بلوغ الأماني بنقد(نقض) "وجه التهاني إلى منظومات الديواني" أو: عندما يكون التحقيق مسخا

إنضم
08/09/2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بلوغ الأماني بنقد(نقض) "وجه التهاني إلى منظومات الديواني" أو: عندما يكون التحقيق مسخا

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه أنيب

بلوغ الأماني بنقد (نقض) "وجه التهاني إلى منظومات الديواني"
أو:
عندما يكون التحقيق مسخًا
تطبيقات في علم التحقيق وفنه على هذا الكتاب:[/align]



[align=center]
187549a7bf576f222.jpg
[/align]



والكتاب يحوي تحقيقًا لأربع منظومات:
1- كتاب جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشر.
2- كتاب روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير.
3- كتاب طوالع النجوم في المرسوم في القراءات الشاذة على المشهور.
4- كتاب المقامة الواسطية المغايرة للحريرية (منثورة وبها بعض النظم).



مقدمات


المقدمة الأولى:
التحقيق علم، وفن، وحب، وشغف، وثقافة واسعة واطلاع، وخبرة ودربة، وصبر، وضمير حي، وأمانة، وعدالة، وضبط، وعدم تجرؤ، وحدس قوي، وإلهام، وتوفيق، وتضحية، وخدمة للدين، وللأمة سلفها وخلفها.

المقدمة الثانية:
إن المعنيَّ في المقام الأول بالنقد في هذا الموضوع هو العمل؛ أي تحقيق هذه المنظومات الأربع كلها أو بعضها، بحسب ما يتيسر بإذن الله تعالى، وليس النقد موجهًا لشخص المحقق، وإن كان يقتضيه بصورة أو بأخرى. وإنما أكدت على هذا لأني لا أعرف المحقق حق المعرفة ولا أعرف نتاجه العلمي قبل ذلك- وجهلي به لا ينقصه شيئًا- ولأنه من الجائز عقلاً وواقعًا أن يكون التحقيق لغير المحقق، وإنما نسب إليه بصورة أو بأخرى. فلذا سأتحدث عن العمل لا العامل، وإن ذكرت في أثناء كلامي ((المحقق)) فإنما أعني العامل أيا كان، ناظرًا إلى عمله أيضًا لا إلى شخصه. ولعدم معرفتي بالمحقق أفدت فائدة عظيمة؛ وهي أنه لن يمنعني مانع ما- رغبًا أو رهبًا- من الكتابة في هذا الموضوع، وفائدة أخرى أنه ليس بيني وبينه شيء سابق؛ لئلا يسبق إلى حدس ((المحللين النفسيين)) و((المصنفين الناسَ)) نسبتي إلى إحنة أو ضغينة أو عداوة أو حسد أو غير ذلك.

المقدمة الثالثة:
ترددت كثيرًا في كتابة هذه الحلقات باسمي الصريح أو باسمي المستعار؛ ذلكم الذي يظهر في هذا الموضوع ، واخترت الثانية؛ لئلاَّ يسبق إلى حدس ((المحللين النفسيين)) و((المصنفين الناسَ)) نسبتي إلى حب الظهور والتسلق على أكتاف الآخرين- خاصة وأنا من المقلين في المشاركة في هذا الملتقى المبارك وغيره- فهدفي الإسهام في تقويم ما اعوج من هذا الفن العظيم- فن التحقيق- غيرة على تراثنا القرآني والحديثي وغيره من تراث أمتنا.

المقدمة الرابعة: صلتي بالكتاب:
قبل شهر جمادى الآخرة من عام 1428 الهجري- المصادف لشهر يونيو/حزيران من عام 2007 الميلادي- بمدة لا بأس بها؛ كنت قد اطلعت على نسخ هذه المنظومات وشرعت في تحقيق اثنتين منها، مقدمًا إحداهما على الأخرى، وبعد مدة أيضًا انتهيت- بما رأيت آنذاك- من تحقيق تلك الواحدة، ثم فترت عن النظر فيها حتى عاودته منذ أشهر قليلة، ولم أكن أعلم بظهور هذا الكتاب، وفي ليلة ليلاء وأنا ناشط في العمل فيها، تنبهت إلى أني منذ مدة لم أبحث عن هذا الكتاب في الشبكة لعل أحدًا سبقني فأخرجه فيكفيني مئونة العمل فيه، فهرعت إلى الشيخ (جوجل) أستفتيه، فإذا أول نتيجة تقول بظهور هذا الكتاب.
وبصراحة شديدة، سُقط في يدي، وطفقت ألوم نفسي على ضعف همتي، وغلب على ظني أنه لن يكون هناك مجال لإعادة إخراج تلك المنظومة التي عشت معها ومع أختها مدةً لا بأس بها، هذا واللهِ ما تبادر إلى ذهني، ورشّحه ما رأيت من الألقاب السابقة واللاحقة لاسم المحقق.
ولكن خبرتي بمجال التحقيق وبكثير ممن ينتسبون إليه- إما نسبة شرعية أو غيرها- أبت إلا أن ((يطمئن قلبي)) و((أرى عين اليقين))؛ ((فما راءٍ كمَنْ سَمِعَا))، و((ليس المخبَرُ كالمُعايِنِ)).
فاشتريتُ نسخة من الكتاب.
وكان ما سترونه إن شاء الله في هذا الموضوع.

المقدمة الخامسة: أ ب ت ث.... التحقيق:
وفيها أورد معنى التحقيق والكتاب المحقق، وأقسام التحقيق، ومقدماته وما ينبغي أن يكون عليه المحقق، (باختصار وتصرف من "تحقيق النصوص ونشرها" لشيخ المحققين).
(وهذه المقدمة لمن لا يعرفها ليستطيع فهم ما سيأتي من النقد على وجهه، ومن يعرفها فيمكنه تجاوزها).

«الكتاب المحقق: هو الذي صح عنوانه، واسم مؤلفه، ونسبة الكتاب إليه، وكان متنه أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه»؛ وأقسام التحقيق هي:
1- تحقيق العنوان.
2- تحقيق اسم المؤلف.
3- تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه.
4- تحقيق متن الكتاب.
ومعنى
تحقيق متن الكتاب أن يؤدى الكتاب أداءً صادقًا كما وضعه مؤلفه كمًّا وكيفًا بقدر الإمكان، لا أن نغير أسلوب المؤلف عاليًا كان أو نازلاً، أو نصحح الخطأ العلمي الذي يقع فيه المؤلف، أو نبسط عبارة مختصرة أو العكس؛ فتحقيق المتن أمانة؛ لأن الكتاب حكم على المؤلف وعصره، والذي ينبغي: التنبيهُ على الأخطاء في الحاشية، إلا من سمح بتصرف القراء في مؤلَّفِهِ؛ وهو منهج نادر.
أما الشواهد القرآنية فلا بد أن توضع في نصابها، وينبغي أن يستشعر المحقق الحذر في تحقيق الآيات، وإبقاء النص القرآني محرفًا كما هو فيه مزلة للأقدام، وخطر القرآن أعظم من أن يجامل فيه مخطئ، وهي مسألة قديمة، وقد سمّى ابن الصلاح ترك التحريف في القرآن غلوًّا في اتباع اللفظ. ولتحقيق الآيات لا يُكتفى بالمصحف المتداول، بل لا بد من الرجوع إلى كتب القراءات المتواترة والشاذة وكتب التفسير خاصة ما يعنى منها بذكر القراءات.

- خطر تحقيق المتن: التحقيق أمر جليل يحتاج جهدًا وعناية أكثر من التأليف.
- مقدمات تحقيق المتن:
أ- التمرس بقراءة النسخة لمعرفة اصطلاحات الناسخ في الرسم والضبط والإهمال والإعجام والكشط والمحو والحذف واللحق والإضافة والتضبيب وغيرها، وطريقته في كتابة الأعداد والاختصارات.
ب- التمرس بأسلوب المؤلف، وما له من اصطلاحات ورموز واختصارات ولوازم كتابية.
ج- الإلمام بموضوع الكتاب.
د- المراجع العلمية.

- الضبط:
إذا كان في النسخة ضبط فله حرمته، خاصة إذا كان في النسخة الأم، وعلى المحقق أن يعبر عن طرق الضبط القديمة- الرموز- بطرق الضبط الحديثة، وما كان له في النسخة ضبطان ضبط كذلك إلا إن تعذر فليشر المحقق إليه في الحاشية، والكتب التي يضبط المؤلف بعضها ويدع بعضها ينبغي في ضبط ما تركه مراعاة أسلوبه ومنهجه واختياراته في الضبط. ويجدر به أن يتوخى الحذر في الضبط؛ فلا يضبط شيئًا على غير المعنى الذي أراده المؤلف، ولا ينساق خلف المألوف، وعليه الرجوع إلى المراجع المناسبة في ضبطه خاصة في أسماء الرواة والقبائل والبلدان ونحوها.
- التعليق:
الكتب القديمة بما تضمنته من معارف تحتاج إلى توضيح ما بها من غموض، فينبغي إثبات التعليق الضروري، بلا إسراف، ليطمئن القارئ إلى عمل المحقق. ومما يقتضي التعليق ربط أجزاء الكتاب بعضه ببعض، والتعريف بالأعلام والبلدان الغامضة والمشتبهة، والإشارات التاريخية أو الأدبية أو الدينية، وتخريج الآيات والقراءات القرآنية والأحاديث النبوية والأشعار والأرجاز وأقوال العرب، وتوثيق نقول المؤلف عن غيره.
- تقديم النص: يشتمل على: التعريف بالمؤلف وعصره وما يتصل به من تاريخ، ودراسة عن الكتاب وموضوعه وعلاقته بغيره من الكتب التي في موضوعه، ودراسة فاحصة لمخطوطات الكتاب ووصفها وصفًا دقيقًا وبيان ما اعتمد عليه منها، وإرفاق نماذج منها، ويصنع كل ذلك بعد الفراغ من طبع النسخة الأخيرة من الكتاب لتتميم الدراسة في ضوئها، ولتسهيل الإشارة إلى النص.

