علال بوربيق
New member
- إنضم
- 06/03/2006
- المشاركات
- 253
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
بسم الله , والصلاة والسلام على رسول الله , هذه همسة من همسات مسلم في آذان حملة القرآن الكريم , يتمنى و يرجو أن يعيش المسلمون في ظلاله الوارفة , و ينهلوا من معينه الصافي الطاهر؛ ويسلكو ا سبيله القويم الذي لا ترى فيه عوجا ولا أمتا؛ فتنجلي عنهم كل فتنة مضلة وكل ظلمة مدلهمة، نصرة القرآن من أنواع الجهاد الذي فرضه الله على الأمة عموما،و على طلبة العلم خصوصا، وفي رأيي نحن مطالبون بمواجهة ثلاث جبهات:
- الجبهة الأولى : ويمثلها أعداء هذه الأمة من يهود ونصارى، ورأس حربتهم المستشرقون.
- الجبهة الثانية : ويمثلها أناس تسموا بأسمائنا, ويتكلمون بلغتنا, ولكنهم رضعوا من لبان الغرب , وامتزجت لغتهم برطانة العجم , فارجفوا في ديار المسلمين, وبثوا سمومهم ورأس حربتهم علمانيون أصحاب أقلام مسعورة تشكك في القرآن وتقدح في صلاحيته لكل زمان ومكان.
نقول لهؤلاء لقد نبأنا الله من أخباركم فقال : " لن يضروكم إلا أذى " إنما هو الأذى العارض في الصدام , والألم الذاهب مع الأيام . . فأما حين يشتبكون مع المسلمين في قتال , فالهزيمة مكتوبة عليهم, والذلة والصغار ضجيعهم وأنيسهم
- الجبهة الثالثة : وهذه لامقارنة مع سابقتيها ذلك لأن أهلها مسلمون , بل وفيهم علماء أجلاء, وشيوخ أفاضل, وربانيون أحبار غير أنهم فسروا بعض آيات القرآن تفسيرا يسيء إلى سمو هذه الشريعة ورحمتها, ويشوه وجهها المشرق , ويذهب برونقها وجمالها .
وموقف ناصر القرآن أن ينفي عن هذا القرآن ما علق به من تفسيرات خاطئة وتأويلات بعيدة.
ولهذه الطائفة أسوق هذا المثال ليتدارسه الإخوة الأفاضل.
جاء في تفسير الطبري في قوله تعالى :" فاهجروهن " ولا معنى للهجر في كلام العرب إلا على أحد ثلاثة أوجه:
- أحدها: هجر الرجل كلام الرجل وحديثه وذلك رفضه وتركه يقال منه هجر فلان أهله يهجرها هجرا وهجرانا,
- والآخر: الإكثار من الكلام بترديد كهيئة كلام الهازيء يقال منه هجر فلان في كلامه يهجر هجرا إذا هذي ومدد الكلمة وما زالت تلك هجيراه وإهجيراه ومنه قول ذي الرمة:
رمى فأخطأ والأقدار غالبة **** فانصعن والويل هجيراه والحرب
- والثالث: هجر البعير إذا ربطه صاحبه بالهجار, وهوحبل يربط في حقويها ورسغها، ومنه قول امرىء : آلاف رأت هلكا بنجاف الغبيط **** فكادت تجد لذاك الهجارا
ثم قال رحمه الله : " فإذا كان في كل هذه المعاني ما ذكرنا من الخلل اللاحق فأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يكون قوله : " واهجروهن " موجها معناه إلى معنى الربط بالهجار على ما ذكرنا من قيل العرب للبعير إذا ربطه صاحبه بحبل على ما وصفنا: " هجره فهو يهجره هجرا "
وإذا كان ذلك معناه كان تأويل الكلام: " واللاتي تخافون نشزوهن فعظوهن في نشوزهن عليكم فإن اتعظن فلا سبيل لكم عليهن وإن أبين الأوبة من نشوزهن فاستوثقوا منهن رباطا "
فهذا التفسير بهذا الشكل من إمام المفسيرين غير مرضي ، فمتى جاء الإسلام بهذا التفسير وهو الذي كرم المرأة , وصانها في جمبع أحوالها : زوجة, وأما,وأختا، وبنتا.وهي عند الطبري قرينة البعير؛ تناخ وتعقل كم يعقل البعير بهجاره.
