بين عصا موسى ومنسأة سليمان عليهما السلام

فارس منقاش

New member
إنضم
23/02/2017
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
سوريا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين
أما بعد

قال تعالى

﴿قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى﴾١٨ طه

﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين﴾١٤ سبأ

لماذا اختلفت التسمية من العصا إلى المنسأة

________

العصا

هي ما قاله موسى عليه السلام أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي بها مأرب أخرى

المنسأة

∆العصا الغليظة ،وهي أيضا ماقاله موسى عليه السلام

∆ونَسَأَ الشيءَ يَنْسَؤُه نَسْأً وأَنْسَأَه : أَخَّره ؛ ً ،
ونَسَأَ اللّهُ في أَجَلِه ، وأَنْسَأَ أَجَلَه : أَخَّره .
وحكى ابن دريد : مَدَّ له في الأَجَلِ أَنْسَأَه فيه

قال تعالى .
﴿إنماالنسيءزيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم والله لا يهدي القوم الكافرين﴾التوبة ٣٧
النسيء هنا هي تأخير الشهور عند العرب في الجاهلية
وفي الحديث
كنتُ نائمًا في المسجدِ عليَّ خَميصةٌ لي ثمنَ ثلاثين درهمًا ، فجاء رجلٌ فاختلسها منِّي ، فأخذ الرَّجلَ ، فأتَى به رسولَ اللهِ ﷺ ، فأمر به ليُقطَعَ ، قال : فأتيتُه ، فقلتُ : أتقطعَه من أجلِ ثلاثين دِرهمًا ، أنا أبيعُه وأنسئُه ثمنَها ؟ قال : فهلَّا كان هذا قبل أن تأتيَني به.

صفوان بن أمية • الألباني صحيح أبي داود


فتكون عصا موسى. (أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي بها مأرب أخرى)

وتكون منسأة سليمان كعصا موسى ولكنها أتت ( منسأة /مأخرة) في بيان أجله مع أنه مات منذ زمن كما قال تعالى
﴿فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين﴾١٤ سبأ

فالعصا لتدل على عملها
والمنسأة لتدل على عملها
ولا تحل واحدة مكان الأخرى فلكل معناه
وهذا من بلاغة القرأن ومن جوامع الكلم في كتاب الله المعجز

فالقرأن هو إيجاز الإيجاز مع البلاغة والبيان

والله اعلم
 
بارك الله فيك أخي الأستاذ : فارس منقاش على إفادتك الطيبة .
فقط وددت لو أنك نقلت نصوصا من كلام مفسري السلف , ومن هو على منهجهم في التفسير ممن وليهم - وهي وفيرة - في دعم هذه المعاني التي قدمت.
زادك الله تعالى علما , وفهما , في كتابه , وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
 
