بيان حول النطق بحرف الضاد

إنضم
23/06/2005
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

فقد حصلت على اسطوانة (cd ) بعنوان [ حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر ] الإصدار الثاني ، احتوت عـلى عديد من التسجيلات والوثائق الصوتية النادرة لكثير من العلماء والأساتذة المتخصصين في علم القراءات والتجويد وعلم اللغة والصوتيات وعلم الفقه وعلم الحديث حول موضوع النطق بحرف الضاد وعليها أيضا قسم خاص بالأبحاث والوثائق النظرية ، و مرفق بها بيان بمحتوياتها وكيفية الحصول على نسخة منها هدية مجانية محبة في الله تعالى ، وإليكم هذا البيان :
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وأجزل لمن جوده ثوابه ، والصلاة والسلام على سيدنـا محــمد صلى الله عليه وسلم ، خير من تلا القرآن وأراد لنا الخير فقـال : ( خيركـم من تعلم القرآن وعلمه ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلـم :
( اقرءوا القرآن كما علـمتموه ) فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيًا عن قومه ورسولا عن أمته .
وبعد فهذا بيـان وتحـذير من / السـيد عبد الفتاح السـيد سـلامة عضو رابطة القـراء العـامـة بالقـاهـرة إلى كل إمـام من أئمة المسـلمين وإلى كـل من فـرق بين إقـامة الصـلاة وأداء الصلاة من عـباد الله المؤمنين .

اعـلم يـا أخي وفقك الله وسدد خطاك بأن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين وأنـه لا يجوز أبدا نطق القرآن الكريم بغير اللغة العربية وكما هو معلوم بأن الحروف العربيـة لها مخارج خاصة بها تحددها وصفات معلومة تبينها ولا يجوز لأحد أن يتصرف فيها أو يبدلها غير أنه في هذا العصر قد وقع التغـيـير والتحـريف في بعـض هذه الحـروف ولاشك في أن الدفاع عن القرآن العظيم شرف وفخر لكل مسلـم لذلك أكـتب إلـيـك هذه الرسالة الموجزة مبينا خطأ واحد فقط من هذه الأخطاء التي وقع فيها قراء مصر أمثال الحصـري والمنشاوي وغيرهـم وبكـل أسـف امـتـد هـذا الخـطأ حـتى وصل إلى قـراء الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أخي الكريم :
إن هذا الخطـأ تعلق بالنطق بحـرف الضـاد على ألسنتهم من طـرف اللسـان مع أصـول الثنايا العليا من نفس مخرج الدال ( أد ، أض ) وهو أيضا صوت انفجاري شديد أي أن صوته ينحبس ولا يجري حال إسكانه ، ومعلوم أن الحروف الشديدة ثمانية وهي ( أجد قط بكت ) وكـذلك الحـروف التي بيـن الشـدة والرخاوة خـمس وهي ( لن عمر ) ، إذن فالضاد حرف رخو وهي أيضا تخرج من حافة اللسان من أمام الأضراس ، ليست من طرف اللسان وهذا الإبدال في المخرج والصفات يعد من اللحن الجلي ، ولخطورة هذه المسألة ، ما يترتب عليها خاصة لأحكام الصلاة ، لأن حرف الضـاد يقرأ في الفاتحة مـرتـيـن وهي ركـن من أركـان الصلاة ، لـذا كـان لابد من الرجـوع إلـى أهـل العـــلـم المختصين بمراجعة القـرآن الكـريم وكـذلك أسـاتذة عـلوم الصوتيـات واللغـة العربية ، فكان لي الشرف اللقاء مع نخبـة منهم وتم تسجيل هذه اللقاءات على شـرائط كاسيـت .

