بل كلام الله تعالى أفصح من كلام العرب

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,467
مستوى التفاعل
82
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد فقد آلمني ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله ( فالافصح بلغتهم جمعه) وذلك في تفسير قوله تعالى(فقد صغت قلوبكما) حيث قال( ان لغة العرب متنوعة في إفراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب أحوال المضاف إليه؛ فإن أضافوا الواحد المتصل إلى مفرد أفردوه ؛ وإن أضافوه إلى اسم جمع ظاهر أو مضمر جمعوه ؛ وإن أضافوه إلى اسم مثنى فالأفصح في لغتهم جمعه ؛ كقوله تعالى(فقد صغت قلوبكما) وإنما هما قلبان وكقوله( والشارقة والشارقة فاقطعوا أيديهما) وتقول العرب: أضرب أعمالهما وهذا أفصح في استعمالهم)
التفسير القيم- ٤٩٥ ؛ الصواعق المرسلة- ٣٢/١.
فما هو رأي أهل التفسير ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد فقد آلمني ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله ( فالافصح بلغتهم جمعه) وذلك في تفسير قوله تعالى(فقد صغت قلوبكما) حيث قال( ان لغة العرب متنوعة في إفراد المضاف وتثنيته وجمعه بحسب أحوال المضاف إليه؛ فإن أضافوا الواحد المتصل إلى مفرد أفردوه ؛ وإن أضافوه إلى اسم جمع ظاهر أو مضمر جمعوه ؛ وإن أضافوه إلى اسم مثنى فالأفصح في لغتهم جمعه ؛ كقوله تعالى(فقد صغت قلوبكما) وإنما هما قلبان وكقوله( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) وتقول العرب: أضرب أعمالهما وهذا أفصح في استعمالهم)
التفسير القيم- ٤٩٥ ؛ الصواعق المرسلة- ٣٢/١.
فما هو رأي أهل التفسير ؟
 
أخي البهيجي

لن تألم إذا اتضح لك الأمر , اعلم أن قول الإمام ابن القيم رحمه الله هذا في غاية الجودة والإحكام , ويشهد له ما جاء في التنزيل , وسوف أوضحه لك , حتى يزول مالديك من إشكال .
عندما يضيف العرب الاسم المتصل إلى اسم المثنى , فالأفصح عندئذ في لغتهم : جمعه , لا تثنيته , مع أن كلا الوجهين جائزان في العربية , لكن الأفصح منهما ما جاء في التنزيل , وهو ترك التثنية والإتيان بالجمع
وقوله تعالى ( فقد صغت قلوبكما) شاهد على صحة ما قاله ابن القيم
إذ هي بحسب القياس من ( فقد صغى قلباكما ) , ولكن لأن ( قلب ) أضيفت إلى اسم مثنى لذلك جاء في التنزيل بالجمع قلوب وإضافتها إلى الضمير ( قلوبكما ) , وذلك جريا على الأفصح في كلام العرب
ومثلها : (
السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) ,
إذ هي
بحسب القياس من ( فاقطعوا يديهما ) ولكن جاءت الآية في التنزيل بالجمع أيدي وإضافتها إلى الضمير على الأفصح من لغة العرب
وعندما تخاطب رجلين عليهما ثوبان قذران , فليس الأفصح أن تقول لهما : ( اتسخ ثوباكما ) وإنما الأفصح ههنا أن تقول لهما : ( اتسخت ثيابكما ) , وذلك جريا على الأفصح في كلام العرب في مثل هذه المواضع كما دل على ذلك ما جاء في التنزيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ عبدالله السبيعي فقد راح بالي أن (قلوبكما) مثنى وإذا هي جمع ولكن الضمير للمثنى أحسنتم وبارك الله تعالى بكم...وهذا يعني أن ابن القيم يوضح تطابق النص القرآني مع الأفصح عند العرب وليس العكس .
 
عودة
أعلى