طارق منينة
New member
- إنضم
- 19/07/2010
- المشاركات
- 6,331
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 36
قدم علي عزت بيجوفيتش لكتابه الإسلام بين الشرق والغرب بملاحظات أولية كما دار قبل ذلك حول الموضوع بتأكيد مفاهيم مسبقة وجوهرية في الإسلام وفطرية وعقلية وحياتية ، فمنحنا تصور أولي عن مضمون كتابه وغرضه ومرماه ، وتصوراته في معركة الحياة مع المادية المتوغلة، والتي راقبها عن نظر وقراءة واستبصار حقيقي بموضوعاتها ، ومجالاتها، ومحيطها.
فكان مما أورده في البداية أن القرآن ليس كتاباً أدبياً وإنما هو حياة
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
وأن القرآن قد برهن في حياة محمد صلى الله عليه وسلم -يقول بيجوفتش- :" على أنه وحدة طبيعية : من الحب والقوة، المتسامي والواقعي، الروحي والبشري. هذا المركب المتفجر حيوية من الدين والسياسة يبث قوة هائلة في حياة الشعوب التي احتضنت الإسلام. في لحظة واحدة يتطابق الإسلام مع جوهر الحياة"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
وأن الإسلام لايمكن حبسه في الزهد أو في العقل ، وهو لايتعارض مع العلم ولا مع النفس البشرية أو السمو الروحي ، فهو كشأن الإنسان له روح وجسد، فالإسلام كما يقول عزت بيجوفيتش:" لايمكن حبسه في تصنيف أحد الفريقين دون الآخر"(يقصد طريق الزهد وطريق العقل)
فالصوفية تحجم الإسلام " في صيغة دينية خالصة"، والعقلانيون أهملوا الجانب الروحي أوالديني في الإسلام.
انظرعلي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ، ص35.
كان منطلق بيجوفيتش في كتابه الحديث عن الإنسان وعن الحرية وعن طبيعة الكيان الإنساني
:" إن الحرية والإشتراكية لايلتقيان ، رغم كل محاولات الإقناع بذلك"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص33.
:" إن تعريف الإسلام بأنه مركب يؤلف بين الدين والمادة، وأنه يقف موقفاً وسطاً بين المسيحية والإشتراكية، هو تعريف تقريبي يمكن قبوله تحت شروط معينة. إنه تعريف صحيح بوجه ما، ولكن من بعض الوجوه وليس جميعها. فالإسلام ليس وسطاً حسابياً بسيطاً ولا قاسماً مستركاً بين تعاليم هاتين العقيدتين"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
تكلم علي عزت بيجوفيتش عن الطوباويات الماركسية في الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وأنها من الناحية العملية استعارت من منظومات نقيضة، فهي غير ثابتة من الناحية العملية، فلم تصغ معايير تعكس العلاقات الجديدة في القاعدة الاقتصادية ، وإنما راحت تأخذ من المعايير الأخلاقية التقليدية السائدة :" وبخاصة اثنين منها، وهما: التواضع واحترام كبار السن. وهكذا، وجدنا الماركسية المتطرفة تستعير المبدأين السائدين نفسيهما في الديانة القائمة، ويعترف مؤلفو النظام بهذه الحقيقة رغماً عنهم، ولكن تبقى الحقائق كما هي، بصرف النظر عن اعترافنا بها. في بعض الدول الاشتراكية يُكافأ على إتقان العمل بحوافز معنوية غير الحوافر المادية، مع أن الحوافز المعنوية لايمكن تفسيرها في إطار الفلسفة المادية، والأمر نفسه ينطبق على دعوات: الإنسانية والعدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان... وهلم جرا، فهذه الدعوات جميعا مصدرها الدين"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص32.
ويقصد بمصدرها الدين أنها من طبيعة تعمل حساب الكيان البشري بإعتباره قادر على التجاوز لوجود الروح البشري، وهذا التجاوز أو الروح، أو الأصل الرباني للإنسان، كما قال المسيري (قبس الروح) لاتعترف به الماركسية المادية لأنه خارج عن نطاق المادة، وكل خارج عن نطاق المادية هو خارج عن النظرية وإن حاولوا حشره فيها، فالأصل في الماركسية هو أن المادة هي الأصل ، والتفسير الإقتصادي هو الوحيد الذي يمكنه أن يفسر الحياة والإنسان والمادة.
كما تكلم عن حقيقة أن الإسلام لايتعارض مع العلم
انظرعلي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ، ص35.