- صعوبات التحقيق والطريقة المثلى لمعالجتها:
أ- رداءة المخطوط من حيث نوع الخط.
ب- رداءته من حيث كثرة التصحيف والتحريف والأسقاط.
ج- أو لتعرضه لعوامل البلى والتآكل، أو الانطماس أو الاندثار بسبب جهل المجلدين.
د- غرابة موضوع الكتاب.
هـ- غرابة الكتاب في لغته؛ كأن يلتزم المؤلف أسلوبا خاصا أو ألفاظا خاصة.
أما
معالجة هذه الصعوبات فتكون بما يلي:
أ- جمع أكبر عدد ممكن من نسخ الكتاب ومقابلتها بدقة.
ب- تكرار قراءة المخطوط حتى يألف الخط.
ج- اللجوء للمراجع التي يظن أن المؤلف استقى منها أو استقت منه، ومقابلة هذا على ذاك.
د- التأني في فهم النص، وتغليب الشك على اليقين.
هـ- أن يكون المحقق له دربة خاصة بأسلوب المؤلف، ومعرفة بعصر تأليفه الكتاب.
و- أن يكون ذا خبرة بما يتعرض له الكلام من التصحيف والتحريف.
ز- أن يحتال ويحسن الحيلة في تقدير ما انطمس وحزر ما بتر.
ح- استشعار الأمانة والحد من الجرأة على النص.
ط- أن يتنبه إلى أن التحقيق هو تأدية نص الكتاب كما صنعه المؤلف لا كما يستحسنه المحقق.



أول القصيد: التعليق على مقدمة التحقيق:

سأكتفي في التعليق على مقدمة التحقيق بشيئين اثنين وقع فيهما التحقيق في مقدمة الكتاب وهما تحقيق اسم المؤلف وعناوين المنظومات، وليس اكتفائي بهما لأنه ليس في المقدمة غيرهما، بل لأني أرجئ الكلام على المقدمة كلها حتى حين:
0001- تحقيق اسم المؤلف:
لم يتعرض التحقيق في المقدمة لمسألة تحقيق اسم المؤلف أو عناوين المنظومات أصلاً فوقع فيما وقع فيه:
وذلك أن في النسخ التي ذُكر في التحقيق أنها جميعًا بخط المؤلف:
1- كتب اسمه في أول ((جمع الأصول)) هكذا: ((علي بن أبي محمد بن أبي سعد الواسطي المقرئ بجامعها عفا الله عنه))، ولم يذكر في آخرها.
2- كتب اسمه في أول ((روضة التقرير)) هكذا: ((علي بن أبي محمد بن أبي سعد بن الحسن الواسطي المقرئ بجامعها عفا الله عنه وغفر لوالديه وللمسلمين أجمعين))، وفي آخرها مثله تمامًا خلا كلمة ((الواسطي)) فلم تذكر، وذكر: ((المقرئ بجامع واسط)).
3- كتب اسمه في أول ((طوالع النجوم)) كما في أول ((روضة التقرير))، وفي آخرها كذلك إلا أنه سبق كلمة ((الواسطي)) بقوله: ((المقرئ بجامع واسط)).
4- كتب اسمه في أول ((المقامة الواسطية)) كما في أول جمع الأصول إلا أنه أيضا سبق كلمة ((الواسطي)) بقوله: ((المقرئ بجامع واسط))، وفي آخر المقامة: ((علي بن محمد بن أبي سعيد ابن الحسن المقرئ بجامع واسط الوسطي)).

وهذا جدول توضيحي:


[align=center][/align]


هل تلاحظ أخي الكريم أي اختلاف في المواضع التي كَتب فيها اسمه في جميع كتبه، إلا اختصار اسمه في موضعين، وعدم ذكره في موضع وتقديم وتأخير في مواضع، وإلا ما كان في آخر المقامة إذ سقطت ((أبي)) من ((أبي محمد)) وزيدت ياء في ((سعد)) وحذفت الألف الثانية من ((الواسطي))، وكل هذا اختلاف ذو قيمة يقتضي الوقوف عنده، إلا أنه- بلا إمعان نظر- لو اطلع مطلع على صورة ملونة من آخر المقامة- وهي منتشرة على الشبكة- لتأكد أنه ليس خط المصنف، ولكنه خط مرمِّم النسخة، أو خطاطٍ استدعاه مرممها ليكتب آخرها لأنه تآكل، ويظهر فيه محاكاة شديدة لخط المصنف، لكن المداد مختلف، وطبيعة الحروف فيها اختلاف ظاهر.
وهذه المسألة المهمة في وصف نسخة المقامة لم تذكر في التحقيق! أوَيمكن أن يقال: إن القائم على تحقيق الكتاب لم يطلع عليها؟؟ لعل ذلك كذلك! ولكن هل هذا عذر؟؟ لعل.
(تنبيه: هذه النقطة ليست داخلة في الشيئين المنتقدين في هذه المقدمة في هذه الحلقة، ولكنها- مع كونها طامة- ذكرت الآن استطرادًا).

والآن لننظر كيف أثبت التحقيق اسم المؤلف؟؟
1- في أول الكتاب وتحديدًا في ص 7 جاء اسم المؤلف هكذا: ((علي بن أبي محمد بن أبي سعد بن عبد الله أبو الحسن الواسطي المعروف بالديواني)) وكرره نفسه في ص 11 في ((ترجمة المؤلف))،
جعل ((بن عبد الله)) بدل ((بن الحسن))، وزاد كنيته ((أبو الحسن))، وزاد تعريفه بالديواني.
2- وفي ص 30 في أول ((جمع الأصول)): ((علي بن محمد بن أبي سعد الديواني الواسطي المقري عفا الله عنه)).
حذف ((أبي)) من ((أبي محمد))- أو لعله لم يرها لأنها مكتوبة غير منقوطة فوق كلمة ((بن)) بالياء الراجعة القصيرة الملتصقة بالألف- وزاد ((الديواني)) ولم يهمز ((المقري))- هذه ممكن (نعديها) مع أن المؤلف همزها في بقية المواضع- وأسقط التحقيق كلمة ((بجامعها))، وكتب الناظم بخطه صلاة على النبي وآله وصحبه لم يذكرها التحقيق.
3- وفي أول ((روضة التقرير)) ص 93 أسقط التحقيق من اسم الناظم كلمة ((أبي)) من ((أبي سعد))، وصحّف أو حرّف قوله: ((وغفر لوالديه...)) إلى: ((وعفى لوالديه...))- ورسمها بالألف: ((وعفا))- والسبب في التصحيف أو التحريف: أن الغين غير منقوطة، والراء مكتوبة بطريقة جميلة يظنها غير المتمرِّس بالكتابة العربية- بله المخطوطات- ياءً.
4- وفي أول ((طوالع النجوم)) ص 119 سَلِم اسم المؤلف بحمد الله من السقط والتحريف، وقرئت كلمة ((غفر)) صوابًا، لأن الغين عليها نقطة. وسلم أيضًا اسم المؤلف في آخر ((طوالع النجوم)) ص 224.
وفي أول المقامة ص 225 جاء اسمه في التحقيق هكذا: ((علي محمد بن أبي سعيد المصري بجامع واسط الواسطي))، سقطت كلمتا ((بن أبي)) من قوله: ((علي بن أبي محمد))، وتحرفت ((المقرئ)) إلى ((المصري)) مع أن الهمزة واضحة في آخرها.
وفي نهايتها ص 243 نَسخ التحقيقُ ما كتبه محاكي خط المؤلف بعُجَره وبُجَره، دون تعديل أو إشارة، حتى كلمة ((الوسطي)) نسخها كما هي ولم يعدِّلها أو يشر إليها.


