بين ابن جرير وابن كثير 8

إنضم
22/05/2003
المشاركات
61
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
في قوله تعالى :{ إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم} البقرة (119)، وردت في قوله (تسأل) قراءتان : الأولى قراءة عاصم المعروفة بضم التاء بناء للفعل على المجهول.
الثانية بفتح التاء على النهي (لا تَسألْ) ، والمعنى أي : لا تسأل عن حالهم . ثم ساق ابن كثير أثرا عن عبد الرزاق بسنده عن محمد بن كعب القرظي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ليت شعري ما فعل أبواي ، ليت شعري ما فعل أبواي ؟ فنزلت الآية ، فما ذكرهما حتى توفاه الله عز وجل . ورواه ابن جرير من طريق آخر عن محمد بن كعب ، ولكنه رد هذا القول ، كما قال ابن كثير :[وقد رد ابن جرير هذا القول المروي عن محمد بن كعب وغيره في ذلك لاستحالة الشك من رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر أبويه . واختار القراءة الأولى ، وهذا الذي سلكه هاهنا فيه نظر لاحتمال أن هذا كان في حال استغفاره لأبويه قبل أن يعلم أمرهما ، فلما علم ذلك تبرأ منهما وأخبر عنهما أنهما في النار كما ثبت في الصحيحين ولهذا أشباه كثيرة ونظائر ، ولا يلزم ما ذكر ابن جرير. والله أعلم .] انظر ( 1/379) .
 
عودة
أعلى