بنو إسرائيل .. بين نبوءتين

[طارق مصطفى حميدة]

بنو إسرائيل بين نبوءتين!!


​

طارق حميدة
مركز نون للدراسات القرآنية
​

لفت أستاذنا الشيخ بسام جرار، إلى لطيفة عددية تتعلق بسورتي يوسف والإسراء، وهي أن عدد الآيات في كلتا السورتين هو مائة وإحدى عشرة آية، حيث سورة يوسف تتحدث عن تكوين بني إسرائيل كمجموعة لها مهمة ووظيفة، بينما تتحدث سورة الإسراء عن انتهاء ذلك الدور الرسالي لتلك الجماعة البشرية وتسلم الراية من قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته.والطريف أن إعلان النشأة والتكوين، وإعلان الإقالة والعزل كليهما، جاءا من خلال النبوءة والوحي الرباني؟فرؤيا يوسف عليه السلام، كانت تعلن الميلاد، وما ورد في بدايات الإسراء مما قضاه الله تعالى إلى بني إسرائيل في كتابهم، كان ينبئ عن النهاية.
لكن نبوءة الميلاد كانت للقيادة وحدها ممثلة في يوسف وأبيه عليهما السلام، وكان هناك حرص وتوصية ألا تصل النبوءة إلى البافين... فيكفي في البدايات الأولى أن يكون القادة الطلائعيون الرساليون على معرفة بالأهداف البعيدة إلى حين ظهور استعداد من قبل الأتباع، سيما وأن المطلوب بالنسبة ليوسف ويعقوب ولفترة طويلة هو الصبر والصبر وحده إلى حد كبير.
أما نبوءة العزل والإنهاء، التي تحدثت عنها الإسراء، فقد جاءت إعلاناً عاماً، ومخاطباً به الجمهور الذي ستتورط ذريته في الإفساد، وجاءت النبوءة مدونة وموثقة في كتاب ديني يتلى ويتوارث على مدى قرون، حتى يكون المقصودون على وعي وعلى حذر، ويصبحوا مسؤولين بشكل جماعي وفردي أيضا للنجاة بأنفسهم، وعدم مجاراة المفسدين، بل والالتحاق بركب الأمة الجديدة التي سترث الإمامة الدينية خلف نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.

 

[البهيجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جزاكما الله تعالى خيرا الاستاذين طارق وسائد ونفع الله تعالى بعلمكما
الاستاذ الفاضل طارق ذكرتم ان السورتين لهما نفس عدد الآيات لكن لم تذكر ما هي الفائدة من ذلك ؟ ارجو من حضرتكم الجواب .
الاستاذ الكريم سائد اين قرأتم ان هتلر من اليهود ؟ ارجو التأكد من المعلومة .
وفقنا الله تعالى وإياكم .

 

[طارق مصطفى حميدة]

الأستاذ الفاضل البهيجي

قلت إنها ملاحظة ولطيفة عددية، ولم أقصد استخلاص فكرة من تشابه العدد في السورتين الكريمتين

ومن يدري فلعل الله تعالى يفتح على أحدهم فيفهمه هذا السر وغيره، حفظكم الله.