وبيان ما احتوت عليه هذه الشرائط كالآتي :-
الشريط الأول :
1-لقاء مع الشيخ/عبد الحليم بدر شيخي الذي تعلمت على يديه وهو تلميذ الشيخ/عامر السيـد عثـمان وقد أخـذ عنه القـراءات العـشر الكـبرى والذي قرر بصوتـه بأن الضـاد المسموعة الآن في مصر ما هي إلا دالا مفخمة ولا تصح القراءة بها وأن الصلاة بها باطلة .
2-الشيـخ / عبد الله الجـوهـري مـراجع المـصاحـف والذي قـرر بصـوته أن الضـاد المسموعة الآن في مصر ما هي إلا دال تخينة .
3-الأستاذ الدكتور/ كمال بشـر أستاذ علم اللغة والدراسات الصوتية بكـلية دار العلوم جامعة القاهرة والذي قـرر بصـوته أن الضـاد المصـرية المسـموعة الآن فـي الإذاعـة المصرية ما هي إلا النظير المفخم للدال ، أنها أسنانية لثوية انفجارية ولا ينطبق عليها وصف العلماء القدامى بحال من الأحوال .الشريط الثاني :
1-لقاء مع الشيخ / إسماعـيل عبد الصبور السعـدني ( مراجع مصاحف بالأزهر ) .
2-لقاء مع الشيخ / سليمان إمام الصغير ( مراجع مصاحف وشيخ القرآن بجامعة أم القرى ) .
3-لقاء مع الشيخ / محمود حافظ برانق ( مراجع مصاحف بالأزهر ) .
4-شيخ هؤلاء جميعا الشيخ / إبراهيم علي شحاتة السمنودي صاحب متن لآلئ البيان في تجويد القرآن والذي قرر بصـوته بأن الضاد المسمـوعة الآن في مصـر دال تخـينة ولا تصح القراءة بها وأن ذلك الخطأ يعد من اللحن الجلي .
الشريط الثالث :
1-الأستاذ الدكتور/ سعد سعد جاويش أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.
2-الأستاذ الدكتور/ علي السيد أحمد أستاذ القرآن بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر.
3-فضيلـة الشـيـخ عـبـد الوهـاب عتـمان من علمـاء الأزهـر وشـهـادة صـوتية عـن اللقاء الذي تم بين فضيلـة الشيـخ / السباعـي عـامـر مدرس الفقــه بمعاهـد القــراءات والشيـخ / المـراغي شيـخ الأزهر وكـان موضوع اللـقاء بطلان الضاد المصرية وهذا اللقاء مسجل بدفاتر زيارات شيخ الأزهر.
4- رد من فضيلة الشيخ / إبراهيم السمنودي على تلميذه الشيخ / رزق خليل حبة الذي قال في الإذاعة المصرية بأن الضاد المصرية هي أصح ضاد ، ورد علـيـه فضيـلـة الشيخ بأنه بقوله هذا قد خالف إجماع المجودين كلهم ، أن الضاد المصريـة ما هي إلا دال تخينة ولا تصح القراءة بها .
5- فضيلة الشيخ / أحمد عبد الرحيم مدرس القراءات بمعهد القراءات بالقاهرة والذي قرر بصوته أن الضاد المصرية خطأ وأنها لا تصح القراءة بها .الشريط الرابع :
1-رأي العلامة محدث العصر / محمد ناصر الدين الألباني وهو عبارة عن فتوى من تسجـيـلات الهـدى والنـور إصـدار رقم 373/1 قام بتسـجـيلـهـا ( محـمـد أبو ليـلى الأزهري ) وقد ذكر فضيلته عليه رحمة الله بأنه قد تلقى الضاد بالصفة الصحيحـة عن والده وأنه قد ألف رسالة في هذا الموضوع وهو دون العشريـن من عمره وأن الضاد المصرية والضاد الشامية ما هي إلا دالا مفخمة وأن هذا الخـطأ فـاحش ولا يصح القراءة بها .