0002- تحقيق عناوين المخطوطات:
عندما نتحاور ونتكلم عن كتاب كـ((جمع الأصول)) مثلاً أو ننقل عنه فلا حرج في أن نسميه ((جمع الأصول)) مختصرًا، وهذا درج عليه العلماء في كتبهم، ولكن عندما نحقق الكتاب نختصر الاسم الموجود على النسخة من عند أنفسنا حتى ولوكانت بيد المؤلف وهو أبو هذا النظم أو ذاك؟؟ وقد تقدم أن هذه النسخ كلها بخط الناظم رحمه الله خلا ما أشرت إليه من خاتمة المقامة، ولننظر كيف كتب المؤلف أسماء كتبه وعناوينها، وكيف جاءت في التحقيق:
أ- جمع الأصول: في النسخة: ((كتاب جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشرة)) هكذا.
وسماه التحقيق في ص 7، 29: ((جمع الأصول في مشهور المنقول في القراءات العشر)).
ب- روضة التقرير: في النسخة: ((كتاب روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير)).
وسماه التحقيق ص 7، 93: ((روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير)).
ج- طوالع النجوم: في النسخة: ((كتاب طوالع النجوم في موافق المرسوم في القراءات الشاذة عن المشهور))، وسماه التحقيق في ص 7: ((طوالع النجوم في المرسوم في القراءات الشاذة على المشهور)) أسقط كلمتي ((كتاب)) و ((موافق))، وغير ((عن)) إلى ((على))، وفي ص 119 حذف التحقيق أيضا كلمة ((كتاب)).
د- المقامة: جاء اسمها في التحقيق كما جاء في النسخة، إلا أن التقصير في عدم وصف المخطوط؛ فإن كلمة ((كتاب)) مكتوبة قبل ((المقامة الواسطية))، ولكن تبدو بخط مختلف عن خط الناظم، وواضح فيها أيضا أن كاتبها- أوغيره- عاد فحاول مسحها، لكن بطريقة غير جيدة.
ويتأكد هذا بأن الناظم رحمه الله قد ضبط ((المقامة الواسطية)) بالرفع، ولو كتب كلمة ((كتاب)) لضبط ((المقامة الواسطية)) بالجر للإضافة.
ويزداد تأكدا أيضا بالنظر إلى التعقيبة التي في أسفل الصفحة السابقة لعنوان المقامة؛ فقد كتب فيها كلمة ((المقامة))؛ وهذا يعني أن أول كلمة في الصفحة التالية هي كلمة ((المقامة))، في حين أنه في الصفحة السابقة لعنوان ((طوالع النجوم)) كتب في التعقيبة كلمة ((كتاب)).
لماذا غير التحقيق كل هذه التغييرات، وعلى أي شيء اعتمد، ومن أين جاء باسم للمؤلف لم يرد في كتبه، ولم يذكر التحقيق من أين جاء به ومن من مترجميه ذكره، ولم اختاره على اسم المؤلف بخطه؟ ولم غير في عناوين الكتب، الموجودة في النسخ، ولم ضرب صفحا عن ذكر بعض ما كتبه المؤلف في بدايات بعض كتبه؟ لماذا لماذا لماذا؟



[align=center]الكلام على أول منظومة ((جمع الأصول)):[/align]


إخوتي الأحباب، لن أصنف الأخطاء أو أجمع أشباهها إلى نظائرها، ولكني سأتخذ وحدة موضوعية لها وهي البيت، سأتحدث عن كل بيت على حدته، مستعينًا بالله تعالى:
[مع ملاحظة أن الأرقام أول الفقرات الآتية هي لرقم البيت في المنظومة الأولى: ((جمع الأصول))]


1- البيت الأول ضبطت فيه كلمة ((الحمد)) في قوله : ((إلى مستحق الحمد في النظم أولا)) هكذا: ((الْحَمْدْ))، كيف تقرأ هذه؟؟ ولعلها خطأ مطبعي.

2- وَتَمَّتُ حَمْدِي بِالصَّلَوةِ عَلَى الرَّضَا ــــ
كذا والصواب: ((وَتَمَّمْتُ حَمْدِي بِالصَّلاَةِ عَلَى الرِّضَا))؛ وخط الناظم وضبطه واضحان جدًّا!!
أما ((الصلاة)) فالأولى رسمها بالرسم المشهور حديثًا؛ لأن كتابتها بالواو لا أثر لها في النطق، وإنما هي لبيان أصل الألف، ولا يخفى أن رسم المصحف لا ينقاس عليه، وإن كان الناظم كتبها بالرسم القديم، فالأولى اتباع الرسم الحديث والإشارة إلى ذلك في المقدمة. وركزت على أن لا تأثير للواو في النطق، احترازًا عما يكون فيه تأثير؛ ككتابة الألفات الممالة ياء، كـ"ترضيها".
وعمومًا فمسائل الرسم ربما كانت أوسع من غيرها.
لكن أن يضبط المؤلف كتابه ضبطًا صحيحًا فأمسخه أنا المحققُ وأحذف من حروفه وأغير من تشكيلاته بطريقة تجعل الكلام العربي عجميًّا؟! وأقول: ((تحقيق ودراسة))!!!

[align=center]هذا وربك شر ما سمعت به
أذن وما كتبت به الأوراق
[/align]
وما سيأتي أعظم!!

5- وبعد هداك الله فاسمع قصيدة ــــ سمت فعلت قَدْرا حرَا [.......]
وكتب فوق المعكوفين رقم حاشية وفي الأسفل: ((بياض في النسخة الخطية)).
والصواب أن البياض بعد قوله: ((قدرا حرا أن تفـ.....))، فأين ذهبت ((أن)) والتاء والفاء؟؟ ألم يستطع المحقق قراءتها؟؟
وإذا عرفت ذلك ظهر لك بكل بداهة أن الناظم يريد بيته هكذا:
وَبَعْدُ هَدَاكَ اللهُ فَاسْمَعْ قَصِيدَةً ــــ سَمَتْ فَعَلَتْ قَدْرًا حَرًا أَنْ تُفَـ[ـضَّلاَ]
وقد ضبط الناظم ((حَرًا)) بفتح الحاء وتنوين الراء، وضبط ما بعدها هكذا: ((أَنْ تُفَـ.... )) وهو ضبط واضح جدًّا، وراجع مشكورًا الصور المرفقة، وقارن بين ضبط المصنف وضبط (المحقق).


6- لِعَشْرِ قِرَاءَاتِ الأَئِمَّةِ ضُمِّنَتْ ــــ حِجَازٍ وَشَام مَعْ عِرَاقٍ أوُ[......]
كذا ضبط المحقق البيت خاصة الكلمات الثلاث الأخيرة فيما قدر على قراءته منه، وكتب عند المعقوفين في الحاشية أنه بياض بالأصل. [لم يكرر المحقق الحاشية وإنما أعطى كل البياضات رقمًا واحدًا وذكر الحاشية مرة واحدة توفيرًا للجهد].
وبنظرة سريعة على البديه في المخطوط تجد البيت كاملاً، ولم يضبط المؤلف واو ((أو)) التي ضبطها المحقق بالضم!!
والبيت كاملاً صحيحًا هو:

لِعَشْرِ قِرَاءَاتِ الأَئِمَّةِ ضُمِّنَتْ ــــ حِجَازٍ وَشَامٍ مَعْ عِرَاقٍ أُولِي عُلاَ
ويغلب على ظني أن المحقق ظن أن لكلمة ((علا)) بقية ولم يعرف ما هي، فضرب عنها الذكر صفحًا وقال: ((بياض))، ومعرفة العروض هنا، والتمرس بأساليب منظومات القراءات- خاصة الشاطبية وهي أشهرها، وقد عارضها المصنف هنا- تحل المشكلة إن كان ثمة مشكلة.
والعجيب أنه في البيت التالي لم يظهر من كلمة ((معولا)) إلا الميم والعين، فأكملها المحقق!!!!!! ولكن دون أن يشير.

8- وَلَكِنَّنِي آتِي بِكُلِّ رِوَايَةٍ ــــ بِهِ وَطَرِيقٌ مُوجَزًا لاَ مُطَوِّلاَ
هكذا ضبطت الكلمتان: ((وَطَرِيقٌ مُوجَزًا))، وقد ضبطها الناظم بخطه واضحًا: ((وَطَرِيقٍ مُوجِزًا)) بجر ((طريقٍ)) عطفًا على ((روايةٍ)) وكسرِ جيمِ ((موجِزًا)) اسمَ فاعلٍ، وهي حال من ضمير الناظم رحمه الله.

9- بفَضْلِ زِيَّادَاتٍ إنْ كَانَ شَيْخُنَا ــــ أَبُو الْعِزِّ خَوْفَ الطُّولِ فِي الْحِفْظِ أهملا
كذا ضبطت كلمة ((زِيَّادَاتٍ))، بتشديد الياء، وفي هذا الموضع في الأصل أثر تآكل أو رطوبة أو ترميم سيئ من أول تاء كلمة ((زيادات)) حتى كاف كلمة ((كان))، ويظهر ما يشبه ألفًا قصيرة لا يظهر أسفلها وبعدها ما يشبه النون فعلاً، لكن لا تصلح كلمة ((إن)) في هذا الموضع؛ لفساد المعنى من جهة، وعدم استقامتها عروضيًّا من جهة أخرى، فإن قيل: لعل الناظم أخطأ عروضيًّا، قيل: من يتتبع قراءة نظمه رحمه الله يدرك إلمامه الكبير باللغة والنحو والعروض. والأصل أن يكون غير مخطئ إلا لأدلة قوية، والكلمة غير واضحة، أفنخطئه بشيء غير واضح؟

10- هَتَكْتُ سُتُورَ الْمُشْكِلاَتِ لِتَنْظُرُوا ــــ عَرُوسَ بَيَانٍ بِالْفَصَاحَةِ تُخْتَلاَ
هكذا أثبت التحقيق آخر كلمة، والكلمة غير ظاهرة كلها في النسخة، يظهر منها فقط: التاء الأولى والثانية، وحاء غير منقوطة، وذِكْر العروس هنا- مع الوزن والقافية- يقتضي أحد شيئين: إما ((تحتلى)) بالحاء المهملة، يقال: ((احْتَلى فلانٌ لنَفقَةِ امْرأَتِه ومَهْرها؛ وهو أن يَتَمَحَّلَ لها ويَحْتالَ؛ أُخِذَ من الحُلْوانِ؛ ويقالُ: "احْتَلِ فتزوَّجْ" بكسْرِ اللامِ)) "تاج العروس" (ح ل و)، وهو في "التهذيب" أيضًا، وربما كان لها معنى غير ذلك.
والثاني أن تكون: ((تجتلى)) بالجيم، أي: تظهر، وهي من ألفاظ الشاطبية.
أما ((تختلى)) فمعناها: تقطع، ومنه في حرمِ مكة: ((لا يختلى خلاها)): لا يقطع، والخلى: الرطب من النبات أو الحشيش.
ولا مدخل لها فيما أعلم في هذا البيت ومعناه الجميلِ.


