محمد محمود إبراهيم عطية
Member
بين الاستغفار والتوبة علاقة تضمن أو تلازم ، بحسب ورود لفظ الاستغفار مفردًا أو مقرونًا بلفظ التوبة .
قال ابن تيمية - رحمه الله : الاستغفار هو طلب المغفرة ، وهو من جنس الدعاء والسؤال ، وهو مقرون بالتوبة في الغالب ، ومأمور به ، لكن قد يتوب الإنسان ولا يدعو ، وقد يدعو ولا يتوب ؛ وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال الله تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ؛ ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تعالى : أذنب عبدي ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، قد غفرت لعبدي » وفي رواية لمسلم : " فليفعل ما شاء " ؛ والتوبة تمحو جميع السيئات ، وليس شيء يغفر جميع الذنوب إلا التوبة ، قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } ( الزمر : 53 ) ، وهذه لمن تاب ، ولهذا قال : { لا تقنطوا من رحمة الله } ، بل توبوا إليه ، وقال بعدها : { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } ( الزمر : 54 ) ، وأما الاستغفار بدون التوبة ، فهذا لا يستلزم المغفرة ، ولكن هو سبب من الأسباب .ا.هـ
قال ابن تيمية - رحمه الله : الاستغفار هو طلب المغفرة ، وهو من جنس الدعاء والسؤال ، وهو مقرون بالتوبة في الغالب ، ومأمور به ، لكن قد يتوب الإنسان ولا يدعو ، وقد يدعو ولا يتوب ؛ وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « أذنب عبد ذنبا فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ، فقال الله تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ؛ ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب ، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ، فقال تعالى : أذنب عبدي ذنبًا ، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ، ويأخذ بالذنب ، قد غفرت لعبدي » وفي رواية لمسلم : " فليفعل ما شاء " ؛ والتوبة تمحو جميع السيئات ، وليس شيء يغفر جميع الذنوب إلا التوبة ، قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } ( الزمر : 53 ) ، وهذه لمن تاب ، ولهذا قال : { لا تقنطوا من رحمة الله } ، بل توبوا إليه ، وقال بعدها : { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } ( الزمر : 54 ) ، وأما الاستغفار بدون التوبة ، فهذا لا يستلزم المغفرة ، ولكن هو سبب من الأسباب .ا.هـ