2-خاتمة المحققين العلامة الشيخ عبيد الله الأفغاني مدرس القـرآن الكـريم بالجـامـعـة الإسلامية بالمدينة المنورة وشيخ القرآن بالمسجد النبوي الشريف والذي ذكـر آراء العلماء في الضاد ? كيفيتها وكيف أن الضـاد المصـرية ما هي إلا دال مطبـق ? لا يصح القراءة بها .
3-سورة الفاتحة من المسجد الحرام بصوت الشيخ محمد السبيل ( قبل التعديل )
4-صوت الضاد بصوت الشيخ الحذيفي ( قبل التعديل ) .
وقد تم تحديث هذه المادة على قرص ليزر( CD ) تحت مسمى حوار في حرف الضاد مع مشايخ الأزهر اشتمل على وثائق صوتية إضافية لكل من السادة :
1- شرح متن الجزرية للشيخ العلامة خاتمة المحققين / عبيد الله الأفغاني .
2- قراءة سورة الصلاة الفاتحة بصوت الشيخ العلامة / عبيد الله الأفغاني ، وأصوات أخرى متعددة لنطق الضاد المصرية الفاسدة .3- الرد على مؤلف كتاب إعلام السادة النجباء بصوت الشيخ العلامة عبيد الله الأفغاني .
4- حوار مع الأستاذ الدكتور عبد التواب سيد إبراهيم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر .
5- حوار مع فضيلة الشيخ محمود عبد المتجلي مدير إدارة شئون القرآن بالأزهر والذي قرر بصوته بأن صوت الضاد المصرية شديد .6- العلاقة بين تلاوة القرآن وإقامة الصلاة لفضيلة الشيخ فوزي السعيد .
7- إقامة صلاة الجمعة بالقاهرة إمامة فضيلة الشيخ فوزي السعيد .
8- معجزة القرآن الخالدة للأستاذ الدكتور أحمد أبو السعادات .
9- أهمية الصلاة للأستاذة نوارة هاشم .
10- تلاوة سورة الصلاة الفاتحة بالقراءات العشر الكبرى بصوت الشيخ العلامة خاتمة المحققين / عـبـد الحليم بدر عطا الله رحمه الله تعالى .
11- صوت الضاد الصحيح بصوت الشيخ سعود الشريم من الحرم المكي .
12- صاحب المقام الرفيع والإسناد العالي الشيخ / أحمد عبد العزيز الزيات .
وقسم الوثائق النظرية ويحتوي على :
1- القول السديد في حكم التجويد للشيخ العلامة محمد بن خلف بن علي الحسيني شيخ القراء والمقارئ المصرية .
2- تنبيه العباد إلى كيفية النطق بالضاد ( مجموعة رسائل للشيخ المقرئ عبيد الله الأفغاني ) .
3- تنبيه الغافلين للصفاقسي مبحث الضاد ومبحث الظاء .
4- بحث ( مشكلة الضاد العربية وتراث الضاد والظاء للأستاذ الدكتور / رمضان عبد التواب رئيـس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس رحمه الله تعالى )
5- العلاقة الصوتية بين الضاد والظاء للأستاذ الدكتور / عبد المنعم النجار في الأعداد ( 8 ، 10،11 ) السنة التاسعة والخمسون ، شعبان 1407 هـ ، إبريل 1987 من مجلة الأزهر .
6- إتحاف الفضلاء في بيان من ألف في الضاد والظاء للشيخ جمال السيد الشايب.
7- العلاقة بين الضاد والظاء بقلم الشيخ السيد عبد الفتاح السيد سلامة .
8- سؤال من الشيخ السيد عبد الفتاح السيد سلامة إلى السادة مراجعي المصاحف ورسالة بعنوان الدين النصيحة .
9- رسائل إلى كل من :
1-الشيخ العلامة جاد الحق شيخ الأزهر .
2-الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز .
جـ الشيخ العلامة عامر السيد عثمان شيخ المقارئ المصرية .
د - فضيلة الشيخ السيد طنطاوي ( مفتي الديار المصرية ) .
هـ فضيلة الشيخ محمد الغزالي .
و- أمين مجمع البحوث الإسلامية فضيلة الأستاذ عبد الفتاح بركة .