11- تَلُوحُ مَعَانِيهَا لِذِي الْفَضْلِ وَالْحِجَى ــــ كَشَمْسِ نَهَارٍا وَجَندْ أن تكمّلا
انظر إلى قوله: ((كَشَمْسِ نَهَارٍا وَجَندْ أن تكمّلا)) وقل بربك: كيف تقرأ هذا الكلام؟ كيف تنطقه؟ لا أقول لك: ما معناه؟ أهذا كلام عربي؟
تنوين الجر بعده ألف كألف تنوين النصب! وما معنى ((وَجَندْ)) وما ضبط نونها؟؟ وهل هي متفقة مع وزن النظم؟
أخي الحبيب راجع نسخة المخطوط، وانظر فيها لترى ما مسخه التحقيق من اللفظ والمعنى في هذا البيت الفصيح، وإلا فاسمح لي أن أصف لك ما بالمخطوط:
ضبط الناظم رحمه الله راء ((نهار)) بتنوين الجر، ولكنه نسي أن يأخذ بعدها مسافة (بمسطرة الكي بورد) وكتب بعده مباشرة ألفًا وجعل الهمزة قبلها من أعلى حتى ليخيل للناظر أنها فوق الراء وليست كذلك، ثم بعد الهمزة واو وبعدها- بلا مسافة أيضًا- كاف ثعبانية (تشبه الثعبان وليست تلك التي هي كاللام وفيها شرطة نازلة من أعلى) ولكن رأس ثعبانها- لعله- أكلته أفعى الترميم أو الرطوبة، فلم يظهر إلا فتحة على الكاف الذاهب ثلثها (وهو رأس الثعبان) وفتحة على الحرف الذي بعد الكاف وهو الباء وهو واضح جدًّا والنقطة من أسفل، ثم الدال ساكنة، ثم راء منونة بالجر- والتنوين واضح جدًّا- والراء واضحة كلها إلا أن بجوارها دائرة من التآكل متمشية مع الراء آخذة نسبة قليلة جدًّا من حافاتها الداخلية.
لعلك عرفت الكلمة! إنها: ((كبدر)) التي خسفها التحقيق وجعلها ((وجند أن)).
قارن إذن:
الأصل:

تَلُوحُ مَعَانِيهَا لِذِي الْفَضْلِ وَالْحِجَى..... كَشَمْسِ نَهَارٍ أوْ كَبَدْرٍ تَكَمَّلا
المسخ:
تَلُوحُ مَعَانِيهَا لِذِي الْفَضْلِ وَالْحِجَى..... كَشَمْسِ نَهَارٍا وَجَندْ أن تكمّلا
وواضح أن ألفاظها بله معانيها لمّا تَلُحْ. وحسبنا الله ونعم الوكيل!!

12- وَأَبْيَاتُهَا جَمْعُ الأُصُولِ ......ــــ مَنْقُوْل الأئمة كَالْحَلا
(النقاط من وضع التحقيق)
هذا هو المسخ، قارنه مع البيت الأصل بضبط الناظم، :

و[سمـ]ـيتهَا جَمْعَ الأُصُوْل فأشرقَتْ ــــ بمشـ[ـهو]رِ مَنْقُوْلِ الأئمَّة كالحُلا
والسين والميم غير واضحتين، ويستظهرهما من له أدنى خبرة بتحقيق المنظومات! أما كلمة ((فأشرقت)) التي وضع مكانها التحقيق نقاطًا فواضحة أيضًا إلا قليلاً لا يؤثر في قراءتها لمن له أدنى خبرة بقراءة المخطوطات، وأما ((بمشهور)) فانطمست الهاء والواو لما سبق ذكره من التآكل أو عيب الترميم ولم يثبت التحقيق منها شيئا ولا أشار إلى أنها غير واضحة له. وضبط الناظم ((كالحُلا)) بالضم، ولا يجوز مخالفة ضبطه إلا لخطأ محض وسبب قوي.

14- وَظُنَّ بِهَا خَيْرًا وَكُنْ مُتَبَصِّرًا ــــ وَلاَ تشر علي طَعْنًا وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ
هذا المسخ، فأين الأصل؟ ها هو، قرّ به عينًا:
وَظُنَّ بِهَا خَيْرًا وَكُنْ مُتَبَصِّرًا ــــ وَلاَ تُسْرِعًا طَعْنًا وَكُنْ مُتَأَمِّلاَ
ولا بد هنا من إشارتين: الأولى: إلى سعة علم الناظم بالعربية والعروض، وانظر إلى قوله: ((تُسْرِعًا))، وقد أسرع التحقيق ولم يتأمل قراءة هذه الكلمة، وقد ضبطها الناظم كما رأيت، ولكن حبر الراء خفيف، وعلامة الإهمال على السين واضحة جدًّا، وهو يكاد يلتزم بوضع علامات الإهمال على الحروف المهملة، وتنوين العين واضح جدًّا جدًّا، ولكن التحقيق طعن في عقل الناظم وعلمه، كيف يشكل عين ((علي)) بالتنوين!!
الثانية: قد رسم الناظم كاف ((كن)) الأولى عادية والثانية ثعبانية، وقد ذهب أيضًا رأسها، ولكنها بحمد الله سلمت من المسخ!


20- فابن كثير قدْ بدأتُ لِمَلَّةٍ ــــ فَأَسْنَدْتُ عَنْهُ أَحْمَداَّ ثُمَّ قُنْبُلاَ
21- مع إِسْمَعِيلُ عَنْهُ بِطَيْبَةٍ ــــ وَقَالُونُ وَالثَّانِي أبُو جَعْفَرٍ تَلاَ


قبل أن أسألك: هل فهمت من البيتين السابقين شيئًا؟ أنبه على أني تركت الأبيات من 15-19 لا لعدم أخطائها، لكن لقلة المسخ بها.
هنا بدأ الناظم، في ذكر أسماء القراء ورواتهم، فيقول- بحسب المسخ-: قد بدأت بابن كثير لِمَلَّةٍ (لا أدري ما معناها، ولعله لِمَلَلِهِ من ابن كثير أو من النظم أو من أي شيء آخر؛ فـ(مَلَّة) واحدة الملل، أو لعل لها معنى آخر)، وجعلت رواته المسنِدين عنه أَحْمَداَّ (هل تستطيع قراءة الألف التي بدل التنوين مشددة وعليها فتحة؟!)، ثم قنبلاً مع إِسْمَعِيلُ، والتحقيق مغرمٌ بالتزام رسم المصنف في مثل هذا، وقد اتفق كل المحققين على كتابته الآن بالطريقة الحديثة!!
مع إِسْمَعِيلُ (لم لم تجر بـ(مع)؟! نعم لأن (إِسْمَعِيلُ) ممنوع من الجر) بطيبة، يعني أن إسماعيل يروي عن ابن كثير وإِسْمَعِيلُ هذا بطيبة، ومعه أيضًا قالون يروي عن ابن كثير؛ لأن قالون معطوف على إِسْمَعِيلُ. وكان ذكر قبل ذلك أحمد وقنبلا. ثم انتقل إلى القارئ الثاني وهو أبو جعفر، وقول الناظم: ((والثاني أبو جعفر...)) هو دليل قاطع على صحة هذه المعاني التي نفهمها من المسخ!!!! لأن ابن كثير هو الأول وهو الذي ابتدأ به الناظم ليخلص منه لمللِهِ!
ولكن انظر معي سلمك الله في النسخة الخطية، ماذا ترى؟ سترى الآتي:

[بِإِبْنِ] كَثِيرٍ قَدْ بَدَأْتُ لِمَكَّةٍ ــــ فَأَسْنَدْتُ عَنْهُ أَحْمَدًا ثُمَّ قُنْبُلاَ
[وَنَافِـ]ـعُ إِسْمَاعِيلُ عَنْهُ بِطَيْبَةٍ ــــ وَقَالُونُ وَالثَّانِي أبُو جَعْفَرٍ تَلاَ

فقد علل الناظم بدأه بابن كثير- وليس بنافع كما فعل الشاطبي- لمكان مكة، أو يقصد أنه قارئ لمكة يعني بها. وقوله: ((لمكة)) واضح جدًّا خطًّا وضبطًا، إلا أن الناظم رحمه الله رسم الكاف ألفية ولم يصل بها الشرطة المائلة وصلاً تامًّا، وقد ضبطها بالشكل الكامل. ومن سمع عن القراء أو قرأ الشاطبية:
وَمَكَّةُ عَبْدُ اللهِ فِيهَا مُقَامُهُ ــــ هُوَ ابْنُ كَثِيرٍ كَاثِرُ القَوْمِ مُعْتَلَى
عرف أن الناظم يقصد مكة، وعرف أيضًا أن قالون لا يروي عن ابن كثير!!
ولم يتضح قوله: ((بابن)) لما تقدم مرارًا من سوء النسخة في هذه المواضع.
وكذلك لم يظهر من نافع إلا أكثر العين؛ يقول الناظم في روضة التقرير:

عَنْ نَافِعٍ جَاءَ إِسْمَاعِيلُنَا وَلَهُمْ ــــ وَرْشٌ وَلاَ شَكَّ في قَالُونَ فَاعْتَقِدَا
يعني أن إسماعيل عن نافع عند العراقيين، يقابل ورشًا عن نافع عند الشاميين، وأما قالون فهو عند الفريقين.
أما قول الناظم: ((والثاني أبو جعفر)) فإنه يعني الثاني من قراء طيبة، أي المدنيين، والأول نافع. وقد لاحظت وجود تعليق على النسخة في الحاشية في مقابلة هذا البيت، ونصه: ((أي من المدنـ...)) وبقية الكلام مبتور بفعل التجليد أو الترميم أو غيرهما، وربما كان هو خط المؤلف، أو من قرأ هذه المنظومة. وهذا التعليق طبعا لم يشر إليه المحقق لا من قريب ولا من بعيد.
ولو رجعت لما نقلته من كلام شيخ المحققين تجده ذكر في أدوات المحقق وما ينبغي أن يكون عليه:
أن يكون متخصصًا في العلم موضوع التحقيق، وأن يكون متمرسًا بأسلوب المؤلف، وبخط الناسخ (وهما هنا واحد)،،، إلخ.
والكارثة أن هذه الأمور التي وقع فيه المسخ ليست عويصة وليست من دقائق علم القراءات!! فالله المستعان.