وعن الغاية من وجود الأمة الشاهدة
:" إن الإسلام لم يكن مجرد أمة إنما هو على الأرجح دعوة إلى أمة " تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر" أي تؤدي رسالة أخلاقية. وإذا نحن أغفلنا المكون السياسي للإسلام وقصرناه على النزعة التصوفية الدينية ، فإننا بذلك نكرس صامتين التبعية والعبودية"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
:" من أجل مستقبل الإنسان ونشاطه العملي، يُعنى الإسلام بالدعوة إلى خلق إنسان متسق مع روحه وبدنه، ومجتمع تحافظ قوانينه ومؤسساته الإجتماعية والإقتصادية على هذا الإتساق ولاتنتهكه"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
"فكما أن الإنسان هو وحدة الروح والجسد، لإغن الإسلام وحدة بين الدين والنظام الإجتماعي، وكما أن الجسم في الصلاة يمكن أن يخضع لحركة الروح ، فإن النظام الاجتماعي يمكن بدوره أن يخضع للمثل العليا للدين والأخلاق. هذه الواحدة، الغريبة عن المسيحية وعن المذهب المادي معاً، ميزة في الإسلام بل هي من أخص خصائص الإسلام"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ص41.
وعن مستقبل الإسلام
:" إن الإسلام هو - وينبغي أن يظل كذلك- البحث الدائم عبر التاريخ عن حالة التوازن الجواني والبراني هذا هو هدف الإسلام اليوم، وهو واجبه التاريخي المقدر له في المستقبل"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
وعن موقف الإسلام من جانب أصيل من حياة الإنسان، وهو الجانب الأعلى لسياسة الإنسان.
:" يبرز أمامنا عالمان منقسمان، حتى النخاع ، سياسياً وعقائدياً ووجدانياً. إننا نشاهد بأعيننا تجربة تاريخية رهيبة عن ازدواجية عالم الإنسان"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
:" كان على الإسلام الذي يحتل موقعاً وسطاً بين الشرق والغرب أن يصبح على وعي برسالته الخاصة، والآن، وقد أصبح من البين أكثر وأكثر أن هذه الأيديولوجيات المتضاربة بأشكالها المتطرفة -لايمكن فرضها على الجنس البشري، وأنها يجب أن تتجه إلى مركب جديد وموقف وسطي جديد-نود أن نبرهن أن الإسلام يتسق مع هذا الأسلوب الطبيعي من التفكير، وأنه التعبير الأكثر تناغماً معه. وكما كان الإسلام في الماضي" الوسيط" الذي عبرت من خلاله الحضارات القديمة إلى الغرب، فإن عليه اليوم مرة أخرى- ونحن في عصر المعضلات الكبرى والخيارات- أن يتحمل دوره " كأمة وسط" في عالم منقسم . ذلك هو معنى الطريق الثالث، طريق الإسلام"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص37.
فكان مما أورده في البداية أن القرآن ليس كتاباً أدبياً وإنما هو حياة
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
وأن القرآن قد برهن في حياة محمد صلى الله عليه وسلم -يقول بيجوفتش- :" على أنه وحدة طبيعية : من الحب والقوة، المتسامي والواقعي، الروحي والبشري. هذا المركب المتفجر حيوية من الدين والسياسة يبث قوة هائلة في حياة الشعوب التي احتضنت الإسلام. في لحظة واحدة يتطابق الإسلام مع جوهر الحياة"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
وأن الإسلام لايمكن حبسه في الزهد أو في العقل ، وهو لايتعارض مع العلم ولا مع النفس البشرية أو السمو الروحي ، فهو كشأن الإنسان له روح وجسد، فالإسلام كما يقول عزت بيجوفيتش:" لايمكن حبسه في تصنيف أحد الفريقين دون الآخر"(يقصد طريق الزهد وطريق العقل)
فالصوفية تحجم الإسلام " في صيغة دينية خالصة"، والعقلانيون أهملوا الجانب الروحي أوالديني في الإسلام.
انظرعلي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ، ص35.
كان منطلق بيجوفيتش في كتابه الحديث عن الإنسان وعن الحرية وعن طبيعة الكيان الإنساني
:" إن الحرية والإشتراكية لايلتقيان ، رغم كل محاولات الإقناع بذلك"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص33.
:" إن تعريف الإسلام بأنه مركب يؤلف بين الدين والمادة، وأنه يقف موقفاً وسطاً بين المسيحية والإشتراكية، هو تعريف تقريبي يمكن قبوله تحت شروط معينة. إنه تعريف صحيح بوجه ما، ولكن من بعض الوجوه وليس جميعها. فالإسلام ليس وسطاً حسابياً بسيطاً ولا قاسماً مستركاً بين تعاليم هاتين العقيدتين"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص34.
