بني إسرائيل و رحمة الله

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الله تعالى : {إن أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ لِیَسُـࣳۤـُٔوا۟ وُجُوهَكُمۡ وَلِیَدۡخُلُوا۟ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَلِیُتَبِّرُوا۟ مَا عَلَوۡا۟ تَتۡبِیرًا ۝٧ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن یَرۡحَمَكُمۡۚ وَإِنۡ عُدتُّمۡ عُدۡنَاۚ وَجَعَلۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِینَ حَصِیرًا ۝٨۝}سورة الإسراء.

سؤال: هل رحمة الله لبني إسرائيل علامة على رضا الله تعالى عليهم، و كيف يجمع بين ذلك و ما جاء في سورة الفاتحة، صفة المغضوب عليهم و قد قال الله تعالى :
{ {وَمَنْ يَبْتَغِِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }[آل عمران:85]


بمعنى آخر، كيف ينفع إحسان بني إسرائيل دون إسلامهم؟؟؟؟؟؟؟؟

و شكرا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرحمة في الآية يقصد بها عدم إهلاكهم جميعاً فمن الجملة التي بعدها وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا نفهم أنهم سيطردون من هناك أي أنهم لم يهلكو بعقاب شامل ولكن الله إكتفى بطردهم وهذا رحمة بهم ، وإن عادو سيعود من طردهم لقتالهم مرة أخرى ، والرحمة بعدم إهلاكهم في الدنيا لا تعني أنهم غفر لهم فهم لا يزالون من أهل النار في الآخرة بدليل التعقيب الذي جاء بعدها وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا .
والله أعلم
 
شكرا لمشاركتك أ. الطاهري.
هناك احتمال آخر و هو أن الرحمة المذكورة هي الآية ٨، من سورة الإسراء، هي الرحمة قبل نزول القرآن الكريم، أي قبل أن ينسخ القرآن الكريم ما أنزل على موسى صلوات الله و سلامه عليه.... أي رحمة الله عليهم بعد إحسانهم من بعد عقابهم..... أي رحمة في الدنيا و الآخرة، و الرحمة تستلزم أنو يكون الإحسان قائم على دينهم الحق و ذلك كان قبل أن ينسخ القرآن التوراة.



و هنا قد يفهم و الله أعلم أن الإفسادتين الأولى و الثانية لبني إسرائيل كانت قبل نزول القرآن الكريم..... أما قول الله تعالى {إن عدتم عدنا }فهذا بعد نزول القرآن الكريم، و هو إفساد متعلق بالكفر بمحمد رسول الله و كتم الحق..... ...
 
عودة
أعلى