23- من عَبْدَ اللهِ وَهُوَ ابْنُ عَامِرٍ ــــ دِمَشق بِإِسْنَادِ ابْنِ ذَكْوَانَ أَقْبَلاَ
24- [...] وللرّملَي عَنْهُ طَرائِقُ ــــ أُبَيِّنُهَا نَظْمًا وَبِالْبَصْرَةِ انْجَلاَ
25- أَبُو عَمْرِهِمْ يَحْيَى لَهُ وَشُجَاعُهُ ــــ وَيَعْقُوبُ وَجَامَعْ رُوَيْسٍ تَحَمَّلاَ

البيت الأول مسخه في أنه كتب كلمة ((من)) هكذا وليست في الأصل، والذي في الأصل كلمة غير واضحة، على آخرها- وهو نون في الغالب- ضمة وعلى ما قبل النون فتحة، وضبط الناظم ((عبد)) بالجر، وهنا التحقيق أثبت ((من)) من أين لا أدري، وضبط ((عبد)) بالضم؟؟ أي مسخ هذا!!!!
والبيت الثاني ليس فيه مسخ، لكنه فتح لام ((الرملي))، ولم ينون ((طرائق))، وكتب ((انجلى)) بالألف.
وأتيت به لارتباطه بالبيت الثالث ولأبين شيئًا، وهو أن الكلمة غير الواضحة لا تحتاج عناءً كبيرًا لاكتشافها، حيث يظهر منها قاف منونة بالكسر، وأنا أستظهرها: ((بِطُرْقٍ))، والمعنى أن إسناد ابن ذكوان عند العراقيين أقبل بطرق وللرملي عنه أيضًا طرائق سيبينها الناظم، والدليل على ذلك قوله في الروضة:

وَنَجْلُ ذَكْوَانَ عنه عِنْدَنَا وَلَهُمْ ــــ لَكِنْ لَهُ طُرُقٌ شَتَّى لَنَا وُجِدَا
تَأْتِيكَ نَظْمًا ــــ ــــ ــــ ــــ ــــ

ولكن يشكل على البيتين عمومًا عدم ذكر هشام وهو راوٍ عن ابن عامر عند العراقيين أيضًا. ولم أتمكن بعد من بحث ذلك.
أما البيت الثالث: ففيه مسخ وطامة:
وهو قول المسخ: ((وَيَعْقُوبُ وَجَامَعْ رُوَيْسٍ تَحَمَّلاَ)). إنّ من يثبت هذا في نظم لم يسمع قطُّ براوٍ اسمه روح، ولم يقرأ في عمره مخطوطًا!!
وفي الأصل بخط واضح وضبط كامل
:
((وَيَعْقُوْبُ رَوْحًا مَعْ رُوَيْسٍ تَحَمَّلاَ))
وقد وضع الناظم علامة الإهمال تحت حاء روح!!!!

26- عاصِمُ الكوفيْ كشُعُبَة حَفْصُهُ ــــــــــ وَعَنْ حَمْزَةٍ يَرْوِيْ سُّلَيْمُ ليعّلى
الأصل:
[وَعَا]صِمٌ الكوفيْ كَشُعْبَةَ حَفْصُهُ ـــــــــــــ وَعَنْ حَمْزَةٍ يَرْوِي سُلَيْمٌ [...]
والنقاط كلمة أو أكثر غير واضحة، تبدأ بحرف ألف أو لام، ويظهر ما يشبه القاف والباء غير المنقوطة ثم لام ثم ألف، ورسم الناظم الألف مرتين ملتصقتين: ألفًا لينة كالياء غير منقوطة وألفًا عادية.
والظاهر أن مكان النقط: ((له اقبلا))، أو نحو ذلك، واللفظ والمعنى في آخر هذا البيت مرتبط بأول البيت التالي له، وهو:


27- الدوري معرفاً وَعَنْهُ ــــــــــ عليهم الدوري والطيِّب اعتلا
وانظر إلى ما ضبط من هذا البيت وما ترك!!!
الأصل:

[أَبُو عُمَـ]ـرَ الدُّورِيُّ مَعْ خَلَفٍ وَعَنْ ـــــــــــ عَلِيِّهِمُ الدُّورِيُّ وَالطَّيِّبُ اعْتَلَى
ورسم الناظم ألف ((اعتلى)) مزدوجة كسابقتها.

34- بِهَا عَاصِمٌ وَالْجِيمُ خَصَّ يَزِيدَهُمْ ـــــ إِذَا الْيَاءُ فِيهَا الْحَضْرَمِيُّ تَقَبَّلَا
الأصل:
قريب منه المسخ، إلا أن في الأصل: ((إِذِ اليَاءُ))، وضبط الناظم رحمه الله قوله: ((خص يزيدهم)) بفتح خاء ((خص)) وضمها، وبنصب ((دال يزيد)) ورفعها، وكتب فوق ((يزيدهم)): ((معًا)) أي: يصلح الضبطان، ولم يشر الماسخ إلى شيء من هذا!



37- وَدُورِيْ سَلِيمٌ نَقْطُ ظَاءٍ وَعَنْ عَلِيّ ــــــــــــــ بِغَيْنٍ وَبِأَلفَا حَمْزَةُ وَعَلَى اجْتَلا
الأصل:
وَدُورِيْ سُلَيْمٍ نَقْطُ ظَاءٍ وَعَنْ عَلِيْ ــــــــــــــ بِغَيْنٍ وَبِالْفَا حَمْزَةٌ وَعَلِـ[ـيْ اجْتَلَى]
وضبط الماسخ: ((ودوري سَلِيمٌ)) هكذا يعني أنه لا يعرف معنى هذا الكلام، ولا سمع بـ((دوري سليمٍ)) ولا ((دوري الكسائي)) ولا ((دوري أبي عمرو))! ولا أعرف- على حد علمي- راويًا اسمه ((سَلِيم))، ومراد الناظم: أن الظاء المعجمة هي رمز الدوري إذا روى عن سُليم عن حمزة؛ وهو مقتضى إضافة الدوري إلى سُليم، وأما إذا روى عن علي الكسائي فرمزه الغين. ورمز بالفاء- وهي التي مسخها المحقق: ((وبِأَلفَا))- لحمزة وعلي الكسائي، وقد مسخ المحقق: ((وَعَلِيّ)) إلى ((وَعَلَى))!!
ووضعت ((ـى اجتلى)) بين معقوفين؛ لأنها غير واضحة البتة.



40- وَكُوفٍ وَشَامٍ حْضر الْفَخْرُ نافِعٌ ـــــــــــــــ وَكُوفٍ وَكَهْفُ الْكُوفِ وَالْحَضْرَمِي اقْبَلَا
الأصل:
وَكُوفٍ وَشَامٍ حِصْنٌ الْفَخْرُ نافِعٌ ـــــــــــــــ وَكُوفٍ وَكَهْفُ الْكُوفِ وَالْحَضْرَمِي [اقْبَلَا]

70- وَيَخْسِفْ بِهِمْ كَافٍ وَيَغْلِبْ يَتُبْ أَوْ ــــــــــــــ تَعْجب أذْهَبْ معاً أن ظل دنا زيَد لا
الأصل:
وَنَخْسِفْ بِهِمْ كَـافٍ وَيَغْلِبْ يَتُبْ وَتَعْـ ــــــــــــــ ـجَبِ اذْهَبْ مَعًا كُـنْ ظِلَّ زِدْ دِ[لَّ] زَيْدَ لَا
وأوائل الكلمات: ((كاف، كن، ظل، زد، دل) لرموز القراء، وبمراجعة أصل النظم، وهو كتاب "الإرشاد" للقلانسي مع رموز الناظم في مقدمة نظمه، تجد هذا الذي أثبتُّه من الأصل مستقيمًا والحمد لله، وقوله: ((دل)) اللام غير واضحة وأنا غير متأكد منها، ولأن الناظم يستعمل- بالضرورة- قلمين لكتابة الرموز بالحمرة وكتابة سائر كلامه، فلا عجب أن تنفصل منه بعض الحروف المتصلة انفصالًا قليلًا وهو ما حدث مع كاف ((كن)).
وعبارة ((زيد لا)) يعبر بها الناظم عن الاستثناء، أي: أستثني رواية زيد بن علي عن الداجوني- ورمز الداجوني في النظم وفي هذا البيت: ((د))- يعني أن الداجوني- وهو الرملي- مختلف عنه؛ فروي عنه الإدغام والإظهار في هذه الحروف.



72- .......................... ـــــــــــــــ وَمَعْ تَغْفِرُ اجزمه من الحرف نزلا
الأصل:
................................ ــــــــــــ وَمَعْ نَغْفِرُ اجْزِمْهُ مِنَ الـحِرْزِ نُـزِّلَا
وميم ((من)) و((حرز)) ونون ((نزلا)): رموز للقراء!


