بيان أن القراءة برعاية مخارج الحروف وصفاتها واجبة

جمال ياسين

New member
إنضم
31/07/2010
المشاركات
174
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
42
الإقامة
اليمن
الموقع الالكتروني
scholar.google.com
[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]

[FONT=MCS Jeddah S_U normal.]بيان أن القراءة برعاية مخارج الحروف وصفاتها واجبة [/FONT]

[/FONT]

[FONT=MCS Taybah S_U normal.]قال الشيخ / محمد بن عمرو بن علي العمادي ت 783هـ رحمه الله [/FONT]*

[ إيَّاك أن تحمل قول الفقهاء رحمهم الله في الفتاوى ، في زلّة القارئ ، من تجويزهم إبدال حرف مكان حرف بسبب قرب مخرج ، أو بسبب اختلاف لغة ، ممَّا يُخَالفُ السَّبعة ، إلى الأخذ بالعزيمة . فإن تجوزهم ذلك بطريق الرُّخصة ، أو بسبق لسان ، فإن من غيَّر لفظاً من ألفاظ القرآن ، متعمِّداً إلى غير المروي من غير ضرورة ، يخشى عليه الكفر ، فإن ذلك التغيير إمَّا أن يؤدِّي إلى معنى آخر ليس بمراد ، أو يؤدَّي إلى لغة رديئةٍ يخل بفصاحة القرآن ، وفي الأغلب يخرج القرآن عن حدِّه وماهيَّته التي عرَّفها أئمَّة أُصُول الفقه ، حيث قالوا : المُنَزَّل على الرَّسُول ، المَكْتوب في المَصَاحف ، المنقول عنه نقلاً متواتراً بلا شبهة، فإذا غير بما يخرجه عن فصل من فصول هذا الحدِّ ، أومن جميعها ، لم يكن ذلك قرآنا ؛ لانعدام المحدود ، عند انعدام الحدِّ ، فلا يتعمَّد تغييره ، اللهمَّ إلا أن لا يمكنه تلفظ الحرف كما هو حقه بعد كدّ وتعب ، وملازمة على التَّلمذ عند الحفظة المهرة ، المتقنين ، المجوِّدين ، المرشدين ، فحينئذٍ يتحقَّق الرّخصة في حقه ، وتجوز بتلك القراءة صلاته . ثمَّ لا يجوز له القعود عن الطلب ، والتعب ، والممارسة ، وربما يَتَيَسَّر له ، فإن الفيض غير منقطع ، ومن لم يطلب ، ولم يجتهد ، ولم يتحقق الرُّخصة في حقه ، فصلاته كصلاة متيمم لم يتحقق له عدم الماء ، فقد ذكر الناطفيّ رحمه الله في واقعاته: ( رجل قرأ في صلاته : ((([FONT=QCF_P379]ﮬ ﮭ[/FONT])))، أو التحيات لله - بالهاء - أو قال : ( لمن حمده ) – بالهاء -، إن كان يَجْهِدُ آناء الليل والنهار في تصحيحه لا يقدر عليه ، فصلاته جائزة ؛ لأنه عاجز . وإن ترك جهده فصلاته فاسدة . وإن ترك جهده في بعض عمره فلا يسعه أن يترك في باقي عمره ، وإن ترك فصلاته فاسدة ) .
وفي فتاوى الولوالجي قال : ( سبحان ربي العظيم – بالضاد ، أو بالذال - إن كان يجهد بالليل والنهار في تصحيحه ، ولا يقدر عليه ، فصلاته جائزة ؛ لأنه عاجز ، وإن ترك جهده ، فصلاته فاسدة . إلا أن يكون الدَّهر كله في تصحيحه) . وفي المحيط : ( وإن أتى بالضاد مكان الظاء ، فالقياس أن تفسد ، وهو قول عامة المشايخ . واستحسن مشايخنا وقالوا : بعدم الفساد ؛ للضرورة في حقِّ العامَّة ، خصوصاً للعجم ) . انظر كيف حكم عامة المشايخ بالفساد ؛ لترك رعاية المخرج ، وكيف بنى القائلون بعدم الفساد الحكم على الضرورة ] .

----------------------------------------
* نقلاً من كتابه : الهدية إلى الحضرة العلية في القراءت السبع . ( رسالة علمية ) .
 
عودة
أعلى