محمد محمود إبراهيم عطية
Member
كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم اهتمام خاصا بهلال رمضان فقد روى الترمذي والحاكم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَحْصُوا هِلَالَ شَعْبَانَ لِرَمَضَانَ". ومعنى الحديث كما قال العلماء: أَيْ اِجْتَهَدُوا فِي إِحْصَائِهِ وَضَبْطِهِ، بِأَنْ تَتَحَرَّوْا مَطَالِعَهُ وَتَتَرَاءَوْا مَنَازِلَهُ، لأَجْلِ أَنْ تَكُونُوا عَلَى بَصِيرَةٍ فِي إِدْرَاكِ هِلالِ رَمَضَانَ عَلَى الحَقِيقَةِ حَتَّى لا يَفُوتَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ. وذلك لما يتعلق به من فريضة الصوم.
وجاءت الأدلة الصحيحة الصريحة التي تبين أن دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
الأول: رؤية الهلال؛ ولو من واحد عدل، فقد روى أبو داود والدارمي عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ؛ وقد روى الترمذي حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي شهادة الأعرابي برؤية الهلال متصلاً ومُرْسلاً ثم قال: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا: تُقْبَلُ شَهَادَةُ رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي الصِّيَامِ، وَبِهِ يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ... قَالَ: وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الإِفْطَارِ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ فِيهِ إِلا شَهَادَةُ رَجُلَيْنِ .ا.هـ .
الثاني: إكمال عدة شعبان: ففي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: " لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ " ، وفي رواية لهما: " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً ، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ " ، وفيه بيان أن معنى: " اقْدُرُوا لَهُ " هو إكمال عدة شعبان ثلاثين؛ ويؤكده ما رواه الشيخان عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ " . وروى أحمد وأهل السنن إلا ابن ماجة عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا " ؛ وعند مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: أَهْلَلْنَا رَمَضَانَ وَنَحْنُ بِذَاتِ عِرْقٍ فَأَرْسَلْنَا رَجُلا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يَسْأَلُهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّهُ لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ " .
فهذه أدلة صحيحة صريحة تدل على أن ثبوت شهر رمضان إما برؤية الهلال أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين، وفي الباب غيرها، وفيما ذكرنا كفاية... والعلم عند الله تعالى .
وجاءت الأدلة الصحيحة الصريحة التي تبين أن دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين:
الأول: رؤية الهلال؛ ولو من واحد عدل، فقد روى أبو داود والدارمي عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلَالَ فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ ؛ وقد روى الترمذي حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي شهادة الأعرابي برؤية الهلال متصلاً ومُرْسلاً ثم قال: وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالُوا: تُقْبَلُ شَهَادَةُ رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي الصِّيَامِ، وَبِهِ يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ... قَالَ: وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الإِفْطَارِ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ فِيهِ إِلا شَهَادَةُ رَجُلَيْنِ .ا.هـ .
الثاني: إكمال عدة شعبان: ففي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: " لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلالَ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ " ، وفي رواية لهما: " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً ، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاثِينَ " ، وفيه بيان أن معنى: " اقْدُرُوا لَهُ " هو إكمال عدة شعبان ثلاثين؛ ويؤكده ما رواه الشيخان عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ " . وروى أحمد وأهل السنن إلا ابن ماجة عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لا تَصُومُوا قَبْلَ رَمَضَانَ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَالَتْ دُونَهُ غَيَايَةٌ فَأَكْمِلُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا " ؛ وعند مسلم عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: أَهْلَلْنَا رَمَضَانَ وَنَحْنُ بِذَاتِ عِرْقٍ فَأَرْسَلْنَا رَجُلا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يَسْأَلُهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّهُ لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ " .
فهذه أدلة صحيحة صريحة تدل على أن ثبوت شهر رمضان إما برؤية الهلال أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين، وفي الباب غيرها، وفيما ذكرنا كفاية... والعلم عند الله تعالى .