في الهمز الساكن
103- فَسَاكِنُهُ ماكتانون مُؤْمِنٍ ــــــــــــ وَمُنْفَصِل وَصْلًا أَوِ أْئتِ وَمَثِّلَا

الأصل:
فَسَاكِنُهُ فَاءً كَتَأْتُونَ مُؤْمِنٍ ــــــــــــ وَمُنْفَصِلٌ وَصْلًا أَوِ ائْتِ وَمَثِّلَا

س: كيف (تِكْسِفْ) في (المَعْجَنْ) عن: ((ماكتانون))؟
إذا عرفت الحل فلا تتصل، ولكن ابتهل بالدعاء على مخرِّبي التراث!



108- وسجن كَرِّرْ ثُمُ أنْعَامُهَا مَعاً ـــــــــــ ..................
الأصل:
[وَ]سُبْحَانَ كَرِّرْ ثُمَّ أَنْعَامُهَا مَعًا ـــــــــــ ..............................
ولكن الناظم أخطأ خطأً عظيمًا فرسم ((سبحان)) من غير ألف: ((سبحن))، وعذره أنه لا يعرف أنها ستمسخ إلى ((السجن)) بعد بضع قرون!!!
ما كان أحوج هذا المسخ إلى السجن مدى الحياة!



197- وَنَقْلُكَ قَالُوا الْآنَ لَا الْحَنْبَلِي جَرَى ـــــــــــ أَتَى وَوَقَدْ تَلْوِيهِ أدجاتلا
الأصل:
وَنَقْلُكَ قَالُوا الْآنَ لَا الْحَنْبَلِي جَرَى ـــــــــــ أَتَى وَوَقَدْ تِلْوَيْهِ إذ جا قـ[...]
وقوله: ((ووقد تلويه)) يعني: كلمة ((الآن)) المكررة مرتين في سورة يونس وتلتها في المرتين كلمة ((وقد)).
وما بين المعقوفين لم أتبينه، وفي رموز الناظم إشكال لم أحله، لأني لم أدرسها دراسة وافية، وفي مقدمة النظم خروم في مواضع كثيرة.
أما قول المسخ: ((أدجاتلا)) فالقول فيه كالقول في ((ماكتانون))!



211- وَقَالَ أعْلَمْ أؤُمَرْ وَاصِلًا فَذُو فَأْذَنُوا ــــــــــــــــ ...............
الأصل:
وَقَالَ اعْلَمِ اؤْمُرْ وَاصِلًا فُزْ وَفَأْذَنُوا ــــــــــــــــ ...............


214- وَفَاتَّبِعَ الْأَسْبَابَ اتَّبَعَ حَصنَهُمْ ــــــــــــ وَأتبا عْدَال بَدِّلْ بظلَّةَ يُجْتَلَا
الأصل:
وَفَاتَّبَعَ الْأَسْبَابَ أَتْبَعَ حِصْنُـهُمْ ــــــــــــ وَأَتْبَاعُكَ الْ بَدِّلْ بِظُلَّةَ يُـجْتَلَى

[align=center]وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم[/align]
 
السلام عليكم

قد أرفقت لكم الصفحتين الأولى والثانية من مطبوع جمع الأصول، وإذا يسر الله قريبا أكملت باقي المطبوع إلى الموضع الذي وصلت إليه في التعليق.

أما المخطوط فهو منتشر على الشبكة، وموجود في مركز ودود.

وجزيتم خيرا
 
الأخ الكريم/ حازم القرطاجني.
بارك الله لك، وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم.
أخوك أحمد محمد سليمان كانت له تجربة مع كتاب للديواني أيضًا.
فقد كلفني بعض الباحثين بقراءة مخطوط لنظمٍ وشرحه، وأخفى عني بيانات المخطوط، ولما مضيت في قراءة صفحة من المخطوط وجدت هذا الكلام:
[[[align=center]وَعِنْدَنَا بَسْمَلَ الشَّامِيْ وَبَسْمَلَ إِسْـ * * * ـمَاعِيلُ ثُمَّ شُجَاعٌ وَصْلَهُمْ أَبَدَا[/align]
اعلم - أرشدَكَ اللَّهُ تعالى - أنَّ قاعِدَةَ هذا الكتابِ ذِكْرُ الوِفاقِ أوَّلاً فِي الابتداءِ [[[كذا]]] كُلّ قَوْلٍ مِنَ الأَقْوَال، ومعناه أنه يهمل كل قراءة اتَّفق عليها إمام من الأئمَّة السبعة في المذهبين؛ أي: في الكتابَيْنِ "الإرشاد" و "التيسير"، وكذلك يهمل أيضًا اتّفاقَ الرواة الذين ليس لهم [[ص 11]] نظاير ، ويذكر ما اختلف فيه الأئمةُ في المَذْهَبَيْنِ والرواةُ المذكورونَ أيضًا، ممّا نَقَلَ أبو العِزِّ فيه وَجْهًا وَنَقَلَ أَبُو عَمْرٍو فِيهِ وَجْهًا، وذلك هو المقصود في هذا الكتاب.
فعلى ما ذكره اتَّفق ابن كثير وقالون وعاصم والكسائي في الكتابين على البسملة، وبسمل الشَّامي - يعني ابن عامر - عند أبي العزِّ وجهًا واحدًا، وإسماعيلُ عن نافع؛ فصار نافعٌ بِكَمَالِهِ عند أبي العِزِّ مُبَسْملاً، وبسمل شجاعٌ عن أبي عمرو؛ فتعيَّنَ لأبي عمرو الوجهان: ترك البسملة من رواية الدوري، والبسملة من رواية شجاع، وكلُّ ذلك حالَ الوصل؛ يعني إذا خَتَم القارئُ سورةً وشَرَعَ في ابتداء أخرى بعدها.]]

فأخبرت من كلفني أن الكتاب هو: "شرح روضة التقرير"، النظم والشرح كلاهما للإِمَامِ المُقْرِئِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الدِّيوَانِيِّ الوَاسِطِيِّ.
فأمدني بما سبق أن أنجزه من تحقيق النظم وشكْله كاملا.
فمضيت في قراءة المخطوط - أعني: ونسخه - والتعليق على بعض ما يلقاني قليلا.
وكتبت في آخره:
أقول: وأتم كتْبه ليلة الاثنين 15 من ربيع الآخر 1429 : أحمد محمد سليمان.
كل هذا ولم يكن لدي سوى: النظم المحقق المشكول، ومخطوطة الشرح تنقص أوراقًا من أولها، وبعض المراجع أهمها كتاب "النشر".، ولم يكن لي اطلاع على "النت" طيلة عملي في الكتاب.
بعد اطلاعي على الشبكة، وجدت مخطوطات الديواني مجموعة - كما تفضلتم - فحزنت.
لأني توجست أن هذا المرعى المونق لن يكون في حمى بعيدا عن أدعياء التحقيق.
المهم، انتظرت أن يكمل من كلفني العمل ويخرجه للناس، لكنه إلى الآن لم يفعل، وقد كافأني على عملي المتواضع فقط في حينها.
بعد ذلك فاجأنا الدكتور السالم الجكني بهذا الخبر:
"كتاب " شرح روضة التقرير " للديواني ، مسجل رسالة علمية للدكتوراه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ... " على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=627
 
جزاك الله خيرا أخي القارئ المليجي، مرتين:
أولاهما على اطلاعك على الموضوع وردك!

وثانيتهما على أنك أول من (جبر) خاطري واهتم بالموضوع في ((ملتقى القراءات))!!!!!!!!!!

والمرجو- كما علقت على موضوع الرسالة هنا في الملتقى- أن يكون العمل (أعني تحقيق شرح الروضة) جيدا، وألا يظل حبيسا في مكتبة الجامعة، لأنه حينئذ لن يكون هناك أي فائدة منه إلا لمن اطلع عليه من الباحث نفسه والمناقشين!
ووالله إني لأسر بالعمل الجيد كما لو كنت أنا الذي أخرجه، ولكن إذا حزن الإنسان فإنما يحزن على ضعف همته وتقصيره الذي يدع المجال لأمثال هؤلاء الأدعياء لإخراج التراث ممسوخًا، ولست في ذلك بدعا فكثير من طلبة العلم مصاب بهذه الآفة
[align=center]وَلَمْ أَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ شَيْئًا كَنَقْصِ القَادِرِينَ عَلَى التَّمَامِ[/align]

وإني لأجد نفسي مضطرا إلى القول بأن رسائل الماجستير والدكتوراه بذاتها- في الغالب- لا تصنع محققا، وهذا واقع مشاهد لا يحتاج إلى أدلة. ولكنا نحسن الظن بإخواننا ولا نقطع إلا بشيء رأيناه وعالجناه.
والله يوفق الجميع.
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل حازم القرطاجني على ما أبديته من ملاحظات، وأفيدك أخي الفاضل بأن نظم جمع الأصول في القراءات العشرة سجل(سجله كاتب هذه الأسطر) مشرع رسالة دكتوراه (دراسة وتحقيقا وشرحا) بقسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالمدينة النبوية،(وقد أشرت إلى ذلك من قبل) والنظم منه نسختان خطيتان، وعلى النظم تعليقات للمؤلف نفسه.
ولا مانع من أن نستفيد من إخواننا.

وأعتذر للإخوة الأفاضل عن انقطاعي لأنني كنت على سفر.
 
