بين الحمد والشكر والمدح

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
قال الله تعالى عن الإنسان: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} (الإنسان:3).

يظن البعض أنه إذا قال: {الحمد لله} فقد أدى شكر النعمة، وهذا خطأ كبير، بل إن لكل نعمة شكر يناسبها، فالصحة شكرها أداء الفرائض وألا تتجبر بها على الغير، والمال شكره أن تنفقه في ما يرضي الله، وهكذا لكل نعمة شكر يناسبها.

ولا يكتمل شكر العبد لربه إلا إذا أدى الفرائض وقلبه متوجه لربه وقام وركع وسجد ثم قال: {الحمد لله}، فإن شكر بقلبه وبلسانه وبجوارحه فإنه يرجى أن يكون من الشاكرين، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (سبأ:13).

فالشكر أعم من الحمد، لأن الحمد باللسان فقط أما الشكر فبالجوارح كلها.
إلا أن الحمد أعم من الشكر من وجه آخر، وسيأتي.

أما المدح يكون للمخلوقين الأحياء والأموات والجمادات وغير ذلك، أما الله فهو الحي الذي لا يموت فله الحمد، أما المدح فلا يكون له.
والمدح والحمد يكونا على الصفات كالعلم وعلى النعمة كالمال الذي رزقت به، قبل أن يأتيك أو بعده، بخلاف الشكر فإنه يكون على النعمة بعد وقوعها، فلا يكون على الصفات ولا على النعم قبل وقوعها.

وعلى هذا فالحمد أفضل من الشكر لأنه يكون على النعمة قبل وبعد وقوعها، وعلى الصفات.
والحمد أفضل من المدح لأن الحمد الحق يكون لله فقط فهو الحي الذي لا يموت،
بخلاف المدح فإنه يكون للمخلوقات الحية والميتة وللعاقل والجمادات وغير ذلك.​
 
بارك الله فيك، وكيف توجه ما ورد في حديث
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل من أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش، وليس أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل ". أخرجه مسلم.
 
بارك الله فيك، وكيف توجه ما ورد في حديث
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل من أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش، وليس أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل ". أخرجه مسلم.
معذرة لم أقرأ الحديث أول الأمر جيدا فظننتك تكتب إضافة، والحقيقة أنني لست أهلا لتوجيه ذلك، لكن أظن أنه سبحانه مدح نفسه، ونحن نحمده لا نمدحه، فليس لنا أن نقول أننا نمدحه، إلا إذا جاء الدليل بجواز ذلك، والله أعلم، أما هو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، فمدح نفسه حسب الحديث الصحيح،

بارك الله فيك، ونفع بك، تقبل عذري،،،
 
عودة
أعلى