ومما استوقفني من قبلُ أن الله أسند البشرى للمنافقينَ على وجْه الوعيد والاستهزاءِ في موضعٍ واحدٍ في القرآن {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (النساء 138) غيرَ بعيدٍ في سورة النساء عن آياتٍ تحكي قصةً تتعلقُ بثلاثةِ إخوة بشرٍ ومبشرٍ وبشيرٍ، {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} (النساء 105) وما بعدهَا، وبشيرٌ (أو بِشْرٌ) كانَ منافقًا.
جاء في المستدرك على الصحيحين:
8225 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ [ ص: 550 ] جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ بَنُو أُبَيْرِقٍ رَهْطًا مِنْ بَنِي ظُفُرٍ وَكَانُوا ثَلَاثَةً بَشِيرٌ وَبِشْرٌ وَمُبَشِّرٌ، وَكَانَ بَشِيرٌ يُكْنَى أَبَا طُعْمَةَ وَكَانَ شَاعِرًا وَكَانَ مُنَافِقًا وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ يَهْجُو بِهِ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ: قَالَهُ فُلَانٌ، فَإِذَا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ ، قَالُوا: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ مَا قَالَهُ إِلَّا هُوَ، فَقَالَ:
أَوَكُلَّمَا قَالَ الرِّجَالُ قَصِيدَةً * ضَمُّوا إِلَيَّ بِأَنْ أُبَيْرِقَ قَالَهَا
مُتَخَطِّمِينَ كَأَنَّنِي أَخْشَاهُمُ * جَدَعَ الْإِلَهُ أُنُوفَهُمْ فَأَبَانَهَا​
وَكَانُوا أَهْلَ فَقْرٍ وَحَاجَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ وَكَانَ عَمِّي رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ رَجُلًا مُوسِرًا أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ فَوَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرَى أَنَّ فِي إِسْلَامِهِ شَيْئًا، وَكَانَ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَارٌ فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الضَّافِطَةُ مِنَ السَّدَمِ تَحْمِلُ الدَّرْمَكَ ابْتَاعَ لِنَفْسِهِ مَا يَحِلُّ بِهِ، فَأَمَّا الْعِيَالُ فَكَانَ يُقِيتُهُمُ الشَّعِيرَ فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ - وَهُمُ الْأَنْبَاطُ - تَحْمِلُ دَرْمَكًا فَابْتَاعَ رِفَاعَةُ حِمْلَيْنِ مِنْ شَعِيرٍ فَجَعَلَهُمَا فِي عُلِّيَّةٍ لَهُ وَكَانَ فِي عُلِّيَّتِهِ دِرْعَانِ لَهُ وَمَا يُصْلِحُهُمَا مِنْ آلَتِهِمَا ، فَطَرَقَهُ بَشِيرٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَرَقَ الْعُلِّيَّةَ مِنْ ظَهْرِهَا فَأَخَذَ الطَّعَامَ ثُمَّ أَخَذَ السِّلَاحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ عَمِّي بَعَثَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: أُغِيرَ عَلَيْنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَذُهِبَ بِطَعَامِنَا وَسِلَاحِنَا، فَقَالَ بَشِيرٌ وَإِخْوَتُهُ: وَاللَّهِ مَا صَاحِبُ مَتَاعِكُمْ إِلَّا لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ - لِرَجُلٍ مِنَّا كَانَ ذَا حَسَبٍ وَصَلَاحٍ - فَلَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: أُصْلِتُ وَاللَّهِ بِالسَّيْفِ ، ثُمَّ قَالَ: أَيْ بَنِي الْأُبَيْرِقِ وَأَنَا أَسْرِقُ ! فَوَاللَّهِ لَيُخَالِطَنَّكُمْ هَذَا السَّيْفُ أَوْ لَتُبَيِّنُنَّ مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ السَّرِقَةِ ، فَقَالُوا : انْصَرِفْ عَنَّا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَبَرِيءٌ مِنْ هَذِهِ السَّرِقَةِ، فَقَالَ : كَلَّا وَقَدْ زَعَمْتُمْ، ثُمَّ سَأَلْنَا فِي الدَّارِ وَتَجَسَّسْنَا حَتَّى قِيلَ لَنَا : وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَوْقَدَ بَنُو أُبَيْرِقٍ اللَّيْلَةَ وَمَا نُرَاهُ إِلَّا عَلَى طَعَامِكُمْ، فَمَا زِلْنَا حَتَّى كِدْنَا نَسْتَيْقِنُ أَنَّهُمْ أَصْحَابُهُ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمْتُهُ فِيهِمْ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلَ جَفَاءٍ وَسَفَهٍ غَدَوْا عَلَى عَمِّي فَخَرَقُوا عُلِّيَّةً لَهُ مِنْ ظَهْرِهَا فَغَدَوْا عَلَى طَعَامٍ وَسِلَاحٍ ، فَأَمَّا الطَّعَامُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ وَأَمَّا السِّلَاحُ فَلْيَرُدُّوهُ عَلَيْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "سَأَنْظُرُ فِي ذَلِكَ" وَكَانَ لَهُمُ ابْنُ عَمٍّ يُقَالُ لَهُ أَسِيرُ بْنُ عُرْوَةَ فَجَمَعَ رِجَالَ قَوْمِهِ ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّ رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ وَابْنَ أَخِيهِ قَتَادَةَ بْنَ النُّعْمَانِ قَدْ عَمَدَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنَّا أَهْلَ حَسَبِ وَشَرَفٍ وَصَلَاحٍ يَأْبِنُونَهُمْ بِالْقَبِيحِ وَيَأْبِنُونَهُمْ بِالسَّرِقَةِ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلَا شَهَادَةٍ ، فَوَضَعَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِلِسَانِهِ مَا شَاءَ ثُمَّ انْصَرَفَ ، وَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمْتُهُ فَجَبَهَنِي جَبْهًا شَدِيدًا وَقَالَ: [ ص: 551 ] " بِئْسَ مَا صَنَعْتَ وَبِئْسَ مَا مَشَيْتَ فِيهِ ، عَمَدْتَ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ مِنْكُمْ أَهْلِ حَسَبٍ وَصَلَاحٍ تَرْمِيهِمْ بِالسَّرِقَةِ وَتَأْبِنُهُمْ فِيهَا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ وَلَا تَثَبُّتٍ " فَسَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَا أَكْرَهُ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ مَالِي وَلَمْ أُكَلِّمْهُ، فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ إِلَى الدَّارِ أَرْسَلَ إِلَيَّ عَمِّي : يَا ابْنَ أَخِي مَا صَنَعْتَ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ مَالِي وَلَمْ أُكَلِّمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِيهِ وَأَيْمُ اللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا، فَقَالَ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) أَيْ طُعْمَةَ بْنِ أُبَيْرِقٍ، فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا أَيْ لَبِيدَ بْنَ سَهْلٍ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ يَعْنِي أَسِيرَ بْنَ عُرْوَةَ وَأَصْحَابَهُ، ثُمَّ قَالَ:(لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ) إِلَى قَوْلِهِ (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) أَيًّا كَانَ ذَنْبُهُ دُونَ الشِّرْكِ، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ هَرَبَ فَلَحِقَ بِمَكَّةَ وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ الدِّرْعَيْنِ وَأَدَاتَهُمَا فَرَدَّهُمَا عَلَى رِفَاعَةَ. قَالَ قَتَادَةُ: فَلَمَّا جِئْتُهُ بِهِمَا وَمَا مَعَهُمَا، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي هُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَرَجَوْتُ أَنَّ عَمِّي حَسُنَ إِسْلَامُهُ وَكَانَ ظَنِّي بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ، وَخَرَجَ ابْنُ أُبَيْرِقٍ حَتَّى نَزَلَ عَلَى سَلَّامَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ سَهْلٍ أُخْتِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ وَكَانَتْ عِنْدَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بِمَكَّةَ ، فَوَقَعَ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ يَشْتُمُهُمْ فَرَمَاهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ بِأَبْيَاتٍ ، فَقَالَ :
أَيَا سَارِقَ الدِّرْعَيْنِ إِنْ كُنْتَ ذَاكِرًا * بِذِي كَرَمٍ بَيْنَ الرِّجالِ أُوَادِعُهْ
وَقَدْ أَنْزَلَتْهُ بِنْتُ سَعْدٍ فَأَصْبَحَتْ * يُنَازِعُهَا جَلْدَ اسْتِهِ وَتُنَازِعُهْ
فَهَلَّا أَسِيرًا جِئْتَ جَارَكَ رَاغِبًا * إِلَيْهِ وَلَمْ يَعْمَدْ لَهُ فَتُدَافِعُهْ
ظَنَنْتُمْ بِأَنْ يَخْفَى الَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ * وَفِيكُمْ نَبِيٌّ عِنْدَهُ الْوَحْيُ وَاضِعُهْ
فَلَوْلَا رِجَالٌ مِنْكُمُ تَشْتُمُونَهُمْ * بِذَاكَ لَقَدْ حَلَّتْ عَلَيْهِ طَوَالِعُهْ
فَإِنْ تَذْكُرُوا كَعْبًا إِلَى مَا نَسَبْتُمُ * فَهَلْ مِنْ أَدِيمٍ لَيْسَ فِيهِ أَكَارِعُهْ
وَجَدْتَهُمُ يَرْجُونَكُمْ قَدْ عَلِمْتُمُ * كَمَا الْغَيْثُ يُرْجِيهِ السَّمِينُ وَتَابِعُهْ​
فَلَمَّا بَلَغَهَا شِعْرُ حَسَّانَ أَخَذَتْ رَحْلَ أُبَيْرِقٍ فَوَضَعَتْهُ عَلَى رَأْسِهَا حَتَّى قَذَفَتْهُ بِالْأَبْطَحِ، [ ص: 552 ] ثُمَّ حَلَقَتْ وَسَلَقَتْ وَخَرَقَتْ وَحَلَفَتْ إِنْ بِتَّ فِي بَيْتِي لَيْلَةً سَوْدَاءَ أَهْدَيْتَ لِي شِعْرَ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مَا كُنْتَ لِتَنْزِلَ عَلَيَّ بِخَيْرٍ، فَلَمَّا أَخْرَجَتْهُ لَحِقَ بِالطَّائِفِ فَدَخَلَ بَيْتًا لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَوَقَعَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ: وَاللَّهِ لَا يُفَارِقُ مُحَمَّدًا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِ خَيْرٌ".
 
عودة
أعلى