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
من الملاحظات على كتاب وجه التهاني ادعاء المحقق بأن نظم جمع الأصول ليس منها إلا نسخة وحيدة وهذا خلاف الصواب،فمنها نسخة قرئت على الإمام الحافظ ابن الجزري وعليها إجازته(وهي بحوزتي)، ومن ذلك كذلك عدم وزن الأبيات وضبطها فضلا عن خدمة النص وتحقيقه تحقيقا علميا،ومن قرأ في الكتاب عرف ،ولعل الله ييسر في المستقبل القريب إن شاء الله بيان الأخطاء والاستدراكات على نظم جمع الأصول في القراءات العشرة.

وأشكر مرة أخرى الأخ حامزم وفقه الله على بيانه واستدراكاته على كتاب وجه التهاني.
 
الأخ الفاضل حازم
جزاك الله خيرا على استدراكتك المفيدة وتصويباتك على هذا النظم .
وإن كنت أتمنى أن توضح لنا كثيرا مما لم نستطع قراءته قراءة صحيحة من النظم أو وضع محققه نقطاً كما في الأبيات :
15 - 16 - 17 - 28 - 29- 42 - 43 - 44 - 157 - 158 - 159 - 160 - 161 - 166 - 185 - 186 - 188 - 198 .
والنظم فعلا يحتاج إلى عناية وتحقيق علمي ودراسة , وأسأل الله أن يوفق أخينا الشيخ مهدي في رسالته ويخرجها لنا قريبا إن شاء الله .
ومشكلة العبث في كتب القراءات خاصة وإخراجها بصورة سيئة وتحقيق رديء وتحريف واضح , مشكلة علمية معاصرة تحتاج إلى علاج , والأمثلة على ذلك كثيرة , ولا أدل على ذلك من الإخراج السييء جدا لكتاب الكامل للهذلي , بتحقيق / جمال السيد رفاعي الشايب , الذي صدر عن مؤسسة سما للنشر والتوزيع .
وبقاؤه مخطوطا أفضل بلاشك من إخراجه محرفا (ممسوخا) كما تفضلت .
إلا أننا نلتمس العذر للشيخ د / ياسر المزروعي , وهو قارئ معروف , وقرأ بالقراءات على عدد من المشايخ , ولكنه أخطأ خطأ واضحا في إخراج هذا الكتاب للديواني بهذه الصورة .
والأخطاء واردة من الجميع وينبغي أن نهتم أكثر بتحقيق كتب التراث والعناية بها , وأن يعين بعضنا بعضا على ذلك برفق وأدب دون سخرية واستهزاء , خاصة إذا علمنا أن المحقق من أهل العلم وله جهد وبذل لخدمة القرآن وأهله , وهو بلاشك أخطأ من غير قصد , فينبغي أن نوضح الأخطاء , دون التعريض بالنوايا التي لا يعلمها إلا الله , فأنا أتفق معك في ملاحظاتك القيمة التي استفدت منها وعدلت نسختي بناء عليها , ولكن أختلف معك أخي الكريم في بعض التعليقات مثل :

فيقول- بحسب المسخ-: قد بدأت بابن كثير لِمَلَّةٍ (لا أدري ما معناها، ولعله لِمَلَلِهِ من ابن كثير أو من النظم أو من أي شيء آخر؛ فـ(مَلَّة) واحدة الملل، أو لعل لها معنى آخر
)
فالرفق ما كان في شيئ إلا زانه , وكما قال تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم )

والمسألة ليست مجاملات ولا مراعاة ألقاب , ولكن يختلف الأمر حين يكون المحقق مستشرقا وغرضه أن يسيئ إلى تراثنا ويعبث بكتب أهل العلم ويحرف تحريفا مقصودا , وبين أن يكون المحقق واحدا منا وهدفه نشر كتب التراث وخاصة القراءات ليستفيد منها المتخصصون , ويبذل جهودا مشكورة في طباعتها ونشرها وتوزيعها .

ولعلنا إذا نبهناه على الأخطاء بأسلوب حسن أن يعيد طباعة الكتاب مرة أخرى بصورة أفضل , وهذا هو الظن بمثل هذا الشيخ الفاضل .

أسأل الله أن يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح .
وجزاك الله خيرا مرة أخرى يا شيخ حازم على اهتمامك وغيرتك على كتب القراءات .

أخوك / أبوأسامة
 
[align=justify]
الأخ الفاضل حازم
جزاك الله خيرا على استدراكتك المفيدة وتصويباتك على هذا النظم .
وإن كنت أتمنى أن توضح لنا كثيرا مما لم نستطع قراءته قراءة صحيحة من النظم أو وضع محققه نقطاً كما في الأبيات :
15 - 16 - 17 - 28 - 29- 42 - 43 - 44 - 157 - 158 - 159 - 160 - 161 - 166 - 185 - 186 - 188 - 198 .
والنظم فعلا يحتاج إلى عناية وتحقيق علمي ودراسة , وأسأل الله أن يوفق أخينا الشيخ مهدي في رسالته ويخرجها لنا قريبا إن شاء الله .
ومشكلة العبث في كتب القراءات خاصة وإخراجها بصورة سيئة وتحقيق رديء وتحريف واضح , مشكلة علمية معاصرة تحتاج إلى علاج , والأمثلة على ذلك كثيرة , ولا أدل على ذلك من الإخراج السييء جدا لكتاب الكامل للهذلي , بتحقيق / جمال السيد رفاعي الشايب , الذي صدر عن مؤسسة سما للنشر والتوزيع .
وبقاؤه مخطوطا أفضل بلاشك من إخراجه محرفا (ممسوخا) كما تفضلت .
إلا أننا نلتمس العذر للشيخ د / ياسر المزروعي , وهو قارئ معروف , وقرأ بالقراءات على عدد من المشايخ , ولكنه أخطأ خطأ واضحا في إخراج هذا الكتاب للديواني بهذه الصورة .
والأخطاء واردة من الجميع وينبغي أن نهتم أكثر بتحقيق كتب التراث والعناية بها , وأن يعين بعضنا بعضا على ذلك برفق وأدب دون سخرية واستهزاء , خاصة إذا علمنا أن المحقق من أهل العلم وله جهد وبذل لخدمة القرآن وأهله , وهو بلاشك أخطأ من غير قصد , فينبغي أن نوضح الأخطاء , دون التعريض بالنوايا التي لا يعلمها إلا الله , فأنا أتفق معك في ملاحظاتك القيمة التي استفدت منها وعدلت نسختي بناء عليها , ولكن أختلف معك أخي الكريم في بعض التعليقات مثل :

)
فالرفق ما كان في شيئ إلا زانه , وكما قال تعالى : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم )

والمسألة ليست مجاملات ولا مراعاة ألقاب , ولكن يختلف الأمر حين يكون المحقق مستشرقا وغرضه أن يسيئ إلى تراثنا ويعبث بكتب أهل العلم ويحرف تحريفا مقصودا , وبين أن يكون المحقق واحدا منا وهدفه نشر كتب التراث وخاصة القراءات ليستفيد منها المتخصصون , ويبذل جهودا مشكورة في طباعتها ونشرها وتوزيعها .

ولعلنا إذا نبهناه على الأخطاء بأسلوب حسن أن يعيد طباعة الكتاب مرة أخرى بصورة أفضل , وهذا هو الظن بمثل هذا الشيخ الفاضل .

أسأل الله أن يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح .
وجزاك الله خيرا مرة أخرى يا شيخ حازم على اهتمامك وغيرتك على كتب القراءات .

أخوك / أبوأسامة

الأخ الحبيب

جزاك الله خيرا على ردك وحسن أدبك، وإن كان يفهم من كلامك نفي ذلك عني.

لكن لعلك لو راجعت أولى مشاركاتي- في المقدمات- سترى أنني لم أهتم بمن حقق ولا بمن طبع أو نشر، ولكني تكلمت عن المطبوع المحقَّق- بفتح القاف الأولى- وعبرت عنه أحيانا بـ التحقيق، وذكرت أن ذلك لأني لا أتعامل مع الشخص بعينه فلست أعرفه أصلا- ونبهت إلى أن ذلك لا يضره- وذكرت أيضا أن من أسباب ذلك أنه قد يكون من قام بالتحقيق شخصا غير من ذكر اسمه على غلاف الكتاب.

ولا أتذكر أخي الكريم أين تعرضت أنا للنوايا!
وإذا كان هذا التحقيق منسوبا إلى الدكتور المزروع نسبة صحيحة، وكان هو في العلم كما تفضلت، فأين هذا العلم لم لم نره في التحقيق!

هذا أولا فيما يخص الدكتور المزروع!


والمكتوب اسمه على غلاف هذا الكتاب لا يخلو حاله من أحد أمرَين أمرَّين:

إما أن يكون هو المحقق الفعلي:
ويظهر من هذا الكتاب أن بينه وبين علم القراءات عموما وفن التحقيق ما بين الثرى والثريا، ويظهر منه أيضا أنه تشبع بما لم يعط ولبس أثواب زور: فقد كتب على الغلاف: ((جمع وتحقيق ودراسة)) وليقل لي من اطلع على الكتاب: أين الجمع وماذا يعني به؟
وليقل لي أيضا: أين الدراسة، وقد قدم للكتاب بصفحتين، وترجم للمصنف ترجمة رديئة في صفحتين ووصف النسخ في مثليهما، ووضع إسناده- زعم- إلى المؤلف في صفحة! وقبل ذلك كله وضع عنوانا داخليا للمنظومات في صفحة؛ فهذه 8 صفحات.
أهذه هي الدراسة؟

وعلى ذكر الإسناد والإجازة العامة- وقد طلبت فهمها حق الفهم من الإخوة هنا في الملتقى حتى لا أكون جائرا عليه- كيف يدلس على الناس بهذه الإجازة العامة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!