ومن هنا كان ذلك الرد العنيف من طرف الإمام الزمخشري على الإمام الطبري فوصفه بقوله : " وهذا من تفيسر الثقلاء "
- الجبهة الأولى : ويمثلها أعداء هذه الأمة من يهود ونصارى، ورأس حربتهم المستشرقون.
- الجبهة الثانية : ويمثلها أناس تسموا بأسمائنا, ويتكلمون بلغتنا, ولكنهم رضعوا من لبان الغرب , وامتزجت لغتهم برطانة العجم , فارجفوا في ديار المسلمين, وبثوا سمومهم ورأس حربتهم علمانيون أصحاب أقلام مسعورة تشكك في القرآن وتقدح في صلاحيته لكل زمان ومكان.
نقول لهؤلاء لقد نبأنا الله من أخباركم فقال : " لن يضروكم إلا أذى " إنما هو الأذى العارض في الصدام , والألم الذاهب مع الأيام . . فأما حين يشتبكون مع المسلمين في قتال , فالهزيمة مكتوبة عليهم, والذلة والصغار ضجيعهم وأنيسهم
- الجبهة الثالثة : وهذه لامقارنة مع سابقتيها ذلك لأن أهلها مسلمون , بل وفيهم علماء أجلاء, وشيوخ أفاضل, وربانيون أحبار غير أنهم فسروا بعض آيات القرآن تفسيرا يسيء إلى سمو هذه الشريعة ورحمتها, ويشوه وجهها المشرق , ويذهب برونقها وجمالها .
وموقف ناصر القرآن أن ينفي عن هذا القرآن ما علق به من تفسيرات خاطئة وتأويلات بعيدة.
ولهذه الطائفة أسوق هذا المثال ليتدارسه الإخوة الأفاضل.
جاء في تفسير الطبري في قوله تعالى :" فاهجروهن " ولا معنى للهجر في كلام العرب إلا على أحد ثلاثة أوجه:
- أحدها: هجر الرجل كلام الرجل وحديثه وذلك رفضه وتركه يقال منه هجر فلان أهله يهجرها هجرا وهجرانا,
- والآخر: الإكثار من الكلام بترديد كهيئة كلام الهازيء يقال منه هجر فلان في كلامه يهجر هجرا إذا هذي ومدد الكلمة وما زالت تلك هجيراه وإهجيراه ومنه قول ذي الرمة:
رمى فأخطأ والأقدار غالبة **** فانصعن والويل هجيراه والحرب
- والثالث: هجر البعير إذا ربطه صاحبه بالهجار, وهوحبل يربط في حقويها ورسغها، ومنه قول امرىء : آلاف رأت هلكا بنجاف الغبيط **** فكادت تجد لذاك الهجارا
ثم قال رحمه الله : " فإذا كان في كل هذه المعاني ما ذكرنا من الخلل اللاحق فأولى الأقوال بالصواب في ذلك أن يكون قوله : " واهجروهن " موجها معناه إلى معنى الربط بالهجار على ما ذكرنا من قيل العرب للبعير إذا ربطه صاحبه بحبل على ما وصفنا: " هجره فهو يهجره هجرا "
وإذا كان ذلك معناه كان تأويل الكلام: " واللاتي تخافون نشزوهن فعظوهن في نشوزهن عليكم فإن اتعظن فلا سبيل لكم عليهن وإن أبين الأوبة من نشوزهن فاستوثقوا منهن رباطا "
فهذا التفسير بهذا الشكل من إمام المفسيرين غير مرضي ، فمتى جاء الإسلام بهذا التفسير وهو الذي كرم المرأة , وصانها في جمبع أحوالها : زوجة, وأما,وأختا، وبنتا.وهي عند الطبري قرينة البعير؛ تناخ وتعقل كم يعقل البعير بهجاره.
ومن هنا كان ذلك الرد العنيف من طرف الإمام الزمخشري على الإمام الطبري فوصفه بقوله : " وهذا من تفيسر الثقلاء "