أخي الكريم :
لخطورة هذه المسألة كان هذا العمل لأن الضـاد ذكـرت في الفـاتحة مرتين ومعـلـوم أن الفاتحة هي ركن الصلاة الأعظم وهي أم الكتاب ? ولا صـلاة لمن لـم يقرأ بـأم الكتــاب كما ورد في الحديث الشريف لذلك لابد أن تكون قراءتها صحيحة كما بين ذلك صاحب كفاية الأخيار في الجزء الأول صفحة ( 107 ) باب أركان الصلاة .
ولمعرفة كيفية النطق الصحـيـح بـهـذا الحـرف وللحصول على نسخة من هذه الاسطوانة مجانا محبة في الله تعالى عند طلبها يـمـكـنـكـم الاتصـال بـي علـى هـاتـف ( 2030918 /02 ، 2030335 /02 ) وذلـك كـل يـوم بعد السـاعة السـابعة مساءً ، ويمكنكم أيضا المراسلة على البريد الإلكتروني [email protected] ، والله الموفق إلى سبيل الرشاد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


أخي المسلم / أختي المسلمة " الدين النصيحة " .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض ، لذا نأمل أن تضع صورة من هذه الرسالة بين يدي خطيب الجمعة وبيـن يـدي كل من تعلمه من العلماء سواء باليد أو البريد وجزاكم الله خيرًا .
______________________________________________

وإليكم البيان منسق على الوورد


http://tafsir.org/vb/attachment.php?attachmentid=95&stc=1
 
شكرا لك, وبارك الله فيك.

زادك الله بسطة في العلم والجسم.
 
1-لقاء مع الشيخ/عبد الحليم بدر شيخي الذي تعلمت على يديه وهو تلميذ الشيخ/عامر السيـد عثـمان وقد أخـذ عنه القـراءات العـشر الكـبرى والذي قرر بصوتـه بأن الضـاد المسموعة الآن في مصر ما هي إلا دالا مفخمة ولا تصح القراءة بها وأن الصلاة بها باطلة .

مع احترامنا لهؤلاء القراء الذين يزعمون بطلان صلاة من لم يحسن نطق الضاد؛ إلا أن قولهم هذا لا يوافقون عليه، بل هو الباطل بعينه؛ فإن سماحة الدين الإسلامي ويسره تأبى إيقاع الحرج والمشقة على الأمة، والأمثلة في هذا كثيرة.
 