أما التحقيق ففي هذا الموضوع ما يجيب عن السؤال: أين التحقيق؟


والأمرُ الأمرُّ الثاني:

أن يكون ذا علم ولكنه استحل أن ينسب لنفسه جهد غيره، ولم يسعفه الوقت بالقراءة واكتشاف البلاء! وفي هذا كذب على المسلمين ولبس ثوب زور أيضًا، وعلمه كان أحرى أن يصده عن هذا!


وأما ما نقلته من كلامي مما يشعر بالسخرية، فهي سخرية حقيقية، لكنها والله من العمل! لا من العامل كما ذكرت لك، وأنا أتخيل في بعضها معاني مضحكة، دلالة على أن من سمح لنفسه بتسويد هذا ينبغي إذا أحسنّا الظن به أن نقول: إنه لم يكن في وعيه.

وهي أيضا نفسة مصدور!!

ولكني أتساءل بحق وارجو أن تجيب علي: ما عذر الدكتور إن كان هو صاحب هذا الكتاب فعلا!
ما عذر محقق لكتاب في القراءات أن يجعل إسماعيل وقالون الراويين عن نافع يرويان عن ابن كثير؟ وما عذره أن يجعل يعقوب يجامع رويسًا؟ وما عذره أن يجعل ((سبحان)): ((سجنًا))؟ وما عذره أن يجعل الناظم يتكلم بعجمة لم يسمع بها من قبل: ((كشمس نهارٍا وجند أن)) ((ماكتانون)) ((أدجاتلا))!! وما عذره أن يجعل ((سُلَيم)): ((سَلِيمًا)) أي ملدوغا؟! وما عذره؟؟ وما عذره؟؟ وما عذره؟؟ وما عذره؟؟

وعلى كلٍّ، فأنا أعتذر لكم ولجميع رواد هذا الملتقى عما ظهر من كلامي مما قد تنبو عنه ألسنتكم وأقلامكم! وإن كنت بينت لكم وجهة نظري فيه.

وأما عن سؤالكم عن النقاط في هذه المواضع: 15 - 16 - 17 - 28 - 29- 42 - 43 - 44 - 157 - 158 - 159 - 160 - 161 - 166 - 185 - 186 - 188 - 198 :
فقد بينت في الموضوع أن بعض مواضع النقاط بسبب خلل في النسخة بسبب التآكل ورداءة الترميم، ومع ذلك فقد وضع المحقق أحيانا نقاطا والكلام واضح، ووضع كلاما وهو غير واضح في النسخة.
ولم أدع أني أعلم أهل الأرض بالقراءات، وفيما ذكرتم من المواضع كلمات تبينتها بفضل الله تعالى إما تبينا تاما، وإما تخمينا لعلمي المتواضع- بفضل الله- بالعروض وبالمنظومات القرآنية وبعلم القراءات في الجملة، والذي قطع شوطا في فن التحقيق يرزقه الله ملكة يتبين بها التصحيف والتحريف ويكتشفه بحاسة أشبه بالحاسة السادسة!

وإن اتسع الوقت صورت لكم الكتاب كاملا وبينت لكم بعض ما ظهر لي من هذه المواضع إن شاء الله تعالى.

وأولى من ذلك كله فإن في الملتقى أخا كريما لديه نسخة أخرى جيدة من نظم جمع الأصول، لعله إن سمح وقته أن يفيدنا بالمواضع المطموسة أو غير الواضحة وضوحا تاما.

وجزاكم الله خيرا.
[/align]
 
[align=justify]وهذه في عجالة بعض المواضع، وما بين المعقوفين غير واضح:


16- [فما أنـ]ـا عن سهو طرا بمبرأ تبارك من حاز الكمال ومن علا

17- [وأستـ]ـغفر الله العظيم مهابة وألقي إليك النصح فاصغ لتفضلا

(أثبت المحقق كلمة ((أستغفر)) كاملة ولم يقطع همزتها، ولم يتضح منها سوى الغين والفاء والراء، ووضع قبلها مقوفين بهما نقاط).

18- [...]ـك والتقوى وإياك والخنى فهاتان أصل للعلوم تأصلا

(وهذا لم تطلبه، وقد أثبت المحقق ما بين المعقوفين: ((إيمانك)) ولم يشر إلى ذلك. والوزن غير مستقيم بها، والمعنى ركيك).

19- [وَهَا]أَنَا آتِي بِالأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ وَأَصْحَابِهِمْ مَعْ طُرْقِهِمْ مُتَحَمِّلا
(وهذا أيضا لم تطلبه، وقد ضبطه المحقق هكذا: ((أَنَّا أَتَى ...)) ولم يشر إلى موضع الطمس.

وهذا ليعلم أني إن تركت بعض الأبيات فليس لعدم وجود أخطاء بها، ولكن تركتها اقتصارا واختصارا.

وليس ذنب المحقق أن يقع خرم أو فساد في المخطوط، ولكن عليه أن يجتهد كل الاجتهاد ويبذل وسعه ليصل إلى مكان الخرم والطمس، ولن يتأتى لأي محقق ذلك إلا بخبرته في المجال العلمي لموضوع الكتاب المحقق وخبرته بالتحقيق وخبرته بأسلوب المؤلف والناسخ والتصحيف والتحريف ومعايشة الكتاب والبحث عن شروحه وووووو.

وإذا ضربت صفحا عن بعض المواضع التي بها إشكال فلأن ذلك يحتاج إلى ما ذكرت من الجهد والوقت.

28، 29- صورتهما في المرفقة في آخر الصفحة، من استطاع أن يقرأهما على حالهما دون الرجوع إلى النسخة الأخرى، فليفدنا مشكورا.

والظاهر أنه بدأ فيهما يتكلم عن اصطلاحه في الرمز إلى الأئمة والرواة، ولعله ذكر أن منهم عربيان صريحان كما فعل الشاطبي.

42- وَشَامٍِ وَمِنْ بَعْدِ القِرَاءَةِ حَرْفُهُمْ وَقَبْلُ وَبَعْدُ اللُّغْزُ وَالْحَرْفُ وُ[صِّلا]
(وقد أثبته المحقق هكذا: وشام ومن بعد القرأة حفصهم
وترك بقية البيت خاليا ولم يضع نقاطا ولا غيرها ولم يشر إلى أنه واضح أو غير واضح)

43- ولا ضير مع لغز..........................................................
(وبقية البيت غير واضح، ولم يثبت المحقق منه شيئا).

157- [مع] الفتح ضم جاء أمةً اعكسوا.. إلخ
158- [نشاء] أصبناهم.... إلخ
159- لم أتبينه

(والطريف أن الأبيات 153، 154، 155، 156 بها الإشكال نفسه، ويظهر في هذه الصفحة سوء الترميم: فالمرمم قام بلصق شريط طولي غطى على كل أوائل سطور الصفحة إلا نحو5 أسطر!! ولكن المحقق لم يشر إلى ما أسماه البياض في هذه الأبيات الأربعة!).

160- [وفتح] تلا كسرا......... إلخ


يتبع إن شاء الله
[/align]
 
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه نسخة مصورة من نشرة "وجه التهاني إلى منظومات الديواني" جمع وتحقيق ودراسة د. ياسر المزروعي على موقع (فور شيرد)، رفعتها للاطلاع والاعتبار، ولا ينبغي النقل عنها ولا التوثيق عليها!

"وجه التهاني إلى منظومات الديواني"

[/align]
 
الأخ العزيز الأستاذ حازم القرطاجني وفقه الله
أسأل الله أن يكتب أجرك ويتقبل منك هذا الجهد في نقد هذا التحقيق نقداً علمياً مشكوراً ، يكشف الغطاء عن القيمة العلمية له . ومع تقديرنا لجهد المحقق الكريم إلا أنه ينبغي التنبيه على مثل هذه المؤاخذات حتى ينتبه لها في الطبعة القادمة بإذن الله .
ونحن في حاجة مستمرة للنقد العلمي للطبعات والتحقيقات والمقالات حتى ننتفع بالكتب وقراءتها ، وهذا ينعكس بشكل إيجابي جداً على الحركة العلمية في الدراسات القرآنية وما يتعلق بها . مع مراعاة الأدب في كل ذلك حتى لا يقع التباغض بين الباحثين والناقدين فالغرض هو خدمة القرآن وعلومه بعيداً عن التجريح والتقليل من الجهود .
بارك الله فيكم ونفع بكم وبعلمكم .
 
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري

لقد شرفني قراءتكم للموضوع وردكم عليه

وبارك الله فيكم

وما أظنني تجاوزت الأدب في الموضوع أبدا؛ لأني لم أتعرض أبدا لشخص المحقق إلا في ردي على بعض الإخوة، وإن ما وقع في الموضوع من نقد ساخر في بعض العبارات يكافئ الاستهانة والاستخفاف بتراث الأمة وبعقول العلماء وطلبة العلم! وهذه السخرية في غالبها إنما هي من المعاني العجيبة التي يعطيها هذا المسخ! وشر البلية ما يضحك!

وأكرر اعتذاري لكم ولجميع القراء!

وقد بينت في موضع آخر أني إنما فعلت هذا ليعلم كل من تسول له نفسه أن يستخف بنا وبتراثنا أيا كان موقعه ومنصبه- يعلم أن هناك من سيرد عليه ولو متخفيا مثلي!

وقد نبه بعض الإخوة قبل ذلك على مسألة (الأدب) أيضا ورددت عليه وسألته بعض الأسئلة المنطقية، ولكنه لم يرد علي ,أرجو أن يكون منعه خير!

وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى