يونس، بل هو خير ما يوعظ به، وقد اشتمل على آيات كثيرة جدا في الوعظ والترغيب والترهيب والزجر والتهديد.
وإن كان المراد تعبير الباحث عن تلك المواعظ القرآنية بأسلوب الوعاظ والقصاص كأن يقول : فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا من انتهاك حدود الله ...، أو يقول: فتذكر يا عبد الله هذا الموقف العظيم ... ، أو يقول: أيها الغافل تنبه ... ، ونحو ذلك من الأساليب التي قد يوردها بعض الباحثين، ولا سيما المبتدئين، فهذا غير مناسب في البحث العلمي الأكاديمي، وإن كان مقبولا ومطلوبا في كتب الوعظ والرقائق والخطب. فلعل هذا التحرير الموجز لهذه المسألة يجمع كلمة الطرفين.والله أعلم.
والمسـألة عندي تحتاج إلى تحرير يرتفع فيه النزاعُ بين الفريقين، فأقول وبالله التوفيق:
إن كان المراد توظيفَ الباحث مواعظ القرآن لمعالجة بعض المخالفات والمنكرات والتحذير منها وبيان عواقبها السئية في الدنيا والآخرة بأسلوب علمي فهذا لا جدال في مشروعيته؛ فإن القرآن كتاب موعظة كما وصفه الله تعالى في سورة يونس، بل هو خير ما يوعظ به، وقد اشتمل على آيات كثيرة جدا في الوعظ والترغيب والترهيب والزجر والتهديد.
وإن كان المراد تعبير الباحث عن تلك المواعظ القرآنية بأسلوب الوعاظ والقصاص كأن يقول : فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا من انتهاك حدود الله ...، أو يقول: فتذكر يا عبد الله هذا الموقف العظيم ... ، أو يقول: أيها الغافل تنبه ... ، ونحو ذلك من الأساليب التي قد يوردها بعض الباحثين، ولا سيما المبتدئين، فهذا غير مناسب في البحث العلمي الأكاديمي، وإن كان مقبولا ومطلوبا في كتب الوعظ والرقائق والخطب. فلعل هذا التحرير الموجز لهذه المسألة يجمع كلمة الطرفين.والله أعلم.