الإخوة الكرام
لقد طال الحديث عن مخرج الضاد وعلاقتها بالظاء وطريقة نطقهما حتى كادت أن تصل إلى حد الهذيان عند بعض المعتنين بهذا الموضوع ، والأمر أيها الكرام ـ في نظري ـ أيسر من ذلك بكثير .
وأود أن أنبه إلى ملحوظات :
الأولى : إن بعض من يذكر مخرج الضاد يزعم أنه لم يخرجها إخراجًا سليمًا سوى الرسول صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فهذا الحصر العجيب المخالف لبداهة العقول من أين جاء ، وإذا كان حرف لا يعلم إخراجه الصحيح من العرب إلا اثنان فكيف يكون من أحرف العربية ؟!
الثانية : إن أول من وصف الضاد وصفًا كتابيًّا هو سيبويه ، وقد ذكر ضادين ، الضاد التي تخرج ( من بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس ) طبعة بولاق 2 : 405 . وذكر قبلها ضادًا سماها ( الضاد الضعيفة ) وهي عنده ضمن حروف غير مستحسنة ولا كثيرة في لغة من ترضى عربيته ولا تُستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر ( ط: بولاق : 2 : 404 ) لكنه لم يصف مخرجها ، ولا زلت أسأل عن مخرج هذه الضاد وكيفية نطقها فلم ألق جوابًا .
والمقصود : إن وصف سيبويه لهذا المخرج هو أول وصف له ، فمن أين وقع الاختلاف في النطق ؟
وهذه الضاد الضعيفة هل لها وجود الآن ، وهل لها علاقة بالخلاف الدائر بين دارسي الضاد .
الثالثة : إن التأثيم أو إبطال الصلاة أمر ليس بالهيِّن بحيثُ يُطلقه المسلم ، لذلا لا تجد في كتب فقهاء المذاهب ـ سوى مذهب أبي حنيفة ـ كثير كلام على إبطال الصلاة بالخطأ في التجويد .
والفقهاء الأحناف قد درسه متأخروهم ضمن عنوان ( زلة القاري ) ، ولهم في ذلك كلام شديد .
رابعًا : إن معرفة ماهية القراءة والتجويد يزيل كثيرًا من الخلاف الدائر بين المجودين وغيرهم ، وسأذكر أمرًا بدا لي أضعه للمدارسة ، فأقول :
1 ـ إن القرآن نزل بلسان عربي مبين ، فقراءته لا تخرج عن لسان العرب ، فأي عجمة تدخل القراءة فإنها مردودة يُعلَّم صاحبها قدر طاقته ، فإن لم يستطع دخل في من قرأه وهو عليه شاق .
2 ـ إن الكثرة الكاثرة من الأمة لا تعرف تفاصيل التجويد ، وقد يعسر عليها تعلُّمه ، فليس بالأمر المتيسر عليها ، فإذا كان الحال كذلك ، فإن التأثيم بالتجويد يطال كثيرًا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك أمر يصعب قبوله .
3 ـ إن اللحن الذي يقع في تجويد اللفظ على مراتب :
الأولى : لحن يُخرجه عن عربيته ، كما يقع من إبدال الحاء هاءً في مثل لفظ ( الحمد ) ، ومعلوم أن هذا يقع عند كثير من العجم . وهذا النوع من اللحن يخرج اللفظ القرآني عن عربيته ، لذا لا يجوز القراءة به مطلقًا ، فمن قرأ به فقد ارتكب المحظور ، وأثِم في قراءته ؛ لأنه لا يقرأ القرآن عربيًّا كما نزل .
الثانية : لحن يخرج اللفظ عن فصاحة النطق ، ولا يخرجه عن عربيته ، كتفخيم المرقق ، وترقيق المفخم ، وعدم الإتيان ببعض الصفات التي لها أثر في نطق الحروف . وعدم ضبط المخرج ضبطًا دقيقًا ، وهذا يقع اليوم كثيرًا عند عوام المسلمين ، والوقوع في هذا الخطأ لا يؤثَّم صاحبه ، لكنه يعاب عليه من جهة الإخلال بالفصاحة .
الثالثة : لحن يقع في أدق من هذا ، وهو في باب المقادير ، كنقص مقدار الغنة ، ونقص المد ، وضبط الروم ، أو في باب إتمام الحركات ؛ كنقص الإتيان بالضمة أو الكسرة ، أو إشراب الحركةِ الحركةَ كإشراب الكسرةِ الفتحَ .
وهذا الذي لا يعلمه إلا النحرير من أهل الأداء كما نص على ذلك غير واحد من أهل الأداء ، والوقوع في هذا لا يؤثم صاحبه ، وهو مخل بحسن التلاوة ، وسلامة المنطق بالتجويد .
وأخيرًا : فإن الاعتدال في الأمور كلها مطلوب ، وهو أنفع في إيضاح الحق واتضاحه ، بدلاً من التشدد في المسألة ، وإغلاق باب العقل عن كل ما يعارض الرأي الذي تميل إليه ، إذ قد يكون الحق في القول المخالف وأنت لم تصل إلى درجة تؤهلك إلى معرفة ذلك ، فتتعصب لقولك الذي هو خطأ .
ومن المعلوم أن مشكل الضاد مشكلة قديمة جدًّا ، وقد صار فيها نزاع كثير ، لكن إذا لم تعرف مخرج الضاد بدقة فهل تمنعك عدم معرفتها من معرفة العلوم ؟
إن الخطب يسير ، ولعل من يحرر المسألة لا يجد فرقًا بين أصحاب القولين ؛ إذ قد يكون اختلافهم لفظيًّا ، أو يكون اختلافًا قريبًا مقبولاً .
 