تكلم علي عزت بيجوفيتش عن الطوباويات الماركسية في الصين وكوريا الشمالية وفيتنام وأنها من الناحية العملية استعارت من منظومات نقيضة، فهي غير ثابتة من الناحية العملية، فلم تصغ معايير تعكس العلاقات الجديدة في القاعدة الاقتصادية ، وإنما راحت تأخذ من المعايير الأخلاقية التقليدية السائدة :" وبخاصة اثنين منها، وهما: التواضع واحترام كبار السن. وهكذا، وجدنا الماركسية المتطرفة تستعير المبدأين السائدين نفسيهما في الديانة القائمة، ويعترف مؤلفو النظام بهذه الحقيقة رغماً عنهم، ولكن تبقى الحقائق كما هي، بصرف النظر عن اعترافنا بها. في بعض الدول الاشتراكية يُكافأ على إتقان العمل بحوافز معنوية غير الحوافر المادية، مع أن الحوافز المعنوية لايمكن تفسيرها في إطار الفلسفة المادية، والأمر نفسه ينطبق على دعوات: الإنسانية والعدالة والمساواة والحرية وحقوق الإنسان... وهلم جرا، فهذه الدعوات جميعا مصدرها الدين"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص32.
ويقصد بمصدرها الدين أنها من طبيعة تعمل حساب الكيان البشري بإعتباره قادر على التجاوز لوجود الروح البشري، وهذا التجاوز أو الروح، أو الأصل الرباني للإنسان، كما قال المسيري (قبس الروح) لاتعترف به الماركسية المادية لأنه خارج عن نطاق المادة، وكل خارج عن نطاق المادية هو خارج عن النظرية وإن حاولوا حشره فيها، فالأصل في الماركسية هو أن المادة هي الأصل ، والتفسير الإقتصادي هو الوحيد الذي يمكنه أن يفسر الحياة والإنسان والمادة.
كما تكلم عن حقيقة أن الإسلام لايتعارض مع العلم
انظرعلي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ، ص35.
وعن الغاية من وجود الأمة الشاهدة
:" إن الإسلام لم يكن مجرد أمة إنما هو على الأرجح دعوة إلى أمة " تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر" أي تؤدي رسالة أخلاقية. وإذا نحن أغفلنا المكون السياسي للإسلام وقصرناه على النزعة التصوفية الدينية ، فإننا بذلك نكرس صامتين التبعية والعبودية"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
:" من أجل مستقبل الإنسان ونشاطه العملي، يُعنى الإسلام بالدعوة إلى خلق إنسان متسق مع روحه وبدنه، ومجتمع تحافظ قوانينه ومؤسساته الإجتماعية والإقتصادية على هذا الإتساق ولاتنتهكه"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
"فكما أن الإنسان هو وحدة الروح والجسد، لإغن الإسلام وحدة بين الدين والنظام الإجتماعي، وكما أن الجسم في الصلاة يمكن أن يخضع لحركة الروح ، فإن النظام الاجتماعي يمكن بدوره أن يخضع للمثل العليا للدين والأخلاق. هذه الواحدة، الغريبة عن المسيحية وعن المذهب المادي معاً، ميزة في الإسلام بل هي من أخص خصائص الإسلام"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ص41.
وعن مستقبل الإسلام
:" إن الإسلام هو - وينبغي أن يظل كذلك- البحث الدائم عبر التاريخ عن حالة التوازن الجواني والبراني هذا هو هدف الإسلام اليوم، وهو واجبه التاريخي المقدر له في المستقبل"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
وعن موقف الإسلام من جانب أصيل من حياة الإنسان، وهو الجانب الأعلى لسياسة الإنسان.
:" يبرز أمامنا عالمان منقسمان، حتى النخاع ، سياسياً وعقائدياً ووجدانياً. إننا نشاهد بأعيننا تجربة تاريخية رهيبة عن ازدواجية عالم الإنسان"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص36.
:" كان على الإسلام الذي يحتل موقعاً وسطاً بين الشرق والغرب أن يصبح على وعي برسالته الخاصة، والآن، وقد أصبح من البين أكثر وأكثر أن هذه الأيديولوجيات المتضاربة بأشكالها المتطرفة -لايمكن فرضها على الجنس البشري، وأنها يجب أن تتجه إلى مركب جديد وموقف وسطي جديد-نود أن نبرهن أن الإسلام يتسق مع هذا الأسلوب الطبيعي من التفكير، وأنه التعبير الأكثر تناغماً معه. وكما كان الإسلام في الماضي" الوسيط" الذي عبرت من خلاله الحضارات القديمة إلى الغرب، فإن عليه اليوم مرة أخرى- ونحن في عصر المعضلات الكبرى والخيارات- أن يتحمل دوره " كأمة وسط" في عالم منقسم . ذلك هو معنى الطريق الثالث، طريق الإسلام"
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا، ، ألمانيا، طباعة دار النشر للجامعات-مصر، الطبعة الثانية 1997م ،ص37.