الأستاذ الدكتور أحمد بن عبد العزيز القصير :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ذكرت فضيلتكم ما نصه


أحمد القصير قال:
مع احترامنا لهؤلاء القراء الذين يزعمون بطلان صلاة من لم يحسن نطق الضاد؛ إلا أن قولهم هذا لا يوافقون عليه، بل هو الباطل بعينه؛ فإن سماحة الدين الإسلامي ويسره تأبى إيقاع الحرج والمشقة على الأمة، والأمثلة في هذا كثيرة.

فأنا أستأذن فضيلتكم أن تذكر لنا بعض من هذه الأمثلة حتى نستفيد منها جميعا وجزاكم الله خيرا
 
الأستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ذكرت فضيلتكم مانصه
مساعد الطيار قال:
3ـ إن اللحن الذي يقع في تجويد اللفظ على مراتب :
الأولى : لحن يُخرجه عن عربيته ، كما يقع من إبدال الحاء هاءً في مثل لفظ ( الحمد ) ، ومعلوم أن هذا يقع عند كثير من العجم . وهذا النوع من اللحن يخرج اللفظ القرآني عن عربيته ، لذا لا يجوز القراءة به مطلقًا ، فمن قرأ به فقد ارتكب المحظور ، وأثِم في قراءته ؛ لأنه لا يقرأ القرآن عربيًّا كما نزل .
.

فذلك أثناء القراءة ، ولي سؤال عند فضلتكم أرجو الإجابة عليه :

ماحكم من وقع في مثل ذلك الخطأ في صلاته فقال ( الهمد لله رب العالمين ) بدلا من ( الحمد لله رب العالمين )؟

أرجو من فضيلتكم إجابة واضحة وصريحة فهل صلاته صحيحة أم باطلة ؟

أجيبونا مأجورين .
 
أخي الفاضل إسلام هل تريد أصرح من هذه العبارة (( فأي عجمة تدخل القراءة فإنها مردودة يُعلَّم صاحبها قدر طاقته ، فإن لم يستطع دخل في من قرأه وهو عليه شاق )) ؟
 
النصوص الدالة على سماحة الدين الإسلامي ويسره كثيرة جداً، منها:
قوله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وقوله تعالى { لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها } وقوله تعالى { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} وقوله تعالى { لا يكلف الله تفساً إلا وسعها}.
وفي السنة أيضا من النصوص الشيء الكثير كقوله عليه السلام: (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه) رواه البخاري وغيره.
 
الأستاذ الدكتور مساعد الطيار : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أريد أصرح من ذلك
لم تجب فضيلتكم على سؤالي ، فما زلت فضيلتكم تتكلم عن القراءة ، وكان سؤالي محدد وصريح عن الصلاة التي ترتبت على هذه القراءة ،
وسؤالي مرة أخرى ما حكم صلاة من أبدل الهاء مكان الحاء في قوله ( الحمد لله رب العالمين ) فقرأ ( الهمد لله رب العالمين ) ؟ هل هي صحيحة أم فاسدة ؟ ولماذا ؟
 
أخي الكريم
يظهر لي أن ما قلته واضحًا ، لكن أعيد فأقول :
إن كان يستطيع أن يصحح ، فإنه يأثم بقراءته ، وإن كان لا يستطيع ، فهو يدخل في قوله النبي صلى الله عليه وسلم : (( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) ، فهو يدخل فيمن هو عليه شاقٌ .
أما أمر إبطال الصلاة فيسأل عنه فقيه ، ولستُ بفقيه فأجيبك .
 
الأخوه الأعزاء
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المهم للغاية
هل يمكن للأخ الفاضل صاحب الموضوع أن يرفع لنا هذه الاسطوانة حتى تعم الفائدة
وبارك الله فيكم وتقبل منكم صالح الأعمال
إنه على ما يشاء قدير
 